ما حكم تحديد النسل أو بعضه خصوصا إذا لم يكن هناك مانع طبي ولكن التحديد للخوف من الرزق على المستوى الفردي ؟
وما الحكم إذا كانت الدولة تأخذ كسياسة لها , خصوصا أن بعض المرتزقة ممن يقال لهم علماء ويفتون بفتاوى لإرضاء الحاكم للحصول على أموال يفتون كل يوم أن الإسلام لا يحرم تحديد النسل ويلعبون بحديث العزل فما الحكم في ذلك؟
نقول إن منع الحمل على نوعين:
أحدهما : أن يكون الغرض منه تحديد النسل بمعنى أن الإنسان لا يتجاوز أولاده من ذكور أو إناة هذا القدر فهذا لا يجوز لأن الأمر بيد الله عز وجل ولا يدري هذا المحدد لنسله فلعل من عنده من الأولاد يموتون فيبقى ليس له أولاد
والنوع الثاني :من حمل لتنظيم النسل بمعنى أن تكون المرأة كثيرة الإنجاب وتتضرر في بدنها أو في شؤون بيتها وتحب أن تقلل من هذا الحمل لمدة معينة مثل أن تنظم حملها في كل سنتين مرة فهذا لا بأس به بإذن الزوج لأن هذا يشبه العزل الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلونه ولم ينهى عنه الله ولا رسوله وموضوع تحديد النسل أو تنظيمه للخوف منضيق الرزق هذا لا شك أنه سوء ظن بالله عز وجل وأنه يشبه من بعض الوجوه ما كان يفعله أهل الجاهلية من قتل أولادهم خشية الفقر وهذا لا يجوز لأن فيه هذين المحضورين هما:
1) سوء الظن بالله سبحانه وتعالى.
2) مشابهة عمل الجاهلية من بعض الوجوه.
والواجب على المسلم ان يؤمن بأنه:(( ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)) وأن الله تعالى إذا رزقه أولادا فسيفتح له أبوابا من الرزق حتى يقوم بشؤون هؤلاء الأولاد ورزقهم, ثم إن بعض الناس قد يقول : أنا لا أحدد النسل أو لا أنظمه من خوف ضيق الرزق ولكن من خوف العجز عن تأديبهم وتوجيههم وهذا أيضا خطأفإن تأذيبهم وتوجيههم كرزقهم الكل بيد الله سبحانه وتعالى في أدب أولادك وهدايته فإن الله تعالى هو الهادي سبحانه وبحمده ((من يهدي الله فهو مهتدي )) فعلى هذا فالذي ينظم نسله أو يحدده خوفا من غوايتهم وعدم القدرة على تأديبهم هو أيضا مسيء لظن ربه تبارك وتعالى وإلا فالله سبحانه وتعالى بيده الأمور , والذي ينبغي للإنسان ألأا يفعل شيئا مما يقلب الأولاد إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك أو الضرورة , ثم ينبغي أن يعلم المستمعون أن كثرة الأمة وكثرة النسل من نعم الله عز وجل, ولهذا شعيب عليه الصلاة والسلام ذكر قومه بهذه النعمة فقال :(( واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم )) وكذلك من اله عليها على بني إسرائيل حيث قالى :((وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا )) فكثرة الأمة لا شك أنه سبب لعزتها وقيامه بنفسها واكتفائها بما لديها عن غيرها وربما لكثرتها تكون سببا لفتح مصادر كثيرة من الرزق كما أشرنا إليه أولا بأنه (( ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) ونحن نعلم أن بعض الدول غزت دولا أكبر منها وأشد منها قوة بسبب كثرة أفرادها لأنهم صاروا يفتحون معامل ومصانع وينتجون انتاجا بالغا لهذا يجب على الأمة الإسلامية أن تعرف أن محاولة تحديد النسل أو تنظيمه إنما هو من كيد أعدائنا بنا وهو مخالف لما يرمي إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولما يود من تكثير هذه الأمة وتحقيق المباهات صلى الله عليه وسلم بها الأنبياء .
