إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا . من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد , فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى , وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمر محدثاتها , وكل بدعة ضلالة
أما بعد :
روى الطبراني في الأوسط(5/61)ح4671 ط الحرمين :
حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو الجَمَاهر قال حدثنا الهيثم بن حميد قال حدثني حفص بن غَيْلان عن عطاء بن أبى رباح قال كنت عند عبد الله بن عمر فقال : كنت عاشر عشرة في مسجد رسول اللهr ........ثم أمر عبد الرحمن بن عوف ، فتَجَهَّزَ لسريَّة بعثه عليها فأصبح قد اعْتَمَّ بعمامة كرابيس سوداء ، فاتاه النبي rثم نقضها فعمَّمه وأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها ثم قال " هكذا يا بن عوف فاعتمَّ ، فإنَّه أعرف1 وأحسن " ثم أمر بلالا فدفع إليه اللواء ، فحمد الله وصلى على النبي ثم قال " خذ بن عوف فاغزوا جميعا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغدروا ، ولا تمثِّلوا ، فهذا عهد الله وسنة نبيكم فيكم .
دراسة السند :
أبو زرعة : : عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري الدمشقي.من أهل دمشق، هو من بني نصر بن معاوية.أحد أئمة الحديث وممن له العناية التامة في طلبه . صنف التصانيف منها التاريخ .
أقوال الأئمة فيه :
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/267)ت 1259- عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي النصري روى عن2 أبي مسهر وأحمد بن خالد الوهبى وعلى بن عياش ومحمد بن المبارك الصوري وعبيد بن حيان الجبيلى ويحيى بن صالح الوحاظى، وكان رفيق أبي وكتب عنه وكتبنا عنه وكان صدوقا ثقة.نا عبد الرحمن نا ابي قال ذكر احمد بن أبي الحوارى أبا زرعة الدمشقي فقال: هو شيخ الشباب.نا عبد الرحمن قال سئل ابي عنه فقال: هو صدوق.
ذكره ابن حبان في ثقاته (8/384) : عبد الرحمن بن عمرو البصري3 أبو زرعة من أهل دمشق يروى عن أبى نعيم وأهل العراق ، حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد وغيره وكان من علماء أهل بلده بالحديث والجمع له .
قال المزي في تهذيب الكمال (17/301)ت 3916 –عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو النصري أبو زرعة الدمشقي الحافظ شيخ الشام في وقته وكانت داره في زقاق الأسديين عند باب الجابية عن يمين الداخل .
وبعدما ذكر من شيوخه وتلاميذه نقل كلام ابن أبي حاتم عن أبيه المذكور آنفا في الجرح والتعديل ونقل عن ابن عدي أيضا :
وقال أبو احمد بن عدي : يزيد بن عبد الصمد وأبو زرعة الدمشقيان كان أحمد بن عمير منهما يسأل حديثه وخاصة حديث دمشق .
قال أبو سليمان بن زبر4 قال لنا الهروي وغيره مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين ومئتين 5.
قال الذهبي في الكاشف ط عوامة (1/63ت 3276 : عبد الرحمن بن عمر أبو زرعة النصري الحافظ ..... ثقة إمام توفي 281 . د .
وقال أيضا في تذكرة الحفاظ (1/624)ت 651 الطبقة التاسعة رقم 103: أبو زرعة الدمشقي الحافظ الثقة محدث الشام ....... قال أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال: أعجب ابن مسهر بمجالستي إياه صغيرا . وذكر أحمد بن ابي الحوارى وأبا زرعة فقال: هو شيخ الشاب.
وقال أبو حاتم: صدوق.
ووصفه في سير أعلام النبلاء (13/311) الطبقة الخامس عشر برقم 146 : بالشيخ الإمام الصادق محدث الشام ........ وجمع وصنف وذاكر الحفاظ وتميز وتقدم على أقرانه لمعرفته وعلو إسناده .
قال الحافظ ابن حجر في التقريب ص 408 ت 3965 ط عوامة : ثقة حافظ مصنف .
الخلاصة : ثقة
أبو الجماهر : هو محمد بن عثمان التَّنُوخيِّ
قال أبو داود في سؤلات الآجري (1/191)رقم 1568: دحيم6 حجة لم يكن بدمشق في زمانه مثله . وأبو الجماهر أسند منه وهو ثقة.
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/25)ت 110 : محمد بن عثمان أبو الجماهر الدمشقي التنوخي روى عن سعيد بن عبد العزيز وسعيد بن بشير وسليمان بن بلال روى عنه أبي وأبو زرعة الدمشقي.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أبي الجماهر ومحمد بن بكار بن بلال فقال: أبو الجماهر أحب إليَّ، وأبو الجماهر ثقة.
ذكره ابن حبان في ثقاته (9/77) : محمد بن عثمان التنوخي ، أبو الجماهر يعرف به وهو لقب كنيته أبو عبد الرحمن ، من أهل دمشق ....... ومات سنة أربع وعشرين ومائتين .
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (54/202)ت 6742 :محمد بن عثمان أبو عبد الرحمن التنوخي المعروف بأبي الجماهر من أهل كَفَرْسُوسيّة ، وبعدما سرد شيوخه تلاميذه أسند عدة أحاديث ثم أسند أقول النقاد في أبي الجماهر ومنه الذي مر بنا نقله من الجرح والتعديل وقال أيضا : أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو طاهر الباقلاني أنبأنا أبو محمد بن رباح أنبأنا أبو بكر المهندس ثنا أبو بكر بشر محمد بن أحمد ثنا معاوية بن صالح قال محمد بن عثمان التنوخي قال أبو مسهر: ثقة ، وبلغني عن عثمان بن سعيد الدَّارميُّ أنه قال أبو الجماهر ثقة ، وكان أوثق من أدركنا بدمشق ورأيت أهل دمشق مجتمعين على صلاحه ورأيتهم يقدمونه على أبي أيوب يعني سليمان بن عبد الرحمن ، وهشام .وقال أيضا بعد هذا النقل : قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو طالب عقيل بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان أنبأنا أبو الميمون بن راشد قال : سمعت أبا زرعة وقد سأله أبو الحسن الهروي : من أحب إليك في سعيد بن بشير محمد بن بكار أو محمد بن عثمان أبو الجماهر فقال سماعها منه صحيح وأبو الجماهر أحب إلي وذلك أنه أثبت الرجلين وكان أبو الجماهر يكنى أبا عبد الرحمن وأبا الجماهر وهو تنوخي من أنفسهم .
وقال : أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الخلال : قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا أبو علي –إجازة- ح قال : وأنا سلمة أنبأنا علي قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال : قال أبي ما رأيت فيمن كتبنا عنه أفصح من أبي مسهر وأبي الجماهر .
قال المزي في تهذيب الكمال (26/97)ت 5461 : محمد بن عثمان التنوخي أبو الجماهر الدمشقي الكفرسوسي وأبو الجماهر لقب وكنيته أبو عبد الرحمن وقيل في نسبه محمد بن عثمان بن عبد الرحمن .
وبعدما نقل بعض شيوخه نقل قول أبو حاتم الذي مر نقله من الجرح والتعديل7 وقول أبي مسهر كما في تاريخ دمشق وأيضا قول أبو زرعة ثم أكمل شيوخه فتلاميذه ثم نقل قول الدَّارميُّ وقول أبو داود .
ووصفه الذهبي في السير (10/44 الطبقة الحدي عشرة رقم 146 : بــــــ أبو الجماهر الإمام المحدث الحافظ الثبت، أبو عبد الرحمن، وأبو الجماهر، محمد بن عثمان، التنوخي الدمشقي الكفرسوسي .وثقه رفيقه أبو مسهر، وأبو حاتم
ووثقه الحافظ كما في التقريب ص 579 ت 6135 : محمد بن عثمان التنوخي ، أبو الجماهر أو أبو عبد الرحمن الكفرسوسي ، ثقة ، من العاشرة ، مات سنة أربع وعشرين وله أربع وثمانون .وزاد في تهذيب التهذيب (3/645) : وقال مَسْلَمة : لا بأس به .
الخلاصة : ثقة .
الهيثم بن حُمَيْد : هو الغساني مولاهم أبو أحمد ويقال أبو الحارث الدمشقي
قال الإمام أحمد ف كتاب العلل ومعرفة الرجال (3/53) رقم 4129 لما سئل عن بن شابور والهيثم بن حميد ومحمد بن حميد فقال : ما علمت إلا خيرا .
وجاء في سؤلات الآجري لأبي داود (2/220) برقم 1662 ط البستوي : سمعت أبا داود وذكر الهيثم بن حُمَيْد فقال قدري ثقة .
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/82) ت 334 : الهيثم بن حميد الغساني أبو احمد الشامي ......... نا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سألت يحيى بن معين عن الهيثم بن حميد الدمشقي قال لا بأس به.
وذكره ابن حبان في ثقاته (9/235) .
ذكره ابن شاهين في ثقاته ت (1480) ط القلعجي : ونقل فيها قول الإمام أحمد .
روى الإمام الدارقطني في سننه (2/99) ح 1217 ط الرسالة8 : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن يوسف التِّنِّيسيُّ ثنا الهيثم بن حميد قال أخبرني زيد بن واقد عن مكحول عن نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري قال نافع : أبطأ عبادة عن صلاة الصبح فأقام أبو نعيم المؤذن الصلاة ..... الحديث . وأعقب الحديث بجملة كلهم ثقات فالهيثم بن حميد ثقة عند الدارقطني .
قال المزي في تهذيب الكمال (30/370)ت 6643 : الهيثم بن حميد الغساني مولاهم أبو أحمد ويقال : أبو الحارث الدمشقي .
وبعدما ذكر شيوخه وتلاميذه قال :
قال : وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة .
وعن دحيم ثقة أعلم الناس بحديث مكحول فيما أعلم .
وقال النسائي ليس به بأس .
وقال يعقوب بن سفيان قلت له يعني عبد الرحمن بن إبراهيم الهيثم بن حميد كان أعلم الناس بمكحول قال :كان أعلم الأولين والآخرين بقول مكحول .
وقال معاوية بن صالح قال لي أبو مسهر كان ضعيفا قدريا .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرني أبو محمد التميمي قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا الهيثم بن حميد وكان صاحب كتب ولم يكن من الأثبات ولا من أهل الحفظ وقد كنت أمسكت عن الحديث عنه استضعفته .
وقال أبو القاسم بلغني عن جنيد بن حكيم الدقاق قال حدثنا محمود بن خالد قال كان مروان بن محمد يقدم الهيثم بن حميد على يحيى بن حمزة9 في الحديث كان يحيى جريئا يقرأ من كتب لكل أحد والهيثم كان أشد تحفظا .
وقال أبو زرعة الدمشقي حدثني محمود بن خالد عن أبي مسهر قال حدثني محمد بن مهاجر أنه يعرف الهيثم بن حميد بطلب العلم قال أبو زرعة فأعلم أهل دمشق بحديث مكحول وأجمعه لأصحابه الهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة .
وقال محمد بن إسحاق الصاغاني عن أبي مسهر حدثنا هيثم بن حميد وكان ضعيفا وذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له الأربعة .
ذكره الذهبي في ديوان الضعفاء والمتروكين وخلق من المجهولين وثقات فيهم لين10 ص 422 ت 4502 : ونقل قول أبي داود .
وذكره في ميزان الاعتدال (4/321)ت 9298 ط البجاوي11 : ونقل قول دحيم وقول أبي داود وقول الغساني أيضا .
وذكره الذهبي أيضا في كتابه من تُكُلِمَ فيه وهو موثوق أو صالح الحديث ص 527 ت 363 وقال : صدوق ، قال أبو داود : قدري ثقة .
قال الحافظ في التقريب ص 670 ت 7362 : الهيثم بن حميد الغساني مولاهم أبو أحمد أو أبو الحارث صدوق رمي بالقدر من السابعة .
