بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فهذه لفتات طيبة للمربين والمربيات،، أنقلها لكم على أجزاء بإذن الله،، سائلة الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بها..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فهذه لفتات طيبة للمربين والمربيات،، أنقلها لكم على أجزاء بإذن الله،، سائلة الله عز وجل أن ينفعنا وإياكم بها..
- لكي تضمن -بإذن الله- أنّ كل ما تبذله لتكون مربيا ناجحا سيؤتي أكله، قم بتعزيز صلات المحبة بينك وبين من تربيه، {وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب}.
- عندما توجِّه المتربي بأي توجيه نظري، حاول أن تربطه بمقترح عملي لتطبيقه، إنّ سعيك المستمر لتحقيق ذلك، سوف يجعلك تلغي الكثير من طرحك النظري الذي لن تجد له رصيدا على أرض الواقع.
- أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم رجل، فكلمه، فجعل ترتعد فرائصه، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((هوّن عليك؛ فإني لست بملك، إنما أنا ابن امرأة تأكل القديد) صححه الألباني؛ فالمربي الناجح ليس من يجعل بينه وبين المتربي حاجزا متكلفا من الرسمية بحجة مقام التوجيه.
- عندما يقترن التعليق التربيوي بحدث ما فإنه حينئذ تقترن صورة ذلك الحدث بكلام المربي، وهذا ما سيجعل الموقف مؤثرا بإذن الله ((أترَون أن هذه رامية ولدها في النار)).
- إن الإسلام ليس مجموعة أوامر ونواهي فحسب.. إنما علاقة مناجاة ومحبة بين العبد وربه كذلك، ومن الغريب أننا نلقّن أبناءنا معنى محبة الله سبحانه وكأنها معلومة عليهم حفظها وتردادها، دون أن نقوم فعلا بتعزيز حب الله في قلوبهم من خلال وسائل عديدة، كإظهار آلائه وفضله علينا وتفصيل جمال أسمائه وكمالها، وجلال صفاته وعلوها، بأسلوب تربوي سهل ومؤثر.
- بمجرد شعور الطفل أن والده يعاقبه لأنه لا يحبه وليس لأنه مخطئ، فإن هذا لعقاب يفقد أثره التربوي، ويؤدي إلى نتائج عكسية، فالتأكيد على حبنا لأبنائنا خاصة ونحن نعاقبهم من الأمور الهامة للغاية.
- صندوق من الكرتون داخل البيت مخصص للفقراء أو الأيتام من المسلمين يضع فيه أبناؤك بضع ريالات في الشهر..أجدى في تعزيز معاني الأخوة والرحمة والكرم والبذل من الكثير من التوجيهات اللفظية المجردة.
- عندما أذّن المغرب، وعلى مائدة الإفطار، رفع الوالد يديه بدأ يدعو للمسلمين، ألح في الدعاء، نزلت دمعةعلى خده، وأطفاله ينظرون إليه، صورة لن تُمسح من ذاكرتهم، وستنقلب إلى سلوك إيجابي في شخصياتهم ولن ينسوا الدعاء للمسلمين في أي زمان فاضل أو في أوقات الإجابة.
- القبلة التي نمنحها لأطفالنا ينبغي ألا تنطلق من دوافعنا العاطفية نحوهم فحسب؛ وإنما من حاجتهم هم إلى هذه القبلة لإشعارهم بدوام الحنان؛ عندها سنكون أكثر عدلا في الرعاية العاطفية، ونمنحهم إياها حتى وإن كنا في حالة نفسية أو وضعية غير مناسبة، تماما كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يراعي الحسن والحسين حين يصعدان على ظهره في سجوده وهو يصلي إماما.
- جميل أن نغرس الزهد في قلوب أبنائنا، صح من عدة طرق عن الإمام سفيان ابن عيينة أن هسمع الزهري يسأل: من الزاهد؟ فقال: ((من لم يشغل الحلال شكره، ولم يغلب الحرام صبره)) [المعرفة 1/356]، وقال أبو سليمان الدارني: ((ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح فيها، إنما تلك راحة، إنما الزاهد من ألقى غمها، وتعب فيها لآخرته)).
- جاء رجل إلى الإمام عبد الله بن المبارك يشكو إليه عقوق ولده، فقال ابن المبارك: هل دعوت عليه؟ قال: نعم، قال: أنت أفسدته.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق)).. ومن المهم للوالدين جعل الرفق الأصل الذي ينطلقون منه، وعندما يحتاجون إلى الشدة أو العقوبة فلتكن استثناء عابرا سرعان ما يرجعون بعدها إلى القاعدة الأصلية في التعامل التي هي الرفق واللين.
تعليق