بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :
فهذه قصيدة للشاعر المصري أحمد محرم رحمه الله ( 1877 - 1945 م ) ، في الحجاب :
أغرك يا أسماء ما ظن قاسم *** أقيمي وراء الخدر فالمرء واهم
ذكرتك إني إن تجلت غيابتي *** على ما نمى من ذكرك اليوم نادم
تضيقين ذرعاً بالحجاب وما به *** سوى ما جنت تلك الرؤى والمزاعم
سلامٌ على الأخلاق في الشرق كله *** إذا ما استبيحت في الخدور الكرائم
أقاسم لا تقذف بجيشك تبتغي *** بقومك والإسلام ما الله عالم
لنا من بناء الأولين بقية *** تلوذ بها أعراضنا والمحارم
أسائل نفسي إذ دلفت تريدها *** أأنت من البانين أم أنت هادم
ولولا اللواتي أنت تبكي مصابها *** لما قام للأخلاق في مصر قائم
نبذت إلينا بالكتاب كأنما *** صحائفه مما حملن ملاحم
ففي كل سطرٍ منه حتف مفاجئٌ *** وفي كل حرفٍ منه جيشٌ مهاجم
حنانك إن الأمر قد جاوز المدى *** ولم يبق في الدنيا لقومك راحم
أحاطت بنا الأسد المغيرة جهرة *** ودبت إلينا في الظلام الأراقم
وأبرح ما يجني العدو إذا رمى *** كأهون ما يجني الصديق المسالم
لنا في كتاب الله مجد مؤثلٌ *** وملكٌ على الحدثان والدهر دائم
إذا نحن شئنا زلزل الأرض بأسنا *** ودانت لنا أقطارها والعواصم
نصول فنجتاح الشعوب وننثني *** بأيماننا أسلابها والغنائم
قضينا المدى صرعى تخور نفوسنا *** وتخذلنا في الناهضين العزائم
فلم يك إلا أن أحيط بملكنا *** ولم يك إلا أن دهتنا العظائم
تداعت شعوب الأرض تسعى لشأنها *** وغودر شعب في الكنانة نائم
هممنا بربات الحجال نريدها *** أقاطيع ترعى العيش وهي سوائم
وإن امرأً يلقي بليلٍ نعاجه *** إلى حيث تستن الذئاب لظالم
وكل حياة تثلم العرض سبة *** ولا كحياةٍ جللتها المآثم
أتأتي الثنايا الغر والطرر العلى *** بما عجزت عنه اللحى والعمائم
عفا الله عن قومٍ تمادت ظنونهم *** فلا النهج مأمونٌ ولا الرأي حازم
ألا إن بالإسلام داءً مخامراً *** وإن كتاب الله للداء حاسم
استماع :
تحميل :
فيديو : WMV ( الحجم 9.9 مب ) أو MP4 ( الحجم 19.4 مب ) أو OGV ( الحجم 10.1 مب ) .
صوت : MP3 ( الحجم 1.3 ) .
رابط القصيدة في مدونة الشيظمي :
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه ، أما بعد :
فهذه قصيدة للشاعر المصري أحمد محرم رحمه الله ( 1877 - 1945 م ) ، في الحجاب :
أغرك يا أسماء ما ظن قاسم *** أقيمي وراء الخدر فالمرء واهم
ذكرتك إني إن تجلت غيابتي *** على ما نمى من ذكرك اليوم نادم
تضيقين ذرعاً بالحجاب وما به *** سوى ما جنت تلك الرؤى والمزاعم
سلامٌ على الأخلاق في الشرق كله *** إذا ما استبيحت في الخدور الكرائم
أقاسم لا تقذف بجيشك تبتغي *** بقومك والإسلام ما الله عالم
لنا من بناء الأولين بقية *** تلوذ بها أعراضنا والمحارم
أسائل نفسي إذ دلفت تريدها *** أأنت من البانين أم أنت هادم
ولولا اللواتي أنت تبكي مصابها *** لما قام للأخلاق في مصر قائم
نبذت إلينا بالكتاب كأنما *** صحائفه مما حملن ملاحم
ففي كل سطرٍ منه حتف مفاجئٌ *** وفي كل حرفٍ منه جيشٌ مهاجم
حنانك إن الأمر قد جاوز المدى *** ولم يبق في الدنيا لقومك راحم
أحاطت بنا الأسد المغيرة جهرة *** ودبت إلينا في الظلام الأراقم
وأبرح ما يجني العدو إذا رمى *** كأهون ما يجني الصديق المسالم
لنا في كتاب الله مجد مؤثلٌ *** وملكٌ على الحدثان والدهر دائم
إذا نحن شئنا زلزل الأرض بأسنا *** ودانت لنا أقطارها والعواصم
نصول فنجتاح الشعوب وننثني *** بأيماننا أسلابها والغنائم
قضينا المدى صرعى تخور نفوسنا *** وتخذلنا في الناهضين العزائم
فلم يك إلا أن أحيط بملكنا *** ولم يك إلا أن دهتنا العظائم
تداعت شعوب الأرض تسعى لشأنها *** وغودر شعب في الكنانة نائم
هممنا بربات الحجال نريدها *** أقاطيع ترعى العيش وهي سوائم
وإن امرأً يلقي بليلٍ نعاجه *** إلى حيث تستن الذئاب لظالم
وكل حياة تثلم العرض سبة *** ولا كحياةٍ جللتها المآثم
أتأتي الثنايا الغر والطرر العلى *** بما عجزت عنه اللحى والعمائم
عفا الله عن قومٍ تمادت ظنونهم *** فلا النهج مأمونٌ ولا الرأي حازم
ألا إن بالإسلام داءً مخامراً *** وإن كتاب الله للداء حاسم
استماع :
تحميل :
فيديو : WMV ( الحجم 9.9 مب ) أو MP4 ( الحجم 19.4 مب ) أو OGV ( الحجم 10.1 مب ) .
صوت : MP3 ( الحجم 1.3 ) .
رابط القصيدة في مدونة الشيظمي :