بسم الله الرحمن الرحيم
فتوى مفرغة:
السؤال: إحدى الطالبات اللواتي يردن أن يلتحقن بالجامعة تسأل وتقول: هل لي أن أتم دراستي في الجامعة أم لا؟ وأريد فتوى في ذلك و سأعطي بعض التفاصيل لأكون واضحة فيما أقصد لي، أخذت شهادة البكالوريا في عام 1990 بتقدير قريب من الجيد وقد سمح لي معدلي هذا بالدخول إلى معهد الطب وهذا ما أتمنى وقد استجاب الله والحمدلله لدعائي، الجامعة تبعد عن مسكني بمسافة بعيدة، حوالي ساعة أو ساعتين مع العلم أنه لا توجد جامعة للطب في مدينتنا ولكن يوجد معهد صغير للرياضيات والفيزياء، وأنا لا أجيدهما (أحبهما) كثيرا، ولا أرى فيهما ما يناسبني، السؤال يدور حول أني أسافر إلى الجامعة ، بالنسبة للسفر إلى الجامعة فإني أسافر مع زميلاتي فقط في سيارة أجرة، أو سيارة أحد آباء الزميلات، أو في الحافلة مع زميلاتي، ولست لوحدي طبعا، وقد لاحظت أن كثيرا من المتحجبات الملتزمات يفعلن نفس الشيء ،مع العلم أن الاقامة الجامعية للبنات فقط، ومعزولة وفيها أمن معتبر،وأننا ننتقل إلى الجامعة في حافلة الجامعة وخاصة بالفتيات فقط ، ونرجع كذلك من الجامعة إلى حيث الاقامة،لقد قدمت بعض الأمور التي رأيت أنها يجب تقديمها للمعهد، فما رأيكم في ذلك؟
الشيخ: الحمدلله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
الدراسة في الجامعة إذا كان فيها اختلاط في حال الدراسة فهي دراسة محرمة، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : "مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ"
والله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ }
وقال:{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا}
فالاختلاط يعتبر فتنة، ولم يكن التعليم في زمن سلفنا بهذه الحالة، فهو تعليم جاهلي، وبقي: المحبة للعلم ماذا تفعل؟
ننصحها أن تكون لها مكتبة في بيتها، وأن تعكف على العلم النافع وتنشر الدعوة بالتأليف والكتابة وفي أوساط النساء، ثم إننا ننصحها كما تقدم أن تختار الرجل الصالح من أجل أن يساعدها على مواصلة العلم النافع، وأما كون المرأة تريد أن تخرج طبيبة ، فالمجتمع المسلم محتاج إلى الطبيبة المسلمة ،ولكن وجدنا كثيرا ممن نواياهم هذه النوايا ثم بعدها تصل إلى المستشفى ومدير المستشفى فاسد وزملاؤها من الاطباء فاسدون وزميلاتها أيضا متبرجات فاسدات، فالمسلمون محتاجون إلى أن يدعوا الله سبحانه وتعالى وإلى أن يسعوا في إيجاد حكومة مسلمة تحكم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أجل أن يكون المستشفى إسلاميا وتكون الجامعة إسلامية ويكون المعهد إسلاميا وإلا فنحن نعيش في مجتمعات جاهلية، جاهلية اليوم لا تحكم كتاب الله ولا تحكم سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولسنا نقول إنها كافرة ،هذا الذي ينبغي وليبلغ الشاهد الغائب.
أننا نقول:أن الدراسة في هذه الجامعات دراسة فساد وإفساد وإن كانت المرأة نزيهة وإن كان الرجل نزيها فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، نعم، ورب وقت يكون الشخص قوي الإيمان وآخر يقاد إشارة إلى المعصية ، دع عنك جلساء السوء الذين يزينون المعاصي ويزينون الفتن، فعلينا أن نبتعد عن هذه المدارس الجاهلية وأيضا هذه المستشفيات الجاهلية التي لا تتقيد بكتاب الله ولا تتقيد بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،بل ليس للكتاب والسنة فيه أثر .
ونشكر الاختين السائلتين على هذه الاسئلة الدالة على محبة للعلم والدالة على غيرة على الدين وإنني أنصحهما وأنصح من كان على شاكلتهما أن يجتهدن في الدعوة إلى الله ، أمر مهم، أفضل من الدراسة في الجامعة ومن الدراسة في المعهد، الدعوة إلى الله بالكتابة وبالاجتماع بالنساء وبتربية الابناء،أو (غيرمفهومة)،، تربية إسلامية فإن الله عز وجل يقول في كتابة الكريم: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران:104)
والدعوة إلى الله هي وظيفة الانبياء { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46)}
وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرسل الدعاة إلى الله ،فقد أرسل معاذا وأبا موسى إلى اليمن وأرسل غير واحد من صحابته إلى بلدان أخرى، فعلينا أن نقوم بهذا الواجب العظيم.
