بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
وبعد
فبإذن الله وحده سأضع هنا كل ما يخص الكورونا من توصيات سواء الوقائية أو العلاجية
وستكون المشاركات في موضوع واحد فقط لعدم إغراق المنتى بما ليس من تخصصه الأساسي
.
وأول موضوع سيكون عن:
.
الصلاة في المساجد في زمن الكورونا:
بإذن الله سأحاول كتابة أهم التوصيات بخصوص الإمام والمأموم من الناحية الطبية:
.
أرجو من حضرتك تقرأ كل حرف بتركيز:
.
الكورونا عبارة عن فيروس ينتقل في الأصل عن طريق الرذاذ ! ولكن وضحته بعض التوصيات إنه يتعلق بالهواء لمدة قصيرة ولكن تحديدا في الأماكن المغلق غير جيدة التهوية !
.
ويبقى على الأسطح لفترات حسب طبيعة كل سطح وهذا موضوع كامل بخصوص الأسطح !
وسجاد المسجد من ضمن الأسطح وقد يستمر عليها الفيروس من ساعات وحتى 4 أيام تقريبا !
وآخر توصيات أثبتت أنه يبقى على بعض الأسطح لمدة تصل إلى 28 يوم وسأتكلم عنها في مشاركة خاصة بإذن الله
.
والمسجد مثل أي حيز عبارة عن بيئة مغلقة وخاصة لو المساحة ضيقة مع عدد مصليين كبير !
وكلما ازداد العدد مع قلة المساحة، ازداد التعرض للهواء الخارج من التنفس للموجودين !
وبالتالي زاد الاحتكاك مع أي شيء داخل الحيز أو المكان !
وكلما زادت المدة داخل المكان، زاد تعرض الجسم أو الرئة للرذاذ والهواء الموجود بما يحمله من أي شيء !
.
هذه مقدمة سريعة جدا لكن مهمة جدا جدا جدا ! وأتمنى حضرتك تقرأها مرات ومرات !
.
التوصيات:
1- ضرورة التباعد بين المصلين
(على الأقل من 1-2 متر بين كل فرد وفرد ... ولا تقل المسافة بأي حال من الأحوال عن متر واحد بين كل شخص وآخر) ...
وقد أجازت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية ذلك، وقد يكون من باب الضرورة والحفاظ على النفس.
.
2- ضرورة إحضار سجادة خاصة من البيت للصلاة عليها
(راجع المقدمة وسترى أن السجاد بيئة جيدة لنمو الميكروبات بشكل عام ولذلك فإن الأنسجة ذات الفرو ممنوعة بشكل عام في المستشفيات وتستبدل بالمنسوجات القطنية (زي الكوفيرتة) !
.
3- لبس الكمامة باستمرار داخل المسجد وعدم خلعها بأي حال من الأحوال
(لمنع انتشار الفيروس في مكان مغلق حيث أن الأماكن المغلقة بيئة جيدة لانتشار أي عدوى عن طريق الرذاذ أو الهواء) ...
وقد أجازت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية لبسها أثناء الصلاة وقد يكون ذلك من باب الضرورة والحفاظ على النفس.
((البس أي كمامة سواء طبية أو قماش من طبقتين ... المهم البس ما تحب لكن البس ولا تفرط فيها ولا تهمل !
لأن الإهمال يوقع الإنسان في مخالفات منها: إلقاء النفس في التهلكة ومخالفة توصيات ولاة الأمر)) وسأتكلم بمزيد من التفصيل بإذن الله في كل ما يخص الكمامة.
.
4- عدم الإطالة بين الأذان والإقامة
.
5- عدم الإطالة في الصلاة
(بحيث أن تكون الصلاة بما يتمها شرعا)
.
6- صلاة السنة في البيت (لأنها أعظم أجرا وفضلا كما أخبرنا بذلك رسول الله –صلى الله عليه وسلم-)
.
(4 و 5 و 6 : حيث أن التواجد في أي بيئة مغلقة لفترة طويلة يعرض لمزيد من الاحتكاك مع أي هواء يحمل أي ميكروبات وخاصة في هذا الوباء المنتشر وفي المقدمة قد وضحت الفكرة في ذلك ! إضافة إلى أنها قد تزيد من الحِمل الفيروسي أي كمية تعرض الرئة للفيروس وهي أهم نقطة في زيادة الحالة المرضية للمصاب من خفتها !) ... وهذا إن لم يوجد أي تعارض من الناحية الشرعية وخاصة في رقم 4 و 5 !
.
