السؤال:
هذا يسأل سؤالاً فيه غرابه نوعًا يقول: هل يصح القول أن المرأة السلفية ليس شرطًا فيها أن تعرف الجماعات والأحزاب، ولا يشترط فيها أن تعرف المشايخ السلفيين، وإنما يكفيها أن تكون حنونة على ولدها، تحفظ زوجها في ذاته وماله، مع قيامها بحق ربها؟
الجواب:
يعني لماذا نقف عند هذه المسألة والقضية هل هي قضية نازلة حتى ولا عامة حتى نقول يصح القول أو لا يصح؟
الشاب السلفي والمرأة السلفية الواجب عليهما التزام الحق صحيح، وملازمة أهل الحق كيف تعرف الحق وأنت لا تعرف أهله؟ اعرف الحق تعرف رجاله، (الزم الحق يلزمك الحق) كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه –.
فالشاب أو الشابة أو الفتاة أو غير ذلك لا نقول شرطًا، ولكن هي لا يمكن أن تتوصل إلى الحق بمن يبين الحق ويرشدهم إليه، لا يعني ذلك إن كانت لا تعرف يجب أن تكون حنونة، هي الواجب عليها أن تكون مرأة مطيعة خائفة لله متقية له تقوم بحقها حنونة تحب الحق وتعرف أهله وتحب أهله كل هذا وما انفكاك.
لكن حنانيك -بارك الله فيك- لا تطلب من غيرك أن يكون في تصوره وإدراكه كمثلك.
لو كل الناس في معرفة منهج أهل السنة والجماعة وطريقتهم في أبواب الشرع والدين كلهم سواء في المعرفة ما احتاج أن يكون هناك علماء ويعلمون ويبصرون ويفتون ويوجهون صحيح؟
تقع هنا أمور خاصة الذي يبتدأ وحديث عهد باستقامة حديث عهد بإسلام، نعم حديث عهد بالتزام سنة، تغيب عنه أشياء كثيرة، وهذا من الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس، أنه يتعامل مع غيره أحيانا ممن كان حاله كما ذكرنا حديث عهد باستقامة وسنة يريد منه أن يعرف ما في قرارة نفسك، وقد يأتي مسكين هذاك على حين غفلة من أمره وقد يسمي بين يدي هذا الأخ شيخا عاما من المشايخ أو أحد المنسوبين للعلم وحوله مآخذ وعليه مآخذ، وقد لا يكون كان من أهل السنة ثم خرج منهم، فيذكره بين يديّ هذا الأخ يطير فيه ويتكلم عليه ويصمه بأوصام -والعياذ بالله- لا تصح، حنانيك، قد يجهل، لا يعلم لا يدري لا لا، غابت عنه هذه الأشياء خذه بهدوء -بارك الله فيك- عرِّفه إن كنت أهلا للتعريف {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء: 94].
فالواحد يا اخوتاه يجب أن يراعي هذه الأمور، هذه مراعاة واجبة شرعية سنية ليست بدعا من القول، قد ذكرنا غير مرة في هذا المسجد وفي غيره أقسام الناس في معرفة الحق والباطل، وقرأت عليكم كلام الإمام ابن القيم -رحمه الله- وفتته لكم تفتيتًا شرحناه هو الأمر في الرجل وفي المرأة وكله كذلك.
هل يعني لو أنها مرأة سلفية عرفت الأحزاب وعرفت هي المعرفة لتحذر؟! هي تعرف لتحذر صحيح؟ عرفت لكنها ليست كما قال في آخر السؤال لا حنونة ولا تقوم على حق زوجها ولا ولا ولا أيش؟
هذا انفكاك، هل يعني من لوازم السلفي كما يصِّوره أعداء السنة وأعداء السلفية الحق يصِّورون للناس أن السلفيين أو الذين ينتسبون إلى هذا المنهج المبارك لا أدب لا أخلاق لا كذا عندهم صلافة عندهم جلافة غلظة فظاظة إلى آخر، أما هذا يحاولون تصويره؟!!
وكأنهم يقولون ولسان حالهم يقول أولئك كذلك، أما نحن لا أهل الأدب وأهل الأخلاق وأهل الرعاية والعناية والتقوى والصلاح يزكون أنفسهم كذبا و زورا، يريدون التنفير عن السنة وأهلها، لكن لا يعني ذلك أنه لا يوجد في آحاد وأفراد من تقع منه بعض هذه المخالفات، هل يصح أن تنسب إلى المنهج السلفي؟ لا يجوز هذا، هذا من الظلم والإفك.
