الأبناء والأولاد، هل هم في حالِ صلاحِهم نِعمةٌ؟ ولكن في حالِ فسادِهم هل هُم نِقمةٌ؟
الجواب:
لا شكَّ أنَّ الأولاد نِعمةٌ مِن الله إذا صلَحُوا، ولكن صلاحُهم لهُ سببٌ: هو التَّربية، تربيتهم، تربية الوالد لهم، كما قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (مُرُوا أَوْلادَكُم بِالصَّلاةِ لسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُم عليها لعَشْرٍ، وفَرِّقُوا بَينهم في المضاجَع).
الصَّلاح لا يأتي عفواً، لا بدَّ مِن سبب وهو التَّربية؛ ولأنَّ التَّربية السَّيئَّة تنحرف بالأولاد عن الفطرة السَّليمة (كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ على الفِطْرَةِ، فأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أو يُنَصِّرانِهِ أو يُمَجِّسانِهِ)، فتربيةُ الوالد لها دورٌ كبيرٌ في الصَّلاحِ والفساد، وهو مسئول عنهم أمام الله سبحانه وتعالى.