الوجه الثاني من الشريط التاسع
برنامج نور على الدرب
للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
وما الحكم إذا كانت الدولة تأخذ كسياسة لها , خصوصا أن بعض المرتزقة ممن يقال لهم علماء ويفتون بفتاوى لإرضاء الحاكم للحصول على أموال يفتون كل يوم أن الإسلام لا يحرم تحديد النسل ويلعبون بحديث العزل فما الحكم في ذلك؟
نقول إن منع الحمل على نوعين:
أحدهما : أن يكون الغرض منه تحديد النسل بمعنى أن الإنسان لا يتجاوز أولاده من ذكور أو إناة هذا القدر فهذا لا يجوز لأن الأمر بيد الله عز وجل ولا يدري هذا المحدد لنسله فلعل من عنده من الأولاد يموتون فيبقى ليس له أولاد
والنوع الثاني :من حمل لتنظيم النسل بمعنى أن تكون المرأة كثيرة الإنجاب وتتضرر في بدنها أو في شؤون بيتها وتحب أن تقلل من هذا الحمل لمدة معينة مثل أن تنظم حملها في كل سنتين مرة فهذا لا بأس به بإذن الزوج لأن هذا يشبه العزل الذي كان الصحابة رضي الله عنهم يفعلونه ولم ينهى عنه الله ولا رسوله وموضوع تحديد النسل أو تنظيمه للخوف منضيق الرزق هذا لا شك أنه سوء ظن بالله عز وجل وأنه يشبه من بعض الوجوه ما كان يفعله أهل الجاهلية من قتل أولادهم خشية الفقر وهذا لا يجوز لأن فيه هذين المحضورين هما:
1) سوء الظن بالله سبحانه وتعالى.
2) مشابهة عمل الجاهلية من بعض الوجوه.
والواجب على المسلم ان يؤمن بأنه:(( ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)) وأن الله تعالى إذا رزقه أولادا فسيفتح له أبوابا من الرزق حتى يقوم بشؤون هؤلاء الأولاد ورزقهم, ثم إن بعض الناس قد يقول : أنا لا أحدد النسل أو لا أنظمه من خوف ضيق الرزق ولكن من خوف العجز عن تأديبهم وتوجيههم وهذا أيضا خطأفإن تأذيبهم وتوجيههم كرزقهم الكل بيد الله سبحانه وتعالى في أدب أولادك وهدايته فإن الله تعالى هو الهادي سبحانه وبحمده ((من يهدي الله فهو مهتدي )) فعلى هذا فالذي ينظم نسله أو يحدده خوفا من غوايتهم وعدم القدرة على تأديبهم هو أيضا مسيء لظن ربه تبارك وتعالى وإلا فالله سبحانه وتعالى بيده الأمور , والذي ينبغي للإنسان ألأا يفعل شيئا مما يقلب الأولاد إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك أو الضرورة , ثم ينبغي أن يعلم المستمعون أن كثرة الأمة وكثرة النسل من نعم الله عز وجل, ولهذا شعيب عليه الصلاة والسلام ذكر قومه بهذه النعمة فقال :(( واذكروا إذ كنتم قليلا فكثركم )) وكذلك من اله عليها على بني إسرائيل حيث قالى :((وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا )) فكثرة الأمة لا شك أنه سبب لعزتها وقيامه بنفسها واكتفائها بما لديها عن غيرها وربما لكثرتها تكون سببا لفتح مصادر كثيرة من الرزق كما أشرنا إليه أولا بأنه (( ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها )) ونحن نعلم أن بعض الدول غزت دولا أكبر منها وأشد منها قوة بسبب كثرة أفرادها لأنهم صاروا يفتحون معامل ومصانع وينتجون انتاجا بالغا لهذا يجب على الأمة الإسلامية أن تعرف أن محاولة تحديد النسل أو تنظيمه إنما هو من كيد أعدائنا بنا وهو مخالف لما يرمي إليه النبي صلى الله عليه وسلم ولما يود من تكثير هذه الأمة وتحقيق المباهات صلى الله عليه وسلم بها الأنبياء .
الوجه الثاني من الشريط التاسع
برنامج نور على الدرب
للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
تعليق