وبعد ،
على الرغم من التطور الهائل الذي شهدته فترة الثمانينات من القرن الماضي على صعيد جهاز الحاسوب الشخصي وكيف أصبح من الممكن حجمًا وسعرًا أن يقتنيه المستهلك العادي، فإنَّ خيال الكثير من المخترعين والمهندسين لم يتوقف عند ذلك الحد؛ وبالفعل، فقد ظهرت عدة محاولات لتجسيد مفهوم الأجهزة الكفية في تلك الفترة، ولكنَّها جميعها قد باءت بالفشل .
أول ظهور الأجهزة الكفية
آبل نيوتن (على اليسار) مقارنةً بآبل آيفون (على اليمين)
وقد كان أول ظهور تجاري لجهاز كفي هو جهاز نيوتن من شركة (آبيل) صاحبة نظام التشغيل (ماكنتوش)؛ وكان ذلك أيضًا أول ظهور للفظة ومصطلح: (الجهاز الكفي) على لسان المدير التنفيذي للشركة آنذاك .
ولكن ظهور هذا الجهاز كان بداية نهايته، فلم يحقق المرجو منه، إذ أنَّه اقتصر على رجال الأعمال لسعره الباهظ وحجمه الكبير، فلم يكن جهازًا كفيًا بالفعل .
هذا مع عدم استقرار نظام التشغيل وكثرة مشاكل التي دفعت هذا الاختراع إلى هاوية الفشل السريع .
مراحل وضع أسس الأجهزة الكفية
نعم . . قطعة خشب (!)
وقد كانت المفهوم الثالث الذي رسَّخه وهو أهمُّ تلك المفاهيم ألا وهو أنه يجب أن يكون الجهاز الكفي صغيرًا بحجم الكف أو أصغر، يمكن وضعه في الجيب بسهولة .
قام بنحت هذه القطعة ولم تفارق جيبه وكفه طيلة الأسبوع الذي تلى نحته لها، منظرًا لهذا المفهوم وعارضًا إياه على الشركات والرفاق زاعمًا أن جهازًا كهذا يجب أن يُنتج في أقل من سنة، ويجب أن يكون سعره في متناول كل مستهلك (1) .
لقد قوبل من أول وهلة بدهشة واستنكار، حيث أن التقنيات المتوفرة ليست بذلك النضج الذي يسمح بإنتاج جهاز بحجم كهذا مصحوبًا بتقنيات بالسعر الذي توقع .
وبعد العديد من المحاولات، لم يحصل على دعم من أي شركة، لإنتاج جهاز بالمواصفات التي ذكرها، قرر أن تقوم شركة البرمجيات الصغيرة التي يرأسها بتصنيع هذا الجهاز (!)
لقد قابلت إدارة شركته وموظفوها الذين لم يكونوا يتجاوزن العشرين هذه الفكرة باستغراب شديد جعلهم يشكون في تفكير هذا الرجل؛ ولكنه قابل ذلك بإصرار؛ فحشد أكبر دعم من أصحاب رؤوس الأموال (من أصدقائه طبعًا) والذين استطاع إقناعهم بطيرقة أو بأخرى بأن مشروعه سيكون ذا نجاح منقطع النظير .
وطيلة تلك السنة سهرت كامل الشركة وحشدت جميع قواها وتعاقدت مع مصانع في الصين بأرخص المواد الأولية لتجسيد النموذج الذي أسسه هوكين من حيث السعر، بينما استفذ فريقه جهدهم ووقتهم في تصميم نظام التشغيل المنتظر لهذا الجهاز، وقد تعاقدوا مع شركة قد أسست نظام تشغيل بسيط للجهاز المكتبي هو أقرب من حيث بنيته أن يكون لجهاز كفي من كونه لجهاز مكتبي، واندمج الفريقان لكي يخرجوا هذا النظام ويدمجوه في ذلك الجهاز الذي يصنع في الصين في أقل من سنتين .
وأصبح الوقت والمال ينفذان . . ولكن الجهاز لم يجهز؛ هذا فضلاً عن الأخطاء الكثيرة التي حصلت، سواءً على الصعيد البرمجي أو على الصعيد التصنيعي .
