الزوجة الموظفة
رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة .
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻋﻨﺪﻱ ﺳﺆﺍﻝ ﺻﻐﻴﺮ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻛﺒﺮﻩ ﻛﺒﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺒﺮ ﺍﻷﺟﺮ .
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺷﺮﻋﻲ؟
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻣﻞ، ﻣﺎﺵِ ! ﻟﻜﻦ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﺃﻳﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭ ﻫﻞ ﺗﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻭ ﻻ؟
اﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻻ ﺗﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻻ ﺗﺨﺎﻟﻂ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻧﻌﻢ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﻨﺎﺕ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻧﻌﻢ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﻨﺎﺕ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻴﻬﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻴﻬﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻓﻴﺠﻮﺯ! ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻛﻴﻒ ﻫﻮ؟، ﻣﻌﺎﺷﻬﺎ ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻻ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ، ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻫﻲ ﺃﻡ ﺃﻧﺖَ
ﺃﻡ ﻫﻮ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻫﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻫﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻭ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺭﺍﺿﻴﺔ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻧﻌﻢ ﺭﺍﺿﻴﺔ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻃﻴﺐ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ، ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻻﺩ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻻﺩ .؟
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺆﻭﻧﻬﻢ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻃﺒﻌﺎ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺁﻩ، ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺍﻵﻳﺔ، ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺍﻵﻳﺔ، ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﺍﻵﻥ ﻋﻜﺴﺘﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻟﻬﻲ .
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﺼﻴﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﻨﻔﺦ ﻭ ﻳﻄﺒﺦ ﻭ ﻳﻜﻨﺲ، ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻭ ﺗﻌﻠّﻢ، ﻭ ﺗﺼﻴﺮ ﻫﻲ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ .
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻭ ﻫﻮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺃﻳﻮﻩ . ﻫﺬﺍ ﻗﻠﺐ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ، ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺑﺎﻟﻌﻘﻢ، و لله ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ ﺷﺆﻭﻥ ﻭ ﺣﻜﻢ، ﻭ ﻫﻲ ﻣﺘﺤﺠﺒﺔ ﻭﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﻭﻻ ﺗﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻴﻨﻔﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ، ﺃﻣﺎ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻻﺩ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ، ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻭﺯﺍﺭﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺍﺭ، ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ، ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ : (( ﻭﻗﺮﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻜﻦ ﻭﻻ ﺗﺒﺮﺟﻦ ﺗﺒﺮﺝ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ )) ﻭ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻜﻤﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﺘﻼﺯﻣﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﻳﻨﻔﻜﺎﻥ، ﻓﻘﺪ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻭ ﺗﺘﺒﺮﺝ ﺗﺒﺮﺝ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺪﻭﻥ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ، ﻓﺎﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ : " ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﻭﺯ " ﻭﺍﻵﻥ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﺯﻭﺟﻚ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺰﻡ ﺩﺍﺭﻙ ﻭﺃﻥ ﺗﻔﺘﺶ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻟﻚ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﻠﻔﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﻍ.
ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ رحمه الله تعالى
تأملوا في فتوى هذا العالم الرباني و تحريه و ورعه فجزاه الله خيرا و ألحقنا به على السنة و التوحيد
رحم الله الشيخ الألباني رحمة واسعة .
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻋﻨﺪﻱ ﺳﺆﺍﻝ ﺻﻐﻴﺮ ﻟﻮ ﺳﻤﺤﺖ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻛﺒﺮﻩ ﻛﺒﺮﻩ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﺒﺮ ﺍﻷﺟﺮ .
