العلاج بالكي
الفتوى رقم ( 328 ) .
س: وجدت في بعض الكتب الدينية أن الكي الذي يعالج به بعض الناس مريضهم مكروه ، ولم يذكروا دليلا على كراهته ، مع أن التجربة أثبتت أنه مفيد بإذن الله للمرضى ، فأرجو إفادتي عن ذلك مع الدليل .
ج : الكي نوع من العلاج بنص الحديث ، وهو بإذن الله مفيد إذا أصاب الداء ، إلا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر أنه يكرهه ، ونهى عنه أمته لبشاعته ، ولأنه شبيه بالتعذيب بالنار ، وإن لم يقصد به التعذيب ، وإنما قصد به العلاج ، ولذا قيل : إنه مكروه لكراهة النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه إذا وجد غيره من أنواع العلاج ونهيه أمته عنه ، روى البخاري من طريق ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أحمد 1 / 246 ، والبخاري 7 / 12 ، وابن ماجه 2 / 1155 ، برقم ( 3491 ) ، والبيهقي 9 / 341 ، والبغوي 12 / 144 برقم ( 3230 ) . الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنهى أمتي عن الكي وروى البخاري ومسلم من طريق جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : أحمد 3 / 343 ، والبخاري 7 / 12 ، 15 ، 16 ، ومسلم 4 / 1730 برقم ( 2205 ) ، وابن أبي شيبة 7 / 443 ، وأبو يعلى 4 / 78 برقم ( 2100 ) ، والطحاوي في ( شرح المعاني ) 4 / 322 ، والبيهقي 9 / 341 ، والبغوي 12 / 143 برقم ( 3229 ) . إن كان في شيء من أدويتكم ، أو يكون في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم ، أو شربة
(الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 6)
عسل ، أو لذعة بنار ، توافق الداء ، وما أحب أن أكتوي
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
الفتوى رقم ( 328 ) .
س: وجدت في بعض الكتب الدينية أن الكي الذي يعالج به بعض الناس مريضهم مكروه ، ولم يذكروا دليلا على كراهته ، مع أن التجربة أثبتت أنه مفيد بإذن الله للمرضى ، فأرجو إفادتي عن ذلك مع الدليل .
ج : الكي نوع من العلاج بنص الحديث ، وهو بإذن الله مفيد إذا أصاب الداء ، إلا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر أنه يكرهه ، ونهى عنه أمته لبشاعته ، ولأنه شبيه بالتعذيب بالنار ، وإن لم يقصد به التعذيب ، وإنما قصد به العلاج ، ولذا قيل : إنه مكروه لكراهة النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه إذا وجد غيره من أنواع العلاج ونهيه أمته عنه ، روى البخاري من طريق ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : أحمد 1 / 246 ، والبخاري 7 / 12 ، وابن ماجه 2 / 1155 ، برقم ( 3491 ) ، والبيهقي 9 / 341 ، والبغوي 12 / 144 برقم ( 3230 ) . الشفاء في ثلاثة : شربة عسل ، وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنهى أمتي عن الكي وروى البخاري ومسلم من طريق جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : أحمد 3 / 343 ، والبخاري 7 / 12 ، 15 ، 16 ، ومسلم 4 / 1730 برقم ( 2205 ) ، وابن أبي شيبة 7 / 443 ، وأبو يعلى 4 / 78 برقم ( 2100 ) ، والطحاوي في ( شرح المعاني ) 4 / 322 ، والبيهقي 9 / 341 ، والبغوي 12 / 143 برقم ( 3229 ) . إن كان في شيء من أدويتكم ، أو يكون في شيء من أدويتكم خير ففي شرطة محجم ، أو شربة
(الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 6)
عسل ، أو لذعة بنار ، توافق الداء ، وما أحب أن أكتوي
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب الرئيس
عبد الله بن سليمان بن منيع ... عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي
عضو ... عضو ... نائب الرئيس
عبد الله بن سليمان بن منيع ... عبد الله بن عبد الرحمن بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي
السؤال الثاني والثالث من الفتوى رقم ( 1445 )
س2 : هل يجوز الكي بالنار في رأس المريض أو بعض جسده ؟ .
ج2 : يجوز كي المريض بالنار لعلاجه إذا احتاج إلى ذلك ، ويرجى أن ينفعه الله به ؛ لما ثبت عن جابر بن عبد الله قال : أحمد 3 / 303 ، 315 ، 371 ، ومسلم 4 / 1730 ، برقم ( 2207 ) واللفظ له ، وأبو داود 4 / 197 برقم ( 3864 ) ، وابن ماجه 2 / 1156 برقم ( 3493 ) ، وأبو يعلى 4 / 191 ،192 برقم ( 2287 ، 2288 ) ، والطحاوي في ( شرح المعاني ) 4 / 321 ، والحاكم 4 / 214 ، 417 ، وعبد بن حميد 3 / 14 برقم ( 1016 ) ، والبيهقي 9 / 342 . بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه رواه من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أ حمد 3 / 312 ، 350 ، 363 ، 386 ، و مسلم 4 / 1731 برقم ( 2208 ) ، وأبو داود 4 / 200 برقم ( 3866 ) ، والترمذي 4 / 144 - 145 ، برقم ( 1582 ) ، والنسائي في ( الكبرى ) 8 / 54 برقم ( 8626 ) ط : مؤسسة الرسالة ، وابن ماجه 2 / 1156 برقم ( 3494 ) . وما ثبت من أن سعد بن معاذ - رضي الله عنه - لما رمي ، كواه
(الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 7)
س2 : هل يجوز الكي بالنار في رأس المريض أو بعض جسده ؟ .
ج2 : يجوز كي المريض بالنار لعلاجه إذا احتاج إلى ذلك ، ويرجى أن ينفعه الله به ؛ لما ثبت عن جابر بن عبد الله قال : أحمد 3 / 303 ، 315 ، 371 ، ومسلم 4 / 1730 ، برقم ( 2207 ) واللفظ له ، وأبو داود 4 / 197 برقم ( 3864 ) ، وابن ماجه 2 / 1156 برقم ( 3493 ) ، وأبو يعلى 4 / 191 ،192 برقم ( 2287 ، 2288 ) ، والطحاوي في ( شرح المعاني ) 4 / 321 ، والحاكم 4 / 214 ، 417 ، وعبد بن حميد 3 / 14 برقم ( 1016 ) ، والبيهقي 9 / 342 . بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه رواه من حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - : أ حمد 3 / 312 ، 350 ، 363 ، 386 ، و مسلم 4 / 1731 برقم ( 2208 ) ، وأبو داود 4 / 200 برقم ( 3866 ) ، والترمذي 4 / 144 - 145 ، برقم ( 1582 ) ، والنسائي في ( الكبرى ) 8 / 54 برقم ( 8626 ) ط : مؤسسة الرسالة ، وابن ماجه 2 / 1156 برقم ( 3494 ) . وما ثبت من أن سعد بن معاذ - رضي الله عنه - لما رمي ، كواه
(الجزء رقم : 25، الصفحة رقم: 7)
النبي - صلى الله عليه وسلم - بمشقص في أكحله ولما رواه الترمذي عن أنس - رضي الله عنه - الترمذي 4 / 390 برقم ( 2050 ) ، وأبو يعلى 6 / 275 برقم ( 3583 ) ، وابن حبان 13 / 443 برقم ( 6080 ) ، والطحاوي في ( شرح المعاني ) 4 / 321 ، والحاكم 4 / 417 ، والبيهقي 9 / 342 . أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كوى أسعد بن زرارة من الشوكة وقال : حسن غريب ، ولما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : صحيح البخاري الطب (5356),سنن ابن ماجه الطب (3491),مسند أحمد بن حنبل (1/246). الشفاء في ثلاث : في شربة عسل ، أو شرطة محجم ، أو كية بنار ، وأنا أنهى أمتي عن الكي وفي لفظ آخر: صحيح البخاري الطب (5359),صحيح مسلم السلام (2205),مسند أحمد بن حنبل (3/343). وما أحب أن أكتوي فدل فعله وإخباره - صلى الله عليه وسلم - بأنه من أسباب الشفاء على جواز العلاج به عند الحاجة إليه ، وأما نهيه أمته عن الكي فيحمل على ما إذا لم يحتج إليه المريض ؛ لإمكان العلاج بغيره ، أو على أن العلاج به خلاف الأولى والأفضل ؛ لما فيه من زيادة الألم والشبه بتعذيب الله العصاة بالنار ، ولهذا أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن نفسه بأنه لا يحب أن يكتوي ، وأثنى على الذين لا يكتوون ؛ لكمال توكلهم على الله ، وينبغي أن يتولى ذلك خبير بشؤون الكي ، ليكوي من يحتاج إلى هذا النوع من العلاج في الموضع
(الجزء رقم : 25، الصفحة رقم:
المناسب من جسده ، ويراعي ظروف المريض وأحواله .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(الجزء رقم : 25، الصفحة رقم:
المناسب من جسده ، ويراعي ظروف المريض وأحواله .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
تعليق