أول ظهور ناجح لجهاز كفي
ولكن قدَّر الله سبحانه أن تقتنع شركة (يو إس روبوتيكس) بتبني هذا المشروع ودعمه، وفعلاً خرج أول جيل من هذه الأجهزة في الوقت المحدد أي في سنة 1996 من القرن الماضي، متبنيًا جميع المفاهيم التي ذكرها جيف .
وفعلاً فقد أحدث هذا الجهاز نجاحًا منقطع النظير، وبيعت منه أكثر من مليون وحدة في السنة الأولى من إنتاجه، وأصبح مضرب المثل في نجاح اختراع ما في تلك الفترة وإلى الآن .
ثم تطورت هذه الأجهزة وكذلك الشركة (2) في السنوات التي تلت تطورًا رهيبًا حتى أصبحت هذه الشركة وهي (بالم) أكبر شركة للأجهزة الكفية في العالم (3) إلى هذه اللحظة (4) .
ولا ننسى أن نذكر أن الشركة لم تتوقف إلى اليوم عن براءات الاختراع وإصدار المفاهيم الجديدة كالـ(تريو) وهو أول جهاز كفي ناجح في العالم يحتوي ميزة الهاتف النقال، وهذا الجهاز بالخصوص أحدث ضجة ونجاحًا في سنة 2001 إفرنجي وما تلاها عند أول ظهور له اقترب من النجاح المذكور لأول جهاز كفي .
كما أنَّها أول شركة في العالم ترسخ ميزة (الويب كلبينك) وهي تحويل محتوى الشبكة بشكل آلي حتى يناسب شاشات الأجهزة الكفية الصغيرة، وتستخدم هذه الميزة اليوم في جميع أجهزة النقال الحديثة .
نقول في ختام هذا الموضوع: لا ننسى أن هناك لاعبين كثيرين على الشاشة اليوم كالميكروسوفت والآبل، ولكن حينما نأتي للحديث عن (تاريخ) الأجهزة الكفية فإننا لا نجد بدًا إلا االحديث عن (البالم) لأنَّ هذه الشركة كانت هي السباقة لكل شيء يمكن أن نسميه تاريخًا في هذا المجال .
الحواشي:
(1) تعتبر هذه النقطة الآن من أهم مميزات هذه الشركة وهي (بالم) حيث أن جميع أجهزتها رخيصة السعر بمقارنة بميزاتها وتقنياتها، حتى أنَّها سميت أجهزة المستهلك .
(2) مرت هذه الشركة بسلسلة من بيع وشراء واندماج وانفصال، حتى أصبحت اليوم شركة مستقلة تنتج نظام تشغيلها وأجهزتها بنفسها .
(3) لم تعد هذه الشركة كما كان في أوج قوتها في السنوات الثلاثة الأخيرة، وذلك بسبب ترك رئيسها: جيف هوكينز لها وعودته إلى قصته الأولى: وهي كيفية عمل العقل البشري ، فهو لم يترك البحث في هذا المجال طوال هذه السنين، وقد انشأ شركة تدعى (نيومينتا) ، وهو ينظر الآن إلى نوع جديد من البرامج الحاسوبية تقترب في تفكيرها من العقل البشري (!) والله المستعان
وأيضًا بسبب قوة منافسيها وعلى رأسهم الآن: ميكروسوفت بأجهزة البوكيت بي سي، والآبل بجهازها الآيفون وسنذكر اهم أسباب ضعف الشركة في مقال لاحق .
(4) وعلى الرغم مما أصابها فإنهَّا لازالت الشركة الأولى في العالم على صعيد الأجهزة الكفية (التي لا تحتوي على ميزة الهاتف) .
على الرغم من التطور الهائل الذي شهدته فترة الثمانينات من القرن الماضي على صعيد جهاز الحاسوب الشخصي وكيف أصبح من الممكن حجمًا وسعرًا أن يقتنيه المستهلك العادي، فإنَّ خيال الكثير من المخترعين والمهندسين لم يتوقف عند ذلك الحد؛ وبالفعل، فقد ظهرت عدة محاولات لتجسيد مفهوم الأجهزة الكفية في تلك الفترة، ولكنَّها جميعها قد باءت بالفشل .
