هذا مقتطف من خطبة الشيخ محمد الإمام حفظه الله عنوانها [ أخطار البث والتلفاز ]
ـ ... طريق التلفزيونات والفيديوهات والدُشات عن طريق البث المباشر الذي صار شاغلاً للمسلمين وصارت حياة المسلمين مرتبطة بهذا الشر العظيم في كل حياتهم في ليلهم ونهارهم في سياراتهم في قعودهم في لقاءهم صاروا يُعايشون هذه الشرور ولا ينفكون منها لحظة وهذا مصداق ما قاله الرسول : (( ويلٌ للعرب من شرٍ قد اقترب )) هذا الشر الجديد الذي نزل للمسلمين في أيامنا بل جاء عند أبي داود من حديث عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر الفتن وذكر فتنة الأحلاس وقال : (( هي حربٌ وهربٌ )) ثم ذكر فتنة الدهيماء والدهماء والدهيماء معناها أنها تطم وأنها تعم وهذه الدهيماء قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام : (( لا تدع مسلماً إلا لطمته )) فهذه الفتة وهي فتنة الدُشات والتلفزيونات والفيديوهات إنها فتنةٌ تعيش على أيدي المسلم وبأخذ المسلمين وباختيار المسلمين وفي بيوت المسلمين وفي غرف المسلمين حتى في الغرفة الخصوصية لم تسلم ولم يسلم المسلم من هذه الفتة إلا من رحمه الله ، ولنأتي إلى تدرج الشر والناس يقبلون الشر وفي أول صورة الشر يكون صغيراً ويكون سهلاً وقد يُظن أنه خير وقد يرى أن الأمر سهل فتقبل الشرور شيئاً فشيئاً بدأت قضية الغزو الفكري عن طريق الراديو وعن طريق التلفاز ثم تتطور شأن التلفاز من حالة إلى حالة وبعد أن كان التلفاز لا يوجد بثٌ مباشر وكذلك لا يوجد تلفازٌ ملون وكذلك لا يوجد نساء عاريات وكذلك لا يوجد دعوات إلى الكفر والإلحاد لكن مع الأيام أخذ هذا الشر يتوسع أكثر وأكثر وينتشر ويوجد له الخدمات الجديدة التي تجعله أكثر قابلية إلى الناس وأكثر تأثيراً على الناس وأكثر بلاءً وشراً في الناس من حيث لا يشعرون فصار المسلمون يعيشون في أيامنا على مستوى البث المباشر على مستوى الأقمار الصناعية التي توصل الشر الذي يوجد في أمريكا أو في أي دول العالم في شرقها وغربها يوجد في أسرع لحظةٍ في أي بيتٍ وفي كل شعبٍ وعند كل رجلٍ يملك هذا الجهاز هكذا يا أخوة تتطور وسائل الشر ووصل للمسلمين إلى هذه الأحوال السيئة وهذه التلفزيونات والصحف والجرائد والمجلات وكذلك الفيديوهات والدُشات هذه أثرت على المسلمين وخربت المسلمين ومزقت المسلمين فلم يبقَ في المسلم عرقٌ صحيحٌ إيماني وما من عرقٍ من عروق إيمانه إلا وقد دخل فيه الخلل ودخل فيه الشر عياذاً بالله ، ولهذا كان الواجب أن نتعرف على هذا الشر بل من المسلمين من يعرفون أن هذه شرور ولكن صاروا غير قادرين على أن يتخلصوا من الشر وهذه من عقوبات الشر أن المسلم يأخذه أولاً بطريق رغبته واختياره ومن ثم يصير مرغماً على أن يبقَ في الشر ولا يجد قدرة للتخلص منه هذه مصيبةٌ زائدة وعقوبة على من يتساهل في القضايا وعلى من يفتح أبواب الشر ولا يسد أبوابها من أول وهلة ، الأب اليوم لو أراد أن يقول يا أبنائي التلفاز حرام هو حرام وأيُ حرام كما ستسمع بعد قيل لو قال يا أبنائي نترك التلفاز لقالوا أنت مجنون ل نقبلك في البيت ماذا في عقلك ما الذي غيرك لماذا اليوم تأتينا بهذا الخبر وهو مسكين صادق وهو محبٌ لكن انطلت عليهم المعصية حتى صارت عندهم حقاً حتى صارت عندهم ديناً يعبدون به من جاء به إذن أيها الأخوة نتعرف على المخاطر التي حصلت والتي هي من نتائج التلفاز والفيديو وما جرى مجرى ذلك من الغزو الفكري الذي صار ميسراً وصار في بيوت المسلمين وصار المسلمون يعاقرون هذا الشر بأسماعهم وأبصارهم وقلوبهم وأموالهم وبأوقاتهم وصاروا ضحايا كبار وصغار ورجال ونساء ومفكر وكاتب ومثقف ولم يسلم من ذلك إلا من سلمه الله .