الخلاصة :
الموثقون :
قال الإمام أحمد : ما علمت إلا خيرا .
قال أبو داود : قدري ثقة .
قال يحيى بن معين : لا بأس به وقال مرة ثقة .
ذكره ابن حبان في ثقاته .
وذكره ابن شاهين في ثقاته .
ووثقه الدارقطني .
ووثقه دحيم .
وقال النسائي لا بأس به .
ووثقه مروان بن أحمد .
وقال الذهبي صدوق .
وقال الحافظ صدوق رمي بالقدر12 .
المجرحون :
ضعفه أبو مسهر .
بعد عرض هذه الأقوال يتبين أن الرجل جاوز القنطرة كما يقولون وخاصة أن أبو مسهر تفرد بتضعيفه ووثقه الباقون وخاصة أن الرجل لم يتهم في حفظه إلا ما قاله أبو مسهر فخلاصة الكلام أن الهيثم بن حميد ثقة يحتج به وكونه رمي بالقدر لا يضره من جهة حفظه إن كان ضابطا عدلا . والله أعلم .
حفص بن غَيْلان: أبو معَيْد الرُّعَيني الحُمَيدي وقيل الهمداني بالمعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة أبو معيد بالمهملة مصغر وهو بها أشهر شامي.
وجاء في سؤالات عثمان بن طالوت البصري ليحي بن معين ص 57 ت 15 ط الفاروق : وسمعت يحيى يقول : أبو معيد ليس به بأس .
قال الإمام أحمد فيما سأله ابن إبراهيم كم في كتاب بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم (1/13ت 213 ط وصي الله : قال ابن إبراهيم : سألته عنه ، قال نعم ، كنيته : أبو مُعَيْد ، روى عنه أبو قتادة ، صالح الحديث إن شاء الله 13 .
قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ص : فما تقول14 في أبي معيد، حفص بن غيلان ؟ فقال: ثقة .
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/186)ت 805 : حفص بن غيلان أبو معيد الرعينى الدمشقي روى عن مكحول والقاسم أبي عبد الرحمن روى عنه الهيثم بن حميد والوليد بن مسلم وزيد بن يحيى بن عبيد وعمرو بن أبي سلمة .
سمعت أبي يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى نا عثمان ابن سعيد قال قلت ليحيى بن معين: حفص بن غيلان ؟ قال: ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أبي معيد حفص ابن غيلان فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عنه فقال: دمشقي صدوق.
ذكره ابن حبان في ثقاته (7/27) .
قال ابن عدي في الكامل (2/294) ت 148/517 ط دار الفكر : سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول حفص بن غيلان ضعيف . ثنا محمد بن علي المروزي ثنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين عن حفص بن غيلان فقال : ثقة
أخبرني أحمد بن علي المدائني ثنا الليث بن عبدة قال سمعت يحيى بن معين يقول إذا روى أبو معيد عن ثقة فهو ثقة .
نا يوسف بن الحجاج ثنا أبو زرعة الدمشقي قال : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم فما تقول في أبي معيد حفص بن غيلان قال : ثقة .
قال بن عدي ولأبي معيد حفص بن غيلان حديث كثير وحديثه يشبه المصنف يروي كل واحد نسخة فعند الوليد عن أبي معيد نسخة وعند صدقة السمين عنه نسخة وعند الهيثم بن حميد عنه نسخة وحديثه يشبه الفوائد وهو عندي لا بأس به صدوق وعمرو بن أبي سلمة يحدث عنه بأحاديث .
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/43 ت 1678 :
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد أنا أبو زرعة حدثني محمد بن المبارك الصوري نا الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان وكان ثقة عن مكحول قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم فما تقول في أبي معيد حفص بن غيلان قال ثقة.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله نا أبو بكر الخطيب أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى حفص15 بن غيلان فقال : ثقة .
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن علي بن محمد أنا علي بن احمد بن محمد أنا محمد بن حبان البستي قال : أبو معيد اسمه حفص بن غيلان الرعيني من ثقات أهل الشام وفقهائهم .
وبلغني16 عن إسحاق بن يسار النصيبي17 أنه قال أبو معيد حفص بن غيلان ضعيف الحديث .
ذكره الذهبي الميزان18 (1/56ت 2162 : حفص بن غيلان أبو معيد الدمشقي.
وثقه ابن معين، ودحيم. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أبو داود: قدري ، ليس بالقوى. وذكره ابن عدى ومشى حاله وصدقه. وعن إسحاق بن سيار قال: هو ضعيف.
قال الحافظ في التقريب ص 210 ترجمة 1432 : حفص بن غيلان بالمعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة ، أبو مُعَيد بالمهملة ، مصغر وهو بها أشهر ، شامي صدوق فقيه رمي بالقدر ، من الثامنة .
الخلاصة :
الموثقون :
قال يحيى بن معين ليس به بأس . وقال مرة ثقة .وقال مرة إذا روى عن ثقة فهو ثقة .
قال أحمد صالح الحديث .
قال دحيم ثقة .
قال أبو زرعة صدوق .
ذكره ابن حبان في ثقاته . وقال مرة من ثقات أهل الشام .
مشى حاله ابن عدي وقال لا بأس به صدوق .
قال الحافظ صدوق فقيه رمي بالقدر .
المجرحون :
قال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به .
قال إسحاق بن يسار ضعيف .
قال أبو داود قدري ليس بالقوي .
الأكثر على توثيقه ومن ضعفه لعله لأجل القدر كما قال فضيلة الشيخ وصي الله عباس وهو إن شاء الله لا ينزل تحت الصدوق وحديثه لا ينزل تحت الحسن وهو ممن يحتج به ولم أجد من رماه بالقدر إلا أبي داود.وهو إن شاء الله ثقة ما دام روى عن ثقة كما قال يحيى بن معين والله الموفق .
عطاء بن أبى رباح : أسلم القرشي الفِهْريُّ أبو محمد المكي مولى آل أبي خُثَيْم ويقال له مولى بني جُمَح . ولد في خلافة عثمان .
قال ابن سعد في طبقاته (8/29)ت 2368 ط الخانجي : قال : أخبرنا مَعْن بن عيسى قال : حدثنا عبد الله بن المؤمّل ، عن عطاء أنه كان يعلّم الكتاب . قالوا وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث .
جاء في كتاب يحيى بن معين وكتابه التاريخ رواية الدوري (2/403) رقم 3337 ط الجامعة : حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، قال : لم يسمع عطاء من ابن عمر ، رآه رؤية .
جاء في كتاب معرفة الرجال يحيى بن معين رواية ابن محرز (1/126) رقم 626 ط مطبوعات مجمع اللغة بدمشق : وسمعت يحيى يقول : قالوا إن عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر شيئا ، ولكنه قد رآه ، ولا يصح له سماع .
قال علي بن المديني كما في علله ص 138 ط غراس : عطاء بن أبي رباح ، لقي عبد الله بن عمر ، ورأى أبا سعيد الخدري رآه يطوف بالبيت ولم يسمع منه وجابر وابن عباس ورأى عبد الله بن عمرو . ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني ولا من أم سلمة ولا من أم هانئ . وسمع من عبد الله بن الزبير وابن عمر .
قال خليفة ابن خياط في تاريخه ص 346 ط العمري : وفي سنة خمس عشرة ومائة مات عطاء بن أبي رباح ويقال : سنة ست عشرة .
وقال في طبقاته ص 280 ط العمري : الطبقة الثانية من أهل مكة : وعطاء بن أبي رباح يكنى أبا محمد واسم أبي رباح أسلم مولى لبني جُمَح ويقال لبني فِهر مات سنة سبع عشرة ومائة .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل كما في كتاب العلل ومعرفة الرجال (2/173) رقم 1908 ط وصي الله : حدثني أبي قال : حدثنا حماد الخياط قال سمعت شيوخا بمكة يزعُمون أن مجاهدا مات سنة ثلاث ومائة . وقال : ومات عطاء سنة خمس عشرة ومائة 19. وجاء أيضا في (3/472) رقم 6016 :وجدت في كتاب أبي بخط يده : ومات عطاء سنة خمس عشرة .
قال أبي داود كما في سؤالاته لأحمد ص 330 رقم 468 ط العلوم والحكم : وسمعت أحمد قال : أكثر الفتيا للحسن ولـــــعطاء ولإبراهيم فتيا كثير إلا أنه ليس مثل هذين ، هذان ثقتان .
قال البخاري في التاريخ الكبير (6/464) ت 2999 : قال حيوة بن شريح عن عباس بن الفضل عن حماد بن سلمة : قدمت مكة سنة مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة وقال أبو نعيم : مات سنة خمس عشرة ومائة ، سمع أبا هريرة وابن عباس وأبا سعيد وجابر وابن عمر رضي الله عنهم ..... ، محمد بن عبد الله الطويل حدثنا علي بن الحسين أخ أبو حمزة السكري عن مطرف عن خالد بن أبي ثور عن عطاء بن أبي رباح : أدركت مائتي نفس من أصحاب النبي r في هذا المسجد ذا قال الإمام " ولا الضالين " سمعت لهم رجة بآمين .
قال الإمام مسلم في الكنى والأسماء (2/719) ترجمة 2889 ط القشقري : أبو محمد عطاء بن أبي رباح سمع ابن عباس وأبا هريرة وأبا سعيد وجابا وابن عمر .
ذكره العجلي في كتابه معرفة الثقات بترتيب الهيثمي والسبكي (2/135) ترجمة 1236 : عطاء بن أبي رباح ، مكي تابعي ثقة ، وكان مفتي أهل مكة في زمانه وكان أسود .
قال ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير (1/210) رقم 853 : حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثنا قبيصة عن سفيان عن عمر بن سعيد عن أمه قال: قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال: أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم ابن أبي رباح .
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/330) ترجمة 1839 : عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم مولى ابن خثيم القرشي الفهري أبو محمد المكي رأى عقيل بن أبي طالب وروى عن أبي هريرة وابن عباس وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وجابر بن عمير وعائشة ومعاوية ابن أبي سفيان 20 .......... نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال عطاء ثقة ، نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عطاء بن أبي رباح فقال مكي ثقة.
قال ابن أبي حاتم في المراسيل ص 154 ترجمة 292 ط الرسالة :
565 - أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال : قال أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل عطاء يعني ابن أبي رباح قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه .
567 - حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال : قال علي - يعني ابن المديني - : عطاء بن أبي رباح رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت ، ولم يسمع منه ورأى عبد الله بن عمرو21 ، ولم يسمع منه ولم يسمع من يزيد بن خالد الجهني ولا من أم مسلمة ولا من أم هانئ ولا من أم كرز شيئا .
قال ابن حبان في كتابه الثقات (5/19 : عطاء بن أبى رباح القرشي ، مولى أبى خثيم الفهري ، واسم أبى رباح أسلم ، كنيته أبو محمد ، مولده بالجند من اليمن ، ونشأ بمكة وكان أسود أعور أشل أعرج ، ثم عمى في آخر عمره ، وكان من سادات التابعين فقها وعلما وورعا وفضلا ، لم يكن له فراش إلا المسجد الحرام إلى أن مات سنة أربع عشرة ومائة وقد قيل إنه مات سنة خمس عشرة ومائة وكان مولده سنة سبع وعشرين .
قال الأمير ابن ماكولا في كتابه الإكمال (4/12) : وعطاء بن أبي رباح أسلم المكي مولى آل خثيم وآل خثيم موالى بني فهر ، روى عن ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة وعائشة رضي الله عنهم وكان فقيه أهل مكة روى عنه عمرو بن دينار والزهري وابن جريج وغيرهم .