أول ظهور الأجهزة الكفية
آبل نيوتن (على اليسار) مقارنةً بآبل آيفون (على اليمين)
ولكن ظهور هذا الجهاز كان بداية نهايته، فلم يحقق المرجو منه، إذ أنَّه اقتصر على رجال الأعمال لسعره الباهظ وحجمه الكبير، فلم يكن جهازًا كفيًا بالفعل .
هذا مع عدم استقرار نظام التشغيل وكثرة مشاكل التي دفعت هذا الاختراع إلى هاوية الفشل السريع .
مراحل وضع أسس الأجهزة الكفية
لقد أعطت سلسلة الفشل المتلاحقة للأجهزة الكفية في بداية التسعينيات صورة قاتمة لأصحاب رؤوس المال الذين يريدون دعم الشركات الجديدة التي كانت تؤمن بهذه الفكرة، فضلاً عن أن الشركات العملاقة قد أخذت عبرة من فشل (آبل) في هذا المجال فظلَّت متحفظة من الدخول في هذا المجال .
كان جيف هوكينز وهو مهندس كان يعمل سابقًا في شركة (إنتل) مهووسًا بكيفية عمل العقل البشري، لدرجة دفعته إلى الاستقالة من تلك الشركة العملاقة وتكريس نفسه بالجلوس في مكتبته لبحث هذه الفكرة، ودراسة المؤلفات فيها، وكان يقتات من عمله مدرس معمل بمدرسة ثانوية في تلك الحقبة وهي نهاية الثمانينات وبداية التسعينات .
قادته دراسته لكيفية عمل العقل البشري إلى برمجة برنامج يفهم الكتابة البشرية على سطح شاشة قابلة لللمس، سمَّاه: (جرافيتي) وقام بتطويره وعرضه على الشركات وبالطبع . . كان الزبون الأول هو شركة (آبل) والتي كانت في أمس الحاجة لبرنامج كهذا ينهض بها من فشلها التي قاسته في هذا المنتج .
كان هذا الحدث سببًا في تفكير هذا المهندس في تطوير برنامج آخر يقوم بالمزامنة بين الأجهزة الكفية وجهاز الحاسوب، بشكل يجعل الأجهزة الكفية مكملة لجهاز الحاسوب في الوقت الذي تكون فيه خارج المنزل او المكتب، وسمَّى هذا البرنامج (هوت سينك) أي المزامنة الفورية .
هذا ما جعله يرجع من عزلته ومكتبته إلى إنشاء شركة صغيرة تطور هذه البرامج وتبيعها، وسمى هذه الشركة (بالم)؛ وهو أول ظهور لهذه الشركة وكان ذلك في سنة إثنين وتسعين من القرن الماضي .
كان هذا الرجل سببًا لظهور مفهومين سيكونان الأساس لأي جهاز كفي في المستقبل، ألا وهما إدراك كتابة البشر على سطح الشاشة وتحويلها إلى حروف حاسوبية، والمفهوم الثاني أن الجهاز الكفي سيكون مكملاً للأجهزة الحاسوبية يتزامن معها ببساطة واستقرار .
ولم يكن هذان المفهومان هما المفهومان الوحيدان اللذان رسخهما هذا الرجل، بل شهدت السنوات التي تلت سيلاً من المفاهيم التي رسخت معاير الأجهزة الكفية إلى الآن .
الشاهد أنه بعد سنتين من الزمان قرر مدير الشركة أن يقوم بنفسه بوضع معايير وأسس الأجهزة الكفية، وقضى جزءً كبير من وقته مرَّة أخرى في منزله يفكر في تصميم هذ الجهاز، حتى خرج بهذه الفكرة:
كان جيف هوكينز وهو مهندس كان يعمل سابقًا في شركة (إنتل) مهووسًا بكيفية عمل العقل البشري، لدرجة دفعته إلى الاستقالة من تلك الشركة العملاقة وتكريس نفسه بالجلوس في مكتبته لبحث هذه الفكرة، ودراسة المؤلفات فيها، وكان يقتات من عمله مدرس معمل بمدرسة ثانوية في تلك الحقبة وهي نهاية الثمانينات وبداية التسعينات .
