تويت
نأتي بحوارنا عن نظم الأجهزة الكفية إلى آخر موضوع، وهو ليس بالأخير أهمية، بل إنَّ أهميته تكمن في أنَّ معظم أنظمة تشغيل الأجهزة الكفية، بل المكتبية (يمكن) أن تدعمه ضمنيًا .
الـ(جافا) لغة برمجة تمَّ تطويرها من لغتي الـC و ++C بواسطة شركة SUN قبل خمس سنين من نهاية القرن الإفرنجي الماضي .
كان الهدف الرئيسي من تطوير هذه اللغة تفعيل التوافقية مع جميع المنصات، بشكل يسمح لبرنامج تمت برمجته على منصة ما، أن يعمل على جميع المنصات، وهذا ما يُعرف في عالم الحاسوب بالـPortability .
وقد حققت لغة الجافا ما كان مرجوًا منها، على رغم من انخفاض بسيط في مستوى الأداء، فإذا قورنت بلغة الـC فإننا نجد برامجها -أي الجافا- أكثر توافقية مع مختلف النظم، بينما تحتاج برامج الـC إلى إعادة تجميع Compile في النظام الوجهة .
وقد كانت بدابة الجافا بداية قوية، حيث تبنتها شركة SUN بقوة وجعلت نظم تشغيل بعض موجهات الشبكات وغيرها من النظم المضمنة تكتب كليًا من نواتها بلغة الجافا على عكس ما كان شائعًا -إلى الآن- من كتابتها بلغة الـC .
وعلى الرغم من توقف شركة SUN من برمجة نواة نظم التشغيل باستخدام الجافا، فإنَّ استخدام الجافا تحول ليكون منصة قابلة للتوافق والتوائم فوق أي نظام تشغيل .
وهي قدرة عجيبة، فالجافا تعمل في نظام شركة SUN الأم ألا هو Solaris ذلك المبني على نواة Unix ، وهي تعمل أيضًا على الـMacintosh و جميع توزيعات الـLinux و الـWindows وغير ذلك من نظم التشغيل .
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، فكل نظم تشغيل الأجهزة الكفية المفتوحة لبرامج من طرف ثالث تدعم الجافا، الـPalm و Windows Mobile و Blackberry بل إنَّ الـBlack Berry هو أحد نظم التشغيل التي بُرمجت نواتها بلغة الجافا ، كما أنَّه من المُفترض أن تدعم نظم التشغيل الكفية المبنية على الـUnix والـLinux الجافا على منصاتها حيث أنَّ نظائرها المكتبية تدعمها .
]
المميزات
1- توافقية البرامج للعمل على العديد من المنصات، فالكثير من برامج الجافا التي تعمل على الـPalm مثلاً تعمل على الـ Windows Mobile والـBlackBerry وغيرها .
2- لا يفترض أن تكون لديك القدرة -أخي المسلم- على أن تشتري جهازًا كفيًا باهظ الثمن، فمنصة الجافا مدعومة حتى على أجهزة الهاتف النقال العادية التي لا يتجاوز سعرها المئة دولار كالـSoney Erricson من طراز J300 وغيره .
3- تدعم معظم منصات الجافا اللغة العربية، بشكل فعَّال قد يفوق دعم الـPalm.
4- يمكنك تحويل كتب الحديث والموسوعات بطريقة أو بأخرى في جهازك النقال العادي .
5- توجد برامج إسلامية قوية على هذه المنصة على الرغم من قلتها .
6- سرعة واستقرار أداء هذه المنصة مقارنة بنظم التشغيل الكفية .
7- أقل عرضة للإصابة بالفيروسات من الـWindows Mobile و الـSymbian .
8- تستطيع تشغيلها في جهاز نقال يحويها فقط، أو في أي منصة كفية أخرى .
العيوب
1- قلة البرامج .
2- صعوبة وضع الموسوعات والكتب العربية في الهواتف المقتصرة عليها فقط .
3- معظم الأجهزة النقالة التي صممت لدعم الجافا فقط متواضعة الأداء والمواصفات، مما يحد المستخدم .
4- من الممكن أن تصاب هذه المنصة بالفيروسات .
5- لا توجد برامج تتحكم بطبقة العتاد المادي، وهذا ناتج عن عدم تعاملها المباشر مع هذه الطبقة، كي تضمن التوافقية ، فلا يمكنك الحصول يرنامج تستطيع التحكم في أجهزة التكييف وغيرها في منصة الجافا، إلا إن كان ذلك بواسطة الـBluetooth.
امتداد البرامج
JAR وهو الملف الفعلي للبرنامج يضغط بداخله جميع الموارد .
JAD وهو الملف الذي يُعطي معلومات عامة عن ملف الـJAR كمكان الأيقونة وغير ذلك .
هل تنصحني بهذه المنصة؟
هذه المنصة خيار ممتاز لطالب العلم الشرعي، ذلك أنَّه يمكننا استخدام مواردها لتحقيق أقصى فائدة، وكثير من الناس لا يتوقع قوة هذه المنصة وحدودها .
فإذا كنت ذا ميزانية محدودة، أو مترددًا في دخول عالم الأجهزة الكفية، فيمكنك بالبدء بالأجهزة المقصورة على هذه المنصة .
وإلى أولئك الذين قد اقتنوا أو يسعون لاقتناء منصة كفية أخرى، فإني أبشرهم بدعم منصتهم لهذه المنصة مسبقًا .
خاتمة
بهذا نصل إلى خاتمة المرحلة الأولى من مشروع تفعيل الأجهزة الكفية في حياة طالب العلم الشرعي، وننتقل بعد ذلك -بإذن الله- إلى المرحلة الثانية، وهي التوضيح بالتفصيل والبيان كيف يمكن استخدام كل منصة في تحقيق غاية ما من غايات طلب العلم الشرعي والاستخدامات اليومية التي يحتاج إليها كل مسلم .
والله الموفق .