في مقدار الكعب العالي المنهيِّ عنه
السؤال:
ما حكمُ لُبْس المرأةِ الحذاءَ ذا الكعبِ العالي بين النساء، وما هو المقدار المُحدَّد في طوله؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالكعبُ العالي لا يجوز لِما فيه مِن التشبُّه بِهَدْيِ الفاسقات مِن بني إسرائيل، اللَّواتي كُنَّ يَتَّخِذْنَ أَرْجُلًا خشبيةً يَتَشَرَّفْنَ بها الرجالَ بالمظاهر الكاذبة الخادعة، وقد ذَكَرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم «امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ قَصِيرَةً، وَاتَّخَذَتْ رِجْلَيْنِ مِنْ خَشَبٍ، وَخَاتَمًا لَهُ غَلَقٌ وَطَبَقٌ وَحَشَتْهُ مِسْكًا، وَخَرَجَتْ بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ أَوْ جَسِيمَتَيْنِ، فَبَعَثُوا إِنْسَانًا يَتَّبِعُهُمْ، فَعَرَفَ الطَّوِيلَتَيْنِ وَلَمْ يَعْرِفْ صَاحِبَةَ الرِّجْلَيْنِ مِنْ خَشَبٍ»(١)، وفي الكعب العالي مِن التغرير بالناس ما لا يخفى، حيث تبدو طويلةً وليست كذلك، فضلًا عن أنَّه يُحْدِث فتنةً بِتَمايُلِها وضررًا بصحَّتها كما قرَّره الأطبَّاءُ، و«الضَّرَرُ يُزَالُ» على ما قعَّده الفقهاءُ.
ومقدارُ طولِ الكعب يُصار فيه إلى العُرْف، فمتى أَحْدَثَ طولُه تغريرًا وتمايُلًا حَكَمْنَا أنه مِن المقدار الممنوع.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٣ صفر ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٢١ فبراير ٢٠٠٧م
(١) أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (٤٨٧) مِن حديث أبي سعيدٍ الخدريِّ أو جابرٍ رضي الله عنهما. والحديث صحَّحه الألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (٥٩١). وانظر حديثَ أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه الذي رواه مسلمٌ في «الألفاظ مِن الأدب وغيرها» (٢/ ١٠٧١) رقم: (٢٢٥٢)، وأحمد (١١٣٦٤).
السؤال:
ما حكمُ لُبْس المرأةِ الحذاءَ ذا الكعبِ العالي بين النساء، وما هو المقدار المُحدَّد في طوله؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على مَن أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالكعبُ العالي لا يجوز لِما فيه مِن التشبُّه بِهَدْيِ الفاسقات مِن بني إسرائيل، اللَّواتي كُنَّ يَتَّخِذْنَ أَرْجُلًا خشبيةً يَتَشَرَّفْنَ بها الرجالَ بالمظاهر الكاذبة الخادعة، وقد ذَكَرَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم «امْرَأَةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ قَصِيرَةً، وَاتَّخَذَتْ رِجْلَيْنِ مِنْ خَشَبٍ، وَخَاتَمًا لَهُ غَلَقٌ وَطَبَقٌ وَحَشَتْهُ مِسْكًا، وَخَرَجَتْ بَيْنَ امْرَأَتَيْنِ طَوِيلَتَيْنِ أَوْ جَسِيمَتَيْنِ، فَبَعَثُوا إِنْسَانًا يَتَّبِعُهُمْ، فَعَرَفَ الطَّوِيلَتَيْنِ وَلَمْ يَعْرِفْ صَاحِبَةَ الرِّجْلَيْنِ مِنْ خَشَبٍ»(١)، وفي الكعب العالي مِن التغرير بالناس ما لا يخفى، حيث تبدو طويلةً وليست كذلك، فضلًا عن أنَّه يُحْدِث فتنةً بِتَمايُلِها وضررًا بصحَّتها كما قرَّره الأطبَّاءُ، و«الضَّرَرُ يُزَالُ» على ما قعَّده الفقهاءُ.
ومقدارُ طولِ الكعب يُصار فيه إلى العُرْف، فمتى أَحْدَثَ طولُه تغريرًا وتمايُلًا حَكَمْنَا أنه مِن المقدار الممنوع.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٣ صفر ١٤٢٨ﻫ
الموافق ﻟ: ٢١ فبراير ٢٠٠٧م
(١) أخرجه ابن خزيمة في «التوحيد» (٤٨٧) مِن حديث أبي سعيدٍ الخدريِّ أو جابرٍ رضي الله عنهما. والحديث صحَّحه الألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (٥٩١). وانظر حديثَ أبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضي الله عنه الذي رواه مسلمٌ في «الألفاظ مِن الأدب وغيرها» (٢/ ١٠٧١) رقم: (٢٢٥٢)، وأحمد (١١٣٦٤).