صفات للرجل لا تنبغي للمرأة
كلمات طيبة مباركة لفضيلة الشيخ محمد بن عمر بازمول حفظه الله تعالى نسأل الله بها النفع للجميع يقول:صفات للرجل لا تنبغي للمرأة
الذلة والضعف في الكلام، فقد وصف الله المؤمنين بقوله تبارك وتعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ...﴾ (الفتح:29).
وبقوله تبارك وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الكَافِرِينَ.. ﴾ (المائدة:54).
أما المرأة فلا ينبغي أن تتصف بهذه الصفة إلا مع زوجها أو بنات جنسها، أمّا خطابها وتعاملها مع الأجانب فيكون كما قال تعالى: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾ (الأحزاب:32).
والشجاعة ممدوحة في الرجل، غير ممدوحة في المرأة، لأنها ضعيفة، فإذا تشجعت أوشكت أن تقع في المكروه.
[والشّجاعة: شدّة القلب في البأس.
ويقال: رجل شجاع وشجاع، وشجاع وأشجع، من قوم شجاع وشجعان، وشجعان. والمرأة شجاعة وشجعة وشجيعة وشجعاء.
وقيل: لا توصف به المرأة].
أقول: لا توصف به بالمعنى الذي ذكرته و الله الموفق.
الطيب والبخور، يمدح في الرجل في كل حين، و لا يمدح في المرأة إذا خرجت من بيتها، ولو إلى المسجد، وذلك لما ورد في الحديث: "إذا شهدت إحداكن المسجد فلا تمس طيبا".
البخل مما يذم في الرجل، ويوقع في الإثم إذا كان بتقصير في حق واجب عليه، والمرأة تمدح في حفظ مال زوجها، وتشددها في صرفة، فهي أحفظ لذات الزوج وماله.
النخوة والشهامة، تمدح في الرجل، أمّا المرأة فإن فعلت هذا مع بنات جنسها فيقيد بما لا يضر بوليها وأهلها، وأما أن تفعله مع الأجانب فهذا يوشك أن يوقعها فيما لا تحمد عليه.
والمقصود أن ليس كل ما يمدح به الرجل تمدح به المرأة، أو يحسن أن تتصف به المرأة، والله أعلم.