ضرورة العناية بالنشء
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخالرياض
13/3/1426
جامع الإمام تركي بن عبد الله
ملخص الخطبة:
1- مسؤولية الأبناء والبنات.
2- أمر الأولاد بالصلاة لسبع.
3- ضرب الأولاد على الصلاة لعشر.
4- التفريق بين الأولاد في المضاجع.
5- أهمية تربية النشء على الأخلاق والفضائل.
6- أمر الأولاد بالاستئذان في البيوت.
7- صيانة الإسلام للمرأة.
8- خطورة انغماس المجتمع في الرذائل.
9- استنكار برنامج ستار أكاديمي.
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأِشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أمّا بعد:
فيا أيّها الناس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى.
عبادَ الله، الأبناءُ والبنات أمانةٌ في أعناقِ الآباء والأمَّهات، استرعَى الله الأبَوَين على هذا النّشءِ، والله سائلٌ كلَّ راعٍ عمّا استرعاه، (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم:6].
أيّها المسلم، فعلى الأبِ وعلى الأمِّ واجبٌ كبير نحوَ تربيةِ هذا النشءِ في أوَّل أمرِه؛ لينشَأَ محِبًّا للخَير آلفًا له، ماقتًا للشرِّ كارهًا له.
أيّها المسلم، في السّنَن عنه قال: "مُروا أولادَكم بالصَّلاة وهم أبناءُ سبع سنين، واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عَشر، وفرِّقوا بينهم في المضاجع"[1].
أدبٌ نبويّ وتربيّة صالحة ودعوةٌ صادِقة للفضائلِ والأخلاق القيِّمة. هذا الحديثُ تضمَّن أمرَين:
أوَّلهما: قولُه موجِّهًا الخطابَ إلى الأبوين: "مُروا أبناءَكم بالصّلاة وهم أبناءُ سبع سنين"، مروهم بالصَّلاة في هذا السّنِّ المبكِّر، يأمر الأب ابنَه أو بنتَه بالصلاة في هذا السن المبكِّر، لماذا هذه المبادَرة؟ أجل، لعِظَم الصلاة، لعَظيم شأنها في الإسلام، لأهمّيَّتها، لكبير قدرِها، إذ هي عمودُ الإسلام والرّكن الثاني من أركانه، بها تقوَى صِلة العبد بربِّه، وبها تزكو أخلاقه وتصلُح أعماله وتستقيمُ أحواله، (وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ) [العنكبوت:45]. إنَّها الفريضةُ التي يطالَب العبد بها في يومِه وليلتِه خمسَ مرّات، إنها البرهانُ الصادق على الإيمان، إنها البرهان الصادق على أنَّ في القلب إيمانًا بالله ورسولِه.
أيّها الأب، أيّتها الأم، فأمرُ الأطفال بالصلاةِ لسبع سنين من الأمور المهمَّة حتى ينشأَ النشءُ محِبًّا لهذه الصلاة مرتاحًا لها عارفًا كبيرَ شأنها وعظيمَ قدرها في الإسلام.
ثانيًا: "واضرِبوهم عليها وهم أبناءُ عشر"، يُنتقَل من الأمر إلى الضّرب، لماذا وهم لم يبلغوا سنَّ البلوغ والتكليف؟! لكن توطِئَة لأنَّ هذه الصلاةَ يجب أن يحافِظَ عليها العبد إلى أن يلقَى الله، ما دام عقلُه حاضرًا فهو مطالَب بها على أيِّ حالٍ كان لأنَّها التي توقِظ في قلبه ذكرَ الله والتعلُّقَ بالله جلّ وعلا.
ثانيهما: "وفرِّقوا بينهم في المضاجع".
