كان سبب كتابتي لهذا الموضوع هو أنني قرأت رسالة لأحدى الفتيات تقول فيها: إن أخا صديقتها قد تقدَّم ليخطبها, وفيه من المواصفات الحسنة التي ترغب فيها كل فتاة,لكني رفضت بسبب أنه متزوج, وأكثرت صديقتي في الإلحاح عليَّ وأصررت أنا على رفضي, حتى قاطعتني.......وأنا الآن أبلغ الثلاثين من عمري ولم أتزوج بعدُ........ألخ.
فشعرت والله بالألم لحالها وحال كثير من بناتنا اللاتي يحرمن أنفسهن من الحياة السعيدة بالأعذار الواهية, فعزمت على أن أفلَّ قلمي وأسطر هذه الكلمات عسى الله أن ينفع بها, وتزاحمت الأفكار في رأسي من أين أبدأ؟ وقد يكون هذا الأمر بدأ بالظهور عندنا في السعودية -بعد أن كان هذا الأمرمسلَّمًا به وعاديًا جدًا أن تعيش الزوجة والزوجتان, بل الثلاث في بيوت متجاورة بل في البيت الواحد كأنهن أخوات, وأبناء تلك تعتني بهن الأخرى كما تعتني بأبنائها- ولا أدري عن حال باقي الدول-,حتى غزتنا القنوات الفضائية والمسلسلات التي أخذت تصور هذا الأمر على أنه جريمة يستحق عليها الرجل اللوم والتوبيخ, إن لم يكن التعزير.
إن التعدد أمرٌ أحله الله تعالى, لامجال للنقاش فيه, بل هو الأصل, فإن خاف عدم العدل اكتفى بواحدة" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثُلاث ورُباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم" {النساء-3} بل قد يكون في كثير-بل أقول أغلب-حالات المشاكل الزوجية هو الحل, وخاصة في هذا العصر,فبعض الرجال قد لاتكفيه الواحدة, وهو-المسكين- إن حاضت حاض معها, وإن نفست نفس معها, وإن غضبت عليه فإلى من يسكن وهي سكنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأنا إذ أسطر هذه الكلمات أدعو بنات المسلمات عموماً ألا يرفضن هذا الأمر,بل أنا أعرف كثير من صديقاتي وجاراتي من كانت زوجة ثانية أو ثالثة وهي تعيش الآن سعادة غامرة مع زوجها وأبنائها,وهذا الأمر منوط بعدل الزوج وحكمته وفطنته.
فهل تفضلين يافتاتي هذه الحياة الهانئة, أم أن تظلي تنتظري ذلك الرجل الذي في مخيلتك؟ وإلى متى وأنت ترفضين؟ أإلى أن يتقدم بك السن فلا يرغب فيك أحد؟
ونحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الذي رواه الحاكم في المستدرك وهو صحيح على شرط مسلم :
(وَيَقِلَّ الرِّجَالُ ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ حَتَّى يَكُونَ فِي خَمْسِينَ امْرَأَةٍ الْقَيِّمُ وَاحِدٌ).
وبعد: أرجومن فتياتنا أن يعدن النظر في هذا الأمر, فإذا كان الرجل ذا خلقٍ ودينٍ وعقلٍ راجح يستطيع به سياسة بيته فما المانع؟ وإن كانت كل فتاة ترفض هذا المسكين(المنبوذ) فإلى ماذا سيؤول حاله؟؟ جنبنا الله الفتن.
أما بالنسبة للزوجة الأولى فأقول لها:احمدي الله على ما منَّ به عليك به, ولا تمنعي الخير عن بنات المسلمين, وهبي أن صاحبة القصة هي ابنتك, أظنك تفضلين كونها زوجة ثانية أو ثالثة خير من أن تظل عندك دون زواج, فاحبي لبنات المسلمين ماتحبينه لنفسك, وأن لا أفرض عليك محبة هذا الأمر فإنه مما تكرهه المرأة كراهية طبيعية, لكن فرق بين الكراهية الطبيعية وبين كراهية هذا التشريع,فانتبهي!
أما بالنسبة للأزواج فأقول: إذا كانت لديك القدرة المادية والجسدية والإدارية فلماذا لا تأخذ الثانية والثالثة وتستر على بنات المسلمين محتسبًا في ذلك الأجرعند الله تعالى وتكثير سواد المسلمين؟؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم يكاثر الأمم بأمته يوم القيامة.
أعرف أن مقالي قد لايروق لكثير من أخواتي لكن أقول"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"{الأحزاب-36}
وأختم بقولي:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطرإلا ركوبها
هدى الله الجميع للصواب وما فيه الخير.
