إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

نصائح ثمينة في التربية القويمة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصائح ثمينة في التربية القويمة


    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين … وبعد

    إن الأبناء هبة ونعمة من الله سبحانه وتعالى، يمتن بها الله على من شاء من عباده، فيفلح بهم من فلح ويشقى بهم من شقي.
    وقد اشتد حرص السلف على مباشرة هذه المهمة - مهمة تربية الأبناء -، كما ذكر أن الخليفة العباسي المنصور بعث إلى من في السجن من بني أمية يقول لهم :ما أشد ما مر بكم في هذا السجن؟ قالوا: ما فقدنا من تربية أولادنا .
    وخطابي في هذا المقام خاص بك أيتها الأم المباركة،،
    فأنت المسئولة الأولى عن هذه الأمانة التي حملك الله إياها، التي ستسألين عنها وزوجكِ يوم القيامة، أحفظت أم ضيعت؟
    وزينة الذرية لا يكتمل بهاؤها وجمالها إلا بالدين وحسن الخلق، وإلا كانت وبالاً على الوالدين في الدنيا والآخرة.

    فأقدم لكِ هذه النصائح القيمة الزميها وزوجكِ مستعينَين بالله لتقرعينكما بأبنائكما بإذن الله- :-

    1. احرصي على سلامة عقيدتهم مما يشوبها ، فجنبيهم لبس الحروز والتمائم وقراءة الكف وغير ذلك من أمور الكهانة، وعظمي في قلوبهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وما أظن تفشي شوائب العقيدة تلك كقراءة الكف بين الطالبات في المدارس إلا بسبب جهل الوالدين أو تساهلهم في توجيه أبنائهم وتوعيتهم .

    2. احرصي على غرس الإيمان في قلوبهم ورقابة الله عليهم . وتأملي وصايا لقمان لابنه {يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله } وذكريهم أن الله يراقبهم ومطلع على أعمالهم ، فعن ثابت بن قيس رضي الله عنه قال : أتى علي رسول الله وأنا ألعب مع الغلمان فسلم علينا ، فبعثني في حاجة فأبطأت على أمي فلما جئت قالت: ما حبسك ؟ فقلت : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة ، فقالت: وما حاجته؟ قلت: إنها سر . قالت: لا تخبرن بسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً . قال أنس: والله لو حدثت به أحداً لحدثتك به يا ثابت [رواه مسلم] . فانظري يا رعاك الله إليها لم تعاقبه حين أخفى عنها كما يفعل بعضهن، بل إن بعضهن تكثر السؤال عليه حول خاصة البيوت التي يدخلها وما يحدث عندهم ، فتغرس في نفسه الفضول وإفشاء الأسرار وهي لا تعلم .


    3. ذكريهم دوماً بأنه عزيز ذو انتقام لمن عصاه، وأنه غفور رحيم لمن تاب وأناب .. وذكريهم بالموت وشدته ، والقبر وظلمته، والقيامة وأهوالها ، حثيهم على الطاعات وخصوصاً الصلاة، وراقبيهم فيها وأيقظيهم من النوم لها، وعظمي شأنها في قلوبهم ، واحذري من الرحمة التي تحول دون إيقاظهم والتي توردك وإياهم النار والعياذ بالله . وهنيئاً لتلك الأم الكبيرة في السن التي تمسك بيد ولدها ذي التسع سنوات خوفاً عليه وتذهب به إلى المسجد لأداء صلاة الفجر مع الجماعة ، وتجلس عند باب المسجد إلى أن تقضى الصلاة ثم تعود به معها . عوديهم الصيام في صغرهم ليسهل عليهم إذا بلغوا ، وأشعريهم بمراقبة الله لهم ، فالصيام أعظم مُربٍّ لهم لاستشعار مراقبة الله .