أيّها المسلم، كُن معِي قليلاً في هذا الأمرِ الخاصّ، فرِّقوا بينهم في المضاجعِ بعد عشرِ سِنين، فرِّقوا بين الأبناء فلا يكن الابنان في مضجعٍ واحد، ولا الابن ولا البنتُ في مضجعٍ واحد، لماذا؟ السنُّ مبكِّر والغرائِزُ قد لا تكونُ ظاهِرة، والأبناء قد لا يتفكَّرونَ الأشياء، لكن حماية الأعراض حمايةُ الأخلاق حمايةُ المجتمع من الرّذيلة الأخذُ على أيديهم من الصِّغَر تنشئتُهم النشأةَ الصالحة وتربيتُهم على القِيَم والفضائل ممَّا يطالَب به الآباء؛ لأنَّ هذه وظيفتُهم حتى الآن، فليس الأمر متعدِّيًا لهم، بل الأمر هم مختصّون به، يختصّ بذلك الأمّ والأب، فيفرّقونَ بينهم في المضاجع؛ خوفًا من تسرُّب وساوِسِ الشيطان الذي يجرِي من ابنِ آدمَ مجرَى الدم، ولأنَّ الهدف أن تكونَ النشأة نشأةً صالحة صادِقة، ينشأ المسلم في مجتمَعٍ محافِظ، يؤمِن بالفضيلة، ويرفُض الرذيلة، ولا يقرُّها بنفسِه ولا بيتِه ولا مجتمعِه.
أيّها المسلم، هذه التربيةُ للنشء لينشؤوا معظِّمين لحرماتِ الله، معظِّمين لأوامرِ الله، معظِّمين لحرمات الله بالبعدِ عنها، معظِّمين لأوامر الله بفِعلها والتمسّك بها.
أيّها المسلم، إنَّ [النشءَ] إذا رُبِّي على الفضائل والأخلاق نشأَ نشأةً طيّبة، وصار بعد كِبَره ذا خلُق فاضل وعطاءٍ جزيل، يُعوَّل عليه في المهمّات، وتطمئنّ إليه أمّتُه، ويسعد به مجتمعُه، فيصبح ذا خلق ودينٍ وفضائلَ وأخلاق كريمة، همّتُه عليا، نفسُه زكيّة، طَلبُه للفضائل، هكذا ربَّى النبيّ مجتمعَ المسلمين تربيةً طيّبة، فلماذا خرَج الرعيل الأول؟ ليفتَحوا القلوبَ والبلاد، وليكونوا قادةَ البشرية، ذاك بدينهم وأخلاقِهم وقِيَمهم، وإنما تذلُّ الأمم وإنما تسقط كرامتُها وإنما يستخِفّ بها عدوُّها إن هي أهملَت فضائلَها وأهملت أخلاقَها وسمحَت للرّذيلة أن تروجَ في مجتمعِها.
أيّها المسلم، "فرِّقوا بينهم في المضاجع"، فسبحان الحكيم العليم، هذا التوجيه العظيمُ يدلّ على عنايةِ الإسلام بالأخلاقِ وعنايتِه بالفضائِل ونأيه بمجتَمَعه عن الوقوعِ في الرذائل، ألا ترَى أنّه جلّ وعلا خاطبَ المؤمنين بقوله: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمْ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنْ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاءِ ثَلاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ) [النور:58].
فأمَر من لم يبلغِ الحلم بالاستئذان في تلك الأوقاتِ التي يمكن أن يكونَ بين الرجل وامرأته شيء، كلُّ هذا لتربية أخلاقِهم، لإعدادهم الإعدادَ الصحيح، ثم قال: (وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمْ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) [النور:59]، وهذا رسولُ الله يقول: "فرِّقوا بينهم في المضاجع"، دعوةٌ للفضائل، وتربيةُ النشء إلى أن يعظِّموا حرماتِ الله، فيبتعِدوا عنها.
أيّها الشابّ المسلم، أيّتها الفتاةُ المسلمة، أوصِي الجميعَ بتقوى الله والتحلّي بالفضائل والبعدِ عن دعاة الرذيلةِ والفَساد الذين يسعَونَ في الأرض فسادًا؛ لتدمير أخلاقِ الأمّة، لتدمير كيانها، لإفساد أخلاقِها، بإضعاف تمسّكِها بدينها.