7- منع أي مصدر للماء داخل أو خارج المسجد: لأن هذا بيئة طيبة جدا لنقل أي عدوى عن طريق اليد وخاصة في الأكواب المعدنية الثابتة... حتى مصادر الماء خارج المسجد في الشوارع نفس الأمر ... وبعد انتهاء الوباء، يفضل استعمال أكواب الماء ذات الاستخدام الواحد كما في الحرمين الشريفين ! أو زجاجات الماء الكاملة التي توضع في ثلاجات بالمسجد ! وإلا ! فعدمها أفضل للجميع !
.
8- عدم الجلوس في المسجد بعد الانتهاء من الصلاة وأذكار الصلاة ... (ومن السنن المهجورة في ختام الصلاة: سبحان الله (10 مرات فقط) الحمد لله (10 مرات فقط) الله أكبر (10 مرات فقط) كما ورد ذلك في السنة الصحيحة ثم بعدهم نقرأ آية الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذتين ... وهكذا ... الفكرة أن تتعلم سنة مهجورة لتحييها وفي نفس الوقت تؤدي الأذكار المطلوبة مع عدم الإطالة في المسجد في الفترة الحالية ... وبعد استقرار الأمور فلك حرية الجلوس كما يتيسر لك بما لا يتنافى مع توصيات الجهات المسؤلة) ... وإن كنت معتادا للجلوس بين الفجر والضحى أو بين العصر والمغرب فقد تغادر في مثل هذه الظروف ولك بإذن الله كامل الأجر لأنك اضطررت غلى ذلك حفاظا على نفسك وغيرك ! (إلا إذا وجد شرعا ما ينافي ذلك)
.
9- في المساجد الصغيرة يفضل إزاحة السجاد تماما (يعني الصلاة بدون سجاد المسج) ويصلي كل واحد على سجادته الخاصة ! بحيث يكون بعد ذلك من السهل تنظيف الأرضيات ! وهذا إن تيسر الأمر ! وطبعا قد يستحيل الأمر بإزاحة السجاد في المساجد الكبيرة أو التي قامت بتثبيت السجاد في الأرض !
لأنه قد يكون من المحال أن يتم تطهير السجاد بعد كل صلاة ! وقد يؤذي وجود الكلور بعض المصليين خاصة سيكون بشكل يومي وقد يترك رائحة مستمرة ! ولهذا يتم التنبيه على مسألة السجادة الخاصة بكل شخص.
.
10- طي السجادة الخاصة بك بعد الصلاة بحيث يكون السطح الظاهري للخارجي وأرضيتها للداخل !
.
11- عند العودة إلى المنزل: يفتح الباب بالكوع وليس باليد وإذا نسيت فيفضل تطهيره بالكحول أو الخل أو الكلور ثم توضع السجادة في أقرب مكان للباب وبعيدة عن مكان المعيشة ! ويفضل غسلها أو تطهيرها باستمرار إما بالخل والماء أو الكلور أو الغسل العادي بالماء والصابون.
.
12- غسل الأيدي جيدا قبل لمس أي شيء في المنزل إما بالكحول لمدة 20-30 ثانية أو بالماء والصابون لمدة 40-60 ثانية
.
13- التهوية في المسجد: يفضل الاعتماد على التهوية الطبيعية بعيدا عن المراوح والتكييفات (المكيف) يعني فتح جميع منافذ المسجد سواء الباب أو الشباك. لأن تهوية المكان بصورة جيدة أصل في أي مكان مغلق سواء المسجد أو البيت أو المحل أو مكان العمل ... وهكذا ! ويفضل عدم استعمال المكيفات مع غلق كل المنافذ للمسجد ! لأنه كما قلنا من قبل أن الأماكن المغلقة بيئة جيدة لانتشار العدوى ! ولكن لا بد من لبس الكمامة بشكل دائم في المسجد لأنه قد لا يتيسر ذلك وخاصة في دول مثل دول الخليج لأن المكيفات أصل في أي مسجد مهما كان لطبيعة الجو هناك ! ولكن هنا يفضل فتح باب المسجد على الأقل ليكون مخرج للهواء في مقابل الهواء الخارج من المكيفات.
.
14- ممنوع التزاحم عند الأبواب أثناء الخروج وخاصة يوم الجمعة ! وانتظار الترتيب والحفاظ على التباعد بين الأفراد لأنه لا بديل عنه مهما كانت الكمامة !
.
هذه نظرة سريعة وبشكل عام عن الإجراءات الوقائية المطلوبة أثناء الصلاة في المساجد
إلا إذا قررت الجهات المختصة غير ذلك فهي الأولى في المتابعة.
أتمنى أكون قدرت أقدم لكم أي فائدة في الموضوع
وأعتذر عن أي تقصير
.
دمتم في صحة وعافية
.
