دلّ أبناءك إلى أن يحفظوا هذا القرآن ؛ قال النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- : » يُكْسَى وَالِدَاهُ حُلَّتَينِ لَا تَقُومُ لَهُمَا الدُّنيَا فَيَقُولَانِ بماذَا كُسِينَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: بأَخذِ وَلَدِكُمَا القُرْآنَ « هكذا أيها المسلم عليك أن تحرص كلّ الحرص إذا ربيت ولدك على الحقّ وعلى الخير فالأمور بيد الله -عَزَّ وَجَلَّ- إذا عندك الحرص على تربيته وعلى تعليمه إلى أن يتعلّم هذا القرآن والسّنّة على فهم السّلف، وإذا حصل ما حصل تكون أنت قد قمت بما أوجب الله عليك ، لا تهمل ، فإذا أهملت أنت السبب ، وإنك تأثم » كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِه « فأنت مسؤول عن ولدك أين ذهب وأين راح ؛ ومن فضل الله -عَزَّ وَجَلَّ- إن الشباب يحبون الخير ويحبون السنة، ويحبون القرآن، ولكن إذا تركته يذهب يمينا وشمالاً ، فالفساد في الساحة كقطع الليل المظلم ، يفسدون ولدك وأنت المسؤول أمام الله -عَزَّ وَجَلَّ- ولكن إذا ربيته وصبرت على تربيته وعلمته واهتديت بما قاله النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- فأبشر بالخير النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- قال: » عَلِّمُوا أَبْنَاءَكُمُ الصَّلاَةَ لِسَبْعٍ، وَاضْرِبُوهُم عَلَيهَا لِعَشْرٍ، وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي المضَاجِعِ « إنّ النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- حينما أخذ الحسين تمرة من الصدقة فقال له النبي -عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام-: » كخ، كخ، أَلَا تَعْرِفُ أَنَّهَا لَا تَحِلُّ لَنَا أَلَا تَعْرِفُ أَنَّهَا مِنَ الزَكَاة «.
من شريط / خطبة " فَضْلُ القُرْآن "
فوائد الشيخ عبد المصور بن محمد العرومي
من شريط / خطبة " فَضْلُ القُرْآن "
فوائد الشيخ عبد المصور بن محمد العرومي