بسم الله الرحمن الرحيم
من تراث علماء الجزائر :
صَدرَ عن دار الرشيد – الجزائر العاصمة :
الـمُجَلَّـى في مَشْرُوعِيَةِ الخُرُوج إلى الـمُصَلَّى
تَأليفُ الشَّيخ حَسَنْ بَولحْبَال
مُفْتِـي بجَاية وَوَهْرَان
1897م-1944م
تحقيق :
الشَّيخ الوقور أبي عبد الرحمن محمود حفظه الله
سبب تأليف الرِّسالة :
الرَّدُّ على مقال نَشَرَتْه جريدة "البلاغ الجزائري" – لسان حال الطَّريقة العليويَّة لبعض علماء "عين البيضاء" المعاصرين للمؤلِّف ، أنكر فيه سُنيَّة صلاة العيد في المصلَّى أو الصَّحراء ، خارج المسجد ، بعيدًا عن البُنيان ، وأنَّه مذهب الإمام مالك ، عليه الرّحمة والرِّضوان ، سالكًا مسلك التَّأويل لنصوص صريحة ! ، والتَّخصيص لأدلَّة عامَّة ! مِنْ غير استناد لمعقول ولا منقول !! .....
كما ناقش المعتَرِضَ [الشَّيخ حَسَنْ بَولحْبَال-رحمه الله] صاحبَ المقال مناقشةً تنمُّ عن عِلْمٍ وأَدَبٍ جمٍّ فحشد خيل الأدلَّة ورَجِلِها من صريح الكتاب والسُّنَّة وآثار السَّلف وأقوال أئمَّة المذهب المالكي وغيره ، وتتبَّع شُبهة فنقضها واحدة واحدة ، بل نَسَفَها نسفًا ، فتركها صَفْصَقًا لا ترى فيها عِوَجًا ولا أمتَا !
هذا والرِّسالة – على لطافتها – حافلةٌ بالفوائد العلميَّة الحديثيَّة والأصوليَّة وغيرها - ، وقد استهلَّها المصنِّف بخطبة كالمقدِّمة في السَّبب الباعث على جمعها وتأليفها ، ثمَّ ضمَّنها خمسة مقاصد وهي :
هذا والرِّسالة – على لطافتها – حافلةٌ بالفوائد العلميَّة الحديثيَّة والأصوليَّة وغيرها - ، وقد استهلَّها المصنِّف بخطبة كالمقدِّمة في السَّبب الباعث على جمعها وتأليفها ، ثمَّ ضمَّنها خمسة مقاصد وهي :
الأوَّل : في مشروعيَّة الخروج إلى المصلَّى
الثَّاني : في حِكمه وفوائده
الثَّالث : في بيان مذاهب الأئمَّة فيه
الرَّابع : في بيان عدم تعدُّد صلاة العيد
الخامس : في تتبُّع كلام المعترِض ومناقشته ونقضه
والقارئ المنصف – بعد اطِّلاعه على فصول الرِّسالة – يشهد بحقٍّ أنَّ مصنِّفها من أعلام الجزائر المغمورين ، وعلمائها العاملين ، وفقهائها المجتهدين ،ودعاتها المصلحين ، لم يمنعه منصبه – وهو مفتي بجاية يومئذٍ – أن يدعوَ المسلمين إلى إحياء سنَّة مهجورة مِنْ سُنَنِ سيِّد المرسلين ، بل صدع بما يعتقده أنَّه الحقُّ والصَّواب ، لا تأخذه في الله لومةُ لائمٍ (1) انتهى كلام المحقق الشَّيخ أبو عبد الرحمن محمود الجزائريّ – حفظه الله
==========================
(1) : وعلى هذا الدَّرب سار إخوانه من أعلام جمعيَّة العلماء المسلمين الجزائريِّين ، وجهودهم في إحياء سنَّة صلاة العيد في المصلَّى مشكورة ، فانظر : "جريدة البصائر" العدد (99) ، و "أحداث ومواقف في مجال الدَّعوة الإصلاحيَّة" (ص:115 ،122 ، 205 ، 211 ، 212 ) لمحمد الصَّالح بن عتيق ==========================