أتريد أن يرضى عنك الله يوم القيامة!!!!
نعم أريد ذلك!!
أنها خُلة طيبة،وكرامة عظيمة،تطمع الكل في نيلها،
ألا وهي رضى الرب تعالى يوم القيامة عن العبد الضعيف المقصر.
فبما ننال هذه الجائزة الثمينة؟؟؟
ننالها بهذا العمل،وهو(ترضية الطفل الصغير حتى يرضى)،في حالة زَعَلِه من أحد الأبوين.
روى ابن عساكر عن واثلة بن الأسقع-رضي الله عنه- أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-خرج إلى عثمان بن عفان،ومعه صبي صغير له،يلثمه،
فقال له: (ابنك هذا؟)قال:نعم،
قال: (تحبه يا عثمان؟)قال:إي والله يا رسول الله،إني أحبه،
قال: (أفلا أزيدك حباً له؟)قال:بلى،فداك أبي وأمي،
قال: (إنه من ترضى صبياً صغيراً من نسله حتى يرضى،
ترضاه الله يوم القيامة حتى يرضى).
(كما جاء في كتاب البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف لابن حمزة\2\135).
ثم اسمع لهذه المحادثة التي جرت بين حكيمين حليمين من أحبار هذه الأمة المباركة نعرف من خلالها فائدة هذا العمل للأب وللأم في الحياة قبل الممات،ذكر الغزالي في الأحياء(2\21.
(قال يزيد بن معاوية:أرسل أبي إلى الأحنف بن قيس،فلما وصل إليه،قال له:يا أبا بحر!!! ما تقول في الولد؟؟؟
قال:يا أمير المؤمنين ثمار قلوبنا،وعماد ظهورنا،ونحن لهم أرض ذليلة،وسماء ظليلة،وبهم نصول على كل جليلة،فإن طلبوا فأعطهم،وإن غضبوا فأرضهم،فيمنحونك ودهم،ويحبوك جهدهم،ولا تكن عليهم ثقلاً ثقيلاً،فيملوا حياتك،ويودوا وفاتك،ويكرهوا قربك.
فقال له معاوية:لله إنت يا أحنف!
لقد دخلت علي وأنا مملوء غضب وغيظاً على يزيد،
فلما خرج الأحنف من عنده رضي عن يزيد، وبعث إليه بمئتي ألف درهم،ومئتي ثوب،
فأرسل يزيد إلى الأحنف بمئة ألف درهم ومئة ثوب،
فقاسمه إياها على شطر ).
أخوكم المحب:عماد بن زكلاب بن محمد الحديدي