بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد
قال الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في كتابه "منة المنعم في شرح صحيح مسلم " (1/9):
"حيث إن صحيح الإمام مسلم كان خاليا عن الكتب و الأبواب عموما ، فقد وضع الإمام النووي وغيره الكتب والأبواب بعناوينها وتراجمها ، واشتهر من بينها ما وضعه الإمام النووي اشتهارا كأنه من أصل الكتاب ، ومن عمل المصنف ، إلا أنه لا يخلو من نظر ، فكثير منها لا يطابق الحديث تمام المطابقة ، بل يطابق لما أفتى به الفقهاء الشافعية ، وربما يأتي النووي للمسائل بقيود وشروط لا أصل لها في الحديث ، وحتى إنه أحيانا يطيل لأجل ذلك عنوان الباب إطالة يخرج بها عما هو معهود عند فقهاء المحدثين في كتبهم عامة ، و إنما يفعل ذلك نصرة وإيضاحا لما ذهب إليه فقهاء المذهب ، أضف إلى ذلك أنه ربما يعقد بابا غريبا لا يناسب الكتاب و لا الأبواب التي قبله وبعده ، ثم إنك تجد كثيرا من كتبه هذه لم تقتصر على أحاديث تدخل تحت عنوانها بل جاوزتها إلى أحاديث لا علاقة لها بعنوان الكتاب "
وقالابن القيم رحمه الله: (قول مسلم بن الحجاج: يعرف قوله في السنة من سياق الأحاديث التي ذكرها ولم يتأولها ولم يذكر لها التراجم كما فعل البخاري ولكن سردها بلا أبواب ولكن تعرف التراجم من ذكره للشيء مع نظيره ....)
(إجتماع الجيوش الإسلامية(ص241).
وذكر العلجوني رحمه الله في إضاءة البدرين في ترجمة الشيخين . عند ترجمة مسلم صـ 63 : ما نقله عن النووي في شرحه لمسلم قال :
"
ثم إن مسلماً رتب كتابه على الأبواب ، فهو مبوب في الحقيقة ، ولكنه لم يذكر تراجم الأبواب لئلا يزداد حجم الكتاب أو لغير ذلك ،
وقد ترجم جماعة أبوابه بتراجم بعضها جيد ، وبعضها ليس بجيد إما لقصور في عبارة الترجمة ، وإما لركاكة لفظها ، وإما لغير ذلك ."
قال الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في كتابه "منة المنعم في شرح صحيح مسلم " (1/9):
"حيث إن صحيح الإمام مسلم كان خاليا عن الكتب و الأبواب عموما ، فقد وضع الإمام النووي وغيره الكتب والأبواب بعناوينها وتراجمها ، واشتهر من بينها ما وضعه الإمام النووي اشتهارا كأنه من أصل الكتاب ، ومن عمل المصنف ، إلا أنه لا يخلو من نظر ، فكثير منها لا يطابق الحديث تمام المطابقة ، بل يطابق لما أفتى به الفقهاء الشافعية ، وربما يأتي النووي للمسائل بقيود وشروط لا أصل لها في الحديث ، وحتى إنه أحيانا يطيل لأجل ذلك عنوان الباب إطالة يخرج بها عما هو معهود عند فقهاء المحدثين في كتبهم عامة ، و إنما يفعل ذلك نصرة وإيضاحا لما ذهب إليه فقهاء المذهب ، أضف إلى ذلك أنه ربما يعقد بابا غريبا لا يناسب الكتاب و لا الأبواب التي قبله وبعده ، ثم إنك تجد كثيرا من كتبه هذه لم تقتصر على أحاديث تدخل تحت عنوانها بل جاوزتها إلى أحاديث لا علاقة لها بعنوان الكتاب "
وقالابن القيم رحمه الله: (قول مسلم بن الحجاج: يعرف قوله في السنة من سياق الأحاديث التي ذكرها ولم يتأولها ولم يذكر لها التراجم كما فعل البخاري ولكن سردها بلا أبواب ولكن تعرف التراجم من ذكره للشيء مع نظيره ....)
(إجتماع الجيوش الإسلامية(ص241).
وذكر العلجوني رحمه الله في إضاءة البدرين في ترجمة الشيخين . عند ترجمة مسلم صـ 63 : ما نقله عن النووي في شرحه لمسلم قال :
"
ثم إن مسلماً رتب كتابه على الأبواب ، فهو مبوب في الحقيقة ، ولكنه لم يذكر تراجم الأبواب لئلا يزداد حجم الكتاب أو لغير ذلك ،
وقد ترجم جماعة أبوابه بتراجم بعضها جيد ، وبعضها ليس بجيد إما لقصور في عبارة الترجمة ، وإما لركاكة لفظها ، وإما لغير ذلك ."
وقال ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم ص 101(لم يذكر فيه تراجم الأبواب لئلا يزداد حجم الكتاب) انتهى