أيها الأخوة ماذا جنت هذه الآلات التي يستخدمها الأعداء والتي يتحكم فيها الأعداء والتي صارت هي الوسيلة العظمى لإستأصال شأفت ديننا ولجعلنا نصير لا نعرف الإسلام ولا نعرف الآداب ولا نعرف الإكرام ولا نعرف أي خيرٍ أبداً وإنما الشر يصير خيراً هذه الآلات وهذا البث نتائجه كثيرة ومفاسدة عظيمة وكبائره كبائر عظام .
ذكر بعض من درسوا نتائج التلفزيونات والفيديوهات أنه قد أنتج للمسلمين أكثر من مائة كبيرة وقعوا فيها من كبائر الذنوب إذا كنا قبل أيام نقول لكم إن التلفاز فيه أكثر من عشر معاصي ففيه اليوم أكثر من مائة علم من علم وجهل من جهل وماذا نعمل بالمسلم وماذا نصنع بالمسلم البليد للمسلم الجاهل الذي ينجر وراء الأعداء والذي يدوسه الأعداء بأقدمهم وهو يظن أنه رجلٌ ذو شجاعة ورجل ذو ثقافة ورجل ذو إدراك لا والله ، من ذلك الاستعمار المسلمون لم يستطع الأعداء أن يستعمرهم بالحديد والنار فاستعمرهم بهذه الآلات وبلاش ما كان الاستعمار من سابق يبقى الآلات حربية في الشوارع والآلات حربية في الجبال أما اليوم فقد صار الاستعمار هو جاثم على القلوب وفي القلوب وآخذ بمجامع القلوب من سابق كان المستعمر ينفر من عدوه وينتظر الفرصة التي يستطيع أن يتخلص من عدوه لأنه يرى أنه مستعمر ومحكوم بالحديد والنار أما اليوم فصار المستعمر خاضعاً منقاداً منجراً لعدوه الذي استعمره موافقاً لا مخالفاً محباً لا مبغضاً قابلاً لا راداً هذه من نتائج البث المباشر الاستعمار للمسلمين ولهذا تجد المسلمين صاروا يحبون اليهود والنصارى إلا من رحمه الله يرى اليهودي والنصراني فهو معه كالصديق وكالحبيب ليس في قلبه عداوة ليس في قلبه بغضُ لهذا اليهودي قبل أيام اليهود والنصارى نردد على ألسنتنا أنهم أرجاس أنجاس وأنهم أخبث خلق الله على وجه الأرض ، أما اليوم فستجد الكثير والكثير من المسلمين من يقول في اليهود والنصارى إنهم أمناء إنهم أحسن من المسلمين وأنهم أحب إلينا من المسلمين وأنفع لنا من المسلمين وإنهم لا يغشون ولا يخدعون ولا يخونون والله سمعتها بأذني يا سبحان الله الذين هم وراء كل جريمة ووراء كل مفسدة في العالم أنقول إنهم أمناء أيقال إنهم أصدقاء إنهم يحبون الخير هذه من آثار الاستعمار ، كذلك إنطفئت حرارة الموالاة والمعاداة المسلم مستعد أن يعلنها حرباً ضروساً بينه وبين مسلم آخر إلا من رحمه الله ولكنه مستعد أن يعلنها صداقة وأن يعلنها محبة طافحة لأعداء الله رب العالمين . قال الله تعالى : لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ سمعتم لا يمكن لا يوجد إيمان في قلب مؤمن يدفعه إيمانه ليوالي أعداء الله ليحب أعداء الله لينقاد إلى أعداء الله ليخضع ويبرر مواقفهم