قال الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (40/366) ترجمة عطاء برقم 4705 : عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم أبو محمد القرشي الفهري مولى آل أبي خثيم رأى عقيل بن أبي طالب وسمع جابرا وابن عباس وأبا هريرة ورافع بن خديج ومعاوية بن أبي سفيان وجابر بن عمير وعبد الله بن عمرو22 وعبد الله بن الزبير وأبا سعيد الخدري وزيد بن خالد الجهني وعبد الله بن عمرو بن العاص .
وقال في (40/371) : قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال : عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم المكي مولى آل خثيم مولي بني فهر روى عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وعائشة .
وقال أيضا (40/372) : أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأ أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو محمد عطاء بن أبي رباح سمع ابن عباس وأبا هريرة وأبا سعيد وجابرا وابن عمر .
وأعجبني هذا النص وإن لم يكن له علاقة بموضوعنا وهو في (40/375) :قال وجاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه فجلسوا إليه يصلي فلما صلى انتقل إليهم فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم ثم قال سليمان لابنيه قوما فقاما فقال يا بني لا تنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود . فأنظر رحمك الله ماذا فعل العلم بصاحبه فقد ذل أمير المؤمنين كما قال هو على نفسه وما أظنه إلا كان محقا منصفا .
وقال في (40/376) : أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالوية قالا : ثنا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال : سمعت يحيى بن معين يقول كان عطاء بن أبي رباح أسود .
قال : وسمعت يحيى يقول حدثني يحيى بن سعيد القطان قال لم يسمع عطاء من ابن عمر إنما رآه رؤية . لا معنى لهذا الإنكار فقد سمع عطاء من أقدم من ابن عمر وكان يفتي في زمان ابن عمر .
وقال (40/377) : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا محمد بن هبة الله بن الحسين بن منصور ، وعلي بن أحمد بن محمد بن حُمَيد ، قالا : أنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، نا محمد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي بن المديني : عطاء بن أبي رباح لقي عبد الله بن عمر ، ورأى أبا سعيد الخدري ، رآه يطوف بالبيت ولم يسمع منه ، وجابر ، وابن عباس ، ورأى عبد الله بن عمرو ، ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني ، ولا من أم سلمة ، ولا من أم هانئ ، وسمع من عبد الله بن الزبير وابن عمر ، ولم يسمع من أم كرز شيئا ، روى عن أم حبيب بنت ميسرة عن أم كرز ، وسمع من عائشة وجابر بن عبد الله .
وقال أيضا (40/403) : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللالكائي ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدثني محمد بن عبد الرحيم قال : قال علي : كان عطاء اختلط بأخره فتركه ابن جريج ، وقيس بن سعد .
قال المزي في تهذيب الكمال (20/69) ترجمة 3933 : عطاء بن أبي رباح واسمه أسلم القرشي الفهري أبو محمد المكي مولى آل أبي خثيم عامل عمر بن الخطاب على مكة ويقال مولى بني جمح ولد في خلافة عثمان بن عفان .
روى عن : ........ وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، .......... .
روى عنه : ....... فات ذكر الحافظ المزي حفص بن غَيْلان مع انه ذكر عطاء بن أبي رباح في شيوخه كما في تهذيب الكمال (7/70) .
قال الذهبي في السير (5/78-79) الطبقة 12 من التابعين ترجمة 29 : عطاء بن أبي رباح أسلم ، الإمام شيخ الإسلام ، مفتي الحرم، أبو محمد القرشي مولاهم المكي، يقال: ولاؤه لبني جمح ، كان من مولدي الجند ، ونشأ بمكة ، ولد في أثناء خلافة عثمان .
حدث عن عائشة ، وأم سلمة ، وأم هانئ ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وحكيم بن حزام ، ورافع بن خديج ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن خالد الجهني ، وصفوان بن أمية ، وابن الزبير ، وعبد الله بن عمرو ، وابن عمر ، وجابر ومعاوية، وأبي سعيد، وعدة من الصحابة .
وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن أبي بكر ، وعتاب بن أسيد ، وعثمان بن عفان ، والفضل بن عباس ، وطائفة .
وحدث أيضا عن عبيد بن عمير ، ويوسف بن ماهك ، وسالم بن شوال ، وصفوان بن يعلى بن أمية ، ومجاهد، وعروة ، وابن الحنفية ، وعدة . حتى إنه ينزل إلى أبي الزبير المكي ، وابن أبي مليكة ، وعبد الكريم أبي أمية البصري ، وكان من أوعية العلم .
وقال في ميزان الاعتدال(3/77) ترجمة 5356 ط الرسالة23 : عطاء بن أبي رباح، سيد التابعين علما وعملا وإتقانا في زمانه بمكة .
.............
وروى محمد بن عبد الرحيم ، عن علي بن المديني ، قال : كان عطاء بأَخَرة قد تركه ابن جريج ، وقيس بن سعد . قلت24: لم يعن الترك الاصطلاحي ، بل عنى أنهما بطلا الكتابة عنه ، وإلا فعطاء ثبت رِضاً.
قال العلائي في جامع التحصيل في أحكام المراسيل ص 237 ترجمة 520 : قال بن المديني رأى أبي سعيد الخدري يطوف بالبيت ورأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منهما.
قال الحافظ أبي زرعة العراقي في كتابه البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح ص 164 ط الحوت :
وفي عدم سماعه من ابن عمر نظر ، وإن كان ابن المديني قاله . وهو : إنه روى أن ابن عمر قدم مكة فسألوه فقال: أتجمعون لي المسائل وفيكم ابن أبي رباح . وأيضافروايته عنه في السنن الأربعة .
وقال أيضا في كتابه تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل ص 228 ترجمة عطاء بن أبي رباح : .......... وقال ابن المديني : رأى أبا سعيد ..... ورأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منه .
قال الحافظ في التقريب ص 456 ترجمة 4591 : عطاء بن أبي رباح ، بفتح الراء والموحدة ، واسم أبي رباح : أسلمالقرشي مولاهم ، المكي ، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال ، من الثالثة ، مات سنة أربع عشرة على المشهور وقيل إنه تغير بأخرة ، ولم يكثر ذلك منه .
وقال في تهذيب التهذيب (3/103) ترجمة العطاء بن أبي رباح : وقال يعقوب بن سفيان : سمعت سليمان بن حرب يذكر عن بعض مشيخته قال : رأيت قيس بن سعد قد ترك مجالسة عطاء قال : فسألته عن ذلك فقال إنه نسي أو تغير فكدت أن أفسد سماعي منه .
وقال : علي بن المديني وأبو عبد الله رأى ابن عمر ولم يسمع منه .
الخلاصة :
لا شك في كون عطاء بن أبي رباح ثقة وقد وثقه :
ابن سعد : قال أن عطاء ثقة فقيه عالم كثير الحديث .
ووثقه أحمد .
وزكاه ابن عمر وما أدراك ما ابن عمر ومرة ابن عباس رضي الله عنهما .
وقال يحيى بن معين عطاء ثقة .
سئل أبو زرعة عن عطاء فقال مكي ثقة.
وذكره ابن حبان في ثقاته وقال : سادات التابعين فقها وعلما وورعا وفضلا .
ونعته الذهبي بالإمام شيخ الإسلام ومفتي الحرم وكان من أوعية العلم وسيد التابعين علما وعملا وإتقانا في زمانه بمكة .
وقال الحافظ ثقة فقيه فاضل .
بقي إشكال سماع عطاء من ابن عمر فأقول وبالله التوفيق :
الذين نفوا سماعه من ابن عمر هم :
يحيى بن سعيد القطان نقله عنه يحيى بن معين قال : لم يسمع عطاء من ابن عمر ، رآه رؤية .ولا يصح له سماع .
أحمد بن حنبل : عطاء قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه .
وظاهر كلام أبو حاتم يوحي أنه لا يرى سماعه أيضا .
ذكر العلائي وأبو زرعة ولي الدين العراقي وابن حجر أن ابن المديني نفى سماع عطاء من ابن عمر ، وذكر أنه رآه فحسب .كما سبق نقله .
الذين أثبتوا سماعه من ابن عمر :
علي بن المديني : قال لقي عبد الله بن عمر وقال أيضا : وسمع من عبد الله بن عمر . وقال مرة لقي ابن عمر .
وقال البخاري : سمع أبا هريرة وابن عباس وأبا سعيد وجابر وابن عمر رضي الله عنهم .
والإمام مسلم : ذكر أنه روى عن ابن عمر .
قال ابن ماكولا : روى عن ابن عمر .
وأثبت سماعه الحافظ بن عساكر أيضا كما في تاريخ دمشق .
وذكره المزي في الرواة عن ابن عمر ولم يذكر أنه مرسل كما بين في غيره .
وأثبت سماعه الذهبي أيضا .
وانتصر لذلك أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي وقال وإن كان ابن المديني قاله .
وحديث عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر مخرج في السنن الأربعة :
النسائي في سننه25 وأبي داود في سننه26 والترمذي في جامعه27 وابن ماجة في سننه28 .
وهو مخرج أيضا عند :
أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء29وابن خزيمة في صحيحه30 وابن حبان في صحيحه31 والحاكم في مستدركه32 أحاديث من طريق عطاء عن ابن عمر وهذا يعني اتصال رواية عطاء عن ابن عمر عندهم .
أقول33 : مات ابن عمر t سنة ثلاث وسبعين في آخرها أو أول التي تليها 34 وعطاء ابن سبع وأربعين أو نحوها فإدراكه لابن عمر ظاهر وسماعه منه ممكن ومن نفى سماعه منه لا ينكر ذلك ، بدليل أنهم يثبتون له رؤية ابن عمر ، ولكن لم يصح عندهم تصريحه بالسماع منه .
ومن أثبت سماع عطاء من ابن عمر ، كالبخاري ومسلم وغيرهما ، فهذا بناءً على ثبوت أحاديث عندهم صرح فيها عطاء بالسماع من ابن عمر من وجه صحيح ، وقد أخرج الحاكم في مستدركه حديثا من رواية عطاء عن ابن عمر وفيه سماع منه وإسناده حسن34 قال الحاكم (4/712)ح8688 ط الشيخ مقبل: حدثنا علي بن حَمْشاذ العدل
36 ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان الدمشقي حدثني الهيثم بن حميد38 أخبرني أبو مُعَيد حفص بن غيلان39 عن عطاء بن أبي رباح ، قال كنت عند عبد الله بن عمر فأتاه فتى يسأله عن إسدال العمامة ، فقال ابن عمر سأخبرك بعلم ، إن شاء الله تعالى ... فذكر الحديث . اهــــــ وهذا الإسناد مر تحقيقه وهو إسناد صحيح لا غبار عليه مما يقوي كون عطاء سمع وحفظ عنه زيادة على ذلك كما قال الشيخ مبارك بن سيف الهاجري حفظه الله تعالى قد جاء عند أبي داود (1/470) ح1133 من طرق حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج أخبرني عطاء أنه رأى ابن عمر يصلى بعد الجمعة فينماز عن مصلاه الذي صلى فيه الجمعة قليلا غير كثير ، قال فيركع ركعتين ، قال : ثم يمشى أنفس من ذلك ، فيركع أربع ركعات ، قلت لعطاء كم رأيت ابن عمر يصنع ذلك ؟ قال : مرارا . . وأخرجه الحاكم (1/419)ح1074 من طريق حجاج بن محمد به . والترمذي (2/402)من طريق سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء قال رأيت ابن عمر صلى بعد الجمعة ركعتين ثم صلى بعد ذلك أربعا . وقول عطاء الأخير كم في رواية أبي داود والحاكم أنه رأى ابن عمر يصنع ذلك مرارا ، فيه دلالة على أنه رآه في جمعات متفرقة ، وأدعي أن يكون سمع منه وأخذ منه .اهـــ
وبعد هذا التحقيق البديع الماتع الشافي إن شاء الله تعالى لا يبقى أي شك في سماع عطاء بن أبي رباح من عبد الله بن عمر .
