تحقيق حديث يأبون إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل
ألفاظ الحديث :
الاول : قال عمر يا رسول الله لقد سمعت فلانا وفلانا يحسنان الثناء يذكران انك أعطيتهما دينارين قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن والله فلانا ما هو كذلك لقد أعطيته من عشرة إلى مائة فما يقول ذاك أما والله أن أحدكم ليخرج مسألته من عندي يتأبطها يعني تكون تحت إبطه يعني نارا قال قال عمر يا رسول الله لم تعطيها إياهم قال فما أصنع يأبون إلا ذاك ويأبى الله لي البخل .
الثاني : عن عمر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إن فلانا يثني عليك قال إني أعطيته دينارين لكن فلانا قد أعطيته ما بين العشرين إلى المائة فما يثني قلت فلم تعطيهم قال يسألوني ويريدون أن أبخل ويأبي الله عز وجل لي إلا السخاء .
والحديث أخرجه /
الامام احمد (3/ 4، 16) ، وابن حبان في صحيحه(3414) ، والحاكم في المستدرك (143 ) ، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (391) ، والبزار ( 224) ، والبيهقي في شعب الايمان ( 9130) وابن عساكر في تاريخه ( 52/ 432- 433 ) ، كلهم من طرق عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد عن عمر .
وأبو بكر بن عياش قال الذهبي في الميزان :
صدوق ثبت في القراءة لكنه في الحديث يغلط ويهم وقد أخرج له البخاري وهو صالح الحديث لكنه ضعفه محمد بن عبد الله بن نمير
وقال أبو نعيم لم يكن في شيوخنا أحد أكثر غلطا منه
وقال أحمد ثقة ربما غلط وهو صاحب قرآن و سنة وكان يحيى بن سعيد لا يعبأ به إذا ذكر عنده كلح وجهه
وقال ابن معين ثقة
وقال أحمد أيضا فيما سمعه منه مهنأ كثير الغلط جدا وكتبه ليس فيها خطأ
قلت : وخالفه جرير بن عبد الحميد الضبي وزياد البكائي فرياه عن الأعمش عن عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد الخدري .
أخرجه : احمد ( 3/ 16) وابويعلى ( 1327 ) وعنه ابن عساكر ( 4/ 31) وابن ابي الدنيا ( 392 ) والبيهقي ( 9128 ) من طرق عن جرير ، وذكر رواية زياد الدراقطني في العلل (11/ 343 ) .
وقال : ليس فيها شيئ أقطع على صحته لان الاعمش اضطرب فيه وكل من رواه عن ثقه الا حبان وحديث ابي كريب لم يجئ به الا احمد بن هارون الجسري وليس بالقوي .
قلت : الراجح عندي والله اعلم طريق جرير وزياد لامور
الاول : ان جرير اثبت من ابي بكر بن عياش وتابعه ايضا زياد .
ثانيا : ان ابا بكر بن عياش سلك الجادة كما يقول العلماء فالاعمش مشهور بالرواية عن ابي صالح وبالتالي جرير معه زياد علم .
ثالثا : قال امام العلل علي بن المديني كما في الشعب : وإنما أنكره من حديث أبي صالح لانه قد روي عن عطيه شيئا يصير الي بعض هذا الحديث ثم ذكر حديث عطية عن ابي سعيد مرفوعا : لا يشكر الله من لا يشكر الناس .
وقال : وحديث جرير عندي هو الحديث .
قلت : ومدار الحديث عن عطية بن سعد العوفي
قال ابن حجر : صدوق يخطئ كثيرا وكان شيعيا مدلسا
وقال الذهبي في السير : من مشاهير التابعين ضعيف الحديث وقال في المغني : مجمع على ضعفه .
فالحديث ضعيف بما تقدم . والله اعلم
وللحديث طرق اخرى ، ضعيفة لا تقوي ما تقدم لانها شاذه ، فلا يستشهد بها .
1- رواه الثوري عن الاعمش عن عطية عن أبي سعيد
رواه ابو نعيم في الحليه ( 7/ 131 ) وقال : غريب من حديث الثوري
2- رواه ابو كريب عن ابي معاوية عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة ان عمر ذكره الدراقطني في العلل
وقال : لم يجئ به الا احمد بن هارون الجسري وليس بالقوي
3- رواه حبان بن علي العنزي عن الاعمش ه ابي صالح عن جابر ان عمر
وحبان ضعيف الحديث
4- عبد الله بن بشر الرقي عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر عن عمر
رواه البزار ( 235 ) والحاكم ( 144) والضياء في المختارة ( 103 ، 104 )
وهذا الاسناد به علة خفية ، قال ابو حاتم كما في جامع التحصيل : لا يثبت له سماع من الاعمش ، وانما يقول كتب الي ابو بكر بن عياش عن الاعمش .
والله أعلم .
