إن من أعظم نعم الله على العبد نعمة الأبناء الصالحين،،
فهم حقا مكسب جليل ينال منه الأبوين أجورا عظيمة،،
فالعبد الفطن الموفَّق هو الذي يقدر هذه النعمة فيعمل جادًا على أن يكون أبناءه صالحين فاعلين في دينهم ودنياهم،،
وإليكم بعض الأمور التي ينبغي العناية بها في تربية الأطفال مع ذكر بعض الأفكار التي تعينكم -بإذن الله- على تحقيقها،،
داعية كل من لديه أي إضافة ألا يتوانى في إفادة إخوانه بعرضها،،
سائلة الله الكريم أن يصلح أبناء المسلمين وأن يجعلهم من أوليائه المخلصين المتقين البارين،،
وقبل البدء في عرض مالديّ،، لابد من التذكير بضرورة أمرين:
أولا: النية والاحتساب.
ثانيا: القصد والتركيز والاهتمام؛ بمعنى أن تكون التربية همّاً يحمله الأبوين فيسعيان بكل ما أوتياه من جهد وطاقة في البحث عن كل ما يخص التربية لتطبيقه،، مستعينين بالله وحده،، متبرئين من الحول والقوة،، سائلينه تعالى التوفيق والسداد،،
أولا: فيما يخص الجوانب الدينية:
1. غرس العقيدة السلفية في قلوب الأبناء من الصغر، باستغلال المواقف اليومية في تعريف الطفل بصفات الرب، فمثلا إذا نال الطفل شيئا يحبه يُذكَّر بأن الله هو الرزاق الكريم وأن يده سحّاء بالليل والنهار لا تغيضها نفقة ودود وهّاب واسع الرحمة ..، وأنه لا أحد يملك مايملكه الله من صفات الكمال؛ فإذن لا أحد يستحق العبادة سواه،، وأن حقه علينا توحيده وشكره على نعمه،،
وإذا نال الطفل أمرًا يسوؤه فإنه يُذكَّر بأن الله حكيم ما كتب عليك هذا إلا لحكمة وأنه خير لك؛ فاسترجِع واصبِر يعوضْك الله خيرًا؛ تُكفر زلاتك أو ترفع درجاتك... وهكذا،، فتح الله علينا وعليكم.
ومن النافع في هذا الجانب توجيه الطفل للتأمل دوما في خَلقه وفي جميع مخلوقات الله والتفكر في عظيم قدرة الله وأنه حقا المستحق وحده للعبادة.
ومن النافع جدا ،، الحرص على تحفيظهم القرآن من الصغر؛ لفضيلة ذلك، ولأن في أثناء تحفيظهم القرآن يمكننا الوقوف على الآيات والتنبيه على معانيها الموضِّحة للعقيدة الصحيحة.
ولفتة طيبة بخصوص أهمية توضيح معاني القرآن لهم: أن من فوائد ذلك أنا نستطيع من خلال ما يقرؤونه من صفات المؤمنين وصفات الكفار أن نغرس في قلوبهم عقيدة الولاء والبراء؛ وذلك بالوقوف مع الطفل على صفات المؤمنين الحسنة فيحبهم لذلك ويقتدي بهم لتصبح عاقبته كعاقبتهم ، والوقوف على صفات الكفار السيئة وجرمهم فيكرههم لذلك ولا يتشبه بهم أبدا في أي شيء حتى لا تكون عاقبته كعاقبتهم..
ومن النافع أيضافي جانب غرس العقيدة الصحيحة: تخصيص جلسات منزلية لقراءة كتاب التوحيد وشرحه لهم بأسلوب مبسط مناسب لأعمارهم -وهذه الجلسة تفيدهم أيضا التعود على الجلوس في مجالس الذكروحلق العلم مما يهيؤهم لطلب العلم
ومن النافع في هذا الجانب توجيه الطفل للتأمل دوما في خَلقه وفي جميع مخلوقات الله والتفكر في عظيم قدرة الله وأنه حقا المستحق وحده للعبادة.
ومن النافع جدا ،، الحرص على تحفيظهم القرآن من الصغر؛ لفضيلة ذلك، ولأن في أثناء تحفيظهم القرآن يمكننا الوقوف على الآيات والتنبيه على معانيها الموضِّحة للعقيدة الصحيحة.
ولفتة طيبة بخصوص أهمية توضيح معاني القرآن لهم: أن من فوائد ذلك أنا نستطيع من خلال ما يقرؤونه من صفات المؤمنين وصفات الكفار أن نغرس في قلوبهم عقيدة الولاء والبراء؛ وذلك بالوقوف مع الطفل على صفات المؤمنين الحسنة فيحبهم لذلك ويقتدي بهم لتصبح عاقبته كعاقبتهم ، والوقوف على صفات الكفار السيئة وجرمهم فيكرههم لذلك ولا يتشبه بهم أبدا في أي شيء حتى لا تكون عاقبته كعاقبتهم..
ومن النافع أيضافي جانب غرس العقيدة الصحيحة: تخصيص جلسات منزلية لقراءة كتاب التوحيد وشرحه لهم بأسلوب مبسط مناسب لأعمارهم -وهذه الجلسة تفيدهم أيضا التعود على الجلوس في مجالس الذكروحلق العلم مما يهيؤهم لطلب العلم
2. غرس محبة النبي –صلى الله عليه وسلم- في قلوبهم ومحبة اتباعه، وذلك بتعريفهم به وذكر أخلاقه وسيرته وإخبارهم دوما بأنه خليل الله اختاره من بين خلقه أجمعين واصطفاه وجعله خاتم النبيين و أوجب اتّباعه لنيل السعادة في الدارين،،
ومما ينبغي الاهتمام به لتحقيق هذا البند تخصيص جلسات منزلية لقراءة بعض الأحاديث وشرحها لهم شرحا مبسطا، وتحفيظهم شيئا من الأحاديث والسيرة من الصغر.
هذا وإن من المعروف أن من الوسائل التي تساهم في تحفيزهم للحفظ: التعزيز بالجوائز المادية بعد تذكيرهم بعظم ما يعدُّه الله لهم من أجرٍ في الجنة ثواب ما يحفظون مما يرضيه ويحبه.
3. غرس حب السلف الصالح بذكر قصص من سيرهم، وهذا البند والذي قبله يتحقق منه أيضًا تعليمهم الأخلاق الحميدة وغرسها في نفوسهم- ولكن الأعظم أثرًا والذي ينبغي أن يكون قبل هذا هو تربيتهم بالقدوة الحسنة ومن ثم بالقصص اليومية من السيرة النبوية وسيرة السلف الصالح-، والأفضل جمع القصص واختصارها وكتابتها في دفتر خاص؛ ليُنتقى منها ما يناسب مع ما يصدر من الطفل من أخلاق غير مرغوب فيها لتنبيهه على الحسن، أو لتعزيز الأخلاق الحميدة التي تكون منه فيثبت عليها،،
هذا ما أمكنني أن أكتبه اليوم،، وللوضوع تكملة،،فإنه سيكون بإذن الله سلسلة متصلة على فترات قد تكون متباعدة لكثرة انشغالي،، هذا والله تعالى اعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا،،
ورجائي من كل من يمكنه أن يضيف على هذه البنود المذكورة ألايحرمنا خيره،،
**رضي الله عنا وعنكم**
تعليق