وزاد الشيخ مبارك بن سيف الهاجري حفظه الله تعالى وقال وممن اخرج أحاديث عطاء عن ابن عمر :
أبو داود الطيالسي في مسنده ص 263 (1951) وعبد الرزاق الصنعاني في مصنفه (1/198-199)(772)،(7/466)(13911) وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (1/164-235)،(2/43-58-111-124-132-138-485)،(3/96-26 ، (4/49-64 -83-303)،(5/167)،(6/47)،(8/253)،(10/117-381). والإمام أحمد في مسنده (2/29-94-155) وعبد الله بن حميد في مسنده(المنتخب منه ص 258 (811-813)) والدارمي في سننه40 (1/17-1(16) والبخاري في الأدب المفرد (1/444-445)(341) وأبو أمية الطرسوسي في مسند عبد الله بن عمر (19-25) وأبو يعلى الموصلي في مسنده (10/28-34) (5657 - 5662) ، 161 (5785) ، 163 (5787) وابن خزيمة في صحيحه (4/206) بعد حديث (2697) وابن حبان في صحيحه في صحيحه (كما في الإحسان لابن بلبان(3/328-329)(1051)،(7/290)(3020)،(13/83-84)(5770)) والطبراني في معجمه الكبير (12/429-447)(13577-13622) والمعجم الصغير (1/290)(461) ، 323 (535) والحاكم في المستدرك (1/290) ، (4/540-541) وأبو نعيم في الحلية (1/313-314)، (3/318-320) والبيهقي في السنن الكبرى (4/75) ، (5/246) وفي دلائل النبوة (6/14-15) والخطيب في تاريخ بغداد (11/107) .
وختم فضيلة الشيخ كلامه وخلاصة : أن عطاء بن أبي رباح أدرك عبد الله بن عمرt إدراكا بيِّنا وقد لقيه ، وسمع منه . اهــــــ
هذاماتیسرجمعوبیانه على سبيل الاختصار،وأسألللهأنینفعنيوإخوا نيبه،إنهسبحانهعلىكلِّشيء قدير ، ومن كان عنده من الإخوة الأفاضل تعقيب أو تنبيه أو زيادة فليتفضل والحمد لله رب العالمين .
الحواشي :
1 - في أحد مخطوطات مجمع البحرين في زوائد المعجمين : أعرب والمعنى ظاهر .
2 - وحدث أيضا عن هوذة بن خليفة وأبي نعيم الفضل بن دكين وأبي الجماهر محمد بن عثمان التَّنُوخيِّ وعفان وسليمان بن حرب وغيرهم ، وحدث عنه : أو القاسم الطبراني – وأكثر عنه – في معاجمه وأبو داود في سننه وابن صاعد وأبو العباس الأصم والطحاوي وخلق .
3 - هكذا في المطبوع وهو خطأ ظاهر صحيحه النصري
4 - قال ابن حبان (8/384) كان من علماء أهل بلده نقل الحافظ في تهذيب التهذيب (2/537) عن الخليلي قوله : كان من الحفاظ الأثبات .
5 - قال الصفدي في الوافي بالوفيات (18/124)ت 6808 ط إحياء التراث : ومن قال سنة ثمانين فقد وهم .
6 - هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمر العثماني مولاهم الدمشقي أبو سعيد ثقة حافظ متقن
7 - وقع في طبعة بشار خطأ إعرابي مرتين في نفس الصفحة الموضع الأول عندما نقل المزي قول أبي حاتم قال أبا الجماهر أحب إليَّ والصحيح أبو والموضع الثاني عند نقل المزي أيضا قول أبي زرعة وكان أبو الجماهر يكنى أبا عبد الرحمن وأبو الجماهر والصحيح أبا الجماهر .
8 - وفي الطبعة القديمة التي اعتنى بها السيد عبد الله هاشم يماني (1/319) .
9 - هو : يحي بن حمزة بن واقد الحضرمي ، أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي ، ثقة ، رمي بالقدر ، من الثامنة ، مات سنة ثلاث وثمانين على الصحيح ، وله ثمانون سنة . ع .
10 - تعمدت نقل كل عنوان الكتاب ليعلم أن هذا الكتاب ليس خاصا بالضعفاء فقط وإنما فيه من هو ثقة فيه لين والله الموفق .
11 - وفي طبعة الرسالة (5/73)ت 8781 ولا أدري لماذا خالفوا ترقيم البجاوي مع العلم أن طبعته هي المعتمدة .
12 - وقد تعقب شعيب الأرنؤوط وبشار عواد معروف الحافظ وقالا : بل ثقة ، وثقه ابن معين ودحيم وأبو داود وابن شاهين والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات وانفرد أو مسهر بتضعيفه ولعل ذلك بسبب قوله بالقدر ولا يعتد بمثل هذا التضعيف . اهــــ وقد ألف أحد المشتغلين بعلم الحديث كتابا فذا رد في على بشار وشعيب في تعقبهما الكثير على الحافظ وظلمهما إياه وقد أجاد وأفاد وهو فضيلة الشيخ ماهر الفحل وكتابه كشف الإيهام لما تضمنه تحرير التقريب من الأوهام طبعته دار الميمان ط الأولى 1427 هـــــ ولم يتعقب عليهما في هذا الراوي .
13 - قال فضيلة الشيخ وصي الله محمد عباس محقق هذا الكتاب : وهو حفص بن ...... وثقه الأكثرون ، وضعفه بعضهم لعله لأجل القدر .
14 – الذي سئل هنا هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني مولاهم الدمشقي أبو سعيد لقبه دحيم بمهملتين مصغر بن اليتيم ثقة حافظ متقن من العاشرة. التقريب
15 – جاءت في المطبوع بحفص .
16 – المتكلم هو ابن عساكر .
17 – إسحاق بن يسار المدني مولى قيس بن مخرمة والد محمد صاحب المغازي ثقة من الثالثة . التقريب . وسئل أبو زرعة عنه فقال : ثقة هو أوثق من ابنه . قال الدارقطني لا يحتج به . وذكره ابن حبان في الثقات (6/4 .
18 – وفي طبعة الرسالة (1/520)ت 2064
19 - وهو قول ابن جرج وأبي نعيم الفضل . وقال حماد وأبو المليح الرقي وأحمد كما نقل ابن حجر وقول ليحيى القطان سنة 114 .
20 - كأن أبو حاتم لا يرى سماع عطاء من ابن عمر ثابت و الله أعلم .
21 - قال شِكر الله بن نعمة الله قوجاني – محقق كتاب المراسيل لابن أبي حاتم - : " في المطبوع (عبد الله بن عمر) وما أثبتناه من الأصل يوافق "العلل" وليس فيه "ولم يسمع من" وفيه أنه لقي ابن عمر . اهــ ولعل هذا بسبب اختلاف نسخ كتاب المراسيل بدليل ما نقل عن العلائي وأبي زرعة العراقي وابن حجر . والله أعلم .
22 - أظن أنه عبد بن عمر وليس عبد الله بن عمرو ما دام أنه ذكر عبد الله بن عمرو بن العاص وبالرجوع لشيوخه لا تجد إلا هذين الصحابيين أي الراويين الذي روى عنهما عطاء واسمه عبد الله ولم أجد من اسمه عبد الله بن عمرو آخر غير بن العاص والله أعلى وأعلم .
23 – وهو في طبعة البجاوي (3/70) ترجمة 5640 .
24 - أي الذهبي .
25 – أنظر (2/520)ح2372 ط المعرفة .
26 – أنظر (1/469)ح1130 و(5/131)ح4900 ط الدعاس .
27 – أنظر(3/330)ح1019 ط شاكر .
28 – أنظر (5/149-327)ح4018و4259 . ط الرسالة .
29 – أنظر على سبيل المثال الحلية (1/292)رقم 1106 و (3/312)رقم 4292-4293-4294-4295-4296-4297. ط مكتبة الإيمان.
30 – أنظر صحيحه (2/1279) ح 2697 .ط الأعظمي
31 – أنظر صحيحه (3/32ح1051 و(7/290)ح3020 و(13/83)ح5770 و(14/210)ح6302 و(14/434)ح6505 . ط الرسالة
32 – أنظر (2/380)ح3303 و(4/712)ح8688 ط الشيخ مقبل .
33 – القائل هنا هو فضيلة الشيخ مبارك بن سيف الهاجري في كتابه الفذ الماتع التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة ممن لهم رواية عنهم في الكتب الست وقد ألف في مجلدين المجلد الأول : (من حرف الألف إلى حرف الزاي) وهي عبارة عن رسالة ماجستير بإشراف الشيخ عبد المحسن العباد وأجيز بتقدير امتياز طبعتها دار ابن القيم بالكويت سنة 1425هــــــ والمجلد الثاني : (من حرف السين إلى آخر العين) وهي عبارة عن رسالة مقدمة لنيل درجة العالمية الدكتوراه بإشراف فضيلة الأستاذ سعدي مهدي الهاشمي طبعتها دار الريان بلبنان سنة 1426 هـــــ . وأتمنى أن يكمل فضيلته ما تبقى له والله يوفقه فإنه إن أتم هذا البحث الجليل يكون أسدى معروفا كبيرا لطلبة العلم وسد باب لهم .
34 – أنظر التقريب ص 372 ترجمة 3490 .
35 – حكم فضيلة الشيخ على هذا الإسناد بالحسن من أجل حفص بن غيلان ولكن الصحيح أنه ثقة كما مر معنا من قبل فليراجع . إذن إسناد هذا الحديث صحيح لذاته والله الموفق . وهذا السند كافي إن شاء الله تعالى في إثبات سماع عطاء من ابن عمر . والعمدة في هذا الأمر على الأسانيد الصحيحة ، فلو جاءنا سماع من راو من شيخه في سند صحيح أو جيد ونفاه أحد العلماء ، فالصحيح هو تقديم ما ورد في الأسانيد على قول العالم بالنفي لاحتمال أنه لم يقف عليها أو غير ذلك من الإحتمالات .
36 – هو أبو الحسن النيسابوري . قال الحاكم فيه ما رأيت في مشايخنا أثبت في الرواية والتصنيف من علي بن حمشاذ . وقال الذهبي الثقة الحافظ الإمام شيخ نيسابور .
37 – ثقة. وقد مر وعرضنا أقوال علماء الجرح والتعديل فيه .
38 – ثقة . مر آنفا .
39 – الراجح أنه ثقة وإن وصفه الحافظ بأنه صدوق وقد مر آنفا فليراجع .
40 – وهو المشهور بالمسند لكن ترتيبه كالسنن .
كتبه :
أبو عبد المهيمن سمير البليدي.السلفي.
أما بعد , فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى , وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم , وشر الأمر محدثاتها , وكل بدعة ضلالة
أما بعد :
روى الطبراني في الأوسط(5/61)ح4671 ط الحرمين :
حدثنا أبو زرعة قال حدثنا أبو الجَمَاهر قال حدثنا الهيثم بن حميد قال حدثني حفص بن غَيْلان عن عطاء بن أبى رباح قال كنت عند عبد الله بن عمر فقال : كنت عاشر عشرة في مسجد رسول اللهr ........ثم أمر عبد الرحمن بن عوف ، فتَجَهَّزَ لسريَّة بعثه عليها فأصبح قد اعْتَمَّ بعمامة كرابيس سوداء ، فاتاه النبي rثم نقضها فعمَّمه وأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها ثم قال " هكذا يا بن عوف فاعتمَّ ، فإنَّه أعرف1 وأحسن " ثم أمر بلالا فدفع إليه اللواء ، فحمد الله وصلى على النبي ثم قال " خذ بن عوف فاغزوا جميعا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تغدروا ، ولا تمثِّلوا ، فهذا عهد الله وسنة نبيكم فيكم .
دراسة السند :
أبو زرعة : : عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري الدمشقي.من أهل دمشق، هو من بني نصر بن معاوية.أحد أئمة الحديث وممن له العناية التامة في طلبه . صنف التصانيف منها التاريخ .