وكتبه أبو عبد الرحمن المصري
( محمد الزمامري السالمي الاثري )
ألفاظ الحديث :
الاول : قال عمر يا رسول الله لقد سمعت فلانا وفلانا يحسنان الثناء يذكران انك أعطيتهما دينارين قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن والله فلانا ما هو كذلك لقد أعطيته من عشرة إلى مائة فما يقول ذاك أما والله أن أحدكم ليخرج مسألته من عندي يتأبطها يعني تكون تحت إبطه يعني نارا قال قال عمر يا رسول الله لم تعطيها إياهم قال فما أصنع يأبون إلا ذاك ويأبى الله لي البخل .
الثاني : عن عمر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إن فلانا يثني عليك قال إني أعطيته دينارين لكن فلانا قد أعطيته ما بين العشرين إلى المائة فما يثني قلت فلم تعطيهم قال يسألوني ويريدون أن أبخل ويأبي الله عز وجل لي إلا السخاء .
والحديث أخرجه /
الامام احمد (3/ 4، 16) ، وابن حبان في صحيحه(3414) ، والحاكم في المستدرك (143 ) ، وابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق (391) ، والبزار ( 224) ، والبيهقي في شعب الايمان ( 9130) وابن عساكر في تاريخه ( 52/ 432- 433 ) ، كلهم من طرق عن أبي بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد عن عمر .
وأبو بكر بن عياش قال الذهبي في الميزان :
صدوق ثبت في القراءة لكنه في الحديث يغلط ويهم وقد أخرج له البخاري وهو صالح الحديث لكنه ضعفه محمد بن عبد الله بن نمير
وقال أبو نعيم لم يكن في شيوخنا أحد أكثر غلطا منه
وقال أحمد ثقة ربما غلط وهو صاحب قرآن و سنة وكان يحيى بن سعيد لا يعبأ به إذا ذكر عنده كلح وجهه
وقال ابن معين ثقة
وقال أحمد أيضا فيما سمعه منه مهنأ كثير الغلط جدا وكتبه ليس فيها خطأ
قلت : وخالفه جرير بن عبد الحميد الضبي وزياد البكائي فرياه عن الأعمش عن عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد الخدري .
أخرجه : احمد ( 3/ 16) وابويعلى ( 1327 ) وعنه ابن عساكر ( 4/ 31) وابن ابي الدنيا ( 392 ) والبيهقي ( 9128 ) من طرق عن جرير ، وذكر رواية زياد الدراقطني في العلل (11/ 343 ) .
وقال : ليس فيها شيئ أقطع على صحته لان الاعمش اضطرب فيه وكل من رواه عن ثقه الا حبان وحديث ابي كريب لم يجئ به الا احمد بن هارون الجسري وليس بالقوي .
قلت : الراجح عندي والله اعلم طريق جرير وزياد لامور
الاول : ان جرير اثبت من ابي بكر بن عياش وتابعه ايضا زياد .
ثانيا : ان ابا بكر بن عياش سلك الجادة كما يقول العلماء فالاعمش مشهور بالرواية عن ابي صالح وبالتالي جرير معه زياد علم .
ثالثا : قال امام العلل علي بن المديني كما في الشعب : وإنما أنكره من حديث أبي صالح لانه قد روي عن عطيه شيئا يصير الي بعض هذا الحديث ثم ذكر حديث عطية عن ابي سعيد مرفوعا : لا يشكر الله من لا يشكر الناس .
وقال : وحديث جرير عندي هو الحديث .
قلت : ومدار الحديث عن عطية بن سعد العوفي
قال ابن حجر : صدوق يخطئ كثيرا وكان شيعيا مدلسا
وقال الذهبي في السير : من مشاهير التابعين ضعيف الحديث وقال في المغني : مجمع على ضعفه .
فالحديث ضعيف بما تقدم . والله اعلم
وللحديث طرق اخرى ، ضعيفة لا تقوي ما تقدم لانها شاذه ، فلا يستشهد بها .
1- رواه الثوري عن الاعمش عن عطية عن أبي سعيد
رواه ابو نعيم في الحليه ( 7/ 131 ) وقال : غريب من حديث الثوري
2- رواه ابو كريب عن ابي معاوية عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة ان عمر ذكره الدراقطني في العلل
وقال : لم يجئ به الا احمد بن هارون الجسري وليس بالقوي
3- رواه حبان بن علي العنزي عن الاعمش ه ابي صالح عن جابر ان عمر
وحبان ضعيف الحديث
4- عبد الله بن بشر الرقي عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر عن عمر
رواه البزار ( 235 ) والحاكم ( 144) والضياء في المختارة ( 103 ، 104 )
وهذا الاسناد به علة خفية ، قال ابو حاتم كما في جامع التحصيل : لا يثبت له سماع من الاعمش ، وانما يقول كتب الي ابو بكر بن عياش عن الاعمش .
والله أعلم .
وكتبه أبو عبد الرحمن المصري
( محمد الزمامري السالمي الاثري )