إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

خلاف الزوجين. للشيخ/صالح بن حميد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خلاف الزوجين. للشيخ/صالح بن حميد

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله الذي خلق فسوَّى وقَدَّر فهدى، أحمده سبحانه وهو أهل الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله النبيُّ المصطفى والعبد المجتبى، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه، ومن دعا بدعوته ومن سار على نهجه واقتفى.


    أما بعد: فاعلم - وفقك اللّه - أن مِن أعظم نعم اللّه وآياته أن البيت هو المأوى والسَّكَن؛ في ظله تلتقي النفوس على المودة والرحمة، والحصانة والطهر، وكريم العيش والستر.. في كَنَفه تنشأ الطفولة، ويترعرع الأحداث وتمتد وشائج القربى، وتتقوَّى أواصر التكافل.


    ترتبط النفوس بالنفوس.. وتتعانق القلوب بالقلوب: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [سورة البقرة، الآية: 187].


    في هذه الروابط المتماسكة، والبيوتات العامرة، تنمو الخصال الكريمة، وينشأ الرجال الذين يُؤتمنون على أعظم الأمانات، ويُرَبَّى النساء اللاتي يقمن على أعرق الأصول.


    من أسباب الخلاف بين الزوجين


    غير أن واقع الحياة وطبيعة البشر - كما خلقهم اللّه سبحانه، وهو أعلم بمن خلق - قد يكون فيها حالات لا تؤثِّر فيها التوجيهات، ولا تتأصَّل فيها المودَّة والسَّكَن، مما قد يصبح معه التمسُّك برباط الزوجية عَنَتًا ومشقةً، فلا يتحقق فيه المقصود ولا يحصل به صلاح النشء؟ وهذه الحالات من الاضطراب، وعدم التوافق، وقد تكون بواعثها داخلية أو خارجية.


    فقد ينبعثُ من: تَدخُّل غيرِ حكيم من أولياء الزوجين أو أقاربهما، أو تَتبع للصغير والكبير من أمورهما، وقد يصل الحال من بعض الأولياء وكُبرَاءِ الأسرة إلى فرض السَّيطرة على من يَلُونَ أمرهم، مما قد يقود إلى الترافع إلى المحاكم؛ فتفشو الأسرار وتنكشف الأستار، وما كان ذلك إلا لأمرٍ صغيرٍ أو شيء حقير؛ قاد إليه التدخُل غير المناسب، والبعد عن الحكمة، والتعجل والتسرُّع، وتصديق الشائعات وقالة السوء.


    وقد يكون منبع المشكلة: قلة البصيرة في الدين والجهل بأحكام الشريعة السمحة، وتراكم العادات السيئة والتمسك بالآراء الكليلة.


    فيظن بعض الأزواج - مثلًا - أن التهديد بالطلاق أو التلفظ به هو الحل الصحيح للخلافات الزوجية والمشكلات الأسرية، فلا يعرف في المخاطبات سوَى ألفاظ الطلاق، في مدخله ومخرجه، وفي أمره ونهيه، بل في شأنه كله، وما درى أنه بهذا قد اتَّخَذ آيات اللّه هزوًا؛ يأثم في فعله ويهدم بيته ويخسر أهله.


    هل هذا هو الفقه في الدِّين أيها المسلمون؟!.


    إن طلاق السُّنة الذي أباحته الشريعة لا يقصد منه قطع حبال الزوجية، بل قد يقال إنه إيقاف لهذه العلاقة. ومرحلة تريُّثٍ وتدبر ومعالجة: { وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْراً * فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ } [سورة الطلاق، الآيتان: 1 - 2].


    هذا هو التشريع. بل إن الأمر ليس مقتصرًا على هذا، إن طلاق السُّنة هو الوسيلة الأخيرة في المعالجة وتسبق ذلك وسائل كثيرة.



يعمل...
X