المرأة والدعوة
فضيلة الشيخ محمد بازمول
المرأة داعية، ويقع عليها من عبء الدعوة الشيء الكثير، فهي داعية في بيت زوجها، داعية في تربيتها لأولادها، داعية مع جيرانها، داعية مع صويحباتها، داعية في مجتمعها!فضيلة الشيخ محمد بازمول
وعالم المرأة يختلف عن الرجل، ومجتمع النساء فيه أشياء كثيرة بحاجة إلى توجيه وإرشاد وتعليم!
والمرأة عماد المجتمع، فالدعوة أهم ما تكون معها، و هاهنا أمور لابد من تنبيه المرأة لها:
1- أن قيامك بالدعوة أمر مستحب وفضيلة، فلا تضيعي واجباتك من أجل تحصيل المستحبات؛ فبعض النساء تضيع بيتها وأولادها وتسلمهم للخادمة من أجل الدعوة، فهل يصح هذا؟!
وبعض النساء تهمل زوجها و لا تحسن في تعاملها معه من أجل الدعوة فهل يستقيم هذا؟!
2- لابد في الدعوة من حصيلة علمية تؤهلك، وبدونها لا يكون دعوة إذ فاقد الشيء لا يعطيه، فلا بد من العلم الشرعي الصحيح، المبني على الكتاب والسنة على ضوء فهم السلف؛ فليست الدعوة جلسات وعظ وتذكير فقط، بل هي أيضاً مجالس علم وتعليم، وتوجيه وإرشاد!
3- طلب العلم الشرعي فيما تحتاجه المرأة لعبادة ربها في يومها وليلتها، من الواجبات وهي داخلة تحت قوله صلى الله عليه وسلم: "طلب العلم فريضة على كل مسلم"، ولذا على كل داعية أن تهتم بتعليم النساء ما يجب عليهن تعلمه من أمور دينهن، وما يحتجنه في حياتهن اليومية!
و أخيراً احذري أيتها الداعية من كل من يريد استغلالك واستغلال دعوتك ويخرجك عن خطك الذي وضعك فيه الشرع، فلا تستجيبي لمن يريد باسم الدعوة أن يجعلك تتصرفين كالرجال، أو تضيعين الواجبات التي عليك.