أعداء الاسلام يأتون إلى مستشفياتنا وإلى أسواقنا فيصعدون إلى قمم الجبال ليضلوا البدو وليضلوا المسلمين الجاهلين،علينا أن نواجههم بالحجة، وأن نبين للمسلمين الإسلام، المسلمون أحوج ما يكون إلى أن يقدم لهم هذا الشرع صافيا كما جاء به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما أنه ينبغي أن يُهتم بمحاربة البدع والخرافات لا ينبغي أن يشغلنا الوقوف أمام الشيوعيين والبعثيين والناصبيين عن الشركيات الموجودة في بلاد المسلمين من دعاء غير الله ومن تمسح بأتربة الموتى ومن تعليق حروز وعجائب ومن استغاثة بغير الله ومن بدع كبدعة المولد إلى غير ذلكم من البدع لا ينبغي أن تشغلنا الشيوعية عن هذه الأمور التي ذكرناها قبل، هي باب من أبواب الشيوعية ،فنأخذ هذا وهذا ، الشيوعية الملعونة ، نعطيها قسطها الأوفر و الأكبر من الوقوف في وجهها، لكن قد يأتي أمور ينبغي أن نعطيها قسطها،الأمر مهم، ثم إنه ينبغي أيضا أن نبتعد عن الحزبية فالحزبية مسخ والحزبية تفرق شمل المسلمين ، رب العزة يقول في كتابه الكريم{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }والحزبي لا يحقق للاسلام.............انقطاع الصوت.
وبالتجار وبالشباب وأن هذه سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، قد دخل إلى عمه أبي طالب وهو في النزع فقال له يا عم: ((قل كلمة أحاج لك بها عند الله، قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله))، وأيضا زار غلاما يهوديا وهو في النزع فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أسلم. فنظر إلى أبيه ،فقال له: أطع أبا القاسم. فأسلم ثم خرجت روحه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: الحمدلله الذي أنقذه من النار.
ينبغي أن نهتم بماذا؟ بعوام المسلمين ، وأن نعطيهم قسطهم، أمر مهم جدا، أن نعطيهم قسطهم وأن نربطهم بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن نبغض إليهم التقليد.
التقليد هو الذي جعلهم ينتقلون من سوء إلى أسوء، من تقليد الأئمة وهي بدعة، إلى تقليد أتباع الأئمة، إلى تقليد أتباع الأتباع، إلى تقليد أصحاب المتون الخالية من الأدلة، إلى تقليد الإفرنج، انتهى التقليد بهم إلى تقليد الأفرنج، نعم، تلك المراحل التي أبعدتهم عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فينبغي أن نربط العامة ، بكتاب الله ، وأن نشعرهم أنهم مطالبون بذلك ، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}
من الشريط الثالث تحذير الدارس من فتنة المدارس للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
فتوى مفرغة:
السؤال: إحدى الطالبات اللواتي يردن أن يلتحقن بالجامعة تسأل وتقول: هل لي أن أتم دراستي في الجامعة أم لا؟ وأريد فتوى في ذلك و سأعطي بعض التفاصيل لأكون واضحة فيما أقصد لي، أخذت شهادة البكالوريا في عام 1990 بتقدير قريب من الجيد وقد سمح لي معدلي هذا بالدخول إلى معهد الطب وهذا ما أتمنى وقد استجاب الله والحمدلله لدعائي، الجامعة تبعد عن مسكني بمسافة بعيدة، حوالي ساعة أو ساعتين مع العلم أنه لا توجد جامعة للطب في مدينتنا ولكن يوجد معهد صغير للرياضيات والفيزياء، وأنا لا أجيدهما (أحبهما) كثيرا، ولا أرى فيهما ما يناسبني، السؤال يدور حول أني أسافر إلى الجامعة ، بالنسبة للسفر إلى الجامعة فإني أسافر مع زميلاتي فقط في سيارة أجرة، أو سيارة أحد آباء الزميلات، أو في الحافلة مع زميلاتي، ولست لوحدي طبعا، وقد لاحظت أن كثيرا من المتحجبات الملتزمات يفعلن نفس الشيء ،مع العلم أن الاقامة الجامعية للبنات فقط، ومعزولة وفيها أمن معتبر،وأننا ننتقل إلى الجامعة في حافلة الجامعة وخاصة بالفتيات فقط ، ونرجع كذلك من الجامعة إلى حيث الاقامة،لقد قدمت بعض الأمور التي رأيت أنها يجب تقديمها للمعهد، فما رأيكم في ذلك؟
الشيخ: الحمدلله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
الدراسة في الجامعة إذا كان فيها اختلاط في حال الدراسة فهي دراسة محرمة، لأن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : "مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ"
والله عز وجل يقول في كتابه الكريم: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ }
وقال:{ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا}
فالاختلاط يعتبر فتنة، ولم يكن التعليم في زمن سلفنا بهذه الحالة، فهو تعليم جاهلي، وبقي: المحبة للعلم ماذا تفعل؟
ننصحها أن تكون لها مكتبة في بيتها، وأن تعكف على العلم النافع وتنشر الدعوة بالتأليف والكتابة وفي أوساط النساء، ثم إننا ننصحها كما تقدم أن تختار الرجل الصالح من أجل أن يساعدها على مواصلة العلم النافع، وأما كون المرأة تريد أن تخرج طبيبة ، فالمجتمع المسلم محتاج إلى الطبيبة المسلمة ،ولكن وجدنا كثيرا ممن نواياهم هذه النوايا ثم بعدها تصل إلى المستشفى ومدير المستشفى فاسد وزملاؤها من الاطباء فاسدون وزميلاتها أيضا متبرجات فاسدات، فالمسلمون محتاجون إلى أن يدعوا الله سبحانه وتعالى وإلى أن يسعوا في إيجاد حكومة مسلمة تحكم كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أجل أن يكون المستشفى إسلاميا وتكون الجامعة إسلامية ويكون المعهد إسلاميا وإلا فنحن نعيش في مجتمعات جاهلية، جاهلية اليوم لا تحكم كتاب الله ولا تحكم سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولسنا نقول إنها كافرة ،هذا الذي ينبغي وليبلغ الشاهد الغائب.
