السؤال:
جزاكم الله خير شيخنا، وهذا السؤال الثاني عشر؛يقول السائل من الإمارات: ناصَحْتُ والدتي بعدم التَّبرج ووضع العطر عند الخروج من البيت ولكنها لا تنصت إليّ؛ فأرجو منكم أن تُوَجِّهوا لها نصيحة.
يا أمَّ هذا أو هذه؛ اتقِّ الله في نفسك، فإنَّك تعصين الله ورسوله، وتُعَرِّضين نفسكِ لغضب الله ولعنة الله –كما جاء في بعض الأخبار –، فلا تخرجي من دارك إلَّا لِمَا لابُدَّ لكِ منه، أو المسجد للصلاة فيه، وإن خرجتِ فاخرجي تَفِلَة غير متجمِّلة ولا متبرِّجة، وليسَعُكِ يا بنتي ما أمر الله به أمهاتك؛ عائشة، وحفصة، والزيْنَبَيْن، وجوَيْرِيَّة بنت الحارث، وغيرهنَّ من أمهات المؤمنين، وسائر الصحابِيَّات الخيِّرات، والتابعيات الفاضلات، قال الله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ﴾؛
﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾: يعني الجلوس، ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ﴾؛ فالتبرج ليس من سمت المسلمات يا بنتي، ولمَّا أنزل الله على نبيِّه – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ..﴾ الآية، قالت عائشة -رضي الله عنها - وغيرها:((خرج النِّسَاءُ كأنَّ على رؤوسهن الغربان)) مُتَجلبِبَات.
والجلبابُ: هو كساءٌ يغطِّي المرأة كلها، ولا يُبَان من ثيابها شيء، إلَّا للضرورة، كأن تلعب الرِّيح فيخرج بعض ثيابها.
وصَحَّ عن أم سلمة - رضي الله عنها- أنها سألت النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن ثوب المرأة وما يسترها، قال: ((تُرْخِيهِ شِبْرًا، قالت: إذًا تنكشف يا رسول الله، قال: فَذِرَاع)).
وصَحَّ عن عائشة - رضي الله عنها- أنَّ نساء المسلمات يَشْهَدنَ صلاة الصبح مع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم-، متَلَفِّعات بمروطِهِنَّ ثُمَّ ينصرِفْنَ بغَلَس دونَ أن يعرفِهُنَّ أحد، والمُرُط جمع مُرْط، قالوا: أكسية غليظة ترتديها المرأة.
ثُمَّ انظري يا بنتي، أفضل مجتمع وأشرف مجتمع؛ نسوة الصحابة، وفيهِنَّ أمهات المؤمنين؛ أزواج محمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم، وأفضل مكان مسجد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعد المسجد الحرام، والمدينة بعد أم القُرَى، وأشرف زمان - يعني أشرف وقت - صلاة الصبح.
فهذه نصيحتي لكِ يا بنتي، وإيَّاك وتقليد الممسوخات اللاتي لا يعبئن بأمرٍ ولا نَهِي، فهؤلاء وإن كانت أسماؤهن مسلمة، فإنهن ليس على سمت المسلمات بهذا الصنيع التَّبَرج، والتَّجمل، والتَّعطر، هذا من سمت الفاسقات الفاجرات، وليسَ سمت البرَّات التَّقيات الصَّالحات. نعم.
منقول / ميراث الانبياء
يا أمَّ هذا أو هذه؛ اتقِّ الله في نفسك، فإنَّك تعصين الله ورسوله، وتُعَرِّضين نفسكِ لغضب الله ولعنة الله –كما جاء في بعض الأخبار –، فلا تخرجي من دارك إلَّا لِمَا لابُدَّ لكِ منه، أو المسجد للصلاة فيه، وإن خرجتِ فاخرجي تَفِلَة غير متجمِّلة ولا متبرِّجة، وليسَعُكِ يا بنتي ما أمر الله به أمهاتك؛ عائشة، وحفصة، والزيْنَبَيْن، وجوَيْرِيَّة بنت الحارث، وغيرهنَّ من أمهات المؤمنين، وسائر الصحابِيَّات الخيِّرات، والتابعيات الفاضلات، قال الله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ﴾؛
﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾: يعني الجلوس، ﴿وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ﴾؛ فالتبرج ليس من سمت المسلمات يا بنتي، ولمَّا أنزل الله على نبيِّه – صلَّى الله عليه وسلَّم -: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ..﴾ الآية، قالت عائشة -رضي الله عنها - وغيرها:((خرج النِّسَاءُ كأنَّ على رؤوسهن الغربان)) مُتَجلبِبَات.
والجلبابُ: هو كساءٌ يغطِّي المرأة كلها، ولا يُبَان من ثيابها شيء، إلَّا للضرورة، كأن تلعب الرِّيح فيخرج بعض ثيابها.
وصَحَّ عن أم سلمة - رضي الله عنها- أنها سألت النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن ثوب المرأة وما يسترها، قال: ((تُرْخِيهِ شِبْرًا، قالت: إذًا تنكشف يا رسول الله، قال: فَذِرَاع)).
وصَحَّ عن عائشة - رضي الله عنها- أنَّ نساء المسلمات يَشْهَدنَ صلاة الصبح مع النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم-، متَلَفِّعات بمروطِهِنَّ ثُمَّ ينصرِفْنَ بغَلَس دونَ أن يعرفِهُنَّ أحد، والمُرُط جمع مُرْط، قالوا: أكسية غليظة ترتديها المرأة.
ثُمَّ انظري يا بنتي، أفضل مجتمع وأشرف مجتمع؛ نسوة الصحابة، وفيهِنَّ أمهات المؤمنين؛ أزواج محمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم، وأفضل مكان مسجد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بعد المسجد الحرام، والمدينة بعد أم القُرَى، وأشرف زمان - يعني أشرف وقت - صلاة الصبح.
فهذه نصيحتي لكِ يا بنتي، وإيَّاك وتقليد الممسوخات اللاتي لا يعبئن بأمرٍ ولا نَهِي، فهؤلاء وإن كانت أسماؤهن مسلمة، فإنهن ليس على سمت المسلمات بهذا الصنيع التَّبَرج، والتَّجمل، والتَّعطر، هذا من سمت الفاسقات الفاجرات، وليسَ سمت البرَّات التَّقيات الصَّالحات. نعم.
منقول / ميراث الانبياء