إستحباب إفطار الصائم على رطبات وإلاّ فعلى تمرات وإلاّ حسَا حَسَواتٍ من ماء
جاء في سنن أبي داود والترمذي وأحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:« كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فتمرات، فإن لم تكن تمرات حسَا حَسَواتٍ من ماء »وصححه الشيخ الألباني.قال الإمام إبن القيم الجوزية رحمه الله في الزاد (4/361) :
[ ( طبعُ الرطب طَبْعُ المياه حار رطب، يقوى المعدة الباردة ويوافقها، ويزيد في الباه، ويخصب البدن، ويوافق أصحاب الأمزجة الباردة، ويغذو غذاء كثيرا)
ثم قال : ( وإن كان من لم يعتده يسرع التعفن في جسده، ويتولد عنه دم ليس بمحمود، ويحدث عن إكثاره منه صداع وسواد، ويؤذي أسنانه، وإصلاحه بالسكنجبين ونحوه ) ]
ثم قال رحمه الله مُبيِّنا الحكمة في الحديث السابق:
[ وفي فطر النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم عليه -يعني الرطب- ، أو على التمر، أو على الماء تدبير لطيف جدا، فإن الصوم يخلي المعدة من الغذاء، فلا تجد الكبد فيها ما تجتذب،وترسله إلى القوى والأعضاء، والحلو أسرع شيئ وصولا إلى الكبد، وأحبه إليها - ولاسيما إن كان رطبا - فيشتد قبولها له فتنتفع به هي والقوى، فإن لم يكن فالتمر لحلاوته وتغذيته،فإن لم يكن فحسوات الماء تطفئ لهيب المعدة، وحرارة الصوم فتتنبه بعده للطعام، وتأخذه بشهوة. ]
منقول من شبكة سحاب السلفية