السؤال:
نرجو من فضيلة الشيخ كلمة لبعض الآباء والأمهات الذين يفرطون في تربية أبنائهم وخصوصًا ما يتعلق بالعبادات كالصلاة والصوم وغيرها، نراهم يتساهلون في ذلك نريد كلمة في هذا المجال؟
الجواب : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وصَلىَّ اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأصَحْابِهِ أَجْمَعِينَ . أما بعد،
فإن الأولاد ماداموا صغارًا فهم في عهدة آبائهم، وهم مسؤولون عنهم أمام الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – بأن يربوهم على الخير والآداب الطيبة، لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- « مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» .
فالتربية لها دور كبيرٌ في تنشئة المولود والطفل، فإذا عُوَّدَ على الخير مع فطرته، حُوفظَ على فطرته السليمة، فإنه ينشأ على الخير ويَكْبُر عليه ويعتاده؛ لأنه قد رُبي عليه .
يقول الشاعر: وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيَانِ مِنّا **** عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
ولذلك إذا وجد الولد آثار التربية الطيبة يدعو لوالديه؛ (وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).
والإهمال وترك الأولاد هذه مسؤولية وتفريط من الوالدين وهما مسؤولون عنها، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- « كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ»، والأولاد رعية في عهدة الوالدين ماداموا هم صغارًا، وهذا الذي يقول إذا كبروا وأدركوا وعقلوا فهذا كلامٌ خطأ، إذا كَبُرَ ولم يربى فأنه يَكُبر على التساهل، وعدم المبالاة في أمور دينه، فواجب الوالدين نحو الأولاد واجبٌ عظيم، وهم مسؤولون عنه أمام اللهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -
فتاوى الشيخ صالح الفوزان
نرجو من فضيلة الشيخ كلمة لبعض الآباء والأمهات الذين يفرطون في تربية أبنائهم وخصوصًا ما يتعلق بالعبادات كالصلاة والصوم وغيرها، نراهم يتساهلون في ذلك نريد كلمة في هذا المجال؟
الجواب : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وصَلىَّ اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأصَحْابِهِ أَجْمَعِينَ . أما بعد،
فإن الأولاد ماداموا صغارًا فهم في عهدة آبائهم، وهم مسؤولون عنهم أمام الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – بأن يربوهم على الخير والآداب الطيبة، لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- « مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ، وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ» .
فالتربية لها دور كبيرٌ في تنشئة المولود والطفل، فإذا عُوَّدَ على الخير مع فطرته، حُوفظَ على فطرته السليمة، فإنه ينشأ على الخير ويَكْبُر عليه ويعتاده؛ لأنه قد رُبي عليه .
يقول الشاعر: وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيَانِ مِنّا **** عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
ولذلك إذا وجد الولد آثار التربية الطيبة يدعو لوالديه؛ (وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً).
والإهمال وترك الأولاد هذه مسؤولية وتفريط من الوالدين وهما مسؤولون عنها، قال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- « كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ»، والأولاد رعية في عهدة الوالدين ماداموا هم صغارًا، وهذا الذي يقول إذا كبروا وأدركوا وعقلوا فهذا كلامٌ خطأ، إذا كَبُرَ ولم يربى فأنه يَكُبر على التساهل، وعدم المبالاة في أمور دينه، فواجب الوالدين نحو الأولاد واجبٌ عظيم، وهم مسؤولون عنه أمام اللهِ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى -
فتاوى الشيخ صالح الفوزان
تعليق