التعاون على تيسير الزواج
عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخالرياض
4/5/1424
جامع الإمام تركي بن عبد الله
ملخص الخطبة:
1- خلق التعاون بين المسلمين.
2- حاجة المجتمع المسلم إلى تيسير أمر الزواج.
3- خطأ اشتراط الغِنى في الخاطب.
4- خطأ المغالاة في المهور.
5- المعيار الصحيح في الخاطب والمخطوبة.
6- السنة النبوية في المهر.
7- مشروعية وليمة الزواج.
8- خطأ التباهي بالولائم والإسراف والتبذير فيها.
الخطبة الأولى:
إن الحمد، لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأِشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.
أما بعد:
فيا أيّها النّاس، اتّقوا الله تعالى حقَّ التقوى.
عبادّ الله، يقول ربّنا جلّ جلاله وهو أصدق القائلين آمرًا عبادًه المؤمنين بهذا الخُلُق الكريم: (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلْبرِ وَٱلتَّقْوَىٰ وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ آلْعِقَابِ) [المائدة:2]. فيأمرُنا ربّنا جلّ جلاله أن نكونَ جميعًا أعوانًا على البرّ، أعوانًا على التقوى، أعوانًا على كلِّ أمر يحبّه ربّنا ويرضاه، ونهانا أن نتعاونَ على الإثم والعدوان، عن كلِّ أمر يبغضه الله من شرٍّ خاصّ أو عامّ، ثم يقول: (وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ آلْعِقَابِ) [المائدة:2].
هذه الآية ـ أيّها الإخوة ـ أصلٌ عظيم في التّعاون بين المسلمين، أصلٌ عظيم في وجوب التعاون بين أمّةِ الإسلام على الخير والهدى، وأصلٌ عظيم في تحذيرهم من أن يكونوا أعوانًا على الشرّ والبلاء.
أيّها المسلم، إنَّ مِن التعاون على البرّ والتقوى أن يتعاونَ المجتمع المسلمُ في الدّعوة إلى تسهيل أمر الزواج، وإلى بثِّ روح التعاون بين الجميع في إظهار شعيرةِ الزواج بالتعاون على ذلك لنسهِّل أمرَ الزواج لأبنائنا وبناتِنا.
أيّها الإخوة الكرام، كلُّ مسلمٍ منّا محتاجٌ إلى هذا الأمر العظيم، فمَن له أولادٌ يحتاج إلى تزويجهم، ومَن له بنات فهو يتمنّى لهنّ الزواجَ والعفاف، إذًا فهي مصلحة مشتركَةٌ بين الجميع للذّكور والإناث، والمجتمع المسلم إذا تعاون في تيسير أمرِ الزواج وتعاونَ الجميع في تذليل العقبات التي تعوق كثيرًا من أبنائنا عن الزواج، أو تعوق أيضًا بناتنا عن الزواج، فيبقى الذّكور عُزَّبًا، وتبقى الفتيات عوانسَ في البيوت، ليس هذا من مصلحةِ الجميع، ليس هذا من البرّ ولا من التقوى، ليس هذا من الخلُق الكريم، المطْلوبُ منّا جميعًا أن نتعاونَ في إفشاء الزّواج، في إشاعته وتكثيره وتيسير أمورِه وتذليلِ كلِّ الصِّعاب ما وجدنا لذلك سبيلاً.
أيّها المسلم، هذا الأمر لا تستطيع أن تفرضَه السّلطة، ولا أن تُلزم به النّاس، فلو أُلزم النّاس لاتَّخذوا حِيَلاً ووسائلَ يتخلّصون بها من كلِّ ما ألزِموا به، لكن إذا انبعَث الأمر من قلوب المجتمع المسلم، انبعث الأمرُ من روح التعاونِ والتساعد فإنّ هذا ممّا يعين على الخير والتقوى.
أيّها المسلمون، هناك عقباتٌ كأداء تحول بين شبابنا وبين فتياتنا من الزّواج، لو أنّ المجتمع المسلمَ تعاون في حلّها وتذليلها لصار خيرًا كثيرًا لمجتمعنا المسلم.
