قال إن أي محاولة لإعطاء المرأة حقاً غير حقها الشرعي محاولة باطلة ... سماحة المفتي العام ...
البعض اتّخذ المرأة سلاحاً لإضعاف الأمة وسلخها عن كل كرامة?
معيض الثقفي – مكة المكرمة?
أكد سماحة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ على أهمية حقوق المرأة المسلمة ودورها العظيم في المجتمع المسلم جاء ذلك خلال محاضرة القاها سماحته في افتتاحه المؤتمر الاسلامي بمكة المكرمة الثامن برابطة العالم الإسلامي. ?وبين سماحته ان المرأة كانت في الجاهلية تعد من سقط المتاع الا ان الاسلام جاء لينتشلها من هذا الانحطاط ويجعلها مكرمة معززة الى قيام الساعة وفيما يلي عرض لأهم ما تضمنته محاضرتهأوضح سماحته في بداية المحاضرة ان موضوع المرأة لا ينبغي ان يفرد في عنوان خاص ذلكم ان المجتمع المسلم عاش على تعاليم القرآن والسنة يعرف للمرأة حقها وللرجل حقه فالمرأة تعرف خصوصياتها ومكانتها والرجل كذلك والمسلمون متفاهمون واعون بكتاب الله يعملون وبسنة رسول الله يعملون فالأمر محسوم عندهم يقرأون قول الله تعالى “وللرجال عليهن درجة” “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف” فهم يعملون بنصوص القرآن وينقادون لها لا يحتاجون الى اي شيء لكن لما ظهرت هذه النصوص في العصور المتأخرة من دعوات كثير منها او كلها الا ما عصم ربك دعوات خاطئة باطلة يريدون اخراج المرأة ويريدون ان يجعلوا لها شأناً غير ما كانت تعرف في كتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم يريدون امراً بعيداً لكنهم يظهرونها مظهر الاكرام للمرأة والاحسان اليها وتخليصها من الظلم وانها ممتهنة وان حقوقها مسلوبة وانه لا قيمة لها وانما هي من سقط المتاع والله يعلم ما وراء هذا القول من خبث وبلاء وبين خاصة ان هذه المقالة غير حقيقة لكنها توصل الى غاية اخرى وهي خلع المرأة نم حيائها وابعادها عن دينها وان تكون سلعة تمتهن وان لا يكون لها قيمة و لاوزن. ?مكانة المراة?وأضاف سماحته:» ان كتاب الله فيه الهدى والنور والله يقول “ ما فرطنا في الكتاب من شيء” لقد جاء في كتاب ربنا وفي سنة نبينا مكانة المرأة في الجاهلية فالمرأة في الجاهلية حسب ما في القرآن والسنة لأن من تدبر الكتاب والسنة ونظر الى وضع المرأة في الجاهلية يرى العجب العجاب ويرى الظلم والعدوان ويعلم حقيقة الشرع وانه الذي انقذ المرأة واستخلصها من ظلم الجاهلية واقامها في المقام المناسب لها من غير زيادة ولا نقصان وأكد سماحته ان اي محاولة لاعطاء المرأة حقا غير حقها الشرعي فإنها محاولة باطلة ومحاولة سيئة ومحاولة خارجية عن الفطرة المستقيمة ودعا سماحته الى التأمل الى الكتاب لكي نرى اوصاف المرأة في الجاهلية فأولاً أخبرنا ربنا ان العرب في الجاهلية اذا بشر احدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم.. “واذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم، يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون”. ? واكد سماحته على ان النساء شقائق الرجال ومما يدل على ذلك اشتراكها معه في الأوامر والنواهي كما قال تعالى “ ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ... “ الآية.فالمرأة وصمت بالاسلام والإيمان والصبر والصدق والذكر وغيرها ،فيا من يطعنون في ديننا ويصمون ديننا بالتقهقر ويا من يصف ديننا بأنه ظلم المرأة وسلبها حقها انها دعوى كاذبة يكذبها القرآن الكريم والسنة النبوية. ?خطبة الوداع?ثم قال سماحته:»اذا نظرنا الى وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع قال “ استوصوا بالنساء خيراً” في اعظم مجمع في خطبة العرْض والعرَض. ?اذاً فالانظار الجائرة التي سخرت كل قواها لتحارب الاسلام من خلال ظلمهم للمرأة وانتقاصهم لحقها كل ذلك ظلم وعدوان وتجاوز ودعا سماحته الى النظر الى الحقوق العامة للمرأة وهي المحافظة على عرضها وشرفها وكرامتها فنجد في الاسلام الامر العظيم فقد امر المرأة بالمحافظة على عرضها وصاينة كرامتها واثنى على المرأة المستقيمة .. فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله.. وحذر سماحته من ان ننظر للمرأة انها متعة واناه لقضاء الشهوة ثم ننظر اليها نظرة ازدراء كا هو الواقع فيمن زعموا انهم انصفوا المرأة وهم يعلمون عند ما تنزل العظائم يعزلونها ولا يقيمون لها وزناً من رأي ولا صرف. لكنهم يتخذونها سلاحاً ليضعفوا به الامة ويسلخوا المرأة عن كل كرامة.
-----------------------------------
المصدرhttp://www.almadinapress.com/index.a...icleid=1033189
تعليق