رد: كتاب عشرون نصيحة لأختي قبل زواجها ::موضوعات للنقاش::خاص بالأخوات:: نرجو المشاركة
(1)"محاضرات الأدباء" [ 1 / 415 ] .
(2) "الأغاني" [ 3 / 123 ] .
النصيحة السادسة: مِنْ حُبِّ الزَّوْجِ حُبُّ مَنْ يُحِب
لا غرابة في حب المرأة لزوجها ، ومودتها له ، ولكن :
إن من صدق حب الزوج ومودته : حب من يحبه الزوج ، وعلى رأسهم الوالدان والإخوان والأخوات والأصدقاء .
ولهذا كان من صادق حب الله ورسوله r حب من يحبه الله ورسوله r.
ومن صادق حب وبرِّ الولد لأبيه : وصله لأهل ودّ أبيه حتى بعد موته!، قال النبي r : ( إنَّ من أبَرِّ البرِّ صِلَةَ الرجل أهلَ وُدِّ أبيه بعد أن يُوَلِّيَ ) رواه مسلم .
فهكذا إن كنتِ صادقة في حبك لزوجك أحبي من يحب، وخاصة الوالدين، فأظهري لهما الإكرام، والدعاء، والمحبة، والفرح عند رؤيتهما، والتعامل معهما كما يتعامل الوالد مع والديه، من الاحترام والإجلال، وتقبيل اليد والرأس، والسؤال عنهما، ومعاودة زيارتهما.
وخاصة الأم، فقد جرت عادات النساء من قديم الزمان وحديثه على الحرب الشعواء بين الزوجات وأمهات الأزواج، وربما كان الزوجان آلتا حربٍ بين الأمهات؟!.
ومن الغرائب المروية ما أوصت به أم إحدى البنات المقبلات على الزواج فقالت(1) :
عَليكِ يَا سَيّدَةَ البَنَاتِ
إن من صدق حب الزوج ومودته : حب من يحبه الزوج ، وعلى رأسهم الوالدان والإخوان والأخوات والأصدقاء .
ولهذا كان من صادق حب الله ورسوله r حب من يحبه الله ورسوله r.
ومن صادق حب وبرِّ الولد لأبيه : وصله لأهل ودّ أبيه حتى بعد موته!، قال النبي r : ( إنَّ من أبَرِّ البرِّ صِلَةَ الرجل أهلَ وُدِّ أبيه بعد أن يُوَلِّيَ ) رواه مسلم .
فهكذا إن كنتِ صادقة في حبك لزوجك أحبي من يحب، وخاصة الوالدين، فأظهري لهما الإكرام، والدعاء، والمحبة، والفرح عند رؤيتهما، والتعامل معهما كما يتعامل الوالد مع والديه، من الاحترام والإجلال، وتقبيل اليد والرأس، والسؤال عنهما، ومعاودة زيارتهما.
وخاصة الأم، فقد جرت عادات النساء من قديم الزمان وحديثه على الحرب الشعواء بين الزوجات وأمهات الأزواج، وربما كان الزوجان آلتا حربٍ بين الأمهات؟!.
ومن الغرائب المروية ما أوصت به أم إحدى البنات المقبلات على الزواج فقالت(1) :
عَليكِ يَا سَيّدَةَ البَنَاتِ
مَعْصِيةُ الزّوجِ إلى الَمَماتِ
ودَاوِمِي غَيرَتَهُ وشَتْمَهُ
وقَاتِلِي فِي كُلِّ يَومٍ أمَّهُ
وباعِدي مَا بَيْنَها وبَيْنَهُ
وعَيَنَهَا فأسْخِنِي وعَيْنَهُ
بالكَلْبِ خَيراً والحَمَاةِ شَرَّا
لا تَسْأمي ضَرْبَاً لهَا وَجرَّا
حَتَى تَرى حُلوَ الحَياةِ مُرَّا
فما أوصتا – والله – بخير، وعامة فساد الزوجات هو هذا الباب، خاصة إن كان الأمهات ناقصات عقلٍ كذلك.
ولكن مهما يكن حال أم الزوج من الخطأ والتقصير فإنها في مقام أمكِ لأنها أم من تحبين فعامليها بما يحب أن يكون منك كذلك.
