السَّلامُ عليكمْ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
حيَّاكمْ اللهُ جميعًا
مقطع للشيخ : محمد سعيد رسلان - حفظه الله -
بعنوان :
أيها المجددينات كانت المـرأة لا تساوى شئ قبل الإسلام
مـــدتــه:05:57
تفريغ
كانت المرأة لا شيء .. وكانت البنات في وأد وضياع ... كانت المرأة لا تساوي شيئا ... ودعك من شعر الشعراء فإنما هي نفوس شفيفة شفها الحب فاستحوذ أقطار أفئدتها فنطقت هادرة بما نطقت به ...
وفي الجملة كانت المرأة سقط المتاع بل كانت أقل من سقط المتاع ... كرمها الإسلام العظيم
وإلى اليوم في الغرب المرأة لا ميراث لها ، ولا اسم لها ، واسمها اسم زوجها ... اسمها الأول ثم بعد ذلك اسم زوجها ، وأين أبوها وأمها .. لا شيء ..
لعلهم لانقطاع الأنساب عند كثير منهم يلجئون إلى هذه الحيلة والله المستعان ، وأما في دين الإسلام العظيم فالمرأة لها أهلية التملك بغير حد مادام حلالا تؤدي زكاته ...
وتتقي الله فيه ، حتى إن المرأة تُخرج زكاة مالها لزوجها . هل هناك ما هو أعلى من هذا في سبل التكريم ؟؟ كما فعلت
زينب امرأة عبدالله بن مسعود ـ أبي عبدالرحمن ـ رضي الله تبارك وتعالى عنه ، وكان خفيف ذات اليد، فلما أرادت أن تُخرج زكاة مالها سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلـم ،
قالت لعبد الله : أيجوز أن أعطيك زكاة هذا المال ؟ قال : سلي رسول الله أرجع إلى المرجعية ، ولم يتكلم هو ولو كان عالما بالحكم ، والمرأة كما هو معلوم ـ وحاشا لزينب ،
أن تتورط في مثل هذا ـ لأن المرأة ربما أخذها شيء من غضب فمنت ، تقول : تقول هذا أو تفعل هذا يا فلان .. ومازال طعامي في معدتك ولحم كتفيك إنما هو من خيري وزكاة مالي فقال :
سليه (صلى الله وسلم وبارك عليه) فذهبت فوجدت بلالا .. فحملته المسألة ، قالت : يا بلال لا تخبره من بالباب فدخل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (يقصد بلال) فسأل النبي : قال :
امرأة بالباب تقول "هل يجوز أن تعطي زكاة مالها لزوجها وهو فقير"؟ فقال : من هي ؟ فقال : زينب بالباب قال : أي الزيانب هي ؟ قال : امرأة عبدالله بن مسعود
فأجاز رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هل هناك تكريم فوق هذا التكريم .؟؟ يُثبت لها أهلية مالية .. وتصرفا رشيدا
وبعد ذلك في هذا الميدان القذر أخذوا يلعبون ... حتى أخرجوا النساء من خدورهن ، وكانت قبل درة مصونة وجوهرة مكنونة ، وكان الرجال في هناءة عيش وهدوء خاطر ونفي لبلبال القلوب ...
لأنه إذا خرجن الغيد الحور الهيف في الشوارع مائسات مائلات مميلات مظهرات للحسن ... متفلجات واصلات ناشرات ... إذا خرجن كذلك ورجع الرجل بعد أن ملأ عينيه بالزنا إلى امرأته
فوجدها في ثوب البِذلة في أمر المهنة ، والمرأة سوى العشيقة ، سوى الحبيبة . الزوجة سوى العشيقة والحبيبة . المرأة الدينة الصالحة في بيتها ممتهنة في خدمة بعلها وأبنائها ...
ومن تلزمهم خدمتها فهي لا تتفرع للزينة في كل حال .. فإذا خرجن من جحورهن وانتشرن ناشرات شعورهن إلى الشوارع فاتنات مائلات مميلات ... بلبلن الخواطر وأفسدن الرجال ...
وأما الرجل الذي لا ينظر إلى الحرام بحال فإنه إذا عاد إلي بيته لم ير مفاتن ولا لم تشغله محاسن ولا هو تطلع إلى ريبة ...
فهذا إذا عاد إلى بيته وكانت امرأته قردة أو هردة فإنه يحمد الله على ما رزقه ويُسلم إلى الله أمره وفي الجنة يا صاحبي من الحور العين ما لا يعلمه إلا الله الذي صاغه وسواه ...
والموعد الله فلما خرجن .. ومن أخرجهن ؟؟ أخرجهن أقوام من جلدتنا .. وهؤلاء هم "المجددينات" تعرف المجددينات ؟؟ المجددونات .. حتى أقربها إليك ..
بالواو هذه جمعا مذكرا سالما ، وبالألف والتاء أيضا جمعا مؤثنا سالما كيف يجتمعان ؟؟ قال : ما هذا ؟ قال : هذا يا صاحبي جمع مخنث سالم