قادته دراسته لكيفية عمل العقل البشري إلى برمجة برنامج يفهم الكتابة البشرية على سطح شاشة قابلة لللمس، سمَّاه: (جرافيتي) وقام بتطويره وعرضه على الشركات وبالطبع . . كان الزبون الأول هو شركة (آبل) والتي كانت في أمس الحاجة لبرنامج كهذا ينهض بها من فشلها التي قاسته في هذا المنتج .
كان هذا الحدث سببًا في تفكير هذا المهندس في تطوير برنامج آخر يقوم بالمزامنة بين الأجهزة الكفية وجهاز الحاسوب، بشكل يجعل الأجهزة الكفية مكملة لجهاز الحاسوب في الوقت الذي تكون فيه خارج المنزل او المكتب، وسمَّى هذا البرنامج (هوت سينك) أي المزامنة الفورية .
هذا ما جعله يرجع من عزلته ومكتبته إلى إنشاء شركة صغيرة تطور هذه البرامج وتبيعها، وسمى هذه الشركة (بالم)؛ وهو أول ظهور لهذه الشركة وكان ذلك في سنة إثنين وتسعين من القرن الماضي .
كان هذا الرجل سببًا لظهور مفهومين سيكونان الأساس لأي جهاز كفي في المستقبل، ألا وهما إدراك كتابة البشر على سطح الشاشة وتحويلها إلى حروف حاسوبية، والمفهوم الثاني أن الجهاز الكفي سيكون مكملاً للأجهزة الحاسوبية يتزامن معها ببساطة واستقرار .
ولم يكن هذان المفهومان هما المفهومان الوحيدان اللذان رسخهما هذا الرجل، بل شهدت السنوات التي تلت سيلاً من المفاهيم التي رسخت معاير الأجهزة الكفية إلى الآن .
الشاهد أنه بعد سنتين من الزمان قرر مدير الشركة أن يقوم بنفسه بوضع معايير وأسس الأجهزة الكفية، وقضى جزءً كبير من وقته مرَّة أخرى في منزله يفكر في تصميم هذ الجهاز، حتى خرج بهذه الفكرة:
وقد كانت المفهوم الثالث الذي رسَّخه وهو أهمُّ تلك المفاهيم ألا وهو أنه يجب أن يكون الجهاز الكفي صغيرًا بحجم الكف أو أصغر، يمكن وضعه في الجيب بسهولة .
قام بنحت هذه القطعة ولم تفارق جيبه وكفه طيلة الأسبوع الذي تلى نحته لها، منظرًا لهذا المفهوم وعارضًا إياه على الشركات والرفاق زاعمًا أن جهازًا كهذا يجب أن يُنتج في أقل من سنة، ويجب أن يكون سعره في متناول كل مستهلك (1) .
لقد قوبل من أول وهلة بدهشة واستنكار، حيث أن التقنيات المتوفرة ليست بذلك النضج الذي يسمح بإنتاج جهاز بحجم كهذا مصحوبًا بتقنيات بالسعر الذي توقع .
وبعد العديد من المحاولات، لم يحصل على دعم من أي شركة، لإنتاج جهاز بالمواصفات التي ذكرها، قرر أن تقوم شركة البرمجيات الصغيرة التي يرأسها بتصنيع هذا الجهاز (!)
لقد قابلت إدارة شركته وموظفوها الذين لم يكونوا يتجاوزن العشرين هذه الفكرة باستغراب شديد جعلهم يشكون في تفكير هذا الرجل؛ ولكنه قابل ذلك بإصرار؛ فحشد أكبر دعم من أصحاب رؤوس الأموال (من أصدقائه طبعًا) والذين استطاع إقناعهم بطيرقة أو بأخرى بأن مشروعه سيكون ذا نجاح منقطع النظير .
وطيلة تلك السنة سهرت كامل الشركة وحشدت جميع قواها وتعاقدت مع مصانع في الصين بأرخص المواد الأولية لتجسيد النموذج الذي أسسه هوكين من حيث السعر، بينما استفذ فريقه جهدهم ووقتهم في تصميم نظام التشغيل المنتظر لهذا الجهاز، وقد تعاقدوا مع شركة قد أسست نظام تشغيل بسيط للجهاز المكتبي هو أقرب من حيث بنيته أن يكون لجهاز كفي من كونه لجهاز مكتبي، واندمج الفريقان لكي يخرجوا هذا النظام ويدمجوه في ذلك الجهاز الذي يصنع في الصين في أقل من سنتين .
