أحببت أن أنقل لكم هنا هذه الفوائد التي جمعها أخونا الشاعر الفاضل أبو رواحة الموري حفظه الله يوم أن كان طالبا بين يدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله .
مقدمة الشيخ
يحي بن علي الحجوري حفظه الله
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا ً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
فقد قرات ما جمهعه واعتنى به أخونا الفاضل ، الداعي الى السنة بِشِعرِه ونثره وصيانته وفكره أبو رواحة عبدالله بن عيسى الموري وفقه الله
قرأت ما جمعه في هذه الرسالة المسماة بـ ( بشائر الفرح ..) فرأيته أتى فيها بفوائد من علوم شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله التي كان ينثرها في حلقته العلمية الشامخة ، ويدونها عنه طلبة العلم ذوو الأقدام في الطلب راسخة .
وقد نثر أخونا أبو رواحة في هذه الرسالة من تلك الدرر ، إشادة منه بما كان عليه شيخنا من العناية البالغة بعلم الحديث والأثر ولم ينقطع نظام هذا السلك المبارك بحمد لله من تفريغ طلبع العلم الأثبات ، كل منهم ما علمه من الشيخ رحمه الله حسب صياغته وسبكه ، مع تحري الأمانة والدقة في النقل ، فإن العلم دين .
ومن روائع ما رأيت في ترتيب وسبك ما كان يلقيه الشيخ رحمه الله من الفوائد ما رتبه أخونا أبو رواحة في هذه الرسالة المختصرة من هذا الترتيب الجميل .
وقد قراتها ونبهت على ما ظهر لي انه استحق التنبيه عليه في الرسالة ، نفع الله بها ، ورحم مفيدها وأثاب جامعها .
وكتب أبو عبدالرحمن يحي بن علي الحجوري
في شهر ربيع الأول ( 1426 هــ)
تمهيد
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد
فإن العلم كرامة يُكرم الله بها من شاء من عباده ، ألا وإن ممن أكرمه الله بذلك شيخنا العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي عليه رحمة الله فقد كان في عداد الأجلاء من العلماء .
اذ كان رحمه الله ضليعا في العلم ، غزيرا المعرفة ، حتى إن من وَرَدَ عليه ليصدر عنه وجرابه ملأى .
سِرُّ ذلك : ان شيخنا رحمه الله كان يعقد بين الفوائد قرانا ً وأواصر قرابة ، كيف لا ؟! وقد كان رحمه الله متصفا بكثرة الحفظ ، وجودة التحقيق ، وسعة الإطلاع فينتج عن ذلك فوائد تشد اليها الرحال ، ونفائس في علوم شتى وخاصة في علم الرجال (1)
فكان منها هذه النسيخة الصغيرة التي اسميتها :
" بشائر الفرح بتقريب فوائد الإمام الوادعي رحمه الله
في علم الرجال والمصطلح "
وأصلها مجموعة فوائد سمعتها منه رحمه الله فأودعتها في كراستي برهة من الزمن
وكتبتُ من غُرَرِ العلوم فوائدا ً ****** ذُكرت بحلقة شيخنا الهمداني
وها أنا اليوم أكشف النقاب عنها للقارئ الكريم ، ليحصل النفع ، وتعم الفائدة .
كما أرجوا الله أن يكون ذلك شيئا من البر بشيخي ووالدي مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ونقل العلم عنه .
وما هذه النسيخة إلا نزر من يسير مما كان يتفوه به رحمه الله في حلقته من الفوائد ويتلقى ذلك عنه طلابه في دار الحديث بدماج الخير حرسها الله .
هذا وقد قمت بتوثيق ما تيسر لي الوقوف عليه من مارجع هذه الفوائد ومصادرها ، ونسبة كل فائدة الى قائلها قدر الاستطاعة وإن يكن من شكر بعد شكر الله تعالى فهو لصاحب الفضيلة شيخنا الناصح الأمين : يحي بن علي الحجوري حفظه الله ، الذي أضاف فوائده العلمية ، وأفاض في تعليقاته الحديثية ، سائلا المولى عز وجل أن يرزقني الإخلاص في القول والعمل ، وأن يجعل لهذه الرسالة في أوساط المجتمع محبة وقبولا .
وأخيرا : فإن هذا جهد المقل قد ينتابه ما ينتاب الإنسان من الخطأ والخطل ، فمن ظفر من ذلك بشيء -ولا بد - وأذاعه دون مناصحتي ، فذلك المتربص الفاضح .
ومن وجد زلة فناصحني ، فذلك الأخ الوفي الناصح .