أقوال الأئمة فيه :
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5/267)ت 1259- عبد الرحمن بن عمرو أبو زرعة الدمشقي النصري روى عن2 أبي مسهر وأحمد بن خالد الوهبى وعلى بن عياش ومحمد بن المبارك الصوري وعبيد بن حيان الجبيلى ويحيى بن صالح الوحاظى، وكان رفيق أبي وكتب عنه وكتبنا عنه وكان صدوقا ثقة.نا عبد الرحمن نا ابي قال ذكر احمد بن أبي الحوارى أبا زرعة الدمشقي فقال: هو شيخ الشباب.نا عبد الرحمن قال سئل ابي عنه فقال: هو صدوق.
ذكره ابن حبان في ثقاته (8/384) : عبد الرحمن بن عمرو البصري3 أبو زرعة من أهل دمشق يروى عن أبى نعيم وأهل العراق ، حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد وغيره وكان من علماء أهل بلده بالحديث والجمع له .
قال المزي في تهذيب الكمال (17/301)ت 3916 –عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو النصري أبو زرعة الدمشقي الحافظ شيخ الشام في وقته وكانت داره في زقاق الأسديين عند باب الجابية عن يمين الداخل .
وبعدما ذكر من شيوخه وتلاميذه نقل كلام ابن أبي حاتم عن أبيه المذكور آنفا في الجرح والتعديل ونقل عن ابن عدي أيضا :
وقال أبو احمد بن عدي : يزيد بن عبد الصمد وأبو زرعة الدمشقيان كان أحمد بن عمير منهما يسأل حديثه وخاصة حديث دمشق .
قال أبو سليمان بن زبر4 قال لنا الهروي وغيره مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين ومئتين 5.
قال الذهبي في الكاشف ط عوامة (1/63ت 3276 : عبد الرحمن بن عمر أبو زرعة النصري الحافظ ..... ثقة إمام توفي 281 . د .
وقال أيضا في تذكرة الحفاظ (1/624)ت 651 الطبقة التاسعة رقم 103: أبو زرعة الدمشقي الحافظ الثقة محدث الشام ....... قال أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال: أعجب ابن مسهر بمجالستي إياه صغيرا . وذكر أحمد بن ابي الحوارى وأبا زرعة فقال: هو شيخ الشاب.
وقال أبو حاتم: صدوق.
ووصفه في سير أعلام النبلاء (13/311) الطبقة الخامس عشر برقم 146 : بالشيخ الإمام الصادق محدث الشام ........ وجمع وصنف وذاكر الحفاظ وتميز وتقدم على أقرانه لمعرفته وعلو إسناده .
قال الحافظ ابن حجر في التقريب ص 408 ت 3965 ط عوامة : ثقة حافظ مصنف .
الخلاصة : ثقة
أبو الجماهر : هو محمد بن عثمان التَّنُوخيِّ
قال أبو داود في سؤلات الآجري (1/191)رقم 1568: دحيم6 حجة لم يكن بدمشق في زمانه مثله . وأبو الجماهر أسند منه وهو ثقة.
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/25)ت 110 : محمد بن عثمان أبو الجماهر الدمشقي التنوخي روى عن سعيد بن عبد العزيز وسعيد بن بشير وسليمان بن بلال روى عنه أبي وأبو زرعة الدمشقي.
نا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أبي الجماهر ومحمد بن بكار بن بلال فقال: أبو الجماهر أحب إليَّ، وأبو الجماهر ثقة.
ذكره ابن حبان في ثقاته (9/77) : محمد بن عثمان التنوخي ، أبو الجماهر يعرف به وهو لقب كنيته أبو عبد الرحمن ، من أهل دمشق ....... ومات سنة أربع وعشرين ومائتين .
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (54/202)ت 6742 :محمد بن عثمان أبو عبد الرحمن التنوخي المعروف بأبي الجماهر من أهل كَفَرْسُوسيّة ، وبعدما سرد شيوخه تلاميذه أسند عدة أحاديث ثم أسند أقول النقاد في أبي الجماهر ومنه الذي مر بنا نقله من الجرح والتعديل وقال أيضا : أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنبأنا أبو طاهر الباقلاني أنبأنا أبو محمد بن رباح أنبأنا أبو بكر المهندس ثنا أبو بكر بشر محمد بن أحمد ثنا معاوية بن صالح قال محمد بن عثمان التنوخي قال أبو مسهر: ثقة ، وبلغني عن عثمان بن سعيد الدَّارميُّ أنه قال أبو الجماهر ثقة ، وكان أوثق من أدركنا بدمشق ورأيت أهل دمشق مجتمعين على صلاحه ورأيتهم يقدمونه على أبي أيوب يعني سليمان بن عبد الرحمن ، وهشام .وقال أيضا بعد هذا النقل : قرأت على أبي الوفاء حفّاظ بن الحسن بن الحسين عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا أبو طالب عقيل بن عبيد الله بن أحمد بن عبدان أنبأنا أبو الميمون بن راشد قال : سمعت أبا زرعة وقد سأله أبو الحسن الهروي : من أحب إليك في سعيد بن بشير محمد بن بكار أو محمد بن عثمان أبو الجماهر فقال سماعها منه صحيح وأبو الجماهر أحب إلي وذلك أنه أثبت الرجلين وكان أبو الجماهر يكنى أبا عبد الرحمن وأبا الجماهر وهو تنوخي من أنفسهم .
وقال : أخبرنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الخلال : قالا أنبأنا أبو القاسم بن مندة أنبأنا أبو علي –إجازة- ح قال : وأنا سلمة أنبأنا علي قالا : أنبأنا ابن أبي حاتم قال : قال أبي ما رأيت فيمن كتبنا عنه أفصح من أبي مسهر وأبي الجماهر .
قال المزي في تهذيب الكمال (26/97)ت 5461 : محمد بن عثمان التنوخي أبو الجماهر الدمشقي الكفرسوسي وأبو الجماهر لقب وكنيته أبو عبد الرحمن وقيل في نسبه محمد بن عثمان بن عبد الرحمن .
وبعدما نقل بعض شيوخه نقل قول أبو حاتم الذي مر نقله من الجرح والتعديل7 وقول أبي مسهر كما في تاريخ دمشق وأيضا قول أبو زرعة ثم أكمل شيوخه فتلاميذه ثم نقل قول الدَّارميُّ وقول أبو داود .
ووصفه الذهبي في السير (10/44 الطبقة الحدي عشرة رقم 146 : بــــــ أبو الجماهر الإمام المحدث الحافظ الثبت، أبو عبد الرحمن، وأبو الجماهر، محمد بن عثمان، التنوخي الدمشقي الكفرسوسي .وثقه رفيقه أبو مسهر، وأبو حاتم
ووثقه الحافظ كما في التقريب ص 579 ت 6135 : محمد بن عثمان التنوخي ، أبو الجماهر أو أبو عبد الرحمن الكفرسوسي ، ثقة ، من العاشرة ، مات سنة أربع وعشرين وله أربع وثمانون .وزاد في تهذيب التهذيب (3/645) : وقال مَسْلَمة : لا بأس به .
الخلاصة : ثقة .
الهيثم بن حُمَيْد : هو الغساني مولاهم أبو أحمد ويقال أبو الحارث الدمشقي
قال الإمام أحمد ف كتاب العلل ومعرفة الرجال (3/53) رقم 4129 لما سئل عن بن شابور والهيثم بن حميد ومحمد بن حميد فقال : ما علمت إلا خيرا .
وجاء في سؤلات الآجري لأبي داود (2/220) برقم 1662 ط البستوي : سمعت أبا داود وذكر الهيثم بن حُمَيْد فقال قدري ثقة .
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (9/82) ت 334 : الهيثم بن حميد الغساني أبو احمد الشامي ......... نا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن الرازي قال سألت يحيى بن معين عن الهيثم بن حميد الدمشقي قال لا بأس به.
وذكره ابن حبان في ثقاته (9/235) .
ذكره ابن شاهين في ثقاته ت (1480) ط القلعجي : ونقل فيها قول الإمام أحمد .
روى الإمام الدارقطني في سننه (2/99) ح 1217 ط الرسالة8 : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الله بن يوسف التِّنِّيسيُّ ثنا الهيثم بن حميد قال أخبرني زيد بن واقد عن مكحول عن نافع بن محمود بن الربيع الأنصاري قال نافع : أبطأ عبادة عن صلاة الصبح فأقام أبو نعيم المؤذن الصلاة ..... الحديث . وأعقب الحديث بجملة كلهم ثقات فالهيثم بن حميد ثقة عند الدارقطني .
قال المزي في تهذيب الكمال (30/370)ت 6643 : الهيثم بن حميد الغساني مولاهم أبو أحمد ويقال : أبو الحارث الدمشقي .
وبعدما ذكر شيوخه وتلاميذه قال :
قال : وقال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين ثقة .
وعن دحيم ثقة أعلم الناس بحديث مكحول فيما أعلم .
وقال النسائي ليس به بأس .
وقال يعقوب بن سفيان قلت له يعني عبد الرحمن بن إبراهيم الهيثم بن حميد كان أعلم الناس بمكحول قال :كان أعلم الأولين والآخرين بقول مكحول .
وقال معاوية بن صالح قال لي أبو مسهر كان ضعيفا قدريا .
وقال أبو بكر بن أبي خيثمة أخبرني أبو محمد التميمي قال حدثنا أبو مسهر قال حدثنا الهيثم بن حميد وكان صاحب كتب ولم يكن من الأثبات ولا من أهل الحفظ وقد كنت أمسكت عن الحديث عنه استضعفته .
وقال أبو القاسم بلغني عن جنيد بن حكيم الدقاق قال حدثنا محمود بن خالد قال كان مروان بن محمد يقدم الهيثم بن حميد على يحيى بن حمزة9 في الحديث كان يحيى جريئا يقرأ من كتب لكل أحد والهيثم كان أشد تحفظا .
وقال أبو زرعة الدمشقي حدثني محمود بن خالد عن أبي مسهر قال حدثني محمد بن مهاجر أنه يعرف الهيثم بن حميد بطلب العلم قال أبو زرعة فأعلم أهل دمشق بحديث مكحول وأجمعه لأصحابه الهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة .
وقال محمد بن إسحاق الصاغاني عن أبي مسهر حدثنا هيثم بن حميد وكان ضعيفا وذكره بن حبان في كتاب الثقات روى له الأربعة .
ذكره الذهبي في ديوان الضعفاء والمتروكين وخلق من المجهولين وثقات فيهم لين10 ص 422 ت 4502 : ونقل قول أبي داود .
وذكره في ميزان الاعتدال (4/321)ت 9298 ط البجاوي11 : ونقل قول دحيم وقول أبي داود وقول الغساني أيضا .
وذكره الذهبي أيضا في كتابه من تُكُلِمَ فيه وهو موثوق أو صالح الحديث ص 527 ت 363 وقال : صدوق ، قال أبو داود : قدري ثقة .
قال الحافظ في التقريب ص 670 ت 7362 : الهيثم بن حميد الغساني مولاهم أبو أحمد أو أبو الحارث صدوق رمي بالقدر من السابعة .
الخلاصة :
الموثقون :
قال الإمام أحمد : ما علمت إلا خيرا .
قال أبو داود : قدري ثقة .
قال يحيى بن معين : لا بأس به وقال مرة ثقة .
ذكره ابن حبان في ثقاته .
وذكره ابن شاهين في ثقاته .
ووثقه الدارقطني .
ووثقه دحيم .
وقال النسائي لا بأس به .
ووثقه مروان بن أحمد .
وقال الذهبي صدوق .
وقال الحافظ صدوق رمي بالقدر12 .
المجرحون :
ضعفه أبو مسهر .