وأصبح الوقت والمال ينفذان . . ولكن الجهاز لم يجهز؛ هذا فضلاً عن الأخطاء الكثيرة التي حصلت، سواءً على الصعيد البرمجي أو على الصعيد التصنيعي .
أول ظهور ناجح لجهاز كفي
ولكن قدَّر الله سبحانه أن تقتنع شركة (يو إس روبوتيكس) بتبني هذا المشروع ودعمه، وفعلاً خرج أول جيل من هذه الأجهزة في الوقت المحدد أي في سنة 1996 من القرن الماضي، متبنيًا جميع المفاهيم التي ذكرها جيف .
وفعلاً فقد أحدث هذا الجهاز نجاحًا منقطع النظير، وبيعت منه أكثر من مليون وحدة في السنة الأولى من إنتاجه، وأصبح مضرب المثل في نجاح اختراع ما في تلك الفترة وإلى الآن .
ثم تطورت هذه الأجهزة وكذلك الشركة (2) في السنوات التي تلت تطورًا رهيبًا حتى أصبحت هذه الشركة وهي (بالم) أكبر شركة للأجهزة الكفية في العالم (3) إلى هذه اللحظة (4) .
ولا ننسى أن نذكر أن الشركة لم تتوقف إلى اليوم عن براءات الاختراع وإصدار المفاهيم الجديدة كالـ(تريو) وهو أول جهاز كفي ناجح في العالم يحتوي ميزة الهاتف النقال، وهذا الجهاز بالخصوص أحدث ضجة ونجاحًا في سنة 2001 إفرنجي وما تلاها عند أول ظهور له اقترب من النجاح المذكور لأول جهاز كفي .
كما أنَّها أول شركة في العالم ترسخ ميزة (الويب كلبينك) وهي تحويل محتوى الشبكة بشكل آلي حتى يناسب شاشات الأجهزة الكفية الصغيرة، وتستخدم هذه الميزة اليوم في جميع أجهزة النقال الحديثة .
نقول في ختام هذا الموضوع: لا ننسى أن هناك لاعبين كثيرين على الشاشة اليوم كالميكروسوفت والآبل، ولكن حينما نأتي للحديث عن (تاريخ) الأجهزة الكفية فإننا لا نجد بدًا إلا االحديث عن (البالم) لأنَّ هذه الشركة كانت هي السباقة لكل شيء يمكن أن نسميه تاريخًا في هذا المجال .
(1) تعتبر هذه النقطة الآن من أهم مميزات هذه الشركة وهي (بالم) حيث أن جميع أجهزتها رخيصة السعر بمقارنة بميزاتها وتقنياتها، حتى أنَّها سميت أجهزة المستهلك .
(2) مرت هذه الشركة بسلسلة من بيع وشراء واندماج وانفصال، حتى أصبحت اليوم شركة مستقلة تنتج نظام تشغيلها وأجهزتها بنفسها .
(3) لم تعد هذه الشركة كما كان في أوج قوتها في السنوات الثلاثة الأخيرة، وذلك بسبب ترك رئيسها: جيف هوكينز لها وعودته إلى قصته الأولى: وهي كيفية عمل العقل البشري ، فهو لم يترك البحث في هذا المجال طوال هذه السنين، وقد انشأ شركة تدعى (نيومينتا) ، وهو ينظر الآن إلى نوع جديد من البرامج الحاسوبية تقترب في تفكيرها من العقل البشري (!) والله المستعان
وأيضًا بسبب قوة منافسيها وعلى رأسهم الآن: ميكروسوفت بأجهزة البوكيت بي سي، والآبل بجهازها الآيفون وسنذكر اهم أسباب ضعف الشركة في مقال لاحق .
(4) وعلى الرغم مما أصابها فإنهَّا لازالت الشركة الأولى في العالم على صعيد الأجهزة الكفية (التي لا تحتوي على ميزة الهاتف) .
تعليق