فكما يمرّ بكِ خطأ أمّكِ التي أنجبتك وتغتفرين زلتها ، فكذلك اصنعي مع أمّه بقدر المستطاع .
وحب القلوب لا يملكه إلا ملك القلوب سبحانه وتعالى، ولكن في مقدورك إظهار الحسن، ودفع الأذى بالكلمة الطيبة، والتعامل اللطيف، والله تعالى يقول : ) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ( .
فتأملي قوله : ) كأنّهُ ولَيٌّ حَمِيمٍ ( أي أن إظهارنا للحسنى للغير مكسبه عظيم مع من عادانا، حتى يصير (كأنه ولي حميم ) مما يُظْهرُ من الودِّ وحُسْنِ التَّعَاملِ مَعَنا ، ونحن لا نريد منه إلا ذلك، فلا يُشترط أن تكون أمُّهُ لكِ ولية حميمة بقلبها، ولكن بحسن تعاملك معها تكسبين تصرفاتها الظاهرة معك .
ومثل هذا افعليه مع أخواته وإخوانه .
وكذلك مع أصدقائه: فإن علمتِ زيارة من يكبر تعظيمه وإجلاله من زوجك فزيدي في إكرامه وخدمته، وأظهري لزوجك الاستبشار بقدومه، ليعظم فرحه بصديقه عندما حلّ عليه ضيفا، ولا تنغصي عليه فرحه بزيارة محبوبه كعادة بعض النساء، إذ جرت عادة الناقصات على كراهة صديق الزوج بحجة أنه يشغله عنها، ويأخذ وقته منها، وغير ذلك من الحجج الرخيصة، وهذا لا يليق، وإن كان الزوج يطيل صحبة صديقه بما يوجب النقص على حقوق عشرتكِ الزوجية فطالبي بحقكِ بلطفٍ ولينٍ من غير انتقاص لصديقه، وهذا عين العقل، ومن جميل التصرف.
وما أجمل المثل العامّي السائر : من أجل عينٍ تكرم مدينة .
ولكن مهما يكن حال أم الزوج من الخطأ والتقصير فإنها في مقام أمكِ لأنها أم من تحبين فعامليها بما يحب أن يكون منك كذلك.
فكما يمرّ بكِ خطأ أمّكِ التي أنجبتك وتغتفرين زلتها ، فكذلك اصنعي مع أمّه بقدر المستطاع .
وحب القلوب لا يملكه إلا ملك القلوب سبحانه وتعالى، ولكن في مقدورك إظهار الحسن، ودفع الأذى بالكلمة الطيبة، والتعامل اللطيف، والله تعالى يقول : ) وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ( .
فتأملي قوله : ) كأنّهُ ولَيٌّ حَمِيمٍ ( أي أن إظهارنا للحسنى للغير مكسبه عظيم مع من عادانا، حتى يصير (كأنه ولي حميم ) مما يُظْهرُ من الودِّ وحُسْنِ التَّعَاملِ مَعَنا ، ونحن لا نريد منه إلا ذلك، فلا يُشترط أن تكون أمُّهُ لكِ ولية حميمة بقلبها، ولكن بحسن تعاملك معها تكسبين تصرفاتها الظاهرة معك .
ومثل هذا افعليه مع أخواته وإخوانه .
وكذلك مع أصدقائه: فإن علمتِ زيارة من يكبر تعظيمه وإجلاله من زوجك فزيدي في إكرامه وخدمته، وأظهري لزوجك الاستبشار بقدومه، ليعظم فرحه بصديقه عندما حلّ عليه ضيفا، ولا تنغصي عليه فرحه بزيارة محبوبه كعادة بعض النساء، إذ جرت عادة الناقصات على كراهة صديق الزوج بحجة أنه يشغله عنها، ويأخذ وقته منها، وغير ذلك من الحجج الرخيصة، وهذا لا يليق، وإن كان الزوج يطيل صحبة صديقه بما يوجب النقص على حقوق عشرتكِ الزوجية فطالبي بحقكِ بلطفٍ ولينٍ من غير انتقاص لصديقه، وهذا عين العقل، ومن جميل التصرف.
وما أجمل المثل العامّي السائر : من أجل عينٍ تكرم مدينة .
(1)"محاضرات الأدباء" [ 1 / 415 ] .
(2) "الأغاني" [ 3 / 123 ] .
تعليق