بعد عرض هذه الأقوال يتبين أن الرجل جاوز القنطرة كما يقولون وخاصة أن أبو مسهر تفرد بتضعيفه ووثقه الباقون وخاصة أن الرجل لم يتهم في حفظه إلا ما قاله أبو مسهر فخلاصة الكلام أن الهيثم بن حميد ثقة يحتج به وكونه رمي بالقدر لا يضره من جهة حفظه إن كان ضابطا عدلا . والله أعلم .
حفص بن غَيْلان: أبو معَيْد الرُّعَيني الحُمَيدي وقيل الهمداني بالمعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة أبو معيد بالمهملة مصغر وهو بها أشهر شامي.
وجاء في سؤالات عثمان بن طالوت البصري ليحي بن معين ص 57 ت 15 ط الفاروق : وسمعت يحيى يقول : أبو معيد ليس به بأس .
قال الإمام أحمد فيما سأله ابن إبراهيم كم في كتاب بحر الدم فيمن تكلم فيه الإمام أحمد بمدح أو ذم (1/13ت 213 ط وصي الله : قال ابن إبراهيم : سألته عنه ، قال نعم ، كنيته : أبو مُعَيْد ، روى عنه أبو قتادة ، صالح الحديث إن شاء الله 13 .
قال أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ص : فما تقول14 في أبي معيد، حفص بن غيلان ؟ فقال: ثقة .
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/186)ت 805 : حفص بن غيلان أبو معيد الرعينى الدمشقي روى عن مكحول والقاسم أبي عبد الرحمن روى عنه الهيثم بن حميد والوليد بن مسلم وزيد بن يحيى بن عبيد وعمرو بن أبي سلمة .
سمعت أبي يقول ذلك حدثنا عبد الرحمن أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى نا عثمان ابن سعيد قال قلت ليحيى بن معين: حفص بن غيلان ؟ قال: ثقة.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أبي معيد حفص ابن غيلان فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عنه فقال: دمشقي صدوق.
ذكره ابن حبان في ثقاته (7/27) .
قال ابن عدي في الكامل (2/294) ت 148/517 ط دار الفكر : سمعت عبد الله بن سليمان بن الأشعث يقول حفص بن غيلان ضعيف . ثنا محمد بن علي المروزي ثنا عثمان بن سعيد قال سألت يحيى بن معين عن حفص بن غيلان فقال : ثقة
أخبرني أحمد بن علي المدائني ثنا الليث بن عبدة قال سمعت يحيى بن معين يقول إذا روى أبو معيد عن ثقة فهو ثقة .
نا يوسف بن الحجاج ثنا أبو زرعة الدمشقي قال : قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم فما تقول في أبي معيد حفص بن غيلان قال : ثقة .
قال بن عدي ولأبي معيد حفص بن غيلان حديث كثير وحديثه يشبه المصنف يروي كل واحد نسخة فعند الوليد عن أبي معيد نسخة وعند صدقة السمين عنه نسخة وعند الهيثم بن حميد عنه نسخة وحديثه يشبه الفوائد وهو عندي لا بأس به صدوق وعمرو بن أبي سلمة يحدث عنه بأحاديث .
قال ابن عساكر في تاريخ دمشق (14/43 ت 1678 :
أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا عبد العزيز الكتاني أنا محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون بن راشد أنا أبو زرعة حدثني محمد بن المبارك الصوري نا الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان وكان ثقة عن مكحول قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم فما تقول في أبي معيد حفص بن غيلان قال ثقة.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله نا أبو بكر الخطيب أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم قال سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس يقول : سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت ليحيى حفص15 بن غيلان فقال : ثقة .
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو الحسن علي بن محمد أنا علي بن احمد بن محمد أنا محمد بن حبان البستي قال : أبو معيد اسمه حفص بن غيلان الرعيني من ثقات أهل الشام وفقهائهم .
وبلغني16 عن إسحاق بن يسار النصيبي17 أنه قال أبو معيد حفص بن غيلان ضعيف الحديث .
ذكره الذهبي الميزان18 (1/56ت 2162 : حفص بن غيلان أبو معيد الدمشقي.
وثقه ابن معين، ودحيم. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أبو داود: قدري ، ليس بالقوى. وذكره ابن عدى ومشى حاله وصدقه. وعن إسحاق بن سيار قال: هو ضعيف.
قال الحافظ في التقريب ص 210 ترجمة 1432 : حفص بن غيلان بالمعجمة بعدها ياء تحتانية ساكنة ، أبو مُعَيد بالمهملة ، مصغر وهو بها أشهر ، شامي صدوق فقيه رمي بالقدر ، من الثامنة .
الخلاصة :
الموثقون :
قال يحيى بن معين ليس به بأس . وقال مرة ثقة .وقال مرة إذا روى عن ثقة فهو ثقة .
قال أحمد صالح الحديث .
قال دحيم ثقة .
قال أبو زرعة صدوق .
ذكره ابن حبان في ثقاته . وقال مرة من ثقات أهل الشام .
مشى حاله ابن عدي وقال لا بأس به صدوق .
قال الحافظ صدوق فقيه رمي بالقدر .
المجرحون :
قال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به .
قال إسحاق بن يسار ضعيف .
قال أبو داود قدري ليس بالقوي .
الأكثر على توثيقه ومن ضعفه لعله لأجل القدر كما قال فضيلة الشيخ وصي الله عباس وهو إن شاء الله لا ينزل تحت الصدوق وحديثه لا ينزل تحت الحسن وهو ممن يحتج به ولم أجد من رماه بالقدر إلا أبي داود.وهو إن شاء الله ثقة ما دام روى عن ثقة كما قال يحيى بن معين والله الموفق .
عطاء بن أبى رباح : أسلم القرشي الفِهْريُّ أبو محمد المكي مولى آل أبي خُثَيْم ويقال له مولى بني جُمَح . ولد في خلافة عثمان .
قال ابن سعد في طبقاته (8/29)ت 2368 ط الخانجي : قال : أخبرنا مَعْن بن عيسى قال : حدثنا عبد الله بن المؤمّل ، عن عطاء أنه كان يعلّم الكتاب . قالوا وكان ثقة فقيها عالما كثير الحديث .
جاء في كتاب يحيى بن معين وكتابه التاريخ رواية الدوري (2/403) رقم 3337 ط الجامعة : حدثنا يحيى بن سعيد القطان ، قال : لم يسمع عطاء من ابن عمر ، رآه رؤية .
جاء في كتاب معرفة الرجال يحيى بن معين رواية ابن محرز (1/126) رقم 626 ط مطبوعات مجمع اللغة بدمشق : وسمعت يحيى يقول : قالوا إن عطاء بن أبي رباح لم يسمع من ابن عمر شيئا ، ولكنه قد رآه ، ولا يصح له سماع .
قال علي بن المديني كما في علله ص 138 ط غراس : عطاء بن أبي رباح ، لقي عبد الله بن عمر ، ورأى أبا سعيد الخدري رآه يطوف بالبيت ولم يسمع منه وجابر وابن عباس ورأى عبد الله بن عمرو . ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني ولا من أم سلمة ولا من أم هانئ . وسمع من عبد الله بن الزبير وابن عمر .
قال خليفة ابن خياط في تاريخه ص 346 ط العمري : وفي سنة خمس عشرة ومائة مات عطاء بن أبي رباح ويقال : سنة ست عشرة .
وقال في طبقاته ص 280 ط العمري : الطبقة الثانية من أهل مكة : وعطاء بن أبي رباح يكنى أبا محمد واسم أبي رباح أسلم مولى لبني جُمَح ويقال لبني فِهر مات سنة سبع عشرة ومائة .
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل كما في كتاب العلل ومعرفة الرجال (2/173) رقم 1908 ط وصي الله : حدثني أبي قال : حدثنا حماد الخياط قال سمعت شيوخا بمكة يزعُمون أن مجاهدا مات سنة ثلاث ومائة . وقال : ومات عطاء سنة خمس عشرة ومائة 19. وجاء أيضا في (3/472) رقم 6016 :وجدت في كتاب أبي بخط يده : ومات عطاء سنة خمس عشرة .
قال أبي داود كما في سؤالاته لأحمد ص 330 رقم 468 ط العلوم والحكم : وسمعت أحمد قال : أكثر الفتيا للحسن ولـــــعطاء ولإبراهيم فتيا كثير إلا أنه ليس مثل هذين ، هذان ثقتان .
قال البخاري في التاريخ الكبير (6/464) ت 2999 : قال حيوة بن شريح عن عباس بن الفضل عن حماد بن سلمة : قدمت مكة سنة مات عطاء سنة أربع عشرة ومائة وقال أبو نعيم : مات سنة خمس عشرة ومائة ، سمع أبا هريرة وابن عباس وأبا سعيد وجابر وابن عمر رضي الله عنهم ..... ، محمد بن عبد الله الطويل حدثنا علي بن الحسين أخ أبو حمزة السكري عن مطرف عن خالد بن أبي ثور عن عطاء بن أبي رباح : أدركت مائتي نفس من أصحاب النبي r في هذا المسجد ذا قال الإمام " ولا الضالين " سمعت لهم رجة بآمين .
قال الإمام مسلم في الكنى والأسماء (2/719) ترجمة 2889 ط القشقري : أبو محمد عطاء بن أبي رباح سمع ابن عباس وأبا هريرة وأبا سعيد وجابا وابن عمر .
ذكره العجلي في كتابه معرفة الثقات بترتيب الهيثمي والسبكي (2/135) ترجمة 1236 : عطاء بن أبي رباح ، مكي تابعي ثقة ، وكان مفتي أهل مكة في زمانه وكان أسود .
قال ابن أبي خيثمة في تاريخه الكبير (1/210) رقم 853 : حدثنا الوليد بن شجاع قال حدثنا قبيصة عن سفيان عن عمر بن سعيد عن أمه قال: قدم ابن عمر مكة فسألوه فقال: أتجمعون لي يا أهل مكة المسائل وفيكم ابن أبي رباح .
قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/330) ترجمة 1839 : عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم مولى ابن خثيم القرشي الفهري أبو محمد المكي رأى عقيل بن أبي طالب وروى عن أبي هريرة وابن عباس وجابر بن عبد الله ورافع بن خديج وجابر بن عمير وعائشة ومعاوية ابن أبي سفيان 20 .......... نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين قال عطاء ثقة ، نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عطاء بن أبي رباح فقال مكي ثقة.
قال ابن أبي حاتم في المراسيل ص 154 ترجمة 292 ط الرسالة :
565 - أخبرنا حرب بن إسماعيل فيما كتب إلي قال : قال أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل عطاء يعني ابن أبي رباح قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه .
567 - حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال : قال علي - يعني ابن المديني - : عطاء بن أبي رباح رأى أبا سعيد الخدري يطوف بالبيت ، ولم يسمع منه ورأى عبد الله بن عمرو21 ، ولم يسمع منه ولم يسمع من يزيد بن خالد الجهني ولا من أم مسلمة ولا من أم هانئ ولا من أم كرز شيئا .
قال ابن حبان في كتابه الثقات (5/19 : عطاء بن أبى رباح القرشي ، مولى أبى خثيم الفهري ، واسم أبى رباح أسلم ، كنيته أبو محمد ، مولده بالجند من اليمن ، ونشأ بمكة وكان أسود أعور أشل أعرج ، ثم عمى في آخر عمره ، وكان من سادات التابعين فقها وعلما وورعا وفضلا ، لم يكن له فراش إلا المسجد الحرام إلى أن مات سنة أربع عشرة ومائة وقد قيل إنه مات سنة خمس عشرة ومائة وكان مولده سنة سبع وعشرين .
قال الأمير ابن ماكولا في كتابه الإكمال (4/12) : وعطاء بن أبي رباح أسلم المكي مولى آل خثيم وآل خثيم موالى بني فهر ، روى عن ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة وعائشة رضي الله عنهم وكان فقيه أهل مكة روى عنه عمرو بن دينار والزهري وابن جريج وغيرهم .