أحمد العسكري
أخصائي الأمراض الباطنة
جامعة الأزهر
وبعد
فبإذن الله وحده سأضع هنا كل ما يخص الكورونا من توصيات سواء الوقائية أو العلاجية
وستكون المشاركات في موضوع واحد فقط لعدم إغراق المنتى بما ليس من تخصصه الأساسي
.
وأول موضوع سيكون عن:
.
الصلاة في المساجد في زمن الكورونا:
بإذن الله سأحاول كتابة أهم التوصيات بخصوص الإمام والمأموم من الناحية الطبية:
.
أرجو من حضرتك تقرأ كل حرف بتركيز:
.
الكورونا عبارة عن فيروس ينتقل في الأصل عن طريق الرذاذ ! ولكن وضحته بعض التوصيات إنه يتعلق بالهواء لمدة قصيرة ولكن تحديدا في الأماكن المغلق غير جيدة التهوية !
.
ويبقى على الأسطح لفترات حسب طبيعة كل سطح وهذا موضوع كامل بخصوص الأسطح !
وسجاد المسجد من ضمن الأسطح وقد يستمر عليها الفيروس من ساعات وحتى 4 أيام تقريبا !
وآخر توصيات أثبتت أنه يبقى على بعض الأسطح لمدة تصل إلى 28 يوم وسأتكلم عنها في مشاركة خاصة بإذن الله
.
والمسجد مثل أي حيز عبارة عن بيئة مغلقة وخاصة لو المساحة ضيقة مع عدد مصليين كبير !
وكلما ازداد العدد مع قلة المساحة، ازداد التعرض للهواء الخارج من التنفس للموجودين !
وبالتالي زاد الاحتكاك مع أي شيء داخل الحيز أو المكان !
وكلما زادت المدة داخل المكان، زاد تعرض الجسم أو الرئة للرذاذ والهواء الموجود بما يحمله من أي شيء !
.
هذه مقدمة سريعة جدا لكن مهمة جدا جدا جدا ! وأتمنى حضرتك تقرأها مرات ومرات !
.
التوصيات:
1- ضرورة التباعد بين المصلين
(على الأقل من 1-2 متر بين كل فرد وفرد ... ولا تقل المسافة بأي حال من الأحوال عن متر واحد بين كل شخص وآخر) ...
وقد أجازت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية ذلك، وقد يكون من باب الضرورة والحفاظ على النفس.
.
2- ضرورة إحضار سجادة خاصة من البيت للصلاة عليها
(راجع المقدمة وسترى أن السجاد بيئة جيدة لنمو الميكروبات بشكل عام ولذلك فإن الأنسجة ذات الفرو ممنوعة بشكل عام في المستشفيات وتستبدل بالمنسوجات القطنية (زي الكوفيرتة) !
.
3- لبس الكمامة باستمرار داخل المسجد وعدم خلعها بأي حال من الأحوال
(لمنع انتشار الفيروس في مكان مغلق حيث أن الأماكن المغلقة بيئة جيدة لانتشار أي عدوى عن طريق الرذاذ أو الهواء) ...
وقد أجازت اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية لبسها أثناء الصلاة وقد يكون ذلك من باب الضرورة والحفاظ على النفس.
((البس أي كمامة سواء طبية أو قماش من طبقتين ... المهم البس ما تحب لكن البس ولا تفرط فيها ولا تهمل !
لأن الإهمال يوقع الإنسان في مخالفات منها: إلقاء النفس في التهلكة ومخالفة توصيات ولاة الأمر)) وسأتكلم بمزيد من التفصيل بإذن الله في كل ما يخص الكمامة.
.
4- عدم الإطالة بين الأذان والإقامة
.
5- عدم الإطالة في الصلاة
(بحيث أن تكون الصلاة بما يتمها شرعا)
.
6- صلاة السنة في البيت (لأنها أعظم أجرا وفضلا كما أخبرنا بذلك رسول الله –صلى الله عليه وسلم-)
.
(4 و 5 و 6 : حيث أن التواجد في أي بيئة مغلقة لفترة طويلة يعرض لمزيد من الاحتكاك مع أي هواء يحمل أي ميكروبات وخاصة في هذا الوباء المنتشر وفي المقدمة قد وضحت الفكرة في ذلك ! إضافة إلى أنها قد تزيد من الحِمل الفيروسي أي كمية تعرض الرئة للفيروس وهي أهم نقطة في زيادة الحالة المرضية للمصاب من خفتها !) ... وهذا إن لم يوجد أي تعارض من الناحية الشرعية وخاصة في رقم 4 و 5 !
.
