بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبهه ومن والاه. وبعد:
فقد قرأت موضوعا نافعا يعرض خطوات عملية طيبة في تربية الأبناء على القيام بهذا الدين، أنقله إليكم سائلة الله أن ينفعنا وإياكم به.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبهه ومن والاه. وبعد:
فقد قرأت موضوعا نافعا يعرض خطوات عملية طيبة في تربية الأبناء على القيام بهذا الدين، أنقله إليكم سائلة الله أن ينفعنا وإياكم به.
***
ا
لخطوة «1»
صلاح الأم والأب
أولى تلك الخطوات وأهمها وعمادها، هو «صلاح الوالدين»؛ فبصلاحهما يصلح الأبناء، وينشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوَّده أبوه.. صلاح الأم والأب
وقد بدأت بالأمِّ قبل الأب؛ لأنَّ العبء الأكبر في تربية الأبناء يقع على عاتق الأم من خلال طول مكثها معهم، وانشغال الأب في طلب الرزق، وحتى ينشأ الأبناء على حبِّ هذا الدين والعمل له، لا بدَّ لتلك الزهرة من تربة صالحة نافعة.
لذا لَمَّا كان للأم الصالحة (الزوجة) أهمية كبرى في بناء المجتمع وتخريج الأفذاذ؛ فقد حثَّ ورغَّب فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «تُنكح المرأة لأربع: لِمالها، ولِحَسبها، وجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك» صحيح البخاري (5090)كتاب «النكاح» باب الأكفاء في الدين..
نعم..
فتربت يداك يا من حرصت على الزوجة الصالحة العالمة فأنجبت لنا العلماء.
وتربت يداك يا من حرصت على الزوجة المجاهدة فأخرجت لنا الأبطال.
وتربت يداك يا من حرصت عل الزوجة الدَّاعية فأنجبت لنا الدعاة.
وتربت يداك يا من حرصت على الزوجة العابدة فأنجبت لنا العُبَّاد.
وتربت يداك.
لذا على الأمَّهات دورٌ كبيرٌ وعظيمٌ في بناء شخصية الأبناء وتربيتهم على العمل لهذا الدين، وكذا الآباء فلهم دورٌ كبيرٌ لا يقلّ أهميةً عنهنّ.
وهنا تنبيه لابد منه
: على الوالدين أن يراعوا بعض القضايا المهمة، والتي تؤثِّر تأثيرًا كبيرًا في شخصية الأبناء، ألا وهي تعامل الوالدين فيما بينهم، فهي دروس يومية يشاهدها الأبناء أمام أعينهم، فينبغي عليهم ما يلي:
1- أن يكون تقدير كلٍّ من الأب والأم لبعضهما تقديرًا عظيمًا، خاصة أمام أعين الأبناء.
2- ألاَّ يُظهِرا خلافاتهما أمام الأبناء.
3- اتِّباع الهدي النبوي في حقوق المعاشرة، والتزام كلٍّ من الأب والأم بحقوق الآخر.
تعليق