قال الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق (40/366) ترجمة عطاء برقم 4705 : عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم أبو محمد القرشي الفهري مولى آل أبي خثيم رأى عقيل بن أبي طالب وسمع جابرا وابن عباس وأبا هريرة ورافع بن خديج ومعاوية بن أبي سفيان وجابر بن عمير وعبد الله بن عمرو22 وعبد الله بن الزبير وأبا سعيد الخدري وزيد بن خالد الجهني وعبد الله بن عمرو بن العاص .
وقال في (40/371) : قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي الفتح بن المحاملي أنا أبو الحسن الدارقطني قال : عطاء بن أبي رباح واسم أبي رباح أسلم المكي مولى آل خثيم مولي بني فهر روى عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة وعائشة .
وقال أيضا (40/372) : أخبرنا أبو بكر محمد بن العباس أنا أحمد بن منصور بن خلف أنبأ أبو سعيد بن حمدون أنا مكي بن عبدان قال : سمعت مسلم بن الحجاج يقول : أبو محمد عطاء بن أبي رباح سمع ابن عباس وأبا هريرة وأبا سعيد وجابرا وابن عمر .
وأعجبني هذا النص وإن لم يكن له علاقة بموضوعنا وهو في (40/375) :قال وجاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه فجلسوا إليه يصلي فلما صلى انتقل إليهم فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم ثم قال سليمان لابنيه قوما فقاما فقال يا بني لا تنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد الأسود . فأنظر رحمك الله ماذا فعل العلم بصاحبه فقد ذل أمير المؤمنين كما قال هو على نفسه وما أظنه إلا كان محقا منصفا .
وقال في (40/376) : أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك أنا أبو الحسن بن السقاء وأبو محمد بن بالوية قالا : ثنا محمد بن يعقوب نا عباس بن محمد قال : سمعت يحيى بن معين يقول كان عطاء بن أبي رباح أسود .
قال : وسمعت يحيى يقول حدثني يحيى بن سعيد القطان قال لم يسمع عطاء من ابن عمر إنما رآه رؤية . لا معنى لهذا الإنكار فقد سمع عطاء من أقدم من ابن عمر وكان يفتي في زمان ابن عمر .
وقال (40/377) : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا محمد بن هبة الله بن الحسين بن منصور ، وعلي بن أحمد بن محمد بن حُمَيد ، قالا : أنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد بن عبد الله ، نا محمد بن أحمد بن البراء ، قال : قال علي بن المديني : عطاء بن أبي رباح لقي عبد الله بن عمر ، ورأى أبا سعيد الخدري ، رآه يطوف بالبيت ولم يسمع منه ، وجابر ، وابن عباس ، ورأى عبد الله بن عمرو ، ولم يسمع من زيد بن خالد الجهني ، ولا من أم سلمة ، ولا من أم هانئ ، وسمع من عبد الله بن الزبير وابن عمر ، ولم يسمع من أم كرز شيئا ، روى عن أم حبيب بنت ميسرة عن أم كرز ، وسمع من عائشة وجابر بن عبد الله .
وقال أيضا (40/403) : أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن اللالكائي ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، حدثني محمد بن عبد الرحيم قال : قال علي : كان عطاء اختلط بأخره فتركه ابن جريج ، وقيس بن سعد .
قال المزي في تهذيب الكمال (20/69) ترجمة 3933 : عطاء بن أبي رباح واسمه أسلم القرشي الفهري أبو محمد المكي مولى آل أبي خثيم عامل عمر بن الخطاب على مكة ويقال مولى بني جمح ولد في خلافة عثمان بن عفان .
روى عن : ........ وعبد الله بن عمر بن الخطاب ، .......... .
روى عنه : ....... فات ذكر الحافظ المزي حفص بن غَيْلان مع انه ذكر عطاء بن أبي رباح في شيوخه كما في تهذيب الكمال (7/70) .
قال الذهبي في السير (5/78-79) الطبقة 12 من التابعين ترجمة 29 : عطاء بن أبي رباح أسلم ، الإمام شيخ الإسلام ، مفتي الحرم، أبو محمد القرشي مولاهم المكي، يقال: ولاؤه لبني جمح ، كان من مولدي الجند ، ونشأ بمكة ، ولد في أثناء خلافة عثمان .
حدث عن عائشة ، وأم سلمة ، وأم هانئ ، وأبي هريرة ، وابن عباس ، وحكيم بن حزام ، ورافع بن خديج ، وزيد بن أرقم ، وزيد بن خالد الجهني ، وصفوان بن أمية ، وابن الزبير ، وعبد الله بن عمرو ، وابن عمر ، وجابر ومعاوية، وأبي سعيد، وعدة من الصحابة .
وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعن أبي بكر ، وعتاب بن أسيد ، وعثمان بن عفان ، والفضل بن عباس ، وطائفة .
وحدث أيضا عن عبيد بن عمير ، ويوسف بن ماهك ، وسالم بن شوال ، وصفوان بن يعلى بن أمية ، ومجاهد، وعروة ، وابن الحنفية ، وعدة . حتى إنه ينزل إلى أبي الزبير المكي ، وابن أبي مليكة ، وعبد الكريم أبي أمية البصري ، وكان من أوعية العلم .
وقال في ميزان الاعتدال(3/77) ترجمة 5356 ط الرسالة23 : عطاء بن أبي رباح، سيد التابعين علما وعملا وإتقانا في زمانه بمكة .
.............
وروى محمد بن عبد الرحيم ، عن علي بن المديني ، قال : كان عطاء بأَخَرة قد تركه ابن جريج ، وقيس بن سعد . قلت24: لم يعن الترك الاصطلاحي ، بل عنى أنهما بطلا الكتابة عنه ، وإلا فعطاء ثبت رِضاً.
قال العلائي في جامع التحصيل في أحكام المراسيل ص 237 ترجمة 520 : قال بن المديني رأى أبي سعيد الخدري يطوف بالبيت ورأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منهما.
قال الحافظ أبي زرعة العراقي في كتابه البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح ومس بضرب من التجريح ص 164 ط الحوت :
وفي عدم سماعه من ابن عمر نظر ، وإن كان ابن المديني قاله . وهو : إنه روى أن ابن عمر قدم مكة فسألوه فقال: أتجمعون لي المسائل وفيكم ابن أبي رباح . وأيضافروايته عنه في السنن الأربعة .
وقال أيضا في كتابه تحفة التحصيل في ذكر رواة المراسيل ص 228 ترجمة عطاء بن أبي رباح : .......... وقال ابن المديني : رأى أبا سعيد ..... ورأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منه .
قال الحافظ في التقريب ص 456 ترجمة 4591 : عطاء بن أبي رباح ، بفتح الراء والموحدة ، واسم أبي رباح : أسلمالقرشي مولاهم ، المكي ، ثقة فقيه فاضل لكنه كثير الإرسال ، من الثالثة ، مات سنة أربع عشرة على المشهور وقيل إنه تغير بأخرة ، ولم يكثر ذلك منه .
وقال في تهذيب التهذيب (3/103) ترجمة العطاء بن أبي رباح : وقال يعقوب بن سفيان : سمعت سليمان بن حرب يذكر عن بعض مشيخته قال : رأيت قيس بن سعد قد ترك مجالسة عطاء قال : فسألته عن ذلك فقال إنه نسي أو تغير فكدت أن أفسد سماعي منه .
وقال : علي بن المديني وأبو عبد الله رأى ابن عمر ولم يسمع منه .
الخلاصة :
لا شك في كون عطاء بن أبي رباح ثقة وقد وثقه :
ابن سعد : قال أن عطاء ثقة فقيه عالم كثير الحديث .
ووثقه أحمد .
وزكاه ابن عمر وما أدراك ما ابن عمر ومرة ابن عباس رضي الله عنهما .
وقال يحيى بن معين عطاء ثقة .
سئل أبو زرعة عن عطاء فقال مكي ثقة.
وذكره ابن حبان في ثقاته وقال : سادات التابعين فقها وعلما وورعا وفضلا .
ونعته الذهبي بالإمام شيخ الإسلام ومفتي الحرم وكان من أوعية العلم وسيد التابعين علما وعملا وإتقانا في زمانه بمكة .
وقال الحافظ ثقة فقيه فاضل .
بقي إشكال سماع عطاء من ابن عمر فأقول وبالله التوفيق :
الذين نفوا سماعه من ابن عمر هم :
يحيى بن سعيد القطان نقله عنه يحيى بن معين قال : لم يسمع عطاء من ابن عمر ، رآه رؤية .ولا يصح له سماع .
أحمد بن حنبل : عطاء قد رأى ابن عمر ولم يسمع منه .
وظاهر كلام أبو حاتم يوحي أنه لا يرى سماعه أيضا .
ذكر العلائي وأبو زرعة ولي الدين العراقي وابن حجر أن ابن المديني نفى سماع عطاء من ابن عمر ، وذكر أنه رآه فحسب .كما سبق نقله .
الذين أثبتوا سماعه من ابن عمر :
علي بن المديني : قال لقي عبد الله بن عمر وقال أيضا : وسمع من عبد الله بن عمر . وقال مرة لقي ابن عمر .
وقال البخاري : سمع أبا هريرة وابن عباس وأبا سعيد وجابر وابن عمر رضي الله عنهم .
والإمام مسلم : ذكر أنه روى عن ابن عمر .
قال ابن ماكولا : روى عن ابن عمر .
وأثبت سماعه الحافظ بن عساكر أيضا كما في تاريخ دمشق .
وذكره المزي في الرواة عن ابن عمر ولم يذكر أنه مرسل كما بين في غيره .
وأثبت سماعه الذهبي أيضا .
وانتصر لذلك أبو زرعة أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي وقال وإن كان ابن المديني قاله .
وحديث عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر مخرج في السنن الأربعة :
النسائي في سننه25 وأبي داود في سننه26 والترمذي في جامعه27 وابن ماجة في سننه28 .
وهو مخرج أيضا عند :
أبو نعيم الأصبهاني في حلية الأولياء29وابن خزيمة في صحيحه30 وابن حبان في صحيحه31 والحاكم في مستدركه32 أحاديث من طريق عطاء عن ابن عمر وهذا يعني اتصال رواية عطاء عن ابن عمر عندهم .
أقول33 : مات ابن عمر t سنة ثلاث وسبعين في آخرها أو أول التي تليها 34 وعطاء ابن سبع وأربعين أو نحوها فإدراكه لابن عمر ظاهر وسماعه منه ممكن ومن نفى سماعه منه لا ينكر ذلك ، بدليل أنهم يثبتون له رؤية ابن عمر ، ولكن لم يصح عندهم تصريحه بالسماع منه .
ومن أثبت سماع عطاء من ابن عمر ، كالبخاري ومسلم وغيرهما ، فهذا بناءً على ثبوت أحاديث عندهم صرح فيها عطاء بالسماع من ابن عمر من وجه صحيح ، وقد أخرج الحاكم في مستدركه حديثا من رواية عطاء عن ابن عمر وفيه سماع منه وإسناده حسن34 قال الحاكم (4/712)ح8688 ط الشيخ مقبل: حدثنا علي بن حَمْشاذ العدل
36 ثنا أبو الجماهر محمد بن عثمان الدمشقي حدثني الهيثم بن حميد38 أخبرني أبو مُعَيد حفص بن غيلان39 عن عطاء بن أبي رباح ، قال كنت عند عبد الله بن عمر فأتاه فتى يسأله عن إسدال العمامة ، فقال ابن عمر سأخبرك بعلم ، إن شاء الله تعالى ... فذكر الحديث . اهــــــ وهذا الإسناد مر تحقيقه وهو إسناد صحيح لا غبار عليه مما يقوي كون عطاء سمع وحفظ عنه زيادة على ذلك كما قال الشيخ مبارك بن سيف الهاجري حفظه الله تعالى قد جاء عند أبي داود (1/470) ح1133 من طرق حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج أخبرني عطاء أنه رأى ابن عمر يصلى بعد الجمعة فينماز عن مصلاه الذي صلى فيه الجمعة قليلا غير كثير ، قال فيركع ركعتين ، قال : ثم يمشى أنفس من ذلك ، فيركع أربع ركعات ، قلت لعطاء كم رأيت ابن عمر يصنع ذلك ؟ قال : مرارا . . وأخرجه الحاكم (1/419)ح1074 من طريق حجاج بن محمد به . والترمذي (2/402)من طريق سفيان بن عيينة عن ابن جريج عن عطاء قال رأيت ابن عمر صلى بعد الجمعة ركعتين ثم صلى بعد ذلك أربعا . وقول عطاء الأخير كم في رواية أبي داود والحاكم أنه رأى ابن عمر يصنع ذلك مرارا ، فيه دلالة على أنه رآه في جمعات متفرقة ، وأدعي أن يكون سمع منه وأخذ منه .اهـــ
وبعد هذا التحقيق البديع الماتع الشافي إن شاء الله تعالى لا يبقى أي شك في سماع عطاء بن أبي رباح من عبد الله بن عمر .