لهذا فإني ألفتُ نظر القارئ الكريم إلى انه اذا رأى شيئا يخالف الحق ، فلا يبخل عليّ بمراسلة أو مشافهة أو مهاتفة ، شاكرا له حسن صنيعه .
وبالله التوفيق ..
كتبه
أبو رواحة عبدالله بن عيسى الموري
مع اطلالة شهر ذي القعدة
من عام (1425) بمحل إقامته ب : ( جدة )
أحاديات
* فائدة : (1) آخر الصحابة موتا :
آخر الصحابة موتا بالمدينة :
قيل : محمود بن الربيع .
وقيل : سهل بن سعد الساعدي .
وقيل : السائب بن زياد .
وآخر الصحابة موتاً بالبصرة : هو أنس بن مالك الأنصاري .
وآخر الصحابة موتاً على الإطلاق : هو عامر بن واثلة أبو الطفيل .(3)
فائدة ( 2 ) :
هناك آحاديث جاءت عن غير واحد من الصحابة غير انه لم يصح أي حديث منها الا من رواية صحابي واحد .
منها
1- حديث " الدين النصيحة "
جاء عن غير واحد من الصحابة ، ولم يصح الا من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه كما في صحيح مسلم برقم ( 2577)
2- الحديث القدسي " يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا "
جاء عن غير واحد من الصحابة ، ولم يصح الا من حديث ابي ذر رضي الله عنه كما في صحيح مسلم برقم ( 2577)
3- حديث " إذا اراد الله قبض عبد بأرض ، جعل له اليها حاجة "
جاء عن غير واحد من الصحابة ، ولم يصح الا من حديث أبي عزة ( يسار بن عبد ) كما في جامع الترمذي وهو في الصحيح المسند .
4- حديث " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى "
جاء عن غير واحد من الصحابة ولم يصح إلا من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في الصحيحين .
5-حديث " من لا يشكر الناس لا يشكر الله "
جاء عن غير واحد من الصحابة ولم يصح إلا من حديث أبي هريرة كما في الصحيح المسند .
(1) بما لا مجال للإطناب فيه هنا ، فقد كتبت ترجمة حافلة عنه رحمه الله بعنوان :
"صفحات مشرقة من حياة الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله "
(3) قال الشيخ الحجوري حفظه الله : وقيل غير ذلك كما في " التقييد والإيضاح " في النوع التاسع والثلاثين .
يتبع ان شاء الله
مقدمة الشيخ
يحي بن علي الحجوري حفظه الله
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا ً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم
أما بعد
فقد قرات ما جمهعه واعتنى به أخونا الفاضل ، الداعي الى السنة بِشِعرِه ونثره وصيانته وفكره أبو رواحة عبدالله بن عيسى الموري وفقه الله
قرأت ما جمعه في هذه الرسالة المسماة بـ ( بشائر الفرح ..) فرأيته أتى فيها بفوائد من علوم شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله التي كان ينثرها في حلقته العلمية الشامخة ، ويدونها عنه طلبة العلم ذوو الأقدام في الطلب راسخة .
وقد نثر أخونا أبو رواحة في هذه الرسالة من تلك الدرر ، إشادة منه بما كان عليه شيخنا من العناية البالغة بعلم الحديث والأثر ولم ينقطع نظام هذا السلك المبارك بحمد لله من تفريغ طلبع العلم الأثبات ، كل منهم ما علمه من الشيخ رحمه الله حسب صياغته وسبكه ، مع تحري الأمانة والدقة في النقل ، فإن العلم دين .
ومن روائع ما رأيت في ترتيب وسبك ما كان يلقيه الشيخ رحمه الله من الفوائد ما رتبه أخونا أبو رواحة في هذه الرسالة المختصرة من هذا الترتيب الجميل .
وقد قراتها ونبهت على ما ظهر لي انه استحق التنبيه عليه في الرسالة ، نفع الله بها ، ورحم مفيدها وأثاب جامعها .
وكتب أبو عبدالرحمن يحي بن علي الحجوري
في شهر ربيع الأول ( 1426 هــ)
تمهيد
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الخلق وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد
فإن العلم كرامة يُكرم الله بها من شاء من عباده ، ألا وإن ممن أكرمه الله بذلك شيخنا العلامة المحدث مقبل بن هادي الوادعي عليه رحمة الله فقد كان في عداد الأجلاء من العلماء .
اذ كان رحمه الله ضليعا في العلم ، غزيرا المعرفة ، حتى إن من وَرَدَ عليه ليصدر عنه وجرابه ملأى .
سِرُّ ذلك : ان شيخنا رحمه الله كان يعقد بين الفوائد قرانا ً وأواصر قرابة ، كيف لا ؟! وقد كان رحمه الله متصفا بكثرة الحفظ ، وجودة التحقيق ، وسعة الإطلاع فينتج عن ذلك فوائد تشد اليها الرحال ، ونفائس في علوم شتى وخاصة في علم الرجال (1)
فكان منها هذه النسيخة الصغيرة التي اسميتها :
" بشائر الفرح بتقريب فوائد الإمام الوادعي رحمه الله
في علم الرجال والمصطلح "
وأصلها مجموعة فوائد سمعتها منه رحمه الله فأودعتها في كراستي برهة من الزمن
وكتبتُ من غُرَرِ العلوم فوائدا ً ****** ذُكرت بحلقة شيخنا الهمداني
وها أنا اليوم أكشف النقاب عنها للقارئ الكريم ، ليحصل النفع ، وتعم الفائدة .
كما أرجوا الله أن يكون ذلك شيئا من البر بشيخي ووالدي مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ونقل العلم عنه .
وما هذه النسيخة إلا نزر من يسير مما كان يتفوه به رحمه الله في حلقته من الفوائد ويتلقى ذلك عنه طلابه في دار الحديث بدماج الخير حرسها الله .
هذا وقد قمت بتوثيق ما تيسر لي الوقوف عليه من مارجع هذه الفوائد ومصادرها ، ونسبة كل فائدة الى قائلها قدر الاستطاعة وإن يكن من شكر بعد شكر الله تعالى فهو لصاحب الفضيلة شيخنا الناصح الأمين : يحي بن علي الحجوري حفظه الله ، الذي أضاف فوائده العلمية ، وأفاض في تعليقاته الحديثية ، سائلا المولى عز وجل أن يرزقني الإخلاص في القول والعمل ، وأن يجعل لهذه الرسالة في أوساط المجتمع محبة وقبولا .
وأخيرا : فإن هذا جهد المقل قد ينتابه ما ينتاب الإنسان من الخطأ والخطل ، فمن ظفر من ذلك بشيء -ولا بد - وأذاعه دون مناصحتي ، فذلك المتربص الفاضح .
ومن وجد زلة فناصحني ، فذلك الأخ الوفي الناصح .
لهذا فإني ألفتُ نظر القارئ الكريم إلى انه اذا رأى شيئا يخالف الحق ، فلا يبخل عليّ بمراسلة أو مشافهة أو مهاتفة ، شاكرا له حسن صنيعه .
وبالله التوفيق ..
كتبه
أبو رواحة عبدالله بن عيسى الموري
مع اطلالة شهر ذي القعدة
من عام (1425) بمحل إقامته ب : ( جدة )
أحاديات
* فائدة : (1) آخر الصحابة موتا :
آخر الصحابة موتا بالمدينة :
قيل : محمود بن الربيع .
وقيل : سهل بن سعد الساعدي .
وقيل : السائب بن زياد .
وآخر الصحابة موتاً بالبصرة : هو أنس بن مالك الأنصاري .
وآخر الصحابة موتاً على الإطلاق : هو عامر بن واثلة أبو الطفيل .(3)
فائدة ( 2 ) :
هناك آحاديث جاءت عن غير واحد من الصحابة غير انه لم يصح أي حديث منها الا من رواية صحابي واحد .
منها
1- حديث " الدين النصيحة "
جاء عن غير واحد من الصحابة ، ولم يصح الا من حديث أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله عنه كما في صحيح مسلم برقم ( 2577)
2- الحديث القدسي " يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا "
جاء عن غير واحد من الصحابة ، ولم يصح الا من حديث ابي ذر رضي الله عنه كما في صحيح مسلم برقم ( 2577)
3- حديث " إذا اراد الله قبض عبد بأرض ، جعل له اليها حاجة "
جاء عن غير واحد من الصحابة ، ولم يصح الا من حديث أبي عزة ( يسار بن عبد ) كما في جامع الترمذي وهو في الصحيح المسند .
4- حديث " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى "
جاء عن غير واحد من الصحابة ولم يصح إلا من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما في الصحيحين .
5-حديث " من لا يشكر الناس لا يشكر الله "
جاء عن غير واحد من الصحابة ولم يصح إلا من حديث أبي هريرة كما في الصحيح المسند .
(1) بما لا مجال للإطناب فيه هنا ، فقد كتبت ترجمة حافلة عنه رحمه الله بعنوان :
"صفحات مشرقة من حياة الإمام المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله "
(3) قال الشيخ الحجوري حفظه الله : وقيل غير ذلك كما في " التقييد والإيضاح " في النوع التاسع والثلاثين .
يتبع ان شاء الله
تعليق