عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها، إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر».
فالنفاق هو مخالفة الظاهر للباطن والنفاق من الأمراض الاجتماعية الخطيرة وهو قسمان: نفاق العقيدة ونفاق العمل.
فنفاق العقيدة: هو إبطان الكفر وإظهار الإسلام، وكان المنافقون يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقسمون بأغلظ الإيمان أنهم يشهدن له بالرسالة ويلتزمون الشرائع وهم في الحقيقة لم يخرجوا عن الكفر وهم يخادعون المؤمنين ويتربصون بهم الدوائر قال الله تعالى: (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون).
أما نفاق العمل: فهو انحراف في السلوك يجعل صاحبه شبيهاً بأصحاب نفاق العقيدة من جهة إظهار ما يبطن خلافه وهذا النفاق العملي من كبائر الإثم والمعاصي. والحديث الذي معنا يذكر أربع خصال هي خيانة الأمانة وكذب الحديث وغدر العهد والفجور فى الخصومة وهناك حديث آخر صحيح رواه البخاري يقول فيه عليه الصلاة والسلام: «آية المنافق ثلاث إذ حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أئتمن خان».
فالخصلة الأولى «إذا أئتمن خان» فالإنسان السوي يحفظ الأمانة ولا يبددها ويرد الودائع إلى أهلها ويصون الأمانة بمفهومها العام قال تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانة إلى أهلها).
والمنافق هو الذي يخون الأمانة فيتظاهر بالصدق والعفاف ويضمر الخيانة والظلم.
والخصلة الثانية «إذا حدث كذب» فالإنسان السوي صدوق فى قوله وفعله: لا يتكلم إلا بالصدق، ولا يتحدث إلا بالخير فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى الله.
والمنافق لا يعرف الصدق في حديثه فهو يكذب ويتحرى الكذب وقد يحلف بأيمان مغلظة ليخدع الناس بأكاذيبه ورائده في ذلك إبليس اللعين عندما أخرج أبوينا من الجنة «وقاسمهما إنى لكما لمن الناصحين».
الخصلة الثالثة «وإذا عاهد غدر» فالإنسان السوي يحفظ العهد ويصون الود ويفي بما عاهد لكن المنافق لا عهد له ولا أمان، فلا يعرف شرف الكلمة ولا أمانة المقولة ولا يراعى حقوق الناس ويتربص بهم الدوائر فيهش لهم ويضمر لهم الحقد يبتسم لهم ويضع لهم السم، قال تعالى: (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقصوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون).
الخصلة الرابعة «وإذا خاصم فجر» فالإنسان السوي عند خصومته يبقى للصلح موضعاً ويسعى إلى السلام الفردي والجماعي ويتنزه عن فحش القول ولا يخوض مع الخائضين لكن المنافق يفشى الأسرار ويفتري الكذب.
الخصلة الخامسة «إذا وعد أخلف» والوعد لا يكون إلا بالخير وهذه الخصلة يمكن أن تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا حدث كذب» لأن خلف الوعد المذموم هو ما كان العزم فيه على الخلف مقارناً للوعد أما لو وعد ونيته على الوفاء ثم عرض له مانع فلا يعد نفاقاً.
فالنفاق هو مخالفة الظاهر للباطن والنفاق من الأمراض الاجتماعية الخطيرة وهو قسمان: نفاق العقيدة ونفاق العمل.
فنفاق العقيدة: هو إبطان الكفر وإظهار الإسلام، وكان المنافقون يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقسمون بأغلظ الإيمان أنهم يشهدن له بالرسالة ويلتزمون الشرائع وهم في الحقيقة لم يخرجوا عن الكفر وهم يخادعون المؤمنين ويتربصون بهم الدوائر قال الله تعالى: (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون).
أما نفاق العمل: فهو انحراف في السلوك يجعل صاحبه شبيهاً بأصحاب نفاق العقيدة من جهة إظهار ما يبطن خلافه وهذا النفاق العملي من كبائر الإثم والمعاصي. والحديث الذي معنا يذكر أربع خصال هي خيانة الأمانة وكذب الحديث وغدر العهد والفجور فى الخصومة وهناك حديث آخر صحيح رواه البخاري يقول فيه عليه الصلاة والسلام: «آية المنافق ثلاث إذ حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أئتمن خان».
فالخصلة الأولى «إذا أئتمن خان» فالإنسان السوي يحفظ الأمانة ولا يبددها ويرد الودائع إلى أهلها ويصون الأمانة بمفهومها العام قال تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانة إلى أهلها).
والمنافق هو الذي يخون الأمانة فيتظاهر بالصدق والعفاف ويضمر الخيانة والظلم.
والخصلة الثانية «إذا حدث كذب» فالإنسان السوي صدوق فى قوله وفعله: لا يتكلم إلا بالصدق، ولا يتحدث إلا بالخير فيأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو إلى الله.
والمنافق لا يعرف الصدق في حديثه فهو يكذب ويتحرى الكذب وقد يحلف بأيمان مغلظة ليخدع الناس بأكاذيبه ورائده في ذلك إبليس اللعين عندما أخرج أبوينا من الجنة «وقاسمهما إنى لكما لمن الناصحين».
الخصلة الثالثة «وإذا عاهد غدر» فالإنسان السوي يحفظ العهد ويصون الود ويفي بما عاهد لكن المنافق لا عهد له ولا أمان، فلا يعرف شرف الكلمة ولا أمانة المقولة ولا يراعى حقوق الناس ويتربص بهم الدوائر فيهش لهم ويضمر لهم الحقد يبتسم لهم ويضع لهم السم، قال تعالى: (وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقصوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلاً إن الله يعلم ما تفعلون).
الخصلة الرابعة «وإذا خاصم فجر» فالإنسان السوي عند خصومته يبقى للصلح موضعاً ويسعى إلى السلام الفردي والجماعي ويتنزه عن فحش القول ولا يخوض مع الخائضين لكن المنافق يفشى الأسرار ويفتري الكذب.
الخصلة الخامسة «إذا وعد أخلف» والوعد لا يكون إلا بالخير وهذه الخصلة يمكن أن تدخل في قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا حدث كذب» لأن خلف الوعد المذموم هو ما كان العزم فيه على الخلف مقارناً للوعد أما لو وعد ونيته على الوفاء ثم عرض له مانع فلا يعد نفاقاً.