إنها المصيبة ، وفي مسند أحمد وعند أبي داود من حديث ابن عمر قال عليه الصلاة والسلام : (( من تشبه بقومٍ فهو منهم )) عقيدة المسلمين تخربت وصار المسلم لا يمتلك عقيدةً دينية ولا يمتلك إيماناً صحيحاً ولا يمتلك توحيداً لرب العالمين وإنما صار على حسب ما يريده الأعداء فهذا تخريب لعقائد المسلمين وإذهاب يجب أن يكون في قلوب المسلمين من الحرب على أعداء الله كما سمعت وهذا هو الخطر يوم أن يصل الشر إلى عقيدة المسلم وإلى إيمان المسلم فيصير المسلم لا قيمة له ، الآن المسلمون من يصدقون تجد من المسلمين كثيراً من يصدقون إذاعة لندن ومن يصدقون صوت أمريكا ومن يصدقون كذلك أيضاً إذاعات أخر من إذاعات الأعداء لا يصدق لو أخبره عالم لو نطق القرآن والسنة بما نطق ما يقبل ذلك بل يقبل كلام الأعداء إذن أنظر إلى حد أين صار الخضوع وصار التسليم ولهذا تجد المسلمين في باب الجدال والاعتراض يقول لك قد صرحت إذاعة لندن كذا وكذا وقد قالت إذاعة كذا وكذا ومعنى هذا أن الأمر قد انتهى وانقطع ولا داعي للاعتراض لأن إذاعة لندن قد جاءت بالختم وقد صار التسليم لها ولا تُعارض ، وهكذا أعدائنا صاروا هم الذين يعيشون بأفكارهم في عقول المسلمين وفي حياة المسلمين هذا في باب المعتقد ودعك من عرض الأفلام الكرتونية التي يُربى فيها الأولاد على التعلم للتنصير على قبول النصرانية فما يُعرض من الأفلام الكرتونية وغيرها إن ذلك دعوةٌ من النصارى لأن يصير المسلمين وأبناءهم في الديانة النصرانية بل الآن يزودون هذا المجال ويريدون أن يكون البث في المستقبل أن يكون أكثره يدعو إلى الديانة النصرانية هكذا فُتتت عقيدة المسلمين ولو جئت أيضاً إلى الأمور الاجتماعية في المسلمين وماذا عملت التلفزيونات والفيديوهات تجد الأمور الاجتماعية ممزقة مشتته نأتي إلى الأسرة فقط فنجد من آثار التلفاز والفيديوهات وما جرى مجرى ذلك أن المرأة صارت لا ترغب أن تطيع زوجها ترفض طاعة زوجها وليست مستعدة أن تنقاد له مع العلم أنه من سابق كانت المرأة ولو كانت جاهلة ولو تتعلم الإسلام إلا أنها تعرف من العادة أن المرأة تطيع زوجها ولا تخالفه إلا أن يشاء الله أما اليوم فقد صار الرفض عموماً من النساء أن يطعن الأزواج بل يطالبن الأزواج أن يخضعوا لهن ما السبب في ذلك عند أن تشاهد النساء اللاتي يظهرن على شاشة التلفزيونات والفيديوهات يا أخوة هذا وزير الثقافة الفرنسية وهذا وزير الخارجية وزيرة كندا وكذلك أيضاً هذا أحد الكُتُّاب من العرب أما وزير الخارجية من كندا يقول : إن أمريكا تريد أن تُوقعنا في كارثة عظيمة عن طريق البث المباشر الذي يحصل في بلادنا وهكذا أيضاً وزير الثقافة الفرنسي يقول : إن أمريكا تريد أن تستعمرنا عن طريق البث المباشر ، وهكذا سئل أحد الكُّتاب العرب قيل له إنكم خرجتم من الاستعمار فهل انتهى الاستعمار ؟ قال : بل دخل من جديد فبلاش ما كان الاستعمار قبل أيامٍ خارج بيوتنا وأما اليوم فقد صار في بيوتنا عياذاً بالله ، فالمرأة يا أخوة هي أسرع الناس تأثراً بهذه الفتن وهذه المصائب فتجد المرأة رافضة لزوجها وتجد من النساء من تعلن الحرب على زوجها وتبحث عن غيره ومن النساء من بادرت إلى قتل زوجها من أجل أنها تعودت العشق وتعودت الحيلة وتعودت الوقاحة عن طريق التلفاز فلن يبقَ للرجل حرمة ، كذلك تجد المرأة مستعدة أن تخرج بدون أذن زوجها وأن تختلط بالرجال وأن تخلو بالرجال وأن تذهب حيث ما أرادت وليس لزوجها إلا أن يوقع على فعلها لا أن يخالفها ولا أن يردها هذه من آثار التلفاز ، كذلك أيضاً انتشرت فاحشة الزنا في المجتمعات من آثار التلفاز يا أخوة الأعداء يركزون كثيراً على المرأة لماذا ؟ لأنها سريعة التأثر وسريعة القبول للشر ، ولهذا ذكر أحد الدارسين من العرب لما أثمرته وأنتجته التلفزيونات في حق النساء قال : نظرنا ثلاثمائة وستة وخمسين برنامج عُرض في خلال تسعين يوماً فوجدنا ثلاثمائة من البرامج يقوم على صوت المرأة وصورة المرأة ، ثلاثمائة من ثلاثمائة وستة وخمسين يقوم على صورة المرأة ، المرأة الجميلة المرأة الفتانة المرأة الوقحة التي ما بقي عندنا مثال ذرة من حياء إنما صارت في العفن يقتني بها الأعداء أن يصلوا إلى أغراضهم يسخرها الأعداء ليصلوا إلى أغراضهم ، ثلاثمائة في صورة المرأة وصوت المرأة كل هذا من أجل أن يخرجوا المرأة من بيت زوجها وأن يخرجوها من تحت طاعة زوجها وأن تصير المرأة لا تعترف بزوج ولا تعترف بقوامة ولا تعترف بآداب ولا تعترف بحياء ولا تعرف عفافاً وإنما تعرف خسة ودناءة وقحة وتعرف جميع الشرور ، أيضاً يا أخوة من الآثار في حق المجتمع في حق الأسرة أن المرأة صارت ترفض أيضاً محارمها فهي مستعدة أن تخرج عنهم وعن إرادتهم وعن ما يريدونه ، أيضاً صارت البنات الشابات يطالبن بعدم التعجل في الزواج وأنها تريد أن تبقى هكذا بدون زواج مع العلم أن الزواج الشرعي يُعد حصانةً يعد أمناً يُعد حصناً للبنت الشابة ولكن التلفاز ربى البنات على أن لا يطالبن بالزواج ولكنهن يوافقن على العشق ويوافقن على الغزل ويوافقن ربما على الزنا عياذاً بالله رب العالمين وكم حصلت من اختطافات لبناتٍ من بيوتهن ومن تحت آباءهن وأزواجهن وإخوانهن كل ذلك من آثار التلفاز ، التلفاز يُعلم الشاب كيف يعمل وماذا يصنع ليأخذ المرأة ويخرجها من تحت زوجها فنحن الآن نعاني من أزمة خطيرة في قضية الحياء وفي قضية العفاف فصارت الأسر ممزقة وصار الأبناء يطلعون على حب الفساد .
