س: ما الحكم إذا خرجت الزوجة للعمل في مجال لا اختلاط فيه واستخدمت مربية مسلمة للإشراف على أولادها أثناء غيابها ، بعد موافقة زوجها؟
ج: لا شك أن تربية الأولاد من أهم المهمات ومن أوجب الواجبات على الأم المسلمة والأب المسلم ، والأم عليها من الواجب في هذا الأمر أكثر مما على الأب كما أن لها من الحقوق أكثر مما للأب ، والله تعالى يقول: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ " الآية، سورة التحريم الآية 6 ، وهذا لا يكون إلا بحسن تربيتهم وتعاهدهم والعناية بهم والقيام عليهم بما فيه صلاحهم في دنياهم وأخراهم ، أما إهمالهم والتفريط في تربيتهم والاعتماد في ذلك على مربية وإن كانت مسلمة فإن هذا لا يكفي؛ لأن الغالب أن هذه الخادمة لا تستطيع السيطرة على الأبناء ، وربما لا يهمها أمرهم من جهة إصلاح سلوكهم والاهتمام - بتأديبهم ، هذا إذا سلموا من شر قد تقذفه في قلوبهم ، إن كانت من طائفة ضالة أو كانت كافرة ، وهنا البلاء العظيم والشر المستطير ، والواجب على المرأة المسلمة أن تتقي الله في نفسها وفي بيتها وأبنائها وأن تجعل مصلحة تربيتهم وإعدادهم الإعداد الإسلامي الصحيح فوق كل اعتبار . وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
*******************************
"مجلة البحوث الإسلامية" فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
تعليق