🔴وَجَدْتُ عِنْدَكُمُ الضِّيقَ وَسُوءَ الرَّأْيِ🔴
《قصة رائعة فيها عبر》
↙روى اﻹمام أحمد وغيره عَنْ سَلَمَةَ بْنِ صَخْرٍ اﻷَنْصَارِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ رَجُلًا قَدْ أُوتِيتُ مِنْ جِمَاعِ النِّسَاءِ مَا لَمْ
يُؤْتَ غَيْرِي، فَلَمَّا دَخَلَ رَمَضَانُ تَظَاهَرْتُ مِنْ
امْرَأَتِي حَتَّى يَنْسَلِخَ رَمَضَانُ فَرَقًا (أي خوفا) مِنْ أَنْ أُصِيبَ مِنْهَا فِي لَيْلَتِي فَأَتَتَابَعَ فِي ذَلِكَ إِلَى أَنْ يُدْرِكَنِي النَّهَارُ وَأَنَا لَا أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِعَ، فَبَيْنَمَا هِيَ تَخْدُمُنِي ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذْ تَكَشَّفَ لِي مِنْهَا شَيْءٌ فَوَثَبْتُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى قَوْمِي فَأَخْبَرْتُهُمْ خَبَرِي.
فَقُلْتُ : انْطَلِقُوا مَعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُخْبِرَهُ بِأَمْرِي، (ﻻ يقوى على مواجهة النبي ﷺ وحده).
فَقَالُوا : لَا وَاللَّهِ لَا نَفْعَلُ، نَتَخَوَّفُ أَنْ يَنْزِلَ فِينَا قُرْآنٌ أَوْ يَقُولَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَةً يَبْقَى عَلَيْنَا عَارُهَا، وَلَكِنْ اذْهَبْ أَنْتَ فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ.
قَالَ : فَخَرَجْتُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي،
*فَقَالَ : « أَنْتَ بِذَاكَ؟»
(يعني أنت الملم بذاك والمرتكب له).
*قُلْتُ : أَنَا بِذَاكَ .
*قَالَ : « أَنْتَ بِذَاكَ؟ »
قُلْتُ : أَنَا بِذَاكَ .
قَالَ : « أَنْتَ بِذَاكَ؟»
قُلْتُ : أَنَا بِذَاكَ، وَهَا أَنَا ذَا فَأَمْضِ فِيَّ حُكْمَ اللَّهِ فَإِنِّي صَابِرٌ لِذَلِكَ.
*قَالَ : « أَعْتِقْ رَقَبَةً » .
قَالَ : فَضَرَبْتُ صَفْحَةَ عُنُقِي بِيَدِي، فَقُلْتُ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أَصْبَحْتُ أَمْلِكُ غَيْرَهَا. (يعني رقبت نفسه)
*قَالَ : « فَصُمْ شَهْرَيْنِ».
*قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلْ أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي إِلَّا فِي
الصِّيَامِ.
*قَالَ : « فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا».
*قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لَقَدْ بِتْنَا لَيْلَتَنَا هَذِهِ وَحْشَى، مَا لَنَا عَشَاءٌ. (أي جائعين بﻻ طعام)
*قَالَ : « اذْهَبْ إِلَى صَاحِبِ صَدَقَةِ بَنِي زُرَيْقٍ، فَقُلْ لَهُ فَلْيَدْفَعْهَا إِلَيْكَ فَأَطْعِمْ عَنْكَ مِنْهَا وَسْقًا سِتِّينَ مِسْكِينًا، ثُمَّ اسْتَعِنْ بِسَائِرِهِ عَلَيْكَ وَعَلَى عِيَالِكَ».
*قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى قَوْمِي،
فَقُلْتُ : وَجَدْتُ عِنْدَكُمُ الضِّيقَ وَسُوءَ الرَّأْيِ، وَوَجَدْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّعَةَ وَالبَرَكَةَ، أَمَرَ لِي بِصَدَقَتِكُمْ فَادْفَعُوهَا إِلَيَّ فَدَفَعُوهَا إِلَيَّ"
( فالنبي ﷺ يتلطف هذا التلطف مع هذا الرجل الذي ارتكب "رضي الله عنه" هذا الخطأ الجسيم، ولكن هو ﻻ يستخف بحدود الله وﻻ يأتي بذلك عنادا واستكبارا وإنما جاء تائبا مقبلا بوجهه إلى الله تبارك وتعالى.
فدله النبي ﷺ بﻻ ضرب وﻻ شتم وﻻ زجر وﻻ نهر وﻻ قهر، دله بالرأفة وبالرحمة وبالرفق واللين والشفقة، دله على ما فيه الخير ﷺ).
📚الحديث صححه اﻷلباني في صحيح، ابن ماجة (2062)
⚠ما بين اﻷقواس من تعليقات فضيلة الشيخ رسﻻن حفظه الله (الدرس العاشر من سلسلة "من فقه الدعوة").
