زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- اللاتي دخل بهن وبعض خصائصهن
9. أم حبيبة بنت أبي سفيان - رضي الله عنها-:
أم حبيبة، اسمها: رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهي ابنة أبي سفيان و أخت معاوية رضي الله تعالى عنهما.
هاجرت مع زوجها عبُيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة، فولدتْ له حبيبة بأرض الحبشة، وكان عُبيد الله بن جحش هاجَر مسلماً، ثم تنصَّر هنالك وهلك على نصرانيته، وبقيت أمُّ حبيبة مسلمة بأرض الحبشة، فخطبها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى النجاشي، وهي بأرض الحبشة، فأصدق النجاشيُّ عن رسول الله أربعمائة دينار [أبو داود (2107) و (210 والنسائي 6/119، وفيه أن النجاشي أمهرها أربعة الآلف درهم، وكان مهور نسائه أربعمائة درهم].
وولي تزويجها عثمان بن عفان بن أبي العاص - رضي الله عنه -، وهي ابنة عمته، و أولم عليها عثمان لحماً و ثريداً، وبعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شُرحبيل بن حسنة فجاءه بها, وقيل عمرو بن أمية الضمري. وقال أبو عبيدة: كان تزويج النبي -صلى الله عليه وسلم- إليها في سنة ست من الهجرة من التاريخ، وأنها تُوفيت سنة أربعين - رضي الله عنها وعن كل أزواجه الطيبات الطَّاهرات-.
وهي التي أكرمت فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجلسَ عليه أبوها (أبو سفيان) لمّا قدمَ المدينة قبل إسلامه، وقالت له : إنك مشركُ. ومنعته من الجلوس عليه.