تويت
المقدم:
الرسالة التالية أيضاً عن وقوع الطلاق وباعثتها إحدى الأخوات أشارت إلى نفسها بقولها: بنت فلان، وبعثت رسالتها بهذا البريد الذي يسمونه البريد الممتاز؟ تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو عرض رسالتي على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز تقول إنها فتاة متزوجة وحصل بيني وبين زوجي طلاق للمرة الأخيرة ثم سأل وأفتوه بأنه يجوز الطلاق.. بأنه يجوز، والطلاق لم يصح - هكذا تعبر سماحة الشيخ - لأنه في حالة غضب ورجعت مع زوجي واستمرت الحياة بيننا لمدة سنة، ثم عرفت أن الذي يفقد وعيه طلاقه لا يصح وزوجي لم يفقد وعيه، وبعدما عرفت ذهبت إلى أهلي، ولم يكتب لي ورقة طلاق، وقال لي زوجي: لا يلزمك ورقة طلاق مادام عرفنا أن جلوسنا غير صحيح؟ ثم قال لي إذا أراد الله ثم تزوجتي وتطلقتي سوف أراجعك وحصل أن تزوجت فعلاً وطلقت من زوجها الأخير واسترجعها لكنها تشكو من الطريقة التي اعتدت بها حيث لم تمكث إلا عشرين يوماً في العدة وترجو من سماحة الشيخ التوجيه - جزاكم الله خيراً؟
الشيخ :
الواجب ألا يتزوجها إلا بعد العدة، فإذا كان تزوجها وهي في عدة الزوج الثاني فالزواج باطل.. لأن الله يقول ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله أي حتى تنتهي من العدة وهذا أمر أجمع عليه أهل العلم فإذا تزوجت الزوج الثاني زواجاً شرعياً ليس بقصد التحليل زواجاً شرعياً، ووطئها الزوج الثاني فليس للزوج الأول أن يتزوجها إلا بعد خروجها من العدة بثلاثة أيام، إن كانت تحيض أو بما تيسر إن كانت لاتحيض.
والحاصل أن الزواج هذا باطل إن كان في العدة وعليه أن يتجنبها ويصبر حتى تعتد، فإذا اعتدت أعاد النكاح من جديد مع التوبة والاستغفار - وعليهم التوبة جميعاً إلى الله سبحانه وتعالى، هذا إذا كانت الطلقة الأخيرة الثالثة قد وقعت، فأما إن كانت لم تقع لأنه حين الطلاق قد اشتد غضبه شدة واضحة بينة.. لأسباب النزاع الشديد أو المسابه أو المضاربة فإنها لا تقع على الصحيح ولا يحتاج إلى زواج ثانٍ لكن مادامت تزوجت فليس له أن ينكحها إلا بعد خروجها من العدة لأن الزوج الثاني له حرمته لو تزوجها زواجاً شرعياً بعد عدتها من الأول هذا إذا كان الزواج الثاني بعد العدة..
يعني بعد خروجها من عدة الأول فإن زواجه حينئذ صحيح إذا كان ليس بقصد التحليل بل عن رغبة ثم وطئها أيضاً فإنه تحل للأول على القول بوقوع الطلقة الثالثة فإنه تحل له إذا انتهت من العدة، أما زواجها في العدة فلا يصح، وعليه التوبة إلى الله وعليها التوبة إلى الله، وإذا فرغت من العدة فإنه يتزوجها بعد ذلك، فعليها العدة.. إكمال عدة الأول، وعليها إكمال عدتها من الثاني الذي وطئها بغير حق - إذا كان وطئها في النكاح الجديد هذا الفاسد تعتد العدة من الأول وعليها أن تعتد من الثاني عدة شرعية، بثلاث حيض أيضاً ثم يتزوجها بعد ذلك، وفي قول آخر أن عدتها من الثاني لا تلزم لأن الماء ماءوه ولو حملت، ويجب عليها أن تكمل العدة من الأول، هذا أمر معلوم عند أهل العلم..
فعليها أن تكمل العدة من الأول ثم إذا أكملت العدة من الثاني حسن، وإن تزوجت في عدة الثاني لأن الماء ماءوه فلا بأس زواجاً جديدا شرعياً - أما نكاحها في حال عدة الأول فإنه غير صحيح كما تقدم.. نعم وعليهما أن يرجعا إلى المحكمة فيما أشكل عليهما - عليهما أن يرجعا إلى المحكمة فيما أشكل عليهما.. نعم.
المقدم :
تقول أنها تعيش الآن مع الزوج الأخير ثمان سنوات رغم هذا الخلط الذي حصل بينهما وبين أزواجها؟
الشيخ :
إيش؟ تقول إنها تعيش مع الزوج الأخير ثمان سنوات إقرأ كلامها.. إقرأ كلامها..
المقدم:
الأول وحتى الزوج الثاني لم يعلم ما بنفسي وجلست معه يومين وحصل جماع بيننا مرتين وحصل خصام ولكن لم يكن متعمدا مني وقال بالحرام من أهلي وكررها مرة ثانية وجعلت هذه الكلمة عذراً وطلبت منه الطلاق فلم يرض وخالعته عن طريق المحكمة.. ثم أكملت العدة ثلاثة أشهر وعشرة أيام ثم رجعت إلى زوجي الأول وأنا الآن عائشة معه من ثمان سنوات ورزقنا الله بولد ولم أعرف هذه الأشياء كلها إلا الآن بعد ما جلست معه هذه المدة وأن الآن في حيرة من أمري هل جلوسي معه صح أم غير صحيح؟
الشيخ :
عليها أن ترجع المحكمة هي زوجها حتى تنظر المحكمة في الأمر.
المقدم:
أيضاً تقول: عرفت من بعض المشايخ أن عقد النكاح لا يصح إذا كان الزوج وأبو الزوجة لم يصلوا حتى لو لم ينكروا وجوب الصلاة، وكان زوجي لايؤدي الصلاة وبعد رجوعي بفترة أصبح يداوم على الصلاة في المسجد مع الجماعة - أرجو من سماحة الشيخ إفتائي في هذه المواضيع؟
الشيخ:
على كل حال هذا يرجع إلى المحكمة والمحكمة تنظر في الأمر - لأن قولها وحدها لا يكفي.
المقدم :
جزاكم الله خيراً .
الرابط:http://www.bin-baz.org.sa/RecDisplay...08-0100003.htm
الرسالة التالية أيضاً عن وقوع الطلاق وباعثتها إحدى الأخوات أشارت إلى نفسها بقولها: بنت فلان، وبعثت رسالتها بهذا البريد الذي يسمونه البريد الممتاز؟ تقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أرجو عرض رسالتي على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز تقول إنها فتاة متزوجة وحصل بيني وبين زوجي طلاق للمرة الأخيرة ثم سأل وأفتوه بأنه يجوز الطلاق.. بأنه يجوز، والطلاق لم يصح - هكذا تعبر سماحة الشيخ - لأنه في حالة غضب ورجعت مع زوجي واستمرت الحياة بيننا لمدة سنة، ثم عرفت أن الذي يفقد وعيه طلاقه لا يصح وزوجي لم يفقد وعيه، وبعدما عرفت ذهبت إلى أهلي، ولم يكتب لي ورقة طلاق، وقال لي زوجي: لا يلزمك ورقة طلاق مادام عرفنا أن جلوسنا غير صحيح؟ ثم قال لي إذا أراد الله ثم تزوجتي وتطلقتي سوف أراجعك وحصل أن تزوجت فعلاً وطلقت من زوجها الأخير واسترجعها لكنها تشكو من الطريقة التي اعتدت بها حيث لم تمكث إلا عشرين يوماً في العدة وترجو من سماحة الشيخ التوجيه - جزاكم الله خيراً؟
الشيخ :
الواجب ألا يتزوجها إلا بعد العدة، فإذا كان تزوجها وهي في عدة الزوج الثاني فالزواج باطل.. لأن الله يقول ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله ولا تعزموا عقدة النكاح حتى يبلغ الكتاب أجله أي حتى تنتهي من العدة وهذا أمر أجمع عليه أهل العلم فإذا تزوجت الزوج الثاني زواجاً شرعياً ليس بقصد التحليل زواجاً شرعياً، ووطئها الزوج الثاني فليس للزوج الأول أن يتزوجها إلا بعد خروجها من العدة بثلاثة أيام، إن كانت تحيض أو بما تيسر إن كانت لاتحيض.
والحاصل أن الزواج هذا باطل إن كان في العدة وعليه أن يتجنبها ويصبر حتى تعتد، فإذا اعتدت أعاد النكاح من جديد مع التوبة والاستغفار - وعليهم التوبة جميعاً إلى الله سبحانه وتعالى، هذا إذا كانت الطلقة الأخيرة الثالثة قد وقعت، فأما إن كانت لم تقع لأنه حين الطلاق قد اشتد غضبه شدة واضحة بينة.. لأسباب النزاع الشديد أو المسابه أو المضاربة فإنها لا تقع على الصحيح ولا يحتاج إلى زواج ثانٍ لكن مادامت تزوجت فليس له أن ينكحها إلا بعد خروجها من العدة لأن الزوج الثاني له حرمته لو تزوجها زواجاً شرعياً بعد عدتها من الأول هذا إذا كان الزواج الثاني بعد العدة..
يعني بعد خروجها من عدة الأول فإن زواجه حينئذ صحيح إذا كان ليس بقصد التحليل بل عن رغبة ثم وطئها أيضاً فإنه تحل للأول على القول بوقوع الطلقة الثالثة فإنه تحل له إذا انتهت من العدة، أما زواجها في العدة فلا يصح، وعليه التوبة إلى الله وعليها التوبة إلى الله، وإذا فرغت من العدة فإنه يتزوجها بعد ذلك، فعليها العدة.. إكمال عدة الأول، وعليها إكمال عدتها من الثاني الذي وطئها بغير حق - إذا كان وطئها في النكاح الجديد هذا الفاسد تعتد العدة من الأول وعليها أن تعتد من الثاني عدة شرعية، بثلاث حيض أيضاً ثم يتزوجها بعد ذلك، وفي قول آخر أن عدتها من الثاني لا تلزم لأن الماء ماءوه ولو حملت، ويجب عليها أن تكمل العدة من الأول، هذا أمر معلوم عند أهل العلم..
فعليها أن تكمل العدة من الأول ثم إذا أكملت العدة من الثاني حسن، وإن تزوجت في عدة الثاني لأن الماء ماءوه فلا بأس زواجاً جديدا شرعياً - أما نكاحها في حال عدة الأول فإنه غير صحيح كما تقدم.. نعم وعليهما أن يرجعا إلى المحكمة فيما أشكل عليهما - عليهما أن يرجعا إلى المحكمة فيما أشكل عليهما.. نعم.
المقدم :
تقول أنها تعيش الآن مع الزوج الأخير ثمان سنوات رغم هذا الخلط الذي حصل بينهما وبين أزواجها؟
الشيخ :
إيش؟ تقول إنها تعيش مع الزوج الأخير ثمان سنوات إقرأ كلامها.. إقرأ كلامها..
المقدم:
الأول وحتى الزوج الثاني لم يعلم ما بنفسي وجلست معه يومين وحصل جماع بيننا مرتين وحصل خصام ولكن لم يكن متعمدا مني وقال بالحرام من أهلي وكررها مرة ثانية وجعلت هذه الكلمة عذراً وطلبت منه الطلاق فلم يرض وخالعته عن طريق المحكمة.. ثم أكملت العدة ثلاثة أشهر وعشرة أيام ثم رجعت إلى زوجي الأول وأنا الآن عائشة معه من ثمان سنوات ورزقنا الله بولد ولم أعرف هذه الأشياء كلها إلا الآن بعد ما جلست معه هذه المدة وأن الآن في حيرة من أمري هل جلوسي معه صح أم غير صحيح؟
الشيخ :
عليها أن ترجع المحكمة هي زوجها حتى تنظر المحكمة في الأمر.
المقدم:
أيضاً تقول: عرفت من بعض المشايخ أن عقد النكاح لا يصح إذا كان الزوج وأبو الزوجة لم يصلوا حتى لو لم ينكروا وجوب الصلاة، وكان زوجي لايؤدي الصلاة وبعد رجوعي بفترة أصبح يداوم على الصلاة في المسجد مع الجماعة - أرجو من سماحة الشيخ إفتائي في هذه المواضيع؟
الشيخ:
على كل حال هذا يرجع إلى المحكمة والمحكمة تنظر في الأمر - لأن قولها وحدها لا يكفي.
المقدم :
جزاكم الله خيراً .
الرابط:http://www.bin-baz.org.sa/RecDisplay...08-0100003.htm