    4. راقبي أبناءك فلا تدعيهم يتساهلون بالمنكرات وأنت تعلمين ، فلا تسكتي وأنت تعلمين أن ابنتك تسمع الغناء وتضع المناكير وتتوضأ دون أن تزيله، أو أنها تنتف شعر حاجبها أو تقص شعرها القصات المحرمة، أو تخل بشيء من الحجاب الشرعي أو تتساهل فيه فتزين عباءتها أو تضعها على كتفها، أو تتعطر عند خروجها، أو تظهر شيئاً من بدنها، أو تذهب إلى السوق أو الأماكن العامة بمفردها، أو تركب مع السائق بمفردها، أو تتساهل بلبس العاري والقصير والمفتوح ولو أمام النساء، أو تقتني المجلات الهدامة ، وحذاري أن تجعلي الهاتف في غرفتها الخاصة وراقبيها عن بعد ، وإياك والثقة المفرطة ومن الوساوس التي ربما تؤثر على البنت فتفقدها الثقة بنفسها .

    ثم احذري أيتها الأم الفاضلة من احتجاجك بعدم قدرتك عليها أو أنك كارهة لهذا المنكر والكره كافٍ .. بل كوني قوية في الحق لا ترضين بباطل، لينة هشة فيما عدا ذلك . وتذكري دوماً قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (ومن كانت له ابنتان فأحسن إليهما كن له ستراً من النار ) .

    قال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله : والإحسان إلى البنات يكون بتربيتهن التربية الإسلامية وتعليمهن وتنشئتهن على الحق والحرص على عفتهن . وبعدهن عما حرم الله من التبرج وغيره ، وهكذا تربية الأخوات والأولاد الذكور ، إلى غير ذلك من وجوه الإحسان حتى يتربى الجميع على طاعة الله ورسوله والبعد عما حرم الله والقيام بحق الله سبحانه وتعالى ، وبذلك يعلم أنه ليس المقصود مجرد الإحسان بالأكل والشرب والكسوة فقط . بل المراد ما هو أكبر من ذلك من الإحسان إليهم في عمل الدين والدنيا . وقال رحمه الله : إن الحديث عام للأب والأم .(من مجموع فتاوى ومقالات متعددة 4/377).


    ولله در تلك المرأة العربية التي لم ترض الاختلاط لابنتها مع الرجال الأجانب في المدرسة من طلاب ومعلمين ، بل إن عموم طابع الاختلاط في بلدها لم يثنِها عن موقفها حتى فصلتها عن المدرسة خشية إلفتها الاختلاط، وبدأت تعطيها العلم الشرعي في البيت فنرجو لها أن تكون قد أحسنت إلى ابنتها فكانت لها ستراً من النار .

    5. حذري أبناءك من قرناء السوء ووضحي لهم مخاطر صحبتهم ، ولقد وجه سؤال إلى نزلاء دار الملاحظة في إحدى مدن المملكة حول السبب الذي ساقهم إلى هذا المكان ، فكانت إجابة 75% منهم أن السبب والدافع وراء ذلك قرناء السوء . فاحفظيهم منهم ومن الشارع ومخاطره، واجعليهم يستغلون أوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع كحفظ القرآن في المسجد والالتحاق بالمراكز الصيفية في الإجازة .. ثم إياك وإياك من إدخال اللصوص إلى بيتك نعم لصوص العقيدة والفضيلة تلك الآلات المحرمة وخاصة (الدش) ولو كان قصدك إسعادهم .

    قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله :من ترك شيئاً لله تهواه نفسه عوضه الله خيراً منه في الدنيا والآخرة ، فمن ترك المعاصي لله ونفسه تشتهيها عوضه الله إيماناً في قلبه وسعة وانشراحاً وبركة في رزقه وصحة في بدنه ، مع ما له من ثواب الله الذي لا يقدر على وصفه .أ.هـ من تفسيره.


    ثم احذري - أختي القارئة - من الدعاء عليهم ولو كنت غاضبة ، حتى لا توافقي ساعة استجابة فيستجاب لك، بل أكثري من الدعاء لهم .. قال القرطبي : لا شيء أقر لعين المؤمن من أن يرى زوجته وأولاده مطيعين لله عز وجل .


    نسأل الله عز وجل أن يصلح نياتنا وذرياتنا وأن يجعلهم قرة عين لنا في الدنيا والآخرة ، وأن يعيننا على تحمل هذه الأمانة .

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    (منقول)

يعمل...
X