المخطىء خطؤه عليه فلان، هل يصح أن تنسب إلى والديه أنهما أهملا بتربيته؟! ما اعتنيا به؟ ما هو صحيح، نوح -عليه السلام- يعني ما ربى ابنه ولا دعاه؟ ما يصح مثل هذا -بارك الله فيك-.
إذا وقوع بعض الأفراد الخطأ ينسب إليه، ولا ينسب ولا يجرم هذا المنهج المبارك منهج الصحابة الذي علمهم النبي -عليه الصلاة والسلام- هذه الطريقة.
بعضهم يفهم هذا الفهم، إذا لا يصح يجب أن تأخذ السلفية والدعوة المباركة المنهج السلفي الحق هو احتمال هذا الدين بكامله بجميع جوانبه في أبواب الاعتقاد، في أبواب المعاملات، في أبواب السلوك، في التعبد في التنسك.
يا رجل اقرأ سيرته -عليه الصلاة والسلام- اقرأ السيرة النبوية الشريفة، أصحابه اقرأ في سيرة أصحابه أئمة السنة وأعلامها ورموز هذا المنهج الحق المبارك، اقرأ في تراجم التابعين وأئمة الدين أحمد مالك الشافعي الثوري ابن عيينة فلان فلان الأوزاعي اقرأ في تراجمهم، ما يأخذون جانبا ويهملون جوانب.
والأمر كذلك في النساء الفضليات من الصحابيات -رضي الله تعالى عنهن- ومن جاء بعدهن ممن تبعهن على ذلك، فيهن من الحنان واللطف والقيام بحق الزوج وحق الرب قبل ذلك والانتصار للحق، وبيانه كما كانت الصديقة -رضي الله تعالى عنها-.
إذا هل يصح القول؟ الجواب قد عرفتموه -بارك الله فيك-.
الشيخ:
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
مسائل متفرقة في النكاح mp3
هذا يسأل سؤالاً فيه غرابه نوعًا يقول: هل يصح القول أن المرأة السلفية ليس شرطًا فيها أن تعرف الجماعات والأحزاب، ولا يشترط فيها أن تعرف المشايخ السلفيين، وإنما يكفيها أن تكون حنونة على ولدها، تحفظ زوجها في ذاته وماله، مع قيامها بحق ربها؟
الجواب:
يعني لماذا نقف عند هذه المسألة والقضية هل هي قضية نازلة حتى ولا عامة حتى نقول يصح القول أو لا يصح؟
الشاب السلفي والمرأة السلفية الواجب عليهما التزام الحق صحيح، وملازمة أهل الحق كيف تعرف الحق وأنت لا تعرف أهله؟ اعرف الحق تعرف رجاله، (الزم الحق يلزمك الحق) كما قال ابن مسعود – رضي الله عنه –.
فالشاب أو الشابة أو الفتاة أو غير ذلك لا نقول شرطًا، ولكن هي لا يمكن أن تتوصل إلى الحق بمن يبين الحق ويرشدهم إليه، لا يعني ذلك إن كانت لا تعرف يجب أن تكون حنونة، هي الواجب عليها أن تكون مرأة مطيعة خائفة لله متقية له تقوم بحقها حنونة تحب الحق وتعرف أهله وتحب أهله كل هذا وما انفكاك.
لكن حنانيك -بارك الله فيك- لا تطلب من غيرك أن يكون في تصوره وإدراكه كمثلك.
لو كل الناس في معرفة منهج أهل السنة والجماعة وطريقتهم في أبواب الشرع والدين كلهم سواء في المعرفة ما احتاج أن يكون هناك علماء ويعلمون ويبصرون ويفتون ويوجهون صحيح؟
تقع هنا أمور خاصة الذي يبتدأ وحديث عهد باستقامة حديث عهد بإسلام، نعم حديث عهد بالتزام سنة، تغيب عنه أشياء كثيرة، وهذا من الخطأ الذي يقع فيه بعض الناس، أنه يتعامل مع غيره أحيانا ممن كان حاله كما ذكرنا حديث عهد باستقامة وسنة يريد منه أن يعرف ما في قرارة نفسك، وقد يأتي مسكين هذاك على حين غفلة من أمره وقد يسمي بين يدي هذا الأخ شيخا عاما من المشايخ أو أحد المنسوبين للعلم وحوله مآخذ وعليه مآخذ، وقد لا يكون كان من أهل السنة ثم خرج منهم، فيذكره بين يديّ هذا الأخ يطير فيه ويتكلم عليه ويصمه بأوصام -والعياذ بالله- لا تصح، حنانيك، قد يجهل، لا يعلم لا يدري لا لا، غابت عنه هذه الأشياء خذه بهدوء -بارك الله فيك- عرِّفه إن كنت أهلا للتعريف {كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ} [النساء: 94].
فالواحد يا اخوتاه يجب أن يراعي هذه الأمور، هذه مراعاة واجبة شرعية سنية ليست بدعا من القول، قد ذكرنا غير مرة في هذا المسجد وفي غيره أقسام الناس في معرفة الحق والباطل، وقرأت عليكم كلام الإمام ابن القيم -رحمه الله- وفتته لكم تفتيتًا شرحناه هو الأمر في الرجل وفي المرأة وكله كذلك.
هل يعني لو أنها مرأة سلفية عرفت الأحزاب وعرفت هي المعرفة لتحذر؟! هي تعرف لتحذر صحيح؟ عرفت لكنها ليست كما قال في آخر السؤال لا حنونة ولا تقوم على حق زوجها ولا ولا ولا أيش؟
هذا انفكاك، هل يعني من لوازم السلفي كما يصِّوره أعداء السنة وأعداء السلفية الحق يصِّورون للناس أن السلفيين أو الذين ينتسبون إلى هذا المنهج المبارك لا أدب لا أخلاق لا كذا عندهم صلافة عندهم جلافة غلظة فظاظة إلى آخر، أما هذا يحاولون تصويره؟!!
وكأنهم يقولون ولسان حالهم يقول أولئك كذلك، أما نحن لا أهل الأدب وأهل الأخلاق وأهل الرعاية والعناية والتقوى والصلاح يزكون أنفسهم كذبا و زورا، يريدون التنفير عن السنة وأهلها، لكن لا يعني ذلك أنه لا يوجد في آحاد وأفراد من تقع منه بعض هذه المخالفات، هل يصح أن تنسب إلى المنهج السلفي؟ لا يجوز هذا، هذا من الظلم والإفك.
المخطىء خطؤه عليه فلان، هل يصح أن تنسب إلى والديه أنهما أهملا بتربيته؟! ما اعتنيا به؟ ما هو صحيح، نوح -عليه السلام- يعني ما ربى ابنه ولا دعاه؟ ما يصح مثل هذا -بارك الله فيك-.
إذا وقوع بعض الأفراد الخطأ ينسب إليه، ولا ينسب ولا يجرم هذا المنهج المبارك منهج الصحابة الذي علمهم النبي -عليه الصلاة والسلام- هذه الطريقة.
بعضهم يفهم هذا الفهم، إذا لا يصح يجب أن تأخذ السلفية والدعوة المباركة المنهج السلفي الحق هو احتمال هذا الدين بكامله بجميع جوانبه في أبواب الاعتقاد، في أبواب المعاملات، في أبواب السلوك، في التعبد في التنسك.
يا رجل اقرأ سيرته -عليه الصلاة والسلام- اقرأ السيرة النبوية الشريفة، أصحابه اقرأ في سيرة أصحابه أئمة السنة وأعلامها ورموز هذا المنهج الحق المبارك، اقرأ في تراجم التابعين وأئمة الدين أحمد مالك الشافعي الثوري ابن عيينة فلان فلان الأوزاعي اقرأ في تراجمهم، ما يأخذون جانبا ويهملون جوانب.
والأمر كذلك في النساء الفضليات من الصحابيات -رضي الله تعالى عنهن- ومن جاء بعدهن ممن تبعهن على ذلك، فيهن من الحنان واللطف والقيام بحق الزوج وحق الرب قبل ذلك والانتصار للحق، وبيانه كما كانت الصديقة -رضي الله تعالى عنها-.
إذا هل يصح القول؟ الجواب قد عرفتموه -بارك الله فيك-.
الشيخ:
عبد الله بن عبد الرحيم البخاري
مسائل متفرقة في النكاح mp3