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﺃﻥ ﺗﺨﺮﺝ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺲ ﺑﻠﺒﺎﺱ ﺷﺮﻋﻲ؟
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻣﻞ، ﻣﺎﺵِ ! ﻟﻜﻦ ﻳﻨﻘﺼﻪ ﺃﻳﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻭ ﻫﻞ ﺗﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﻭ ﻻ؟
اﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻻ ﺗﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻻ ﺗﺨﺎﻟﻂ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻧﻌﻢ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﻨﺎﺕ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻧﻌﻢ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﻨﺎﺕ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻴﻬﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻭﻻ ﻳﺄﺗﻴﻬﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻘﻴﻮﺩ ﻓﻴﺠﻮﺯ! ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﻛﻴﻒ ﻫﻮ؟، ﻣﻌﺎﺷﻬﺎ ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻻ ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ، ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻫﻲ ﺃﻡ ﺃﻧﺖَ
ﺃﻡ ﻫﻮ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻫﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻫﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ، ﻭ ﻫﻞ ﻫﻲ ﺭﺍﺿﻴﺔ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻧﻌﻢ ﺭﺍﺿﻴﺔ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻃﻴﺐ ﻻ ﺑﺄﺱ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ، ﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻻﺩ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻻﺩ .؟
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺷﺆﻭﻧﻬﻢ؟
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻃﺒﻌﺎ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺁﻩ، ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺍﻵﻳﺔ، ﻫﻨﺎ ﺍﻧﻌﻜﺴﺖ ﺍﻵﻳﺔ، ﺍﻟﻮﺍﻟﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﺍﻵﻥ ﻋﻜﺴﺘﻢ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻟﻬﻲ .
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺃﻧﺎ ﺧﺎﻳﻒ ﻳﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﺼﻴﺮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻳﻨﻔﺦ ﻭ ﻳﻄﺒﺦ ﻭ ﻳﻜﻨﺲ، ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﻭ ﺗﻌﻠّﻢ، ﻭ ﺗﺼﻴﺮ ﻫﻲ ﻭﺯﻳﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ .
ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ : ﻭ ﻫﻮ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ .
ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺃﻳﻮﻩ . ﻫﺬﺍ ﻗﻠﺐ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻹﻟﻬﻲ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ، ﺃﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺑﺎﻟﻌﻘﻢ، و لله ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ ﺷﺆﻭﻥ ﻭ ﺣﻜﻢ، ﻭ ﻫﻲ ﻣﺘﺤﺠﺒﺔ ﻭﻣﻠﺘﺰﻣﺔ ﻭﻻ ﺗﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻴﻨﻔﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ، ﺃﻣﺎ ﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﻬﺎ ﺃﻭﻻﺩ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺃﻭﻻﺩﻫﺎ، ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﺤﻘﻖ ﻭﺯﺍﺭﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺪﺍﺭ، ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ، ﻭ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ : (( ﻭﻗﺮﻥ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺗﻜﻦ ﻭﻻ ﺗﺒﺮﺟﻦ ﺗﺒﺮﺝ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ )) ﻭ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻜﻤﺎﻥ ﻗﺪ ﻳﺘﻼﺯﻣﺎﻥ ﻭﻗﺪ ﻳﻨﻔﻜﺎﻥ، ﻓﻘﺪ ﻻ ﺗﺨﺮﺝ ﻭ ﺗﺘﺒﺮﺝ ﺗﺒﺮﺝ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺪﻭﻥ ﺿﺮﻭﺭﺓ، ﺃﻭ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺤﺔ، ﻓﺎﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻘﻘﻴﻦ : " ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﺮﻭﺯ " ﻭﺍﻵﻥ ﺗﻨﻌﻜﺲ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻭﺍﻗﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺧﻼﻑ ﺍﻟﺸﺮﻉ، ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭ ﺯﻭﺟﻚ ﻓﺄﻣﺮﻫﺎ ﺃﻥ ﺗﻠﺰﻡ ﺩﺍﺭﻙ ﻭﺃﻥ ﺗﻔﺘﺶ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﻟﻚ، ﻭﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﻟﻚ ﻓﺄﻧﺎ ﺃﻛﻠﻔﻚ ﺃﻥ ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻭﻣﺎ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﻍ.
ﻣﻦ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ رحمه الله تعالى
تأملوا في فتوى هذا العالم الرباني و تحريه و ورعه فجزاه الله خيرا و ألحقنا به على السنة و التوحيد