جزء فيه ذكر من قال بثبوت حديث قراءة آية الكرسي بعد الصلاة المكتوبة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد، وعلى آله وصحبه. وبعد:
فهذا جزء صغير فيه ذكر من قال بثبوت حديث قراءة آية الكرسي بعد الانتهاء من الصلاة المفروضة، نفع الله به الكاتب والقارئ، إنه سميع الدعاء.
فأقول مستعيناً بالله:
أخرج النسائي في "السنن الكبرى"(9982) و في "عمل اليوم والليلة"(124) والطبراني في "المعجم الكبير"(2733) وفي "الأوسط"(8-6 وفي "الدعاء"(675) عن أَبَي أُمَامَةَ ـ رضي الله عنه أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ قَالَ: (( مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلا الْمَوْتُ )).
ودونكم ذكر هؤلاء العلماء وما قالوه:
1- قال المنذري في "الترغيب والترهيب"(2/299رقم:2486):
رواه النسائي والطبراني بأسانيد أحدها صحيح، وقال شيخنا أبو الحسن: هو على شرط البخاري، وابن حبان في كتاب "الصلاة" وصححه.اهـ
2- وقال ابن مفلح في "الفروع"(1/395):
إسناده جيد، وقد تكلم فيه، ورواه الطبراني وابن حبان في "صحيحه" وكذا صححه صاحب "المختارة" من أصحابنا.اهـ
3- وقال ابن كثير في "تفسيره"(1/676):
فهو إسناد على شرط البخاري.اهـ
4- وقال ابن قيم الجوزية في "زاد المعاد"(1/285) رداً على ذكر ابن الجوزي له في كتاب "الموضوعات":
وقد روي هذا الحديث من حديث أبي أمامة وعلي أبي طالب وعبد الله بن عمر والمغيرة بن شعبة وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وفيها كلها ضعف، ولكن إذا انضم بعضها إلى بعض مع تباين واختلاف مخارجها دلت على أن الحديث له أصل، وليس بموضوع، وبلغني عن شيخنا أبي العباس ابن تيمية قدس الله روحه أنه قال: ما تركتها عقيب كل صلاة.اهـ
5- وقال الزيلعي في "تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الزمخشري"(1/161):
على شرط البخاري.اهـ
6- وقال ابن عبد الهادي في "المحرر"(270) رداً على ابن الجوزي:
ولم يصب في ذكره في "الموضوعات" فإنه حديث صحيح.اهـ
7- وقال ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/281):
صحيح أو حسن.اهـ
وقال في "النكت على مقدمة ابن الصلاح"(2/849):
صحيح.اهـ
وقال في "اختصار تخريج أحديث الكشاف"(1/161مع الأصل): وإسناده صحيح.اهـ
8- وقال السيوطي في "اللآلئ"(1/230) منكراً على من ذكر أحد رواته بأنه ليس بالقوي:
قلت: كلا بل قوي ثقة من رجال البخاري، والحديث صحيح على شرطه، وقد أخرجه النسائي وابن حبان في "صحيحه" وابن السني في "عمل اليوم والليلة" وصححه أيضاً الضياء المقدسي في "المختارة".اهـ
9- وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/52):
رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" بأسانيد وأحدهما جيد.اهـ
10- وذكره الضياء المقدسي في " المختارة"، حيث قال ابن حجر في "نتائج الأفكار"(2/279):
وقد أنكر الضياء هذا على ابن الجوزي، وأخرجه في "الأحاديث المختارة مما ليس في الصحيحين".اهـ
وقال السيوطي في "اللآلئ"(1/210):
وصححه أيضاً الضياء المقدسي في "المختارة".اهـ
11- وقواه الدمياطي، حيث قال السيوطي في "اللآلئ"(1/210) والشوكاني في "تحفة الذاكرين" (ص155) :
وقد أخرج هذا الحديث الدمياطي من حديث أبي أمامة ، وعلي ، وعبد الله بن عمرو ، والمغيرة ، وجابر وأنس رضي الله عنهم، وقال: وإذا انضمت هذه الأحاديث بعضها إلى بعض أحدثت قوة.اهـ
وقال السيوطي في "اللآلئ"(1/210) أيضاً:
وقال الحافظ شرف الدين الدمياطي في جزء جمعه في تقوية هذا الحديث.اهـ
12- وقال عبيد الله المباركفوري في " مرعاة المفاتيح"(3/657):
اختلاف طرق الحديث وتعدد مخارجه يدل على أن للحديث أصلاً صحيحاً.اهـ
13- وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة"(2/698رقم:972):
والحديث صحيح.اهـ
14- وقال الوادعي في "الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين"(1/130):
هذا حديث حسن.اهـ
وكتبه: عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد.
وسبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك.