(الورقات - جازان): عاد بحمد الله موقع الدعوة السلفية بصامطة - جازان وهو موقع الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى وأطال في عمره في الطاعة - مرة أخرى ، بعد أن قامت يد أعداء أهل السنة بتخريبه والعبث بمحتوياته مما عطل سير ونشاط الموقع، فحسبنا الله ونعم الوكيل، والموقع يحتاج لكل ذي خبرة في مجال الإنترنت لإعادة بناء الموقع من جديد.
وقد استفتح الشيخ عودة الموقع بكلمة وجهها لطلاب العلم وهذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين أما بعد : فإنني لأحمد الله المنعم بكافة النعم التي من أعظمها شرفاً ، وأرفعها قدراً ، وأوسعها نفعاً نعمة العلم والدين ، ألا وإن ما ظفر به العلماء السائرون على عقيدة السلف الصالح ومنهجهم المواقع الإسلامية التي ينشر بواسطتها العلم الشرعي والجهاد به في جلّ المعمورة ، ويتلقاه الناس في الشبكة العنكبوتية التي ينشر بواسطتها ، ومن باب التحدث بنعمة الله فإنني لأعلن سروري واغتباطي بفتح موقعي الجديد والمسمى ( موقع الدعوة السلفية بصامطة ) التابعة لمنطقة جازان في المملكة العربية السعودية حرسها الله .
وقد تمّ الموقع مع كافة مستلزماته ، وقد التزم بالقيام عليه والإشراف الابن الأستاذ / أبو حاتم علي بن زيد المدخلي حفظه الله ووفقه لكل عمل صالح مبرور ، وقد قام بمساعدته خدمة للموقع أناس يحبون العلم وأهله ، ويحبون ثواب نشره احتسابا لوجه الله الكريم ، وهم كذلك في تناوب مستمر في بثّ الدروس المسجلة في غرفتي التي تكون بها الدروس المباشرة والمسجلة في برنامجي ( البالتوك والبايلوكس ) لتكون مفتوحة في جميع ساعات الليل والنهار ، بالإضافة إلى القيام بالترجمة للدروس المباشرة في الغرفة من اللغة العربية إلى اللغتين ( الإنجليزية ) و ( الفرنسية ) مما جعل النفع متعدياً إلى عدد كبير ممن يحسن اللغة العربية ، واللغتين الإنجليزية والفرنسية ، وهكذا الحال في الموقع كذلك بفضل الله تعالى ، ثم بالتعاون على هذا العمل الذي تمسّ الحاجة إليه في كل لحظة من لحظات العمر ، ولا غنى لفرد من الأفراد ، ولا لمجتمع من المجتمعات ، ولا لأمة من الأمم عن تحصيل العلم الذي يزول به الجهل ، ويُقبل به العمل مع إخلاص النيّة .
وشعارنا في موقعنا ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ (فصلت: 33) ، وعنوان دعوتنا ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ (يوسف: 10 ، وتوجيهنا لإخواننا وأبنائنا طلاب العلم ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ (النحل: 125) ، ومصدر عقيدتنا ومنهجنا العملي كتاب ربنا عز وجلّ وصحيح سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بفهم السلف الصالحين ، والعلماء الربانيين ، ونردد قول العالم السلفي :
تمسك بحبل الله واتبع الهدى ولا تكُ بدعياً لعلـك تفلـحُ
ودن بكتاب الله والسنن التي أتتْ عن رسول الله تنجُ وتربحُ
وإنني لأسأل الله لجميع العاملين المحتسبين معنا في هذا الموقع وفي بثّ الدروس جزيل الثواب من الله الملك الوهّاب ، وأن يرزقنا جميعاً النية الخالصة ، والقصد الحسن في كل ما نأتي ونذر إنه سميع مجيب .
والحمد لله أولاً وآخرا ، وظاهراً وباطنا ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال ذلك
الفقير إلى عفو ربه
زيد بن محمد بن هادي المدخلي
موقع الدعوة السلفية في صامطة