كيف تربين أبنائك على البر؟!
منال الدغيم
حين تلتقي عينا الأم لحظة بعيني وليدها الباسمتين فتترسم على ثغره أسرار بسمة عذبة، تصخب في قلب الأم بهجة عظيمة وسرور عارم، وتنهال من أعماقها دعوات صالحات لوالدها بالصلاح والهداية، وأن يجعله الله باراً بوالديه محسناً إليهما!
هذه الدعوات الطيبات، ودعوة الوالد لولده لا ترد، هي في الحقيقة إكليل يتوج كل خطوة نحو تربية الابن على بر والديه، والاعتراف بفضلهما، والإحسان إليهما، وبذل الوسع في القيام بحقهما..
في البدء، تذكري أن كل جهد تبذلينه، سيروح هباءً إن لم يعزز أركانه قدوة صالحة يقتفون آثارها، فكوني المبادرة باحترام والدهم، وكن أيها الزوج مظهراً لزوجتك التقدير والاهتمام، احرصي أمامهم على تلبية طلبات الأب دون تذمر، رحبي به عند دخوله، اسأليه عما يحتاجه، واجهري بالدعاء له بالبقاء على الطاعة، والعافية والجزاء الحسن.
عودي صغارك - منذ سن مبكرة- على السلام على والدهم منذ دخوله، وتحيته بحرارة، وتقبيل رأسه إجلالاً وإكراماً، وإظهار الفرح بمجيئه، لقنيهم عبارات الترحيب والإكرام والاحتفاء، ولا يبدأ أحد من أبنائك الأكل على سفرة الطعام حتى يبدأ والدهم، معللة ذلك بعظيم حقه عليهم، وجزيل ثواب الرب في الإحسان إليه، وكذلك لا يدخل أحدهم مكانا وهو يمشي أمامه، أو يجلس في صدر مجلس دونه، أو يبدي إزعاجاً ولعباً وقت نومه وراحته.
عوديهم على الشكر له إذا ما أحضر شيئاً، والثناء عليه، والدعاء له، وامتداح ذوقه، وتقدير جهوده وتعبه وكدحه في سبيل تحصيل الرزق، ولا يزل لسانك رطباً بذكر محاسن الأب دائماً، معترفاً بفضله، دائم الدعاء له بالتوفيق والحفظ والرعاية، واحذري من غيبة أبيهم وتنقصه وازدرائه، فإنه حينئذ لن يجني العقوق وجليد المشاعر وهباء التجاهل غيرك!
بالنسبة إلى علاقتك مع زوجك، قد تفلت من أفواه الزوجين عبارات تحتوي على تنقص الآخر والسخرية به مزاحاً ومداعبة، وهذا لا بأس به بين الزوجين -باحترام طبعاً-، لكن حذار حذار أن يكون ذلك أمام صغارك، فهم لا يدركون هدفه، وربما اجترأ أحدهم على والده تقليداً لك، أو على أقل تقدير زعزع ذلك من هيبته واحترامه في قلبه.
أيضاً لا يخلو بيت من خلافات، فإذا ما قدح أوارها، فأبقيها في غرفتكما ولا تخرج نفحة منها إلى أبنائكما، فالزوجين سرعان ما ينسيان المشكلة من أساسها، أما الصغار فتظل ذاكرتهم تحتفظ بالنظرات الحانقة والكلمات الحارقة، مما يوهن الاحترام لكما، ويضعف التقدير لحقكما!.
الإسلام اليوم
منال الدغيم
حين تلتقي عينا الأم لحظة بعيني وليدها الباسمتين فتترسم على ثغره أسرار بسمة عذبة، تصخب في قلب الأم بهجة عظيمة وسرور عارم، وتنهال من أعماقها دعوات صالحات لوالدها بالصلاح والهداية، وأن يجعله الله باراً بوالديه محسناً إليهما!
هذه الدعوات الطيبات، ودعوة الوالد لولده لا ترد، هي في الحقيقة إكليل يتوج كل خطوة نحو تربية الابن على بر والديه، والاعتراف بفضلهما، والإحسان إليهما، وبذل الوسع في القيام بحقهما..
في البدء، تذكري أن كل جهد تبذلينه، سيروح هباءً إن لم يعزز أركانه قدوة صالحة يقتفون آثارها، فكوني المبادرة باحترام والدهم، وكن أيها الزوج مظهراً لزوجتك التقدير والاهتمام، احرصي أمامهم على تلبية طلبات الأب دون تذمر، رحبي به عند دخوله، اسأليه عما يحتاجه، واجهري بالدعاء له بالبقاء على الطاعة، والعافية والجزاء الحسن.
عودي صغارك - منذ سن مبكرة- على السلام على والدهم منذ دخوله، وتحيته بحرارة، وتقبيل رأسه إجلالاً وإكراماً، وإظهار الفرح بمجيئه، لقنيهم عبارات الترحيب والإكرام والاحتفاء، ولا يبدأ أحد من أبنائك الأكل على سفرة الطعام حتى يبدأ والدهم، معللة ذلك بعظيم حقه عليهم، وجزيل ثواب الرب في الإحسان إليه، وكذلك لا يدخل أحدهم مكانا وهو يمشي أمامه، أو يجلس في صدر مجلس دونه، أو يبدي إزعاجاً ولعباً وقت نومه وراحته.
عوديهم على الشكر له إذا ما أحضر شيئاً، والثناء عليه، والدعاء له، وامتداح ذوقه، وتقدير جهوده وتعبه وكدحه في سبيل تحصيل الرزق، ولا يزل لسانك رطباً بذكر محاسن الأب دائماً، معترفاً بفضله، دائم الدعاء له بالتوفيق والحفظ والرعاية، واحذري من غيبة أبيهم وتنقصه وازدرائه، فإنه حينئذ لن يجني العقوق وجليد المشاعر وهباء التجاهل غيرك!
بالنسبة إلى علاقتك مع زوجك، قد تفلت من أفواه الزوجين عبارات تحتوي على تنقص الآخر والسخرية به مزاحاً ومداعبة، وهذا لا بأس به بين الزوجين -باحترام طبعاً-، لكن حذار حذار أن يكون ذلك أمام صغارك، فهم لا يدركون هدفه، وربما اجترأ أحدهم على والده تقليداً لك، أو على أقل تقدير زعزع ذلك من هيبته واحترامه في قلبه.
أيضاً لا يخلو بيت من خلافات، فإذا ما قدح أوارها، فأبقيها في غرفتكما ولا تخرج نفحة منها إلى أبنائكما، فالزوجين سرعان ما ينسيان المشكلة من أساسها، أما الصغار فتظل ذاكرتهم تحتفظ بالنظرات الحانقة والكلمات الحارقة، مما يوهن الاحترام لكما، ويضعف التقدير لحقكما!.
الإسلام اليوم