مِن تلكم العقبات أولاً: نظرُ بعض الآباء والأمّهات إلى مَن يتقدّم لخطبة الفتات، فنرى أحيانًا خطأ من أمّهات الفتيات، يتمثّل هذا الخطأ الذي تقع فيه الأمُّ أحيانًا من أنّها تنظر إلى خطيبِ ابنها بنظرٍ خاصّ، وتريد مواصفاتٍ معيّنةً، والأمر في ذلك أيضًا مادّي، فهي لا تريد لفتاتِها إلا من يكون ذا كذا وذا كذا، ذا مال أو ذا جاه أو ذا عملٍ كبير أو إلى غير ذلك، فهناك مِن الأمّ خطأٌ في أنّها لا ترغَب في زواج فتاتِها إلا بأمور معيّنة لو فكّرت حقًّا لرأت أنَّ كثيرًا ممّا تريد ليس من مصلحةِ الفتات في مستقبلها، فالأمرُ بيد الله، والفقر والغنى بيد الله، ويقول الله جلّ وعلا: (إِن يَكُونُواْ فُقَرَاء يُغْنِهِمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ) [النور:32]. لا شكّ أنّه مطلوبٌ من الزوج القيامُ بالنفقة، لكن لا يُجعل الغنى وحدَه أو كثرة المال وحده هي الوسيلة، وإنّما يُسلَك الأمر الوسَط في ذلك.
قد يخطئ الأب أحيانًا إذا خُطِبت منه فتاته، فإمّا أن يطلبَ مهرًا زائدًا وتكلفاتٍ هائلة قد تثقل كاهلَ ذلك الشابّ الخاطب، تثقل كاهلَه، وتحمّله ما لا يطيق.
أيّها الإخوة، إنّ الآباءَ والأمهاتِ مسؤولون جميعًا عن هذه المهمّة الكبرى، والمطلوب منهم التعاون على البرّ والتقوى.
أيّها المسلمون، إنّ صداقَ المرأة أمر مطلوبٌ شرعًا، (وَءاتُواْ ٱلنّسَاء صَدُقَـٰتِهِنَّ نِحْلَةً) [النساء:4]، هذا أمر لا شكّ فيه، ولكن ـ أيّها الأخ المسلم ـ ماذا تريد من صداقٍ تثقل به كاهلَ ذلك الخاطب؟! وقد لا يجد كثيرًا منه، وقد يتحمّل ديونًا ويأخذ قروضًا بفوائد متعدِّدة، يشتري سيّارات أو غيرها، ويحمِّل ذمَّتَه أمرًا لو فكّر فيه لرأى صعوبةَ الأمر وعسرَه عليه، ومتى يقضي ذلك الدّين، فيعيش في همٍّ وغمّ وثُقلِ الدَّين الذين يقلِق مضجعَه ويجعله في همّ وغمٍّ ملازم.
أيّها الأب الكريم، إنّه إذا تقدّم لفتاتِك خاطبٌ فانظر الدّينَ أوّلاً، ثمّ انظر عقلَه ورجاحة فكره وأهليّته لتلك الفتات، فإذا توسّمتَ فيه الخيرَ واستخرتَ الله واستشَرت غيرَك ممّن تظنّ أنّه يشيرك بالخير، فإيّاك أن تردَّ ذلك الزوجَ لأجل مطامعَ ماديّة، لا تجعل المادّةَ هي المعيار في القبول أو الردّ، ولكن اجعل الأخلاق والعقل وحسنَ التّصرّف هي الغاية المقصودة. أمّا المهر فلا تكلِّفه ما لا يطيق، لا تطلب ما لا يُستطاع، فما أوتيت من مهرٍ فسيجعل الله فيه بركة، فأنفقه قدرَ استطاعتك، والله سييسّر الأمور، وسيجعل الله بعدَ عسرٍ يُسرًا.
أيّتها الأمّ الكريمة، أعيني فتاتك على الزواج، وإذا كانت ترفُض الزواجَ لأجل المطامع الماديّة فكوني خيرَ عَون في إقناعها وتوجيهها وتبيينِ أنَّ هذا المطلبَ ليس مطلبًا شريفًا، وإنّما المطلب الشّريف دينُ ذلك الرّجل، خلقُه ورجاحة عقله، أهليتُه لتسلّم تلك الأمانة، فهي ـ والله ـ الغايةُ العظيمة التي يسعى لها العقلاء ذوو العقول الراجحة والآراء السديدة.
أيّها المسلمون، إنّ توسُّعنا في كثيرٍ من مهور النّساء أثقَلَ كواهلَ شبابنا وأتعَبَهم وفتح للطّامعين أبوابَ الطّمع المختلِفة، فتحمّلوا ديونًا أثقلت كواهلَهم، وعجزوا عن تسديدها، وأصبحوا في قلقٍ وهمّ من تلك الديون العظيمة.
