بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا رد على من يقول أن الرسول حلف بغير الله : من كتاب مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة ص371
في الحديث الوارد في صحيح مسلم: (أفلح وأبيه إن صدق) أو (دخل الجنة وأبيه إن صدق)
قال الشيخ العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى: فالحديث الذي نحن بصدده صحيح، والأحاديث التي خالفها صحيحة أيضاً، فكيف التوفيق بينها وبينه؟!!
يجيب على هذا الاستشكال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه (فتح الباري شرح صحيح البخاري)
وقد قيل في حقّه ( لا هجرة بعد الفتح ) تعبيراً عن مكانته ومنزلته العلميّة.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: فإن قيل ما الجامع بين هذا وبين النهي عن الحلف بالآباء، أجيب بأن ذلك كان:
(1) قبل النهي،
قلت: وعلى هذا القول يكون الحديث منسوخاً ومعرفة الناسخ والمنسوخ أمر له أهميته لدى طلاب العلم.
(2) أو بأنها كلمة جارية على اللسان لا يقصد بها الحلف، كما جرى على لسانهم (عقرى-حلقى) يقال ذلك للمرأة إذا كانت مؤذية أو مشئومة.
أي عقرها الله وحلقها حلقاً، هذا أصل المعنى وجعلوا بعد ذلك يطلقون هذه الألفاظ دون قصد للمعنى الأصلي.
(3) أو فيه إضمار (اسم الله) كأنه قال- (ورب أبيه)
وهذا النوع من الإضمار أو الحذف معروف عند أهل اللغة ولا إشكال فيه.
*هذه هي أوجه التوفيق التي ارتضاها الحافظ ابن حجر رحمه الله مع ذكره لأوجه أخرى لم يرتضيها.
[فتح الباري: الجزء الأول: ص107 حديث رقم 46]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا رد على من يقول أن الرسول حلف بغير الله : من كتاب مجموع رسائل الجامي في العقيدة والسنة ص371
في الحديث الوارد في صحيح مسلم: (أفلح وأبيه إن صدق) أو (دخل الجنة وأبيه إن صدق)
قال الشيخ العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله تعالى: فالحديث الذي نحن بصدده صحيح، والأحاديث التي خالفها صحيحة أيضاً، فكيف التوفيق بينها وبينه؟!!
يجيب على هذا الاستشكال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه (فتح الباري شرح صحيح البخاري)
وقد قيل في حقّه ( لا هجرة بعد الفتح ) تعبيراً عن مكانته ومنزلته العلميّة.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: فإن قيل ما الجامع بين هذا وبين النهي عن الحلف بالآباء، أجيب بأن ذلك كان:
(1) قبل النهي،
قلت: وعلى هذا القول يكون الحديث منسوخاً ومعرفة الناسخ والمنسوخ أمر له أهميته لدى طلاب العلم.
(2) أو بأنها كلمة جارية على اللسان لا يقصد بها الحلف، كما جرى على لسانهم (عقرى-حلقى) يقال ذلك للمرأة إذا كانت مؤذية أو مشئومة.
أي عقرها الله وحلقها حلقاً، هذا أصل المعنى وجعلوا بعد ذلك يطلقون هذه الألفاظ دون قصد للمعنى الأصلي.
(3) أو فيه إضمار (اسم الله) كأنه قال- (ورب أبيه)
وهذا النوع من الإضمار أو الحذف معروف عند أهل اللغة ولا إشكال فيه.
*هذه هي أوجه التوفيق التي ارتضاها الحافظ ابن حجر رحمه الله مع ذكره لأوجه أخرى لم يرتضيها.
[فتح الباري: الجزء الأول: ص107 حديث رقم 46]