أيها المؤمنون: الطلاق كلمةٌ لا ينازع أحدٌ في جدواها وحاجتها حينما يتعذرُ العيشُ تحت ظلٍ واحد وإذا بلغ النفور مبلغًا يصعب معه التودد قال الله – جل وعلا- : ﴿وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللّهُ كُلاًّ مِّن سَعَتِهِ وَكَانَ اللّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا ﴾ إن الله – جل في علاه- بحكمته لم يخلق الزوجين بطباع واحدة ومن ظنَّ ذلك فهو في عيش أوهام، وإن النسيم لا يهب عليلاً داخل البيت على الدوام، فقد يتعكر الجو وقد تثور الزوابع، ومن ارتقب الراحة الكاملة التامة من كل وجه فقد وهم، ومن العقل أن يوطن المرء نفسه على قبول بعض المضايقات قال الله -جل وعلا- : ﴿فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ ٱللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ ويقول النبي –صلى الله عليه وسلم- فيما أخرجه مسلم في الصحيح : ((لا يَفْرَكْ –أي لا يبغض- مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ))
بيد أن بيوتات كثيرة فقدت روح التدين، فهي تتنفس -والعياذ بالله- في جو من الشراسة والنكد، واكتنفتها أزمات عقلية وخلقية واجتماعية، فرب مرأة تطلق في رطل لحم ونحوه، فيخبط هؤلاء خبط العشراء ويتصرفون تصرّف الحمقى فيقعون في الإثم والجور -والعياذ بالله-.
بيد أن بيوتات كثيرة فقدت روح التدين، فهي تتنفس -والعياذ بالله- في جو من الشراسة والنكد، واكتنفتها أزمات عقلية وخلقية واجتماعية، فرب مرأة تطلق في رطل لحم ونحوه، فيخبط هؤلاء خبط العشراء ويتصرفون تصرّف الحمقى فيقعون في الإثم والجور -والعياذ بالله-.