أننا نقول:أن الدراسة في هذه الجامعات دراسة فساد وإفساد وإن كانت المرأة نزيهة وإن كان الرجل نزيها فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، نعم، ورب وقت يكون الشخص قوي الإيمان وآخر يقاد إشارة إلى المعصية ، دع عنك جلساء السوء الذين يزينون المعاصي ويزينون الفتن، فعلينا أن نبتعد عن هذه المدارس الجاهلية وأيضا هذه المستشفيات الجاهلية التي لا تتقيد بكتاب الله ولا تتقيد بسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ،بل ليس للكتاب والسنة فيه أثر .
ونشكر الاختين السائلتين على هذه الاسئلة الدالة على محبة للعلم والدالة على غيرة على الدين وإنني أنصحهما وأنصح من كان على شاكلتهما أن يجتهدن في الدعوة إلى الله ، أمر مهم، أفضل من الدراسة في الجامعة ومن الدراسة في المعهد، الدعوة إلى الله بالكتابة وبالاجتماع بالنساء وبتربية الابناء،أو (غيرمفهومة)،، تربية إسلامية فإن الله عز وجل يقول في كتابة الكريم: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (آل عمران:104)
والدعوة إلى الله هي وظيفة الانبياء { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا (46)}
وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرسل الدعاة إلى الله ،فقد أرسل معاذا وأبا موسى إلى اليمن وأرسل غير واحد من صحابته إلى بلدان أخرى، فعلينا أن نقوم بهذا الواجب العظيم.
أعداء الاسلام يأتون إلى مستشفياتنا وإلى أسواقنا فيصعدون إلى قمم الجبال ليضلوا البدو وليضلوا المسلمين الجاهلين،علينا أن نواجههم بالحجة، وأن نبين للمسلمين الإسلام، المسلمون أحوج ما يكون إلى أن يقدم لهم هذا الشرع صافيا كما جاء به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما أنه ينبغي أن يُهتم بمحاربة البدع والخرافات لا ينبغي أن يشغلنا الوقوف أمام الشيوعيين والبعثيين والناصبيين عن الشركيات الموجودة في بلاد المسلمين من دعاء غير الله ومن تمسح بأتربة الموتى ومن تعليق حروز وعجائب ومن استغاثة بغير الله ومن بدع كبدعة المولد إلى غير ذلكم من البدع لا ينبغي أن تشغلنا الشيوعية عن هذه الأمور التي ذكرناها قبل، هي باب من أبواب الشيوعية ،فنأخذ هذا وهذا ، الشيوعية الملعونة ، نعطيها قسطها الأوفر و الأكبر من الوقوف في وجهها، لكن قد يأتي أمور ينبغي أن نعطيها قسطها،الأمر مهم، ثم إنه ينبغي أيضا أن نبتعد عن الحزبية فالحزبية مسخ والحزبية تفرق شمل المسلمين ، رب العزة يقول في كتابه الكريم{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }والحزبي لا يحقق للاسلام.............انقطاع الصوت.
وبالتجار وبالشباب وأن هذه سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، قد دخل إلى عمه أبي طالب وهو في النزع فقال له يا عم: ((قل كلمة أحاج لك بها عند الله، قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله))، وأيضا زار غلاما يهوديا وهو في النزع فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: أسلم. فنظر إلى أبيه ،فقال له: أطع أبا القاسم. فأسلم ثم خرجت روحه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: الحمدلله الذي أنقذه من النار.
ينبغي أن نهتم بماذا؟ بعوام المسلمين ، وأن نعطيهم قسطهم، أمر مهم جدا، أن نعطيهم قسطهم وأن نربطهم بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأن نبغض إليهم التقليد.
التقليد هو الذي جعلهم ينتقلون من سوء إلى أسوء، من تقليد الأئمة وهي بدعة، إلى تقليد أتباع الأئمة، إلى تقليد أتباع الأتباع، إلى تقليد أصحاب المتون الخالية من الأدلة، إلى تقليد الإفرنج، انتهى التقليد بهم إلى تقليد الأفرنج، نعم، تلك المراحل التي أبعدتهم عن كتاب الله وعن سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فينبغي أن نربط العامة ، بكتاب الله ، وأن نشعرهم أنهم مطالبون بذلك ، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ}
من الشريط الثالث تحذير الدارس من فتنة المدارس للشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله