بسم الله الرحمن الرحيم
فضل المرأة المتمسكة بالسنة
لفضيلة الشيخ :
محمد بن عبد الوهاب العقيل
حفظه الله تعالى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فيطيب لإخوانكم في دار الحديث بمدينة فاس بالمملكة المغربية أن يقدموا لكم هذه المادة والتي هي عبارة عن اتصال هاتفي بفضيلة الشيخ محمد بن عبدالوهاب العقيل حفظه الله وسدد خطاه ، وكان هذا اللقاء في يوم الأحد التاسع عشر من شهر رجب لعام 1433للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وعنوان هذه الكلمة هو "فضل المرأة المتمسكة بالسنة ".
الشيخ محمد بن عبدالوهاب العقيل -حفظه الله - :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فأهلا وسهلا بكم أيها الأخوة والأخوات في هذا اللقاء المبارك إن شاء الله تعالى والذي يدور حول ضرورة التمسك بهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفضل المرأة المتمسكة بالسنة :
الأحبة في الله تعلمون أن الله سبحانه وتعالى بعث نبينا محمدا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على حين فترة من الرسل واندراس من السبل طموس في العلم وأهله ، بعثه الله عز وجل والناس عربهم وعجمهم ذكورهم وإناثهم في ضلال مبين ، فقال تعالى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة :2] نعم والله كنا قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- في ضلال مبين عقائد فاسدة، وعبادات فاسدة، ومعاملات فاسدة ، وأخلاق فاسدة ، حتى هدانا الله عز وجل بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم أمر الله عز وجل أمته ذكورهم وإناثهم بتعلم ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم والنساء كما قيل شقائق الرجال ، ولذلك كما وجب على الرجل أن يتعلم ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك وجب على المرأة المسلمة أن تتعلم ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }[الأحزاب :36] فنحن مأمورون بمتابعة هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شأننا كله ، والمتابعة مبنية على أمور منها :
أولا / أن يتعلم المسلم والمسلمة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
هذا كتاب الله حجته سبحانه وتعالى على خلقه ، وهذه سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أظهرنا ، وقد بدل علماء الأمة في سبيل حفظها والعناية بها وبيان معناها وما يتعلق بها أمور عظيمة ، فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن يجاهد نفسه على ذلك ، وأن يأطرها على ذلك اطرا ، وان يعمر وقته في طاعة الله عز وجل ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) وهذا عام للذكور والإناث ، لا فرق في أجر العلم وأهله بين ذكر وأنثى ، فالمسلم حفظكم الله تعالى إذا طلب العلم وتفقهه فهذا برهان إرادة الله عز وجل به الخير ، لأن الله اختصه لنفسه سبحانه وتعالى وفضله على الناس بأفضل كلامه في فضله ورفعه درجات سبحانه وتعالى على الذين آمنوا .
وكذلك المرأة المسلمة الصابرة المجاهدة إذا حبست نفسها لطلب العلم وحبست نفسها في التفقه في دين الله عز وجل ، وفي حفظ كتاب الله عز وجل ، وفي سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإن هذا برهان إرادة الله عز وجل بها الخير ، والله عز وجل سيرفعها على الذين آمنوا كما قال تعالى { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }[المجادلة :11] وهذه الآية عامة وفي الرجال والنساء ، فإذا تعلم المسلم والمسلمة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإن هذا برهان إرادة الله عز وجل به الخير وهذا فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء ، وكل النصوص الدالة على فضل العلم وأهله فإن الرجال فيها متساوون مع النساء ، لا فرق بين رجل وامرأة في ذلك .
ثانيا / يجب على المسلم والمسلمة أن يعملا بما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
لأن العلم إما حجة لك أو حجة عليك ، فإذا عملت بما علمت رفعك الله بهذا العلم في الدنيا والآخرة ، وصار العلم حجة لك يوم القيامة ، وإذا لم تعمل بهذا العلم صار هذا العلم حجة عليك يوم القيامة ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم(( من طلب علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يطلبه إلا ليصيب به دنيا حرم الله عليه رائحة الجنة )) والرجال والنساء في هذا الباب سواء ، فعلى المرأة أن تخلص في طلبها العلم وعليها كذلك أن تخلص في عملها بهذا العلم ، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي سفينة النجاة من ركبها فقد نجا ومن تركها فقد هلك ، سواء من النساء أو من الرجال .
والمرأة صاحبة العلم وصاحبة الدين لها فضل على نظائرها ولذلك حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم شباب المسلمين فقال ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)) ، ثم ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم المرغبات العقلية والنفسية التي تجذب المرأة للرجل والرجل للمرأة فقال (( تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولجمالها ، ولحسبها ...)) ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم ((فاظفر بذات الدين تربت يداك)) فضل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات الدين على ذات المال والجمال والنسب لأنها أعراض زائلة لا قيمة لها ، أما ذات الدين فإن أثرها باقي في الدنيا والبرزخ والآخرة ، وهي نافعة لزوجها ولأبنائها في الدنيا والآخرة ، ولذلك رغب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحث الشباب على أن يتزوجوا ذات الدين وأن يظفروا بها كأنها كنز عظيم جدا ، لعظيم فضلها على نظائرها .
وكم استفاد المسلمون علما من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن ، كعائشة رضي الله عنها ، وخديجة رضي الله عنها ، وزينب وصفية وحفصة وغيرها من أمهات المؤمنين اللواتي نقلن العلم المبارك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم للأمة ، وصح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لخديجة رضي الله عنها صاحبة العلم والفضل ، قال (( ياخديجة هذا جبريل يقرء عليك السلام من الله عز وجل)) لما قامت خديجة رضي الله عنها بما أوجب الله سبحانه وتعالى عليها من طاعته والتمسك بهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونصرة هذا الدين بلغت هذا المنزل العظيم حيث أرسل الله عز وجل روح القدس تشريفا لها قال ((هذه خديجة قد أقبلت ومعها طعام فأقرئها السلام من الله ومني وبشرها ببيت بالجنة ومن قصب -أي من ذهب- لا نصب فيه ولا وصب )) ، فهكذا حفظكم الله تكون المرأة الصالحة إن هي قامت بما أوجب الله سبحانه وتعالى عليها رفعها الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة وشرفها على نظائرها .
وعائشة رضي الله عنها كان ينزل الوحي في فراشها وكان جبريل يسلم عليها عليه السلام ، ونزل آيات من القرآن الكريم في براءتها كل هذا لدينها ولعلمها ولفضلها رضي الله عنها وأرضاها ، وهكذا من أحب قوما حشر معهم ، والحديث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (( المرء مع من أحب )) وآيات المحبة الصادقة المتابعة {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}[ آل عمران :31]فإذا تدبرت المرأة المسلمة حال السلف الصالح رحمهم الله تعالى من أمهات المؤمنين والتابعات لهن بإحسان إلى يوم الدين فسوف تكون معهن في الجنة وإن لم تعمل بأعمالهن .
ثالثا /إذا تعلمت المرأة المسلمة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم عملت بما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلزمها أن تحب لأخواتها ما تحب لنفسها :
فإذا رأت في أخواتها قصورا أو رأت في أخواتها ضعفا أو تساهلا أو جهلا وجب عليها أن تعلمهن وأن تدلهن إلى كتاب الله وإلى سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن تجاهد نفسها في الدعوة إلى الله تعالى ، وتتأسى في ذلك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الرجل العظيم الذي أعده الله عز وجل للدعوة في سبيله سبحانه وتعالى ، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا )) .
فالمرأة المسلمة إن هي عملت بدين الله على قدر طاقتها ثم دعت إلى الله على بصيرة وبهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد ورثت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأن العلماء ورثة الأنبياء ، ثم بعد هذا يجب عليها أن تجاهد نفسها في الصبر على ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن تجاهد نفسها في طاعة الله عز وجل وأن تعمر وقتها في طاعته ، وأن تجاهد نفسها في الابتعاد عن معصية الله عز وجل , وأن تجاهد نفسها بحجابها ونحو ذلك مما أمرها الله عز وجل به تسعد في الدنيا والآخرة .
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الأسئلة الموجهة للشيخ :
السؤال :
أحسن الله إليكم هذا سائل يقول هل يجوز للمرأة الحائض أن تحضر مجالس العلم وهي حائض ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
إن كان هذا المجلس في المسجد فلا يجوز لها ، لابد أن تعتزل المصلى كحالها حفظكم الله تعالى في صلاة العيدين تحضر لكن تعتزل في المصلى ، وإن كان المجلس ليس في المجلس فلا بأس بذلك .
السؤال :
هذه سائلة تقول ما حكم خاتم الخطوبة ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
خاتم الخطوبة هذا امر عمت به البلوى والأولى أن لا تتشبه المسلمة بالكافرات أبدا وإن كان اهداها ذهبا فلا بأس أن تلبس إذا كان غير الموديل أو الشكل أو النوع الذي يلبسه الكافرون فهذا خير لها ، ولو تساوت في ذلك فلا حرج عليها لأن هذا الأمر عمت به البلوى .
السؤال :
هذه سائلة تقول ما حكم التمييش وهو صباغة بعض خصلات الشعر بلون مخالف للون الأصلي لشعر الرأس ، وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
الأصل في صبغ الشعر الجواز إلا إذا كان على هيئة كافرة معينة تشبها بها فهذا لا يجوز ، أو كان هذا النوع يعزل الماء عن الشعر ، فإذا كان هذا المسمى ميش يعزل فلا يجوز أما إذا كان لا يعزل فيجوز إن شاء الله تعالى .
السؤال :
هذه سائلة تقول : ما هو أول شيء تبدأ به المرأة في دعوة بنات جنسها وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
تبدأ حفظكم الله بما يسمى عند الحال فإن كن الأخوات الفاضلات المدعوات على عقيدة صحيحة وإنما عندهن مخالفات في الصلاة تبدأ بالصلاة ، وإن كنا مخالفات في العقيدة تبدأ بالمعتقد كما بدأ بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
السؤال :
ما حكم إمامة المرأة للمرأة وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
يجوز أن تؤم المرأة أخواتها وأن تقف في نفس الصف في الجهرية وفي السرية لكن هذا ليس من السنة فلا تستمر عليه ، تفعله أحيانا لا بأس .
السؤال :
هذه سائلة تقول ما حكم الصلاة بالمكياج ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
إذا توضأت وضوءا صحيحا جاز لها أن تصلي ، أما إذا كان وضوءا غير صحيح فليس لها أن تصلي .
السؤال :
هل يجوز للمرأة أن صلاة المرأة بغطاء الوجه في المسجد أي بنقابها ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
يجوز إذا خشيت وجود رجال أما إن لم تخشى هذا فلا يجوز لأنها يجب أن تكشف وجهها في الصلاة .
السؤال :
هذه سائلة تطلب من فضيلتكم توجيه نصيحة لمن يقسو على زوجته ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع برجل يضرب أهله فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم غضبا شديدا وقال (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) فلا يجوز للمسلم أن يقسو على أهله بالكلام ولا بالفعل ، ويجب عليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى بهن فإنهن أسيرات عندنا كما صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتصف أمنا عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتقول ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده أحدا قط لا زوجة ولا خادما ، فالواجب على المسلم أن يتقي الله عز وجل وأن يكون مع أهله كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حسن العشرة مع أهله ما استطاع لذلك سبيلا ، ولا يمنع هذا من تأديبهن إذا اخطأن ولكن بالمعروف بطريق شرعي .
السؤال :
هذه سائلة تقول هل يجوز للمرأة أن تأخذ ما يتبقى من مصروف البيت بدون علم زوجها علما بأنها ستصرفه بعد ذلك في شؤون البيت ، وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
إذا جرت العادة بهذا عندهم في البيت وأن زوجها يعلم هذا ولا ينكر عليها فلا بأس بذلك ، أما إذا لم تجري العادة بذلك وهو يحاسبها على ذلك ويغضب لو يعلم فلا ينبغي لها أن تأخذ فقد يكون يحتاج إلى هذا المال .
السؤال :
هذه سائلة تقول هل يجوز لبس الحذاء غير الأسود للنساء وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
هذا جائز ، مالم تخرج القدمان يجب عليها أن تستر قدميها لكن لبسه في الزواجات والمناسبات هذا جائز .
السؤال :
هذه سائلة تقول ما حكم ظهور العينين من النقاب , وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
لا بأس للمرأة أن تخرج عينيها لكن العينين فقط أما ما حول العينين فلا يخرج حواجبها وصفحة الوجه وإنما تخرج العينان فقط فلا بأس بذلك .
السؤال :
هذه سائلة تسأل عن صفة هذا الحجاب هل صفة هذا الحجاب المذكور مستوفية للشروط الشرعية فتقول وفقكم الله : هناك حجاب من قطعتين القطعة الأولى تنورة تصل إلى أسفل القدمين والقطعة الثانية هو خمار يوضع على الرأس ويصل إلى ما تحت القدمين ، ثم يوضع سدل لتغطية الوجه ، فهل هذا الحجاب مستوفي للشروط الشرعية وهل يعد لباس شهرة ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
لا بأس على المرأة ان تختار ما تراه صالحا لها لأن العلة في الحجاب ستر المرأة لا الجمال ولا التزين فإذا اختارت المرأة ثوبا ساترا باردا على أي هيئة كانت من الألوان غير المشهورة فلا بأس عليها ، وأنا والله أتعجب من أخواتنا إلى الآن كيف لم يجتمعن على حجاب واحد ولو أنهن اجتمعن ووضعن حجابا شرعيا يشتهر بين المسلمات في كل الدنيا لكان أحسن لهن ، كالقميص عند الرجال مثلا .
السؤال :
هذه سائلة تقول هل يجوز للمرأة أن تغّسل امرأة وهي حائض وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
يجوز لها ذلك ولا بأس .
السؤال :
هل تنصحوننا بالاستفادة من الشيخ حامد الجنيبي وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ :
نعم ، هو طالب علم طيب إن شاء الله .
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تم نقل هذا التفريغ من منتديات البيضاء العلمية
تم رفع المادة بعد التطابق من خلال رفعي
فضل المرأة المتمسكة بالسنة
لفضيلة الشيخ :
محمد بن عبد الوهاب العقيل
حفظه الله تعالى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فيطيب لإخوانكم في دار الحديث بمدينة فاس بالمملكة المغربية أن يقدموا لكم هذه المادة والتي هي عبارة عن اتصال هاتفي بفضيلة الشيخ محمد بن عبدالوهاب العقيل حفظه الله وسدد خطاه ، وكان هذا اللقاء في يوم الأحد التاسع عشر من شهر رجب لعام 1433للهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ، وعنوان هذه الكلمة هو "فضل المرأة المتمسكة بالسنة ".
الشيخ محمد بن عبدالوهاب العقيل -حفظه الله - :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا وإمامنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
فأهلا وسهلا بكم أيها الأخوة والأخوات في هذا اللقاء المبارك إن شاء الله تعالى والذي يدور حول ضرورة التمسك بهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفضل المرأة المتمسكة بالسنة :
الأحبة في الله تعلمون أن الله سبحانه وتعالى بعث نبينا محمدا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم على حين فترة من الرسل واندراس من السبل طموس في العلم وأهله ، بعثه الله عز وجل والناس عربهم وعجمهم ذكورهم وإناثهم في ضلال مبين ، فقال تعالى {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [الجمعة :2] نعم والله كنا قبل النبي -صلى الله عليه وسلم- في ضلال مبين عقائد فاسدة، وعبادات فاسدة، ومعاملات فاسدة ، وأخلاق فاسدة ، حتى هدانا الله عز وجل بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم أمر الله عز وجل أمته ذكورهم وإناثهم بتعلم ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم والنساء كما قيل شقائق الرجال ، ولذلك كما وجب على الرجل أن يتعلم ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم كذلك وجب على المرأة المسلمة أن تتعلم ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }[الأحزاب :36] فنحن مأمورون بمتابعة هدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شأننا كله ، والمتابعة مبنية على أمور منها :
أولا / أن يتعلم المسلم والمسلمة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
هذا كتاب الله حجته سبحانه وتعالى على خلقه ، وهذه سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أظهرنا ، وقد بدل علماء الأمة في سبيل حفظها والعناية بها وبيان معناها وما يتعلق بها أمور عظيمة ، فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن يتعلم ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن يجاهد نفسه على ذلك ، وأن يأطرها على ذلك اطرا ، وان يعمر وقته في طاعة الله عز وجل ، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )) وهذا عام للذكور والإناث ، لا فرق في أجر العلم وأهله بين ذكر وأنثى ، فالمسلم حفظكم الله تعالى إذا طلب العلم وتفقهه فهذا برهان إرادة الله عز وجل به الخير ، لأن الله اختصه لنفسه سبحانه وتعالى وفضله على الناس بأفضل كلامه في فضله ورفعه درجات سبحانه وتعالى على الذين آمنوا .
وكذلك المرأة المسلمة الصابرة المجاهدة إذا حبست نفسها لطلب العلم وحبست نفسها في التفقه في دين الله عز وجل ، وفي حفظ كتاب الله عز وجل ، وفي سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإن هذا برهان إرادة الله عز وجل بها الخير ، والله عز وجل سيرفعها على الذين آمنوا كما قال تعالى { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ }[المجادلة :11] وهذه الآية عامة وفي الرجال والنساء ، فإذا تعلم المسلم والمسلمة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فإن هذا برهان إرادة الله عز وجل به الخير وهذا فضل الله عز وجل يؤتيه من يشاء ، وكل النصوص الدالة على فضل العلم وأهله فإن الرجال فيها متساوون مع النساء ، لا فرق بين رجل وامرأة في ذلك .
ثانيا / يجب على المسلم والمسلمة أن يعملا بما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
لأن العلم إما حجة لك أو حجة عليك ، فإذا عملت بما علمت رفعك الله بهذا العلم في الدنيا والآخرة ، وصار العلم حجة لك يوم القيامة ، وإذا لم تعمل بهذا العلم صار هذا العلم حجة عليك يوم القيامة ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم(( من طلب علما مما يبتغي به وجه الله عز وجل لا يطلبه إلا ليصيب به دنيا حرم الله عليه رائحة الجنة )) والرجال والنساء في هذا الباب سواء ، فعلى المرأة أن تخلص في طلبها العلم وعليها كذلك أن تخلص في عملها بهذا العلم ، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي سفينة النجاة من ركبها فقد نجا ومن تركها فقد هلك ، سواء من النساء أو من الرجال .
والمرأة صاحبة العلم وصاحبة الدين لها فضل على نظائرها ولذلك حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم شباب المسلمين فقال ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج)) ، ثم ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم المرغبات العقلية والنفسية التي تجذب المرأة للرجل والرجل للمرأة فقال (( تنكح المرأة لأربع : لمالها ، ولجمالها ، ولحسبها ...)) ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم ((فاظفر بذات الدين تربت يداك)) فضل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات الدين على ذات المال والجمال والنسب لأنها أعراض زائلة لا قيمة لها ، أما ذات الدين فإن أثرها باقي في الدنيا والبرزخ والآخرة ، وهي نافعة لزوجها ولأبنائها في الدنيا والآخرة ، ولذلك رغب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحث الشباب على أن يتزوجوا ذات الدين وأن يظفروا بها كأنها كنز عظيم جدا ، لعظيم فضلها على نظائرها .
وكم استفاد المسلمون علما من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن ، كعائشة رضي الله عنها ، وخديجة رضي الله عنها ، وزينب وصفية وحفصة وغيرها من أمهات المؤمنين اللواتي نقلن العلم المبارك عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم للأمة ، وصح عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لخديجة رضي الله عنها صاحبة العلم والفضل ، قال (( ياخديجة هذا جبريل يقرء عليك السلام من الله عز وجل)) لما قامت خديجة رضي الله عنها بما أوجب الله سبحانه وتعالى عليها من طاعته والتمسك بهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونصرة هذا الدين بلغت هذا المنزل العظيم حيث أرسل الله عز وجل روح القدس تشريفا لها قال ((هذه خديجة قد أقبلت ومعها طعام فأقرئها السلام من الله ومني وبشرها ببيت بالجنة ومن قصب -أي من ذهب- لا نصب فيه ولا وصب )) ، فهكذا حفظكم الله تكون المرأة الصالحة إن هي قامت بما أوجب الله سبحانه وتعالى عليها رفعها الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة وشرفها على نظائرها .
وعائشة رضي الله عنها كان ينزل الوحي في فراشها وكان جبريل يسلم عليها عليه السلام ، ونزل آيات من القرآن الكريم في براءتها كل هذا لدينها ولعلمها ولفضلها رضي الله عنها وأرضاها ، وهكذا من أحب قوما حشر معهم ، والحديث يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (( المرء مع من أحب )) وآيات المحبة الصادقة المتابعة {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}[ آل عمران :31]فإذا تدبرت المرأة المسلمة حال السلف الصالح رحمهم الله تعالى من أمهات المؤمنين والتابعات لهن بإحسان إلى يوم الدين فسوف تكون معهن في الجنة وإن لم تعمل بأعمالهن .
ثالثا /إذا تعلمت المرأة المسلمة ما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم عملت بما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يلزمها أن تحب لأخواتها ما تحب لنفسها :
فإذا رأت في أخواتها قصورا أو رأت في أخواتها ضعفا أو تساهلا أو جهلا وجب عليها أن تعلمهن وأن تدلهن إلى كتاب الله وإلى سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن تجاهد نفسها في الدعوة إلى الله تعالى ، وتتأسى في ذلك بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الرجل العظيم الذي أعده الله عز وجل للدعوة في سبيله سبحانه وتعالى ، يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم (( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا )) .
فالمرأة المسلمة إن هي عملت بدين الله على قدر طاقتها ثم دعت إلى الله على بصيرة وبهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقد ورثت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأن العلماء ورثة الأنبياء ، ثم بعد هذا يجب عليها أن تجاهد نفسها في الصبر على ما جاء به النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن تجاهد نفسها في طاعة الله عز وجل وأن تعمر وقتها في طاعته ، وأن تجاهد نفسها في الابتعاد عن معصية الله عز وجل , وأن تجاهد نفسها بحجابها ونحو ذلك مما أمرها الله عز وجل به تسعد في الدنيا والآخرة .
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الأسئلة الموجهة للشيخ :
السؤال :
أحسن الله إليكم هذا سائل يقول هل يجوز للمرأة الحائض أن تحضر مجالس العلم وهي حائض ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
إن كان هذا المجلس في المسجد فلا يجوز لها ، لابد أن تعتزل المصلى كحالها حفظكم الله تعالى في صلاة العيدين تحضر لكن تعتزل في المصلى ، وإن كان المجلس ليس في المجلس فلا بأس بذلك .
السؤال :
هذه سائلة تقول ما حكم خاتم الخطوبة ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
خاتم الخطوبة هذا امر عمت به البلوى والأولى أن لا تتشبه المسلمة بالكافرات أبدا وإن كان اهداها ذهبا فلا بأس أن تلبس إذا كان غير الموديل أو الشكل أو النوع الذي يلبسه الكافرون فهذا خير لها ، ولو تساوت في ذلك فلا حرج عليها لأن هذا الأمر عمت به البلوى .
السؤال :
هذه سائلة تقول ما حكم التمييش وهو صباغة بعض خصلات الشعر بلون مخالف للون الأصلي لشعر الرأس ، وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
الأصل في صبغ الشعر الجواز إلا إذا كان على هيئة كافرة معينة تشبها بها فهذا لا يجوز ، أو كان هذا النوع يعزل الماء عن الشعر ، فإذا كان هذا المسمى ميش يعزل فلا يجوز أما إذا كان لا يعزل فيجوز إن شاء الله تعالى .
السؤال :
هذه سائلة تقول : ما هو أول شيء تبدأ به المرأة في دعوة بنات جنسها وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
تبدأ حفظكم الله بما يسمى عند الحال فإن كن الأخوات الفاضلات المدعوات على عقيدة صحيحة وإنما عندهن مخالفات في الصلاة تبدأ بالصلاة ، وإن كنا مخالفات في العقيدة تبدأ بالمعتقد كما بدأ بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
السؤال :
ما حكم إمامة المرأة للمرأة وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
يجوز أن تؤم المرأة أخواتها وأن تقف في نفس الصف في الجهرية وفي السرية لكن هذا ليس من السنة فلا تستمر عليه ، تفعله أحيانا لا بأس .