أخي المسلم، إنَّ الإسلامَ عندما أمرَ المرأة بالحجاب وحرَّم عليها التبرّجَ ونهاها عن السفرِ وحدها بلا محرم وحرَّم خلوتَها بالأجنبيّ الذي ليس من محارمها ونهاها من الخضوع بالقول خوفًا عليها من طمَعِ مرضى القلب بالشّهوة فيها، كلّ هذا حماية للأخلاقِ والفضيلة، حراسَة للفضيلة مِن أن تتطرّقَ إليها أيدِي العابثين والمفسِدين والمجرمين.
أيّها المسلم، إنّ انغماسَ المجتمع في الرذيلة أمرٌ خطير وأمرٌ مشين، أمرٌ يحمل في طيّاتِه الدمارَ والبلاء.
أخي المسلم، عندما تسمع التوجيهاتِ الإسلامية العاليَة وتسمع أحيانًا من بيئةٍ فاسدة تدعو إلى التقاء الذّكورِ والإناث في أماكنَ محدودة وزمان طويل ما الفائدة منه؟ الفائدةُ يقولون فيما يعلّل به دعاةُ الرذيلة والانحلال من الأخلاق: إنَّ هذا للتّعارُف بين الجنسَين وتحطيمِ الحواجز بين الجنسَين، وحدِّث ما شئتَ عن هذه اللِّقاءات المشبوهة وعن هذه القنوات الرّذيلة وماذا يُعمَل فيها، حقًّا إنها دعوةٌ للفُجور مهما تبرّرَ أهلُه ومهما قالوا، دعوةٌ للفجورِ والفسادِ والانحلال وفُقدان الغَيرة من القُلوب، فإذا فُقِدت غيرةُ العَبدِ على محارِمِ الله فإنَّ تلك مصيبةٌ، ولهذا قال رسول الله في خطبةِ يوم كسوفِ الشمس: "يا أمّةَ محمد، ما أحد أغيَر من اللهِ أن يزنيَ عبده أو تزنيَ أمَتَه"[2].
أمّةَ الإسلام، إنَّ الدعاةَ إلى هذه الرذيلة والمعينون عليها والمحبِّذون لها والمساعدون لها والمنفِقون عليها والمدافِعون عنها لا شكَّ أنهم أعداءٌ للأمّة، أعداء لدينِها، وأعداء لأخلاقها، وأعداء لفضائلِها، وأعداء لكلِّ خلُقٍ قيِّم فيها، وإنَّ من يحول بين أولئك وبين مرادِهم ويردَعهم عن باطلهم ويحفِزُهم عن إجرامهم ويوقفُهم عند حدِّهم لدليلٌ على ما في قلبِه مِن خيرٍ وغَيرة على الإسلام وأهلِه.
أيّها المسلم، إنَّ المجتمعات المسلمةَ ما ذلَّت إلا لمّا انحرَفت أخلاقها، وما هانت إلاّ لما فسَدَت فضائلها، وما ضعُفت إلاّ لما بعُدت عن دينها، فالدّين والأخلاق هما قوّةُ الأمة وعزُّها وسِلاحها القويّ الذي لا يستطيع قوّةٌ أن تهزِمَه. التمسُّكُ بهذا الدين قولاً وعملاً المحافظةُ على أخلاقه وفضائله أن لا يُسمَح لأيِّ رذيلٍ أن ينشُرَ رذيلتَه بين المجتمع أو يشيعها بين المجتمع المسلم، فعلى الفتَيَات المسلمات تقوَى الله في أنفسِهنّ، وأن لا ينخَدِعن بهذه الأفكارِ السيّئة وهذه الدعاياتِ المضلِّلَة، وأن يكونَ للفتاةِ المسلمة موقف مشرف؛ تمسُّكًا بالدّين والأخلاق وبُعدًا عن هذه الرذائل، وعلَى الشابِّ المسلم أن يتذكَّر ويتدبَّرَ في أمره ويعلَمَ أنَّ أولئك دعاةُ الرذيلة لا يريدون له خيرًا، لا يريدون به خَيرًا، هم دعاةٌ على أبوابِ جهنَّم، من أطاعهم ألقَوه فيها، هم أعداءٌ لك، أعداء لدينك، أعداء لأخلاقك، أعداء لفضائلِك، أعداءٌ لكلِّ خلُق قيِّم تتمسَّك به.