منقول
《قصة رائعة فيها عبر》
↙روى اﻹمام أحمد وغيره عَنْ سَلَمَةَ بْنِ صَخْرٍ اﻷَنْصَارِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ رَجُلًا قَدْ أُوتِيتُ مِنْ جِمَاعِ النِّسَاءِ مَا لَمْ
يُؤْتَ غَيْرِي، فَلَمَّا دَخَلَ رَمَضَانُ تَظَاهَرْتُ مِنْ
امْرَأَتِي حَتَّى يَنْسَلِخَ رَمَضَانُ فَرَقًا (أي خوفا) مِنْ أَنْ أُصِيبَ مِنْهَا فِي لَيْلَتِي فَأَتَتَابَعَ فِي ذَلِكَ إِلَى أَنْ يُدْرِكَنِي النَّهَارُ وَأَنَا لَا أَقْدِرُ أَنْ أَنْزِعَ، فَبَيْنَمَا هِيَ تَخْدُمُنِي ذَاتَ لَيْلَةٍ إِذْ تَكَشَّفَ لِي مِنْهَا شَيْءٌ فَوَثَبْتُ عَلَيْهَا، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ غَدَوْتُ عَلَى قَوْمِي فَأَخْبَرْتُهُمْ خَبَرِي.
فَقُلْتُ : انْطَلِقُوا مَعِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُخْبِرَهُ بِأَمْرِي، (ﻻ يقوى على مواجهة النبي ﷺ وحده).
فَقَالُوا : لَا وَاللَّهِ لَا نَفْعَلُ، نَتَخَوَّفُ أَنْ يَنْزِلَ فِينَا قُرْآنٌ أَوْ يَقُولَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَقَالَةً يَبْقَى عَلَيْنَا عَارُهَا، وَلَكِنْ اذْهَبْ أَنْتَ فَاصْنَعْ مَا بَدَا لَكَ.
قَالَ : فَخَرَجْتُ فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ خَبَرِي،
*فَقَالَ : « أَنْتَ بِذَاكَ؟»
(يعني أنت الملم بذاك والمرتكب له).
*قُلْتُ : أَنَا بِذَاكَ .
*قَالَ : « أَنْتَ بِذَاكَ؟ »
قُلْتُ : أَنَا بِذَاكَ .
قَالَ : « أَنْتَ بِذَاكَ؟»
قُلْتُ : أَنَا بِذَاكَ، وَهَا أَنَا ذَا فَأَمْضِ فِيَّ حُكْمَ اللَّهِ فَإِنِّي صَابِرٌ لِذَلِكَ.
*قَالَ : « أَعْتِقْ رَقَبَةً » .
قَالَ : فَضَرَبْتُ صَفْحَةَ عُنُقِي بِيَدِي، فَقُلْتُ : لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أَصْبَحْتُ أَمْلِكُ غَيْرَهَا. (يعني رقبت نفسه)
*قَالَ : « فَصُمْ شَهْرَيْنِ».
*قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهَلْ أَصَابَنِي مَا أَصَابَنِي إِلَّا فِي
الصِّيَامِ.
*قَالَ : « فَأَطْعِمْ سِتِّينَ مِسْكِينًا».
*قُلْتُ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ لَقَدْ بِتْنَا لَيْلَتَنَا هَذِهِ وَحْشَى، مَا لَنَا عَشَاءٌ. (أي جائعين بﻻ طعام)
*قَالَ : « اذْهَبْ إِلَى صَاحِبِ صَدَقَةِ بَنِي زُرَيْقٍ، فَقُلْ لَهُ فَلْيَدْفَعْهَا إِلَيْكَ فَأَطْعِمْ عَنْكَ مِنْهَا وَسْقًا سِتِّينَ مِسْكِينًا، ثُمَّ اسْتَعِنْ بِسَائِرِهِ عَلَيْكَ وَعَلَى عِيَالِكَ».
*قَالَ : فَرَجَعْتُ إِلَى قَوْمِي،
فَقُلْتُ : وَجَدْتُ عِنْدَكُمُ الضِّيقَ وَسُوءَ الرَّأْيِ، وَوَجَدْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السَّعَةَ وَالبَرَكَةَ، أَمَرَ لِي بِصَدَقَتِكُمْ فَادْفَعُوهَا إِلَيَّ فَدَفَعُوهَا إِلَيَّ"
( فالنبي ﷺ يتلطف هذا التلطف مع هذا الرجل الذي ارتكب "رضي الله عنه" هذا الخطأ الجسيم، ولكن هو ﻻ يستخف بحدود الله وﻻ يأتي بذلك عنادا واستكبارا وإنما جاء تائبا مقبلا بوجهه إلى الله تبارك وتعالى.
فدله النبي ﷺ بﻻ ضرب وﻻ شتم وﻻ زجر وﻻ نهر وﻻ قهر، دله بالرأفة وبالرحمة وبالرفق واللين والشفقة، دله على ما فيه الخير ﷺ).
📚الحديث صححه اﻷلباني في صحيح، ابن ماجة (2062)
⚠ما بين اﻷقواس من تعليقات فضيلة الشيخ رسﻻن حفظه الله (الدرس العاشر من سلسلة "من فقه الدعوة").
منقول