السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
فهذه سُنة مهجورة يَحُثُّ عليها الإمام الألباني كما هو دأبه رحمه الله
ألا وهي : أن لا يشرع المأموم في السجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض في الصلاة
" كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا ركع ركعوا ، و إذا قال :
" سمع الله لمن حمده " لم يزالوا قياما حتى يروه قد وضع وجهه
( و في لفظ :جبهته ) في الأرض ، ثم يتبعونه " .
" سمع الله لمن حمده " لم يزالوا قياما حتى يروه قد وضع وجهه
( و في لفظ :جبهته ) في الأرض ، ثم يتبعونه " .
قال الإمام الألباني في" السلسلة الصحيحة "ج 6/ص225
أخرجه مسلم ( 2 / 46 ) و أبو داود ( 622 ) و عنه أبو عوانة ( 2 / 179 ) و
الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 295 / 1 - 2 ) من طرق عن أبي إسحاق الفزاري عن
أبي إسحاق الشيباني ، حدثنا محارب بن دثار قال : سمعت عبد الله بن يزيد يقول
على المنبر : حدثني البراء بن عازب - و كان ما علمت غير كذوب - أنهم كانوا...إلخ
الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 295 / 1 - 2 ) من طرق عن أبي إسحاق الفزاري عن
أبي إسحاق الشيباني ، حدثنا محارب بن دثار قال : سمعت عبد الله بن يزيد يقول
على المنبر : حدثني البراء بن عازب - و كان ما علمت غير كذوب - أنهم كانوا...إلخ
و اللفظ الآخر لأبي داود ، و السياق للطبراني ، و قال : " لم يرو هذا
الحديث عن أبي إسحاق الشيباني إلا أبو إسحاق الفزاري " . قلت : و هو إبراهيم بن
محمد بن الحارث ، إمام ثقة حافظ ، له تصانيف ، من رجال الشيخين . و أبو إسحاق
الشيباني اسمه سليمان بن أبي سليمان ثقة من رجالهما أيضا ، فالسند صحيح غاية ،
و قد تابعه أبو إسحاق السبيعي عند الشيخين و غيرهما ، و هو مخرج مع حديث
الترجمة عندي في " صحيح أبي داود " ( 631 ) . و له فيه طريق أخرى عن البراء (632 ) .
محمد بن الحارث ، إمام ثقة حافظ ، له تصانيف ، من رجال الشيخين . و أبو إسحاق
الشيباني اسمه سليمان بن أبي سليمان ثقة من رجالهما أيضا ، فالسند صحيح غاية ،
و قد تابعه أبو إسحاق السبيعي عند الشيخين و غيرهما ، و هو مخرج مع حديث
الترجمة عندي في " صحيح أبي داود " ( 631 ) . و له فيه طريق أخرى عن البراء (632 ) .
و إنما أخرجت الحديث هنا لأمرين : الأول : أن جماهير المصلين يخلون بما تضمنه من التأخر بالسجود حتى يضع الإمام جبهته على الأرض ، لا أستثني منهم أحدا
حتى من كان منهم حريصا على اتباع السنة ، للجهل بها أو الغفلة عنها ، إلا من
شاء الله ، و قليل ما هم .
حتى من كان منهم حريصا على اتباع السنة ، للجهل بها أو الغفلة عنها ، إلا من
شاء الله ، و قليل ما هم .
قال النووي رحمه الله في " شرح مسلم " : " في الحديث
هذا الأدب من آداب الصلاة ، و هو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع
الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفع
الإمام من السجود قبل سجوده .
هذا الأدب من آداب الصلاة ، و هو أن السنة أن لا ينحني المأموم للسجود حتى يضع
الإمام جبهته على الأرض إلا أن يعلم من حاله أنه لو أخر إلى هذا الحد لرفع
الإمام من السجود قبل سجوده .
قال أصحابنا رحمهم الله تعالى : في هذا الحديث و
غيره ما يقتضي مجموعه أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في
الركن بعد شروعه ، و قبل فراغه منه " .
غيره ما يقتضي مجموعه أن السنة للمأموم التأخر عن الإمام قليلا بحيث يشرع في
الركن بعد شروعه ، و قبل فراغه منه " .
و الآخر : أنني وجدت للحديث مصدرا جديدا
لم أكن قد وقفت عليه من قبل ، بل كان في حكم المفقود عندي ، ألا و هو " المعجم
الأوسط " للإمام الطبراني ، فأحببت أن أعرف القراء الكرام بذلك بطريق العزو
إليه ،"أ. هـ
لم أكن قد وقفت عليه من قبل ، بل كان في حكم المفقود عندي ، ألا و هو " المعجم
الأوسط " للإمام الطبراني ، فأحببت أن أعرف القراء الكرام بذلك بطريق العزو
إليه ،"أ. هـ
فاللهم اغفر له وارحمه واجزه عنا خير الجزاء
تعليق