إنها بيئةٌ فاسِدة ومجتمَعات سيِّئة تريدُ أن تنقلَ رَذيلَتَها إلى بلادِ الإسلام، ويأبى الله والمؤمِنون ذلك، فلنتمسَّك بأخلاقنا، ولنُرَبِّ نشأنا تربيةً صالحة، لنجدَهم إن شاءَ الله بعد غدٍ رجالاً في الميدان، ذوي دينٍ وأخلاقٍ وقيادةٍ للمجتمع على أسُسٍ من الفضائل والأعمال.
أسأل الله أن يحفَظَ الجميع بالإسلامِ، وأن يثبِّتَنا وإيّاكم على صراطه المستقيم، وأن لا يزيغَ قلوبَنا بعد إذ هدانا، إنّه ولي ذلك والقادر عليه.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) [النور:19].
بارَك الله لي ولَكم في القرآنِ العظيمِ، ونفَعني وإيّاكم بما فيه من الآياتِ والذّكر الحكيم، أقولُ قولي هذَا، وأستغفِر اللهَ العظيمَ الجليلَ لي ولكم ولِسائر المسلمين مِن كلّ ذنب، فاستَغفروه وتوبوا إِليه، إنّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربنا ويرضَى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنّ محمّدًا عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبِه، وسلّم تَسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدّين.
أمّا بعد:
فيَا أيّها النّاس، اتَّقوا الله تَعالى حقَّ التّقوَى، وتمسَّكوا بآدابِ الإسلام؛ لتكونوا على المستوى اللائِق بكم، ربُّوا الأبناءَ والبنات التربيَة الصالحة، حذِّروهم من دعاةِ السوء، أبعدوهم عن دعاةِ السوء، بيِّنوا لهم ما في هذه من مفاسدَ وأضرارٍ في الدّين والدنيا، حذِّروهم من الانغماس في الرَّذائل، وأن تتعلَّق القلوب بأولئك الذين لا خلاقَ لهم ولا خيرَ فيهم، تعلُّقُ القلوب بمن لا خلاقَ له ولا خيرَ فيه مصيبةٌ عظيمة، فلتتَعلَّق القلوب بربِّها وبنبيِّها ثم بأخلاقِ دينها وكرامَتِها، لتجدَ العزَّ والتّمكين.
أيّها الشابّ المسلم، فاتَّق الله، وحافظ على دينِك، ولا تكن إمّعةً يقودك أولئك إلى رذائِلِهم وفسادِهم، تمسَّك بدينك، فأنت في عزٍّ وكرامة، (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ) [المنافقون:8].
واعلموا ـ رحمكم الله ـ أنّ أَحسنَ الحديثِ كِتاب الله، وخيرَ الهَدي هدي محمَّد ، وشرّ الأمورِ محدثاتها، وكلّ بِدعةٍ ضَلالة، وعَليكم بجماعةِ المسلِمين، فإنّ يدَ الله علَى الجمَاعة، ومَن شذَّ شذَّ في النّار.
وصلّوا ـ رحمكم الله ـ علَى عبد الله ورسوله محمّد كما أمركم بذلك ربّكم، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللَّهمّ صلِّ وسلِّم وبارِك على عبدِك ورسولِك محمّد، وارضَ اللَّهمّ عن خلَفائه الرّاشدين...
______________________________________
[1] أخرجه أحمد (2/187)، وأبو داود في الصلاة (495)، والدارقطني (1/230)، والحاكم (1/311)، والبيهقي (2/228، 229) من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده رضي الله عنه، وصححه الألباني في الإرواء (247).
[2] رواه البخاري في الكسوف (1044)، ومسلم في الكسوف (901) عن عائشة رضي الله عنها.
المصدر
تعليق