أيها الزوج كيف تكسب زوجتك لطلب العلم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال طرح على فضيلة الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي، ليلة الأثنين الموافق 30 - ربيع الثاني - 1432هـ،
بعد شرحه لكتاب أعلام السنة المنشورة للحكمي
وقد كان غرض السائل بيان كيف يكسب زوجته لطلب العلم ، وقد أحسن شيخنا في الإجابة عليه ،
السؤال :
رجل لديه شبكة الأنترنت في البيت ، ويوميا مع الدروس المباركة لعلماءنا الأفاضل ، لكن عندما يطلب من زوجته اللإستماع والإنصات إلى ما يفيدها وينجيها في دينها ودنياها من الدروس ترفض بطريقة غير مباشرة، تتهرب وتذهب إلى مواقع الخياطة والتطريز وأشغال النساء فهو محتار مذا يفعل معها..
الإجابة :
الإجابة :
عليك بالرفق ، والنفوس تحتاج إلى .. يعني ترويض كترويض الفرس ، تحتاج إلى ترويض ، أخذ وعطى ، إجعلها تدخل موقع الخياطة ثم تدخل هذا الموقع العلمي، مرة موقع التطريز ومرة موقع الفقه، وهكذا شيئا فشيئا لا تكثر عليها لإن بعض النساء نفوسها قد تضيق، شيئا فشيئا لا تشدد عليها، أشغلها شيئا فشيئا، أعطيها..حفزها بالهدايا قل لها لو حضرتي الدرس ولخصتيه أو ذكرتي فائدة من الدرس أشتري لكِ هدية ، أوأحضر لكِ طعاما من المطعم الفلاني مثلا المتميز بحسن طعامه،
أو تأتي لها بهدية فهكذا شجعها بالكلمة الطيبة، بالتعامل الحسن بالهدية بالنزهة في المكان المباح الجميل ، وهكذا يحتاج الناس إلى.. نحن في الدنيا يا إخوان ولسنا في الجنة، نحن نسعى أن ندخل الجنة، لكن الدنيا هذه بلاء لا بد من أمر يعني.. الدنيا أن نتعامل معه تعاملا صحيحا، الرسول عليه الصلاة والسلام وهو أكرم الخلق وأعبد الناس كان يتسابق مع عائشة رضي الله عنها بالجري، يمتعها، يجعلها تضحك تنبسط ، يجري هو وإيّاها، مرة سبقته أولا ومرة سبقها صلى الله عليه وسلم، فالنبي عليه الصلاة والسلام الذي على كاهله أمر عظيم ، النبوة والرسالة وهموم الأمة مع ذلك كان يضاحك زوجاته يضاحك الصحابة، يمزح مع بعض الصحابة ويأتي إلى صحابي من الخلف ويغمض عينيه ويقول من يشتري هذا العبد، فيقول هذا الرجل وقد عرف أنه رسول الله عليه الصلاة والسلام فيقول تجدني يا رسول الله كاسدا ، قال : ولكنك عند الله لست بكاسد ، فالنبي عليه الصلاة والسلام كان أحيانا يمزح مع الصحابة ويضحك معهم ، والصحابة يتضاحكون أيضا ، ويتبادحون بالبطيخ ، يضرب بعضهم بعضا ، وكان يعني بينهم من الإتذال بين بعض بعضهم بعضا في بعض الأحوال ، وصفاء النفوس وحسن الأخلاق والتعامل والمحبة والمودة كأنهم أسرة واحدة رضي الله عنهم ، لذلك الإنسان يحرص على تربية أسرته، تربية زوجته وأولاده التربية الحسنة، لا يتعامل معهم بالجلافة والصلافة وكأنه يعني نذير الجيش ، لا يا إخواني إنما الرفق يسروا، تطاوعوا ولا تختلفوا حاولوا بالتي هي أحسن ، أسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد .