بسم الله الرَّحمن الرَّحيـم
السُّــؤال:
بارك الله فيكم بعض الأخوات يضعن بعض الخواطر الخاصَّة بهنّ كمنشورات على "الفيس بوك" على العام ويمكن لأيّ مُشترك على الفيس بوك أن يقرأها؛ كما أنَّ البعض منهنَّ يتحدَّثنّ على العام ويستعملن كلمات كـ "عزيزتي" و "غاليتي" وغيرها؛ فما حكم ذلك؟
الجــواب لشيخنا: مُصطفى مبرم - حفظه الله -:
لا ننصح بهذا إطلاقًا، وينبغي علينا أن نحترم أنفسنا في ألفاظنا وأن نقتصر على ما علَّمته لنا شريعتنا وألَّا نتطاولَ على ما جاء في هذه الشَّريعة، فلَا داعي لمثل هذه الألفاظ الَّتي تُحدِث ضعفًا في القلب "عزيزتي" و "حبيبتي" و "غاليتي"، إن كان قالها الإنسان (الذَّكر للذَّكر، أو المرأة للمرأة) في مرَّة –يعني أحبُّك في الله، وما أشبه ذلك- فلَا مانع من هذا أمَّا المبالغة في مثل هذه الأمور والنَّشر على المستوى العام والخاص، فينبغي للمرأة الموفَّقة الَّتي إذا احتاجت أن تَستخدم مثل هذه الوسائل أن تكون حذِرةً حازمَةً صارمةً فيمن تَظنُّ أنَّها تتكلَّم معهنّ، فإنَّه جاء في مقدِّمة صحيح مسلم في بعض الآثار أنَّ الشَّياطين ربَّما تقومُ فتُحدِّث النَّاس(*)، وكان بعض السَّلف يقول:(إذا حدَّثك شخص فانظر إلى رجليه) يعني أنَّهم كانوا يقولون بأنَّ الجان إذا تصوَّر جاء برجل حمار، فأحيانًا لا تَدري أنتِ هذه الَّتي خلف الشَّاشة أو خلف الجهاز أو خلف الجوَّال أهي ذكر أو أنثى أم إنسي أم جنِّي لَا تسأل عن هذه الأشياء؛ فأنا لَا أنصح بهذه المُجاوزات، لا ننصح الأخوات -بارك الله في الجميع-.
حتَّى الرِّجال لا ينبغِي، اقتصر على المناسب وعلى الأصلح.
الْـمَصْـدر:
(الدَّرس التَّاسع \ شرح تائيَّة الألبيري - رحمه الله - )
____________
(*) يُشير الشَّيخ -حفظه الله - إلى أثر عبد الله بن عمرو بن العاص "في مُقدِّمة صحيح مُسلم"، حيثُ قال:(إنَّ في البحر شياطين مسجونة أوثقها سُليمان، يُوشك أن تخرج فتقرأ على النَّاس قرآنًا).
تفـريغ: أم حــور
تعليق