ملاحظة: أرجو ممن يقرأ موضوعي أن يكتب تعليقه أو رأيه, سواء من الرجال أو النساء, وبارك الله في الجميع.
فشعرت والله بالألم لحالها وحال كثير من بناتنا اللاتي يحرمن أنفسهن من الحياة السعيدة بالأعذار الواهية, فعزمت على أن أفلَّ قلمي وأسطر هذه الكلمات عسى الله أن ينفع بها, وتزاحمت الأفكار في رأسي من أين أبدأ؟ وقد يكون هذا الأمر بدأ بالظهور عندنا في السعودية -بعد أن كان هذا الأمرمسلَّمًا به وعاديًا جدًا أن تعيش الزوجة والزوجتان, بل الثلاث في بيوت متجاورة بل في البيت الواحد كأنهن أخوات, وأبناء تلك تعتني بهن الأخرى كما تعتني بأبنائها- ولا أدري عن حال باقي الدول-,حتى غزتنا القنوات الفضائية والمسلسلات التي أخذت تصور هذا الأمر على أنه جريمة يستحق عليها الرجل اللوم والتوبيخ, إن لم يكن التعزير.
إن التعدد أمرٌ أحله الله تعالى, لامجال للنقاش فيه, بل هو الأصل, فإن خاف عدم العدل اكتفى بواحدة" فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثُلاث ورُباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم" {النساء-3} بل قد يكون في كثير-بل أقول أغلب-حالات المشاكل الزوجية هو الحل, وخاصة في هذا العصر,فبعض الرجال قد لاتكفيه الواحدة, وهو-المسكين- إن حاضت حاض معها, وإن نفست نفس معها, وإن غضبت عليه فإلى من يسكن وهي سكنه؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأنا إذ أسطر هذه الكلمات أدعو بنات المسلمات عموماً ألا يرفضن هذا الأمر,بل أنا أعرف كثير من صديقاتي وجاراتي من كانت زوجة ثانية أو ثالثة وهي تعيش الآن سعادة غامرة مع زوجها وأبنائها,وهذا الأمر منوط بعدل الزوج وحكمته وفطنته.
فهل تفضلين يافتاتي هذه الحياة الهانئة, أم أن تظلي تنتظري ذلك الرجل الذي في مخيلتك؟ وإلى متى وأنت ترفضين؟ أإلى أن يتقدم بك السن فلا يرغب فيك أحد؟
ونحن نعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الذي رواه الحاكم في المستدرك وهو صحيح على شرط مسلم :
(وَيَقِلَّ الرِّجَالُ ، وَيَكْثُرَ النِّسَاءُ حَتَّى يَكُونَ فِي خَمْسِينَ امْرَأَةٍ الْقَيِّمُ وَاحِدٌ).
وبعد: أرجومن فتياتنا أن يعدن النظر في هذا الأمر, فإذا كان الرجل ذا خلقٍ ودينٍ وعقلٍ راجح يستطيع به سياسة بيته فما المانع؟ وإن كانت كل فتاة ترفض هذا المسكين(المنبوذ) فإلى ماذا سيؤول حاله؟؟ جنبنا الله الفتن.
أما بالنسبة للزوجة الأولى فأقول لها:احمدي الله على ما منَّ به عليك به, ولا تمنعي الخير عن بنات المسلمين, وهبي أن صاحبة القصة هي ابنتك, أظنك تفضلين كونها زوجة ثانية أو ثالثة خير من أن تظل عندك دون زواج, فاحبي لبنات المسلمين ماتحبينه لنفسك, وأن لا أفرض عليك محبة هذا الأمر فإنه مما تكرهه المرأة كراهية طبيعية, لكن فرق بين الكراهية الطبيعية وبين كراهية هذا التشريع,فانتبهي!
أما بالنسبة للأزواج فأقول: إذا كانت لديك القدرة المادية والجسدية والإدارية فلماذا لا تأخذ الثانية والثالثة وتستر على بنات المسلمين محتسبًا في ذلك الأجرعند الله تعالى وتكثير سواد المسلمين؟؟ فالنبي صلى الله عليه وسلم يكاثر الأمم بأمته يوم القيامة.
أعرف أن مقالي قد لايروق لكثير من أخواتي لكن أقول"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"{الأحزاب-36}
وأختم بقولي:
إذا لم يكن إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطرإلا ركوبها
هدى الله الجميع للصواب وما فيه الخير.
ملاحظة: أرجو ممن يقرأ موضوعي أن يكتب تعليقه أو رأيه, سواء من الرجال أو النساء, وبارك الله في الجميع.
تعليق