أستغفر الله ليَّ ولكم إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه أما بعد :
أيها الأخوة ومفاسد البث المباشر كثيرة بدون حدود فقد أفسدوا العقول وأفسدوا الأوقات وأفسدوا الفهم والإدراك وأفسدوا القاصي والداني وأفسدوا كل الناس إلا من أحتمى بحمى الله إلا من ألتجئ إلى الله رب العالمين فهو الذي يبقى فيه بقايا ويبقى فيه نفحات للخير وإلا فالمسلمون ما جاء من يومٍ والشر يزيد فيهم وهم في استقبال جديد ما كنا نتوقع أبداً أن يُقبل الدُش الذي هو منتهى الإجرام فكانت التلفزيونات تدعو إلى جريمة الزنا عن طريق الاختلاط وعن طريق الخلوة وعن طريق اللقاء وعن طريق المحادثة وعن طريق الكشف للوجه واليدين والتبرج والسفور كان هذا عمل التلفاز وعن طريق الوقاحة ، أما الدُش فجاء ليدعو علناً إلى قضية الزنا وجاء بالأفلام التي تُبين أحوال الزناة وكيف يعملون وماذا يصنعون فلهذا صار التهور كبيراً وصار الاندفاع واسعاً والانتشار عميماً في هذا البلاء وفي هذا الشر ومن لم يسمع هذا الشر اليوم في بيته فلينتظر في الغد لا تستعجل الشر آت والشر حاصل وأين المفر إذا كان المسلم خاضعاً وموجداً للشر في بيته فما عذره وما حجته وما قوله يوم أن يوقع بها ويوم أن يظهر البلاء والشر في قريته وفي أسرته وفي جيرانه إنها مصيبةٌ وكارثةٌ عظيمة ، الدُش يدعو إلى الزنا علناً ، الدُش يدعو إلى عمل قوم لوط ، فما بقي شرٌ في أمريكا ولا شرٌ في فرنسا ولا شرٌ في دول الكفر إلا وعرضه الأعداء علينا وأرادوا أن نقلبه كما قبلوه وأن نسير مُدنسين كما صاروا ، وللأسف الشديد أنك تجد مغفلين من المسلمين من يقول إن الحياة الأوربية حياةٌ ذات أخلاقٍ كريمة ، أيُ أخلاقٍ وهم يعيشون على أخلاقٍ البهائم أحسن منهم ولكن هذا ممن قال الله فيه : وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ يأتِي الحكم من الله أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ . وتجد من المسلمين من لا يستطع أن يزاول الشر في بلده قال عندنا سياحة وعندنا رحلة وعمل له سياحة وعمل له رحلة ليأخذ الأمور طرية في نظره وليعاقر الشر بكل آمان في نظره وبكل حرية هكذا انطبعت بالمسلمين حتى قال المسلمون الديمقراطية هي نظام صحيح وقالوا الديمقراطية تدعو إلى الحرية وقالوا الغرب عندهم عدالة فبدل ماكنا قبل أيام نقول الغرب عندهم الكفر وعندهم جميع الشر والانحرافات اليوم صار من المسلمين والكثير من المسلمين من يقول هكذا ويشهد لأعداء الله بأنهم من خيرة خلق الله وأنهم أصحاب رفعةٍ وأخلاقٍ حميدة يجب أن نحذو حذوهم وأن نسير على مناهجهم هكذا وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ هذا هو اتباع ملتهم واتباع مناهجهم يوم أن قُبل هذا الشر المستطير ، لهذا أيها الأخوة المسلم سيقول ما العلاج ؟ كيف النجاة ؟ كيف التخلص من هذا الشر العظيم ؟ لا شك أن العلاج دائماً وأبداً موجود ولكن المتعالجون إنهم لا يقبلون العلاج وإنما يريدون أن يبقى الداء مستأصلاً فيهم ومستشرياً فيهم فقد نصح العلماء وحذر العلماء بالذات في قضية الدُش فكم تكلم العلماء عن قضية الدُش وعن أخطار الدُش وبينوا أعظم المفاسد فيه والأضرار وما كان من الناس إلا أن سمعوا ولكنهم لم يسمعوا وشأنهم كمثل قال الله فيهم : وَلَوْ عَلِمَ اللّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُون فعادوا وذهبوا يتفاخرون ويتباهون باقتناء هذا الإجرام العظيم ولا حياء وإنما رأوا أن ذلك مما يُعزز الحضارة ومما يُكمل الحضارة إنه حضور إلى جهنم وتقدم إلى الخسة والعار وتقدم إلى الخزي والشنار في الدنيا والآخرة....
ـ لقراءة الخطبة المفرغة كاملة [ انظر الرابط التالي] :