7- منع أي مصدر للماء داخل أو خارج المسجد: لأن هذا بيئة طيبة جدا لنقل أي عدوى عن طريق اليد وخاصة في الأكواب المعدنية الثابتة... حتى مصادر الماء خارج المسجد في الشوارع نفس الأمر ... وبعد انتهاء الوباء، يفضل استعمال أكواب الماء ذات الاستخدام الواحد كما في الحرمين الشريفين ! أو زجاجات الماء الكاملة التي توضع في ثلاجات بالمسجد ! وإلا ! فعدمها أفضل للجميع !
.
8- عدم الجلوس في المسجد بعد الانتهاء من الصلاة وأذكار الصلاة ... (ومن السنن المهجورة في ختام الصلاة: سبحان الله (10 مرات فقط) الحمد لله (10 مرات فقط) الله أكبر (10 مرات فقط) كما ورد ذلك في السنة الصحيحة ثم بعدهم نقرأ آية الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذتين ... وهكذا ... الفكرة أن تتعلم سنة مهجورة لتحييها وفي نفس الوقت تؤدي الأذكار المطلوبة مع عدم الإطالة في المسجد في الفترة الحالية ... وبعد استقرار الأمور فلك حرية الجلوس كما يتيسر لك بما لا يتنافى مع توصيات الجهات المسؤلة) ... وإن كنت معتادا للجلوس بين الفجر والضحى أو بين العصر والمغرب فقد تغادر في مثل هذه الظروف ولك بإذن الله كامل الأجر لأنك اضطررت غلى ذلك حفاظا على نفسك وغيرك ! (إلا إذا وجد شرعا ما ينافي ذلك)
.
9- في المساجد الصغيرة يفضل إزاحة السجاد تماما (يعني الصلاة بدون سجاد المسج) ويصلي كل واحد على سجادته الخاصة ! بحيث يكون بعد ذلك من السهل تنظيف الأرضيات ! وهذا إن تيسر الأمر ! وطبعا قد يستحيل الأمر بإزاحة السجاد في المساجد الكبيرة أو التي قامت بتثبيت السجاد في الأرض !
لأنه قد يكون من المحال أن يتم تطهير السجاد بعد كل صلاة ! وقد يؤذي وجود الكلور بعض المصليين خاصة سيكون بشكل يومي وقد يترك رائحة مستمرة ! ولهذا يتم التنبيه على مسألة السجادة الخاصة بكل شخص.
.
10- طي السجادة الخاصة بك بعد الصلاة بحيث يكون السطح الظاهري للخارجي وأرضيتها للداخل !
.
11- عند العودة إلى المنزل: يفتح الباب بالكوع وليس باليد وإذا نسيت فيفضل تطهيره بالكحول أو الخل أو الكلور ثم توضع السجادة في أقرب مكان للباب وبعيدة عن مكان المعيشة ! ويفضل غسلها أو تطهيرها باستمرار إما بالخل والماء أو الكلور أو الغسل العادي بالماء والصابون.
.
12- غسل الأيدي جيدا قبل لمس أي شيء في المنزل إما بالكحول لمدة 20-30 ثانية أو بالماء والصابون لمدة 40-60 ثانية
.
13- التهوية في المسجد: يفضل الاعتماد على التهوية الطبيعية بعيدا عن المراوح والتكييفات (المكيف) يعني فتح جميع منافذ المسجد سواء الباب أو الشباك. لأن تهوية المكان بصورة جيدة أصل في أي مكان مغلق سواء المسجد أو البيت أو المحل أو مكان العمل ... وهكذا ! ويفضل عدم استعمال المكيفات مع غلق كل المنافذ للمسجد ! لأنه كما قلنا من قبل أن الأماكن المغلقة بيئة جيدة لانتشار العدوى ! ولكن لا بد من لبس الكمامة بشكل دائم في المسجد لأنه قد لا يتيسر ذلك وخاصة في دول مثل دول الخليج لأن المكيفات أصل في أي مسجد مهما كان لطبيعة الجو هناك ! ولكن هنا يفضل فتح باب المسجد على الأقل ليكون مخرج للهواء في مقابل الهواء الخارج من المكيفات.
.
14- ممنوع التزاحم عند الأبواب أثناء الخروج وخاصة يوم الجمعة ! وانتظار الترتيب والحفاظ على التباعد بين الأفراد لأنه لا بديل عنه مهما كانت الكمامة !
.
هذه نظرة سريعة وبشكل عام عن الإجراءات الوقائية المطلوبة أثناء الصلاة في المساجد
إلا إذا قررت الجهات المختصة غير ذلك فهي الأولى في المتابعة.
أتمنى أكون قدرت أقدم لكم أي فائدة في الموضوع
وأعتذر عن أي تقصير
.
دمتم في صحة وعافية
.
أحمد العسكري
أخصائي الأمراض الباطنة
جامعة الأزهر
تعليق