السؤال :
هذه سائلة تقول ما حكم الصلاة بالمكياج ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
إذا توضأت وضوءا صحيحا جاز لها أن تصلي ، أما إذا كان وضوءا غير صحيح فليس لها أن تصلي .
السؤال :
هل يجوز للمرأة أن صلاة المرأة بغطاء الوجه في المسجد أي بنقابها ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
يجوز إذا خشيت وجود رجال أما إن لم تخشى هذا فلا يجوز لأنها يجب أن تكشف وجهها في الصلاة .
السؤال :
هذه سائلة تطلب من فضيلتكم توجيه نصيحة لمن يقسو على زوجته ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع برجل يضرب أهله فغضب النبي صلى الله عليه وآله وسلم غضبا شديدا وقال (( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي )) فلا يجوز للمسلم أن يقسو على أهله بالكلام ولا بالفعل ، ويجب عليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى بهن فإنهن أسيرات عندنا كما صح بذلك الخبر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وتصف أمنا عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم فتقول ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده أحدا قط لا زوجة ولا خادما ، فالواجب على المسلم أن يتقي الله عز وجل وأن يكون مع أهله كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم حسن العشرة مع أهله ما استطاع لذلك سبيلا ، ولا يمنع هذا من تأديبهن إذا اخطأن ولكن بالمعروف بطريق شرعي .
السؤال :
هذه سائلة تقول هل يجوز للمرأة أن تأخذ ما يتبقى من مصروف البيت بدون علم زوجها علما بأنها ستصرفه بعد ذلك في شؤون البيت ، وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
إذا جرت العادة بهذا عندهم في البيت وأن زوجها يعلم هذا ولا ينكر عليها فلا بأس بذلك ، أما إذا لم تجري العادة بذلك وهو يحاسبها على ذلك ويغضب لو يعلم فلا ينبغي لها أن تأخذ فقد يكون يحتاج إلى هذا المال .
السؤال :
هذه سائلة تقول هل يجوز لبس الحذاء غير الأسود للنساء وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
هذا جائز ، مالم تخرج القدمان يجب عليها أن تستر قدميها لكن لبسه في الزواجات والمناسبات هذا جائز .
السؤال :
هذه سائلة تقول ما حكم ظهور العينين من النقاب , وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
لا بأس للمرأة أن تخرج عينيها لكن العينين فقط أما ما حول العينين فلا يخرج حواجبها وصفحة الوجه وإنما تخرج العينان فقط فلا بأس بذلك .
السؤال :
هذه سائلة تسأل عن صفة هذا الحجاب هل صفة هذا الحجاب المذكور مستوفية للشروط الشرعية فتقول وفقكم الله : هناك حجاب من قطعتين القطعة الأولى تنورة تصل إلى أسفل القدمين والقطعة الثانية هو خمار يوضع على الرأس ويصل إلى ما تحت القدمين ، ثم يوضع سدل لتغطية الوجه ، فهل هذا الحجاب مستوفي للشروط الشرعية وهل يعد لباس شهرة ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
لا بأس على المرأة ان تختار ما تراه صالحا لها لأن العلة في الحجاب ستر المرأة لا الجمال ولا التزين فإذا اختارت المرأة ثوبا ساترا باردا على أي هيئة كانت من الألوان غير المشهورة فلا بأس عليها ، وأنا والله أتعجب من أخواتنا إلى الآن كيف لم يجتمعن على حجاب واحد ولو أنهن اجتمعن ووضعن حجابا شرعيا يشتهر بين المسلمات في كل الدنيا لكان أحسن لهن ، كالقميص عند الرجال مثلا .
السؤال :
هذه سائلة تقول هل يجوز للمرأة أن تغّسل امرأة وهي حائض وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ محمد العقيل :
يجوز لها ذلك ولا بأس .
السؤال :
هل تنصحوننا بالاستفادة من الشيخ حامد الجنيبي وفقكم الله ؟
أجاب الشيخ :
نعم ، هو طالب علم طيب إن شاء الله .
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تم نقل هذا التفريغ من منتديات البيضاء العلمية
تم رفع المادة بعد التطابق من خلال رفعي