أيّها المسلم، إنّ سنّةَ نبيّنا كانت تيسيرَ أمر الزواج، وكانت سنّته تهوينَ أمر الزواج وعدم المبالغة في ذلك، فكانت سنّته في مهور نِسائه التي يدفعها مهورًا لهنّ أو قبوله مهورَ بناته، كانت في غايةِ التواضع ليكون مثلاً يُقتَدى به، وإن يكن ذلك الأمر قد لا يكون يتطابِق مع الوضع، لكنّه بالنسبة إلى زمانِه كان يسيرًا، وكان مضرَب المثل في التيسير والتّسهيل، فما دفع لامرأةٍ من نسائه فوقَ أربعة مائة درهم، وما قبل لبناته أكثرَ من أربعة مائة درهم[1]، هذا بلا شكّ في زمانِه كان مضرَبَ المثل في التواضع، وأنا لا أقول: تقيَّد بهذا، لكن المهمّ أن لا تكلِّف الخاطبَ ما لا يستطيع، لا تثقِل كاهلَه، ولا تحمِّله ما لا يطيق، ولا تجعل الزواجَ وقفًا على ذلك المهر الزائد، بل يسِّر الأمور، وأعِن على الزّواج، ولا تكلِّف ما لا يُطاق، وسيجعل الله في الأمر إن شاء الله بركةً في الحاضر والمستقبل.
أيّها المسلمون، نبيّنا شرع لنا وليمةَ الزواج، وحثَّنا عليها، فقال لعبد الرحمن بن عوف: "أولم ولو بشاة"[2]. فحثّ على الوليمة، وحثّ على حضورها، ورغّبَ في ذلك، لكن ـ أيّها الإخوة ـ للأسف الشّديد أنّ هذه الولائم أخذت مسارًا غيرَ صحيح، وسلكت مسلكًا غيرَ مناسب، وتباهى المجتمع في حفلات الزواج تباهيًا عظيمًا، وأصبح كلٌّ يُحدِث لنفسه نوعًا من المباهاة، عسى أن يكون سابقًا لغيره، وعسى أن يكونَ متقّدِّمًا على غيره، وعسى أن يُذكَر بأنّ حفلات الزواج عند فلان بلغت كيت وكيت، وأُنفِق عليها من الأموال ما أنفق عليها، فأصبح التّباهي بذلك مظهرًا، وهذا المظهر مظهرٌ خاطئ بلا شكّ.
أيّها الإخوة، إنّ نعمَ الله عظيمة علينا، وإنّ النّعم لا تدوم إلا بشكر الله عليها واستعمالِها فيما يُرضي الله، وإنَّ إضاعةَ المال في كثير من الولائم العظيمة التي ينفَق عليها في الليلة الواحدة مئاتُ الآلاف لا شكّ أنَّ هذا خطأ عظيم وخطرٌ كبير، وإنَّ المسلمَ ينبغي أن يحافظَ على نعم الله، ويتذكّر أقوامًا يتمنَّون لقمةَ العيش فلا يصلون إليها. فلنحمدِ الله على نعمه، ولنعرف قدرَ هذه النعمة، ولنقُم بحقِّها، ومِن حقِّها أن لا نجاوزَ الحدَّ فيها.
إنَّ بعضَ حفلاتِ زواجنا وللأسف خرجت من دور الإسراف إلى دورِ التبذير والإنفاق فيما حرّم الله، فهناك الإسراف عند بعضنا تكثيرُ المباحات، وهناك التبذير والإنفاق في الأمور المحرَّمة التي حرَّمها الشّرع، فالواجب على المسلمين تقوى الله والتعاونُ على البرّ والتقوى فيما بينهم والتناصحُ فيما بينهم؛ لأنّ هذه الأشياءَ لا يحلّها ولا يقضي عليها إلا التعاون بين المسلمين وتذكيرُ بعضهم بعضًا، عسى أن يفهمَ المجتمعُ تلك الأخطاءَ فيبتعد عنها، ويتيسّر أمرُ الزواج.
إنّ شبابَنا ذكورًا وإناثًا كلّهم محتاجون إلى الزواج، فلا بدّ من عملٍ عظيم يسبِّب تسهيلَ هذه المهمّات؛ التعاون بين المجتمع المسلم على الخير والتقوى، وتشجيعُ من رأينَا منه تعاونًا وتيسيرًا، حتى يكون الناس يقتدي بعضهم ببعض، ويتأسّى بعضهم ببعض، ويعين بعضهم بعضًا. أمّا إذا كان أهل الغِنى والثراء ينفقون الأموالَ الطائلة في الحفلات، وغيرهم يتمنّى أن يكونَ مثلَهم ويحاول الاقتداءَ بهم ولو تحمَّل من الديون ما لا طاقة له به فهذا هو الخطأ، فالقدوة الصالحةُ خيرٌ للمجتمع المسلم، وكلّ من سعى في خيرٍ وأعان على خير فإنّ له أجرًا عظيمًا.
فاتّقوا الله في أنفسكم، وقوموا بما أوجب الله عليكم، وابتعِدوا عن مظاهر الإسراف، وعن التبذير في الإنفاق في المحرّمات، أسأل الله أن يعينَنا جميعًا على كلّ خير، وأن يهديَنا سبلَ السلام، وأن يرزقَ الجميعَ التعاون على البرّ والتقوى، إنّه على كلّ شيء قدير.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنّه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.
أمّا بعد:
فيا أيّها النّاس، اتّقوا الله تعالى حقّ التقوى.
عبادَ الله، رحِم الله امرأً فتح للنّاس أبوابَ الخير، رحم الله امرأً كان قدوةً لمجتمعه في التّعاون على الخير، رحم الله عبدًا كان أسوةً حسنة في الاقتصاد في هذه الأمور، رحم الله عبدًا كان أسوةً حسنة في البُعد عن مظاهرِ الإسراف وبعدٍ عن التبذير.
أيّها الإخوة، وليمةُ الزواج مطلوبة، ولكن هل المطلوب أن أدعوَ المئاتِ من الناس، وأكلّف نفسي بما لا أستطيع، أم المطلوب وليمةٌ قدرَ العائلة وأهل البيت؟
إنَّ هذه الولائمَ اليومَ أصبحت مظهرًا سيّئًا، يُوضَح فيها من أنواعِ المأكولات ما لا يُؤكل ولا عُشره، وكثيرٌ منها يُلقى في المزابل. نِعَمٌ عظيمة وخيرات كثيرة النّاس لا يتناولون منها إلا جزءًا، ومعظم أجزائها فإلى المزابلِ والعياذ بالله.
هذا ـ يا إخواني ـ مظهرُ سوء، الواجب على المسلمين التعاونُ على الخير، والتبصُّر في هذه النّعم، ومعرفة قدرها، وأن الله جلّ وعلا سائلنا عنها: (ثُمَّ لَتُسْـئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ) [التكاثر:8]، الله سائلنا عن هذه النّعم، في أيِّ شيء استعملناها؟ هل هذه النعم التي توضَع تؤكَل وتستهلك أم لا؟
بعضُ أولئك لو طُلِب منه إعانةٌ لفقير ومحتاج لما بذل درهمًا واحدًا، ولكن عند مظاهر السّرف والتّباهي تجود الأيدي بالأموال الطائلة في أمور هو يرتكِب فيها الخطأ من حيث لا يشعر.
فلنكن جميعًا أعوانًا على الخير، ولنتعاون في القضاء على مظاهر الإسراف والتبذير ووضع الولائم التي لا داعي لها، فلا بدّ من علاجِها بين المجتمع المسلم؛ لأنّ المجتمع المسلمَ مجتمعٌ يجب أن يتعاونَ على الخير بقدر ما يمكن.
أسأل الله أن يرزقنا وإيّاكم العملَ بما علمنا، وأن يجعلَنا ممّن يستمعون القول فيتّبعون أحسنه، أولئك الذين هداهم الله، وأولئك هم ألو الألباب.
واعلموا ـ رحمكم الله ـ أنّ أحسن الحديث كتاب الله، وخيرَ الهدي هدي محمد ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإنّ يد الله على الجماعة، ومن شذّ شذّ في النار.
وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على محمّد كما أمركم بذلك ربّكم قال تعالى: (إِنَّ ٱللَّهَ وَمَلَـٰئِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى ٱلنَّبِىّ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد...
_____________________
[1] أخرج أحمد (1/40-41، 4، وأبو داود في كتاب النكاح (2106)، والترمذي في كتاب النكاح (1114)، والنسائي في كتاب النكاح (3349)، وابن ماجه في كتاب النكاح (1887) عن عمر رضي الله عنه قال: ألا لا تغالوا بصدق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله لكان أولاكم بها النبي ، ما أصدق رسول الله امرأةً من نسائه ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية. وقال الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وصححه ابن حبان (4620 ـ الإحسان ـ)، والحاكم (2/175-176)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود (1852).
قال الترمذي: "الأوقية عند أهل العلم أربعون درهما، وثنتا عشرة أوقية أربع مائة وثمانون درهما".
[2] أخرجه البخاري في النكاح (5072، 5153، 5155، 5167)، ومسلم في النكاح (1427) من حديث أنس رضي الله عنه.
المصدر