خاطرة:
إِليكِ أيَّتُها الزَّوجة!
إِليكِ أيَّتُها الزَّوجة!
كانت نِساء السَّلف قديمًا بثيابهنَّ وزينتهنَّ البسِيطة يأْسرن قُلوب أزْواجهنّ، فيُسرُّ إذَا نظر إليها، ولَا تجِدُه يرفعُ طرفه بحثًا عن فتاةٍ أفضل.. فتاة أحلى..
أمَّا اليوم فرغمَ أنَّه صار أقصى همّ المرأة التزيُّن بأصناف الحُلي، - ترينها بين عطرٍ فرنسي ومكياج أمريكي ولبس إيطالي.. إلخ (كل يوم شكل..) -؛ رغم كلِّ ذلك ما عادت تملأُ عينه.. فكثُر بينهم الجفاء والملل والطَّلاق..
لذا لو تأملنا، وقارنا بين الصورتين:
لوجدنا في الصُّورة الأولى نساءً قد آثرن الله والدَّار الآخرة؛ نساء حرصن على التَّجمُّل أيضًا بصلاة في جوفِ الليل وصيام وورعٍ عن كلِّ حرامٍ وشُبهة..
استسلمنَ لله حقًا، فسلم لهنُّ قلوب أزواجهنّ، وملأها مودَّة ورحمة وحُبًّا...
فقلبُ منْ صار أقصى همِّها أسرُه على حساب دينها ووقتها ومكثها مع ربها، هو بيد من استثقلت طاعته...
هو بين يديه يقلبه كيف يشاء.
فربما بقربةٍ، طاعةٍ، دعوةٍ صادقة، تصير في عينه أجمل النساء رغم بساطة الحلي والثياب
فافيقي يرحمك الله.. فما الزَّواج إلَّا وسيلة تُقرِّبك من ربك فمتى صار الزوج غايتك فإنا لله وإنَّا إِليه راجعون! (*)
__________
(*) توضِيح بسِيط: ليستْ هذهِ دعْوة منِّي لأَن تُهمل المرأة مظهَرها بالكُلية..
فالزَّوجة الصَّالحة تتجمَّل لزوجها بما شَرع الله سُبحانه دُون مُبالغة مُنفّرة، معَ جمَال الأدبِ والأخلاق والتّقوى.. .
~ ولكنَّه مُوجَّهٌ إلَى من أَلهاهَا ذلِك عنْ دِينها..
كما هو ملاحظٌ ومعلومٌ من أحوال أهل هذا الزَّمان والله المستعان.
كتبته: أم حور
بتاريخ 1437 هجري
بتاريخ 1437 هجري