وزاد الشيخ مبارك بن سيف الهاجري حفظه الله تعالى وقال وممن اخرج أحاديث عطاء عن ابن عمر :
أبو داود الطيالسي في مسنده ص 263 (1951) وعبد الرزاق الصنعاني في مصنفه (1/198-199)(772)،(7/466)(13911) وأبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (1/164-235)،(2/43-58-111-124-132-138-485)،(3/96-26 ، (4/49-64 -83-303)،(5/167)،(6/47)،(8/253)،(10/117-381). والإمام أحمد في مسنده (2/29-94-155) وعبد الله بن حميد في مسنده(المنتخب منه ص 258 (811-813)) والدارمي في سننه40 (1/17-1(16) والبخاري في الأدب المفرد (1/444-445)(341) وأبو أمية الطرسوسي في مسند عبد الله بن عمر (19-25) وأبو يعلى الموصلي في مسنده (10/28-34) (5657 - 5662) ، 161 (5785) ، 163 (5787) وابن خزيمة في صحيحه (4/206) بعد حديث (2697) وابن حبان في صحيحه في صحيحه (كما في الإحسان لابن بلبان(3/328-329)(1051)،(7/290)(3020)،(13/83-84)(5770)) والطبراني في معجمه الكبير (12/429-447)(13577-13622) والمعجم الصغير (1/290)(461) ، 323 (535) والحاكم في المستدرك (1/290) ، (4/540-541) وأبو نعيم في الحلية (1/313-314)، (3/318-320) والبيهقي في السنن الكبرى (4/75) ، (5/246) وفي دلائل النبوة (6/14-15) والخطيب في تاريخ بغداد (11/107) .
وختم فضيلة الشيخ كلامه وخلاصة : أن عطاء بن أبي رباح أدرك عبد الله بن عمرt إدراكا بيِّنا وقد لقيه ، وسمع منه . اهــــــ
هذاماتیسرجمعوبیانه على سبيل الاختصار،وأسألللهأنینفعنيوإخوا نيبه،إنهسبحانهعلىكلِّشيء قدير ، ومن كان عنده من الإخوة الأفاضل تعقيب أو تنبيه أو زيادة فليتفضل والحمد لله رب العالمين .
الحواشي :
1 - في أحد مخطوطات مجمع البحرين في زوائد المعجمين : أعرب والمعنى ظاهر .
2 - وحدث أيضا عن هوذة بن خليفة وأبي نعيم الفضل بن دكين وأبي الجماهر محمد بن عثمان التَّنُوخيِّ وعفان وسليمان بن حرب وغيرهم ، وحدث عنه : أو القاسم الطبراني – وأكثر عنه – في معاجمه وأبو داود في سننه وابن صاعد وأبو العباس الأصم والطحاوي وخلق .
3 - هكذا في المطبوع وهو خطأ ظاهر صحيحه النصري
4 - قال ابن حبان (8/384) كان من علماء أهل بلده نقل الحافظ في تهذيب التهذيب (2/537) عن الخليلي قوله : كان من الحفاظ الأثبات .
5 - قال الصفدي في الوافي بالوفيات (18/124)ت 6808 ط إحياء التراث : ومن قال سنة ثمانين فقد وهم .
6 - هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمر العثماني مولاهم الدمشقي أبو سعيد ثقة حافظ متقن
7 - وقع في طبعة بشار خطأ إعرابي مرتين في نفس الصفحة الموضع الأول عندما نقل المزي قول أبي حاتم قال أبا الجماهر أحب إليَّ والصحيح أبو والموضع الثاني عند نقل المزي أيضا قول أبي زرعة وكان أبو الجماهر يكنى أبا عبد الرحمن وأبو الجماهر والصحيح أبا الجماهر .
8 - وفي الطبعة القديمة التي اعتنى بها السيد عبد الله هاشم يماني (1/319) .
9 - هو : يحي بن حمزة بن واقد الحضرمي ، أبو عبد الرحمن الدمشقي القاضي ، ثقة ، رمي بالقدر ، من الثامنة ، مات سنة ثلاث وثمانين على الصحيح ، وله ثمانون سنة . ع .
10 - تعمدت نقل كل عنوان الكتاب ليعلم أن هذا الكتاب ليس خاصا بالضعفاء فقط وإنما فيه من هو ثقة فيه لين والله الموفق .
11 - وفي طبعة الرسالة (5/73)ت 8781 ولا أدري لماذا خالفوا ترقيم البجاوي مع العلم أن طبعته هي المعتمدة .
12 - وقد تعقب شعيب الأرنؤوط وبشار عواد معروف الحافظ وقالا : بل ثقة ، وثقه ابن معين ودحيم وأبو داود وابن شاهين والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات وانفرد أو مسهر بتضعيفه ولعل ذلك بسبب قوله بالقدر ولا يعتد بمثل هذا التضعيف . اهــــ وقد ألف أحد المشتغلين بعلم الحديث كتابا فذا رد في على بشار وشعيب في تعقبهما الكثير على الحافظ وظلمهما إياه وقد أجاد وأفاد وهو فضيلة الشيخ ماهر الفحل وكتابه كشف الإيهام لما تضمنه تحرير التقريب من الأوهام طبعته دار الميمان ط الأولى 1427 هـــــ ولم يتعقب عليهما في هذا الراوي .
13 - قال فضيلة الشيخ وصي الله محمد عباس محقق هذا الكتاب : وهو حفص بن ...... وثقه الأكثرون ، وضعفه بعضهم لعله لأجل القدر .
14 – الذي سئل هنا هو عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو العثماني مولاهم الدمشقي أبو سعيد لقبه دحيم بمهملتين مصغر بن اليتيم ثقة حافظ متقن من العاشرة. التقريب
15 – جاءت في المطبوع بحفص .
16 – المتكلم هو ابن عساكر .
17 – إسحاق بن يسار المدني مولى قيس بن مخرمة والد محمد صاحب المغازي ثقة من الثالثة . التقريب . وسئل أبو زرعة عنه فقال : ثقة هو أوثق من ابنه . قال الدارقطني لا يحتج به . وذكره ابن حبان في الثقات (6/4 .
18 – وفي طبعة الرسالة (1/520)ت 2064
19 - وهو قول ابن جرج وأبي نعيم الفضل . وقال حماد وأبو المليح الرقي وأحمد كما نقل ابن حجر وقول ليحيى القطان سنة 114 .
20 - كأن أبو حاتم لا يرى سماع عطاء من ابن عمر ثابت و الله أعلم .
21 - قال شِكر الله بن نعمة الله قوجاني – محقق كتاب المراسيل لابن أبي حاتم - : " في المطبوع (عبد الله بن عمر) وما أثبتناه من الأصل يوافق "العلل" وليس فيه "ولم يسمع من" وفيه أنه لقي ابن عمر . اهــ ولعل هذا بسبب اختلاف نسخ كتاب المراسيل بدليل ما نقل عن العلائي وأبي زرعة العراقي وابن حجر . والله أعلم .
22 - أظن أنه عبد بن عمر وليس عبد الله بن عمرو ما دام أنه ذكر عبد الله بن عمرو بن العاص وبالرجوع لشيوخه لا تجد إلا هذين الصحابيين أي الراويين الذي روى عنهما عطاء واسمه عبد الله ولم أجد من اسمه عبد الله بن عمرو آخر غير بن العاص والله أعلى وأعلم .
23 – وهو في طبعة البجاوي (3/70) ترجمة 5640 .
24 - أي الذهبي .
25 – أنظر (2/520)ح2372 ط المعرفة .
26 – أنظر (1/469)ح1130 و(5/131)ح4900 ط الدعاس .
27 – أنظر(3/330)ح1019 ط شاكر .
28 – أنظر (5/149-327)ح4018و4259 . ط الرسالة .
29 – أنظر على سبيل المثال الحلية (1/292)رقم 1106 و (3/312)رقم 4292-4293-4294-4295-4296-4297. ط مكتبة الإيمان.
30 – أنظر صحيحه (2/1279) ح 2697 .ط الأعظمي
31 – أنظر صحيحه (3/32ح1051 و(7/290)ح3020 و(13/83)ح5770 و(14/210)ح6302 و(14/434)ح6505 . ط الرسالة
32 – أنظر (2/380)ح3303 و(4/712)ح8688 ط الشيخ مقبل .
33 – القائل هنا هو فضيلة الشيخ مبارك بن سيف الهاجري في كتابه الفذ الماتع التابعون الثقات المتكلم في سماعهم من الصحابة ممن لهم رواية عنهم في الكتب الست وقد ألف في مجلدين المجلد الأول : (من حرف الألف إلى حرف الزاي) وهي عبارة عن رسالة ماجستير بإشراف الشيخ عبد المحسن العباد وأجيز بتقدير امتياز طبعتها دار ابن القيم بالكويت سنة 1425هــــــ والمجلد الثاني : (من حرف السين إلى آخر العين) وهي عبارة عن رسالة مقدمة لنيل درجة العالمية الدكتوراه بإشراف فضيلة الأستاذ سعدي مهدي الهاشمي طبعتها دار الريان بلبنان سنة 1426 هـــــ . وأتمنى أن يكمل فضيلته ما تبقى له والله يوفقه فإنه إن أتم هذا البحث الجليل يكون أسدى معروفا كبيرا لطلبة العلم وسد باب لهم .
34 – أنظر التقريب ص 372 ترجمة 3490 .
35 – حكم فضيلة الشيخ على هذا الإسناد بالحسن من أجل حفص بن غيلان ولكن الصحيح أنه ثقة كما مر معنا من قبل فليراجع . إذن إسناد هذا الحديث صحيح لذاته والله الموفق . وهذا السند كافي إن شاء الله تعالى في إثبات سماع عطاء من ابن عمر . والعمدة في هذا الأمر على الأسانيد الصحيحة ، فلو جاءنا سماع من راو من شيخه في سند صحيح أو جيد ونفاه أحد العلماء ، فالصحيح هو تقديم ما ورد في الأسانيد على قول العالم بالنفي لاحتمال أنه لم يقف عليها أو غير ذلك من الإحتمالات .
36 – هو أبو الحسن النيسابوري . قال الحاكم فيه ما رأيت في مشايخنا أثبت في الرواية والتصنيف من علي بن حمشاذ . وقال الذهبي الثقة الحافظ الإمام شيخ نيسابور .
37 – ثقة. وقد مر وعرضنا أقوال علماء الجرح والتعديل فيه .
38 – ثقة . مر آنفا .
39 – الراجح أنه ثقة وإن وصفه الحافظ بأنه صدوق وقد مر آنفا فليراجع .
40 – وهو المشهور بالمسند لكن ترتيبه كالسنن .
كتبه :
أبو عبد